انتهت رئاسة فرنسا لمجلس الأمن في 31 أكتوبر، وقدمت الخارجية الفرنسية كشف حساب لما قدمته أثناء رئاسة دورتها حيث قال بيان رسمي إن وزير أوروبا والشؤون الخارجية قد زار مدينة نيويورك في 30 و31 أكتوبر من أجل اختتام هذه الفترة الرئيسة بالنسبة إلى الدبلوماسية الفرنسية التي تمحورت حول الأولويتين التاليتين: - المجموعة الخماسية لمنطقة الساحل: أكد الاجتماع الوزاري الذي ترأسه السيد جان إيف لودريان دعم المجتمع الدولي الكامل لهذا المشروع، وضرورة الجمع بين المساعدة الثنائية والمتعددة الأطراف من أجل انتشار هذه القوات. - حماية حقوق الإنسان واحترام القانون الدولي الإنساني: ذكّر النقاش المفتوح بشأن الأطفال في النزاعات المسلحة الذي ترأسه الوزير، بتهديدات الجماعات الإرهابية للأطفال، وأدى إلى اعتماد تصريح رئاسي لمجلس الأمن. وفضلاً عن ذلك، أتاح اجتماع العمل بشأن حماية العاملين في المجالين الإنساني والطبي الفرصة للتشديد على الواجب الجماعي في المشاركة في هذا الموضوع دون تخاذل. وقد أفضى هذا الاجتماع إلى توقيع 11 دولة عضوٍ في الأممالمتحدة بالإضافة إلى فرنسا على تصريح سياسي يُلزم الدول بوجه خاص بتعزيز تشريعاتها الوطنية وممارساتها التنفيذية من أجل حماية العاملين في المجال الطبي. وقد اعتمد مجلس الأمن النصوص الهامة التالية خلال فترة الرئاسة الفرنسية: - مدّد القرار رقم 2380 الترخيص الممنوح لعملية الاتحاد الأوروبي العسكرية في الجزء الجنوبي من وسط المتوسط لمكافحة تهريب المهاجرين في أعالي البحار قبالة ليبيا؛ ووسع القرار رقم 2381 بشأن كولومبيا صلاحيات بعثة الأممالمتحدة للتحقق في كولومبيا التي أنشئت في يناير 2016، إثر تطبيق اتفاق السلام مع القوات المسلحة الثورية الكولومبية من أجل مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار الوطني المؤقت والموقع مع جيش التحرير الوطني في 4 سبتمبر الماضي؛ - أدلى رئيس مجلس الأمن بأربعة تصريحات بشأن ليبيا وهايتي وكولومبيا ومصير الأطفال في النزاعات المسلحة، كما أدلى بثمانية تصريحات صحفية بشأن جمهورية الكونغو الديمقراطية والصومال ومالي وأفغانستان ومصر، وكانت فرصة للتذكير في كل مرة بالعمل الذي يؤديه المجتمع الدولي بشأن الأزمات المدرجة في جدول أعمال مجلس الأمن. وقد شددت فرنسا كذلك على الموضوعات المتعددة الأساسية التالية: - أثيرت في النقاش الذي عُقد في 27 أكتوبر أهمية حماية المرأة والسلام والأمن ودورهم المحوري في الوقاية من النزاعات وحلّها؛ - ونظمنا مع شركائنا البريطانيين اجتماعاً مع السيد كوفي عنان بشأن بورما وقضية الروهينغيا، فالوضع مثير للقلق بوجه خاص، إن كان من ناحية حقوق الإنسان أو من الناحية الإنسانية؛ - وأخيراً، حفظ السلام الذي يتوافق مع التزامنا في هذا الموضوع، إذ عُقدت عدة اجتماعات لمجلس الأمن بشأن عمليات حفظ السلام، ولا سيما الأفريقية منها (بعثة منظمة الأممالمتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية، بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان، بعثة الأممالمتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى، قوة الأممالمتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي)، كما نُظم نقاش مواضيعي عن معايير اختيار عمليات الأممالمتحدة لحفظ السلام وآليات انتشارها. وتمنت فرنسا فترة رئاسية طيبة لإيطاليا التي تولت مهامها في 1 نوفمبر.