كشفت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم /الخميس/ عن حصاد رئاسة فرنسا لمجلس الامن الدولي التي انتهت في 31 أكتوبر الماضي بعد ان تناولت عددا من القضايا الهامة لا سيما في الشرق الاوسط و افريقيا. وذكرت الخارجية الفرنسية-في بيان لها- ان الاجتماع الوزاري الذي ترأسه جون ايف لودريان وزير الخارجية اكد دعم المجتمع الدولي الكامل لقوة مجموعة الساحل الخمس و ضرورة مساعدتها على المستوى الثنائي و متعدد الاطراف. وأشار البيان الى القضايا التي جرى بحثها خلال الرئاسة الفرنسية مثل الدفاع عن حقوق الانسان و احترام القانون الانساني الدولي و ضرورة حماية الاطفال في النزاعات المسلحةً لا سيما من تهديد المجموعات الارهابية حيث تم اصدار بيان رئاسي لمجلس الامن في ختام النقاش الذي رأسته فرنسا حول هذا الامر. فيما اسفر اجتماع العمل حول حماية العمال الطبيين عن توقيع اعلان سياسي من جانب فرنسا و 11 دولة بهدف تشديد التشريعات الوطنية الاجراءات الميدانية لحماية الأطقم الطبية. كما ذكرت الخارجية الفرنسية-في بيانها بالقرارات الهامة التي تم اعتمادها تحت رئاسة فرنسا و هي القرار 2380 لتمديد عمل عملية صوفيا البحرية لمكافحة الهجرة غير الشرعية قبالة السواحل الليبية و القرار 2381 حول كولومبيا و القاضي بتمديد مهمة بعثة التحقق في كولومبيا لتمكينها من مراقبة اتفاق وقف مؤقت لإطلاق النار بين الحكومة الكولومبية وجيش التحرير الوطني . ويسمح هذا القرار بنشر مراقبين دوليين إضافيين لمراقبة وقف إطلاق النار بالإضافة إلى مهمته الأصلية المتمثلة في الإشراف على اتفاق السلام بين الحكومة الكولومبية والقوات المسلحة الثورية الكولومبية – جيش الشعب (فارك)، أكبر مجموعة متمردة في البلاد. كما اشار بيان الخارجية الفرنسية الى ادلاء رئيس مجلس الامن بأربع تصريحات حول ليبيا و هاييتي و كولومبيا و مصير الاطفال في النزاعات المسلحة بالاضافة الى 8 تصريحات للصحافة حول جمهورية الكونجو الديمقراطية و الصومال و مالي و افغانستان و مصر. وركزت الرئاسة الفرنسية لمجلس الامن على قضايا اخرى اساسية و هي السلام و الامن و اهمية حماية المرأة و دورها المركزي في الوقاية و حل النزاعات، بالاضافة الى مسألة أقلية الروهينجا حيث تم تنطيم اجتماع بالتعاون مع بريطانيا و بحضور كوفي عنان رئيس اللجنة الاستشارية المعنية بولاية راخين لبحث الوضع المقلق في ميانمار على صعيد حقوق الانسان و الاوضاع الانسانية. كما شهدت رئاسة فرنسا لمجلس الامن عقد عدة اجتماعات حول عمليات حفظ السلام المختلفة لا سيما في افريقيا و تم تنظيم نقاش حول معايير اختيار القبعات الزرقاء وآلية انتشارها.