أكد الدكتور فتحي عبد الباقي أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بكلية الطب جامعة الإسكندرية ضرورة التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والمستشفيات التعليمية و جهات المجتمع المدني لنشر الوعي و القضاء على ضعف السمع فى مصر. مضيفا أن العمل على تطوير الأبحاث بشكل مستمر أمر ضروري في هذه المرحلة والتي بدورها ستعود بالنفع على جموع المهددين بضعف السمع، مؤكداً أهمية تنظيم حملات توعية لكل فئات المجتمع لزيادة الوعي ضد فقدان السمع خاصة وأن تلك الحملات سوف تسهم بنشر الوعي الكامل عن العلاجات المتوفرة, كما تشجع المجتمع المدني لمساعدة المرضي والمصابين . وأشار لأهمية التعاون بين جهات الدولة لتطوير العناية بالسمع في مصر قائلاً " نحن نهدف لرعاية مرضى ضعف السمع فى مصر فالتعاون مع الشركات المصنعة لقوقعة الأذن مثل شركة ميديل MED-EL يتمم من دورنا فى تطوير وسائل التشخيص والعلاج و التأهيل و يعد تعاوننا مع شركة ميديل MED-EL نموذج يحتذى به فى هذا الإطار. وأكد الدكتور عبد المنعم الشيخ إستشاري الأنف والأذن والحنجرة وزراعة القوقعة ومدير برنامج زراعة القوقعة بمركز الأنف و الأذن والحنجرة بمستشفى الملك فهد بجدة وهو أول سعودى يجرى عملية زراعة القوقعة بالمملكة العربية السعودية، أهمية استفادة مصر من التجارب الطبية التي طبقتها العديد من الدول لتجنب الأمراض الخطيرة، مشيرا إلي أن السعودية نجحت في تطبيق المسح السمعي الإجباري علي حديثي الولادة حيث يتم اختبار قدرة المولود علي السمع فور ولادته وقبل خروجه من المستشفي بما يحميه ويحمي عائلته من أعباء المرض، لأن فقدان السمع يعني فقدان الكلام ويصبح الشخص عبئا علي نفسه والمجتمع، إلا أن الكشف المبكر عن أمراض السمع وفي سن المهد يبكر في إجراء عملية للطفل بما يعيد إليه السمع ويجعله قادرا علي الكلام وسرعة تأهيله في عمر الطفولة ليتمكن بعد ذلك من الالتحاق بالمدرسة وهو ممتلكا لقدراته السمعية والكلامية كأي طفل آخر، لافتا إلي أن السعودية نجحت أيضا في إنشاء سجل وطني لكل الإعاقات السمعية الموجودة بالمملكة. في حين أوضح الدكتور حسن وهبة أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بكلية الطب جامعة عين شمس وأستاذ جراحة زراعة القوقعة، أن زواج الأقارب يعد السبب الرئيسي لفقدان السمع بالأطفال، موضحا أهمية تدخل الدولة لتوفير قطع الغيار لقوقعة الأذن للطفل، لأن تأهيل الطفل بعد زراعة قوقعة الأذن يعد المرحلة الأهم والاستكمالية للنجاح في دمج الطفل بالمجتمع، وناشد بأهمية زراعة القوقعة لكلتا الأذنين للطفل لاستكمال عملية الحديث والكلام بشكل أكثر طبيعية، وقال إن إفضل سن لزراعة قوقعة الأذن من عمر 10 شهور حتي عام ونصف، لذا يجب أن يتم اكتشاف الأطفال المهددون بفقدان السمع مبكرا لأن التبكير في اكتشاف الطفل يساعد في وجود فترة تأهيل ما بعد العملية بفترة أقصر وأن يلتحق الطفل بالمدارس العادية بشكل أكثر سهولة وييسر له تلقي التعليم والتجاوب مع المدرسين والزملاء. وأكد الدكتور عادل خليفة أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بكلية الطب جامعة طنطا أهمية توعية المجتمع الطبي من أطباء وتمريض وكذلك الأهالي بالكشف المبكر والمسح السمعي لحديثي الولادة وأن يتم ربط المسح السمعي الإجباري بشهادة ميلاد الطفل مثل العديد من التطعيمات التي تحمي الطفل من أمراض خطيرة. وأوضح الدكتور هشام كوزو أستاذ أمراض السمع والاتزان بكلية الطب جامعة الإسكندرية أن أدوات المسح السمعي لحديثي الولادة بسيطة وتتلخص في اختبار الانبعاث الصوتي المستحث بوضع جهاز بسيط في أذن الطفل لمعرفة مدي قدرته علي السمع من عدمه أو اختبار سمع بالكمبيوتر وجميعها أدوات سهلة ومصر تمتلك كل الأمكانات لتطبيق المسح الإجباري للسمع حيث إن الاكتشاف المبكر للمرض يؤدي للتعجل في اجراء عملية زراعة القوقعة والتسريع بالتدخل التأهيلي بما يحقق نتائج مبهرة للطفل. واوضح تامر الشحات المدير الإقليمي لشركة MED-EL خلال فعاليات المؤتمر الطبي " OTO ALEX "، بالتعاون مع كل من الجمعية المصرية لزراعة القوقعة والجمعية المصرية لجراحة الجمجمة والجمعية العلمية المصرية لطب الشعب الهوائية والمؤتمر المصرى للصدر والأطفال أن شركة ميديلMED-EL تشارك فى فعاليات المؤتمر إنطلاقاً من حرصها علي التصدي لمشكلات ضعف السمع في مصر من ناحية ، وإلتزاماً منها لدعم الأبحاث والجهود الأكاديمية المعهودة من ناحية أخري، حيث تأتي مشاركة ميديل MED-EL، في إطار مساندة الجهود العالمية والوطنية للحد من ضعف السمع وتشخيص أكبر عدد ممكن من المصابين من أجل العلاج المبكر. وأوضحت الدكتورة نادية كمال استاذ طب السمع والاتزان بكلية الطب جامعة عين شمس أن منظمة الصحة العالمية أكدت أن فقدان السمع غير المعالج يكبد الاقتصاد العالمي تكاليف باهظة، فهو يكلف ما يعادل ال 750 مليار دولار سنوياًن وأن بإمكان صناع القرار أن يعالجوا فقدان السمع عن طريق تخصيص موارد مناسبة؛ ودمج رعاية الأذن والسمع في النظم الصحية؛ وبناء قدرات الموارد البشرية؛ وتنفيذ برامج معنية بالتشخيص والتدخل المبكرين؛ وزيادة الوعي فيما بين جميع قطاعات المجتمع، كما أنه يمكن الوقاية من فقدان السمع عن طريق توفير الحماية من الأصوات العالية وتشخيص التهاب الأذن الوسطى وعلاجها، وتشخيص فقدان السمع في وقت مبكر من خلال فحص حديثي الولادة؛ والأطفال في سن الدراسة؛ والبالغون ممن تزيد أعمارهم على 50 سنة، وتقديم خدمات إعادة التأهيل جنبا إلى جنب مع الدعم اللازم للاستمرار في استعمال وسائل تقويم السمع. وتحسين إتاحة زرع قوقعة الأذن.