فشل أفريقي مع الزمالك وآخر مع سموحة ليصبح مهددا بالإقالة مع الفيومي بداية سيئة مع المقاصة لاترضي طموح وصيف الدوري أن تصبح مديرا فنيا ليس بالأمر الهين، فالإنجازات لاتتحقق بين ليلة وضحاها والنجاح لايأتي سوى مع مدرب يسعى نحو النجاح ويمتلك رؤية فنية تجعله يحقق االفوز من مباراة إلى أخرى وفي حال التعثر يكمل مشواره نحو تحقيق هدفه ولايلتفت إلى أي فشل مؤقت يمنعه من تحويل أحلامه إلى واقع ملموس وليس كوابيس تؤرق منامه. ظهر مؤمن سليمان كمدرب في الدوري الممتاز عندما صعد بفريق الانتاج الحربي لدوري الأضواء موسم 2008\2009، وجاء توليه لمنصب المدير الفني للزمالك يوليو 2016 ليشكل تقدما كبيرا في مسيرته في عالم التدريب لينجح في التتويج بكأس مصر مع الفارس الأبيض، ونجح سليمان في تحقيق رقما قياسيا مع الزمالك عندما حقق الفوز على الأهلي بنتيجة 3-1 ليعيد انجاز الراحل محمود الجوهري مدرب الزمالك السابق حيث فاز الزمالك بقيادة مدرب محلي بعد غياب دام 22 عاما لم يفز الزمالك على غريمه التقليدي الأهلي منذ آخر فوز بقيادة مدرب مصري وهو الجوهري منذ موسم 1993\1994 وقتها فاز الأبيض على الأحمر بهدفين نظيفين. بعد هذا الإنجاز زادت طموحات عشاق الزمالك مع سليمان ورسموا حلم التتويج ببطولة دوري أبطال أفريقيا للمرة السادسة في تاريخه بعد غياب دام 14 عاما منذ آخر تتويج للفريق عام 2002، لكن خسر سليمان البطولة على يد صن داونز الجنوب أفريقي بنتيجة 3-1 ويكتفي بلقب الوصيف وتحطمت أحلام الفريق ليودع مؤمن الفريق ويتجه لتدريب فريق آخر من الفرق المتوسطة التي لاتسعى لتحقيق بطولة الدوري أو كأس الأبطال ليتولى تدريب فريق سموحة. واستمر سليمان مع الفريق السكندري ستة أشهر وكاد أن يحقق إنجاز آخر في بطولة الكونفدرالية ويتأهل إلى ربع نهائي البطولة لكنه فشل في ذلك وتذيل المجموعة الثالثة بدور المجموعات برصيد 6 نقاط فقط والتي كانت تضم أندية "زيسكو يونايتد االزامبي وهلال الأبيض السوداني وريكرياتيفو الأنجولي"، وانتهت رحلة مؤمن مع سموحة ويتوجه نحو فريق مصر المقاصة خلفا لإيهاب جلال مدربه السابق. لكن البداية ليست جيدة للفريق بقيادة سليمان حيث خاض 3 مباريات خسر في مباراتين وتعادل في واحدة ليحصد نقطة واحدة ويسجل هدفين فقط ويتلقى 4 أهداف كان آخرها هدفين على يد الداخلية في الجولة الثالثة من الدوري الممتاز، ويبدو أن مصير سليمان الإقالة خاصة في ظل طوحات المقاصة القوية بعد إنهاء الموسم السابق في المركز الثاني والتأهل لدوري الأبطال الموسم المقبل ليحلم الفريق بإنجاز جديد أفريقي بعد انجازه المحلي والحصول على مركز الوصيف خلف الأهلي المتوج باللقب. وفي ظل مسيرة سليمان بين نجاح ضئيل وتعثر متكرر وفشل محتمل ينضم إلى قائمة المدربين الذين أحبطوا آمال الجميع ويحمل لقب مدرب بالصدفة حتى الآن إلا في حال اسقاط هذا اللقب وتحقيق الإنجازات ليصبح مديرا فنيا قويا وليس عن طريق الصدفة والحظ.