في زيارة هي الأولي من نوعها قام البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية خلال الأسبوع الجاري بزيارة إلي أستراليا لوضع حجر الأساس لمبنى مطرانية سيدني ولكنيسة جديدة بكيلفال، إضافة إلى افتتاح بعض المشروعات الخدمية، وزيارة دير الأنبا شنودة رئيس المتوحدين والكلية الإكليريكية بجامعة ماكواري إلى جانب إقامة عدة قداسات بإيبارشيتي سيدني وملبور، فضلًا عن لقاء عدد من المسئولين الأستراليين. وكانت الجالية القبطية باستراليا قد رصدت مجموعة من المخالفات التي تتعلق بالأنبا دانييل أسقف سيدني والذي تشهده فترة ولايته جدلاً واسعاً بين الأقباط بسبب التجاوزات والقرارات الصادمة التي وصفها البعض ب"الانتقامية" وهي مخالفات ستلقي بظلالها علي زيارة البابا خاصة مع مطالبة البعض بعزل الأسقف. ورصدت منظمة العدل والتنمية نشاطاً غير عادي لأقباط سيدنى قبيل زيارة البابا، وذلك بعد أن نشر العديد من أقباط استراليا فضائح أسقف سيدني منذ رجوعه من الإيقاف خاصة بعد انتشار شهادة موقعة من أربعة أقباط تفيد بان الدكتور دانييل أسقف سيدنى قد اشترى رتبة الأسقفية مقابل رشوة مقابل 180 ألف جنيه إسترليني عام 2002. وأوضحت المنظمة في بيان لها أنها حصلت على وثيقة من مكتب محامى "دانييل" يؤكد فيه أن موكله هو الوحيد الوصي على أملاك الايبارشية طبقاً للمادة الرابعة لدستور الايبارشية والتى تناولها بعض الأقباط ما يؤكد كيفية حصول دانييل على هذا المبلغ المطلوب لسداد فاتورة شراء الأسقفية دون أن يحاسبه أحد وذلك بعد أن خطط مع الأنبا بيشوى سكرتير المجمع السابق الذى رشح دانييل لمنصب اسقف سيدنى عام 2003 م على وضع دستور جديد للايبارشية تم تسجيله لدى الحكومة الأسترالية. وأسند دستور الإيبارشية لدانييل حق التصرف فى جميع أوقاف الايبارشية من أموال وأملاك بصفته الواصي الوحيد عليها وأتاحت المادة الرابعة له سحب أي أموال أو قروض لحساب دانييل من كنائس الايبارشية دون الرجوع للجانها أو محاسبيها وذلك عن طريق بن عمه سيمون ميخائيل المدير المالى والإداري للايبارشية والمعين بأجر وعضو اللجنة المالية والإدارية للايبارشية والمحاسب المالى لكنيسة الانبا أنطونيوس بجليفورد برعاية تادرس سمعان وكيل إيبارشية دانييل بالمخالفة للائحة المجمع المقدس لاختيار لجان الكنائس. ورصدت المنظمة مطالب للبابا بالتحقيق فى الفساد المالى والإدراى لدانييل أثناء زيارته لأستراليا بعد تراكم مديونيات الايبارشية لدى البنوك نتيجة مخالفة لوائح المجمع المقدس فى رسامة كهنة وتعيين لجان كنائس قدموا فروض الولاء والطاعة له للتستر على مخالفاته. وتضمنت المطالبات تغيير المادة الرابعة من دستور ايبارشية سيدنى وإنقاذ أموال وممتلكات الايبارشية التى تقدر بنحو 250 مليون دولار استرالي ما يعادل ثلاث مليارات جنيه مصرى والتى ستئول إلى الورثة الشرعيين لدانييل حال وفاته أو هروبه من منصبه. وكانت المنظمة قد تحدثت في عام 2015 عن مخالفات كثيرة لاسقف سيدني منها هدم أقدم كنيسة قبطية بأستراليا امتلكتها البطرياكية بالقاهرة خارج مصر فى عهد البابا تواضروس الثانى. وأوضحت المنظمة أنها حصلت على وثائق ومستندات تكشف أكاذيب الأنبا دانييل على كل من بلدية غرب سيدنى والبابا تواضروس الثانى وأيضا شعب الكنيسة فى أستراليا وأنها وضعتها أمام لجان المجمع المقدس قبل انعقاده فى دورته الحالية. وقالت المنظمة في بيان لها "الوثيقة الأولى الصادرة باللغة الإنجليزية من بلدية ماركفيل بتاريخ 28 أغسطس 2015 يقرر فيها دانييل بأن البابا تواضروس لا يريد الكنيسة بناءاً على توصيات دانييل وموافقة كهنة الايبارشية بعد اجتماع دانييل مع البابا فى مايو من نفس العام". وتابعت المنظمة "المستند الثاني عبارة عن بيان أصدرته ايبارشية سيدنى باللغة العربية بتاريخ 19مايو2015 ونشر في 28 مايو 015 2 بجريدة المنارة الصادرة عن ايبارشية سيدنى وذلك بعد تنفيذ قرار الهدم تعلن فيه محاولتها إيقاف قرار الهدم وتقدمها بطلب لحكومة الولاية بوقف قرار الهدم واستعادة الكنيسة مره أخرى منتصف ديسمبر 2015 اى بعد ثلاث شهور من عدم رغبة الايبارشية باستعادة الكنيسة كما جاء بالوثيقة الإنجليزية ". وطالبت المنظمة المجمع المقدس في ذلك الوقت بوقف الأنبا دانيا والتحقيق معه، ومحاكمته لعدم تنفيذ قرار البابا شنودة بالعمل على إقامة المتحف القبطى كما جاء بمجلة الكرازة وجريدة الجمهورية فى ديسمبر 2001. كما ناشدت المنظمة البابا تواضروس الثانى بفتح حساب خاص تحت اسم ايبارشية الخدمات بأحد بنوك القاهرة فى حالة طلب البابا تبرعات شعب سيدنى الذى فقد ثقته فى أسقفها ولجانه المالية والإدارية المعينة من قبل الأنبا دانيال. من جانبها رصدت حركة شباب كرستيان العديد من التجاوزات والأعمال الانتقامية التي يقوم بها أسقف سيدني منها نقل كل من القمص صموئيل وديع والقمص ميخائيل ميخائيل من كنيسة السيدة العذراء ومارمينا بحى بيكسلى فى مارس 2013 انتقاماً لنقل قريبه القس يوسف فانوس والذى رسم بيد البابا شنودة بالقاهرة بعد أن خدعه دانييل بموافقة شعب الكنيسة الذى لم يعرفه ولم يره أصلاً حتى يوافق على رسامته ما أدى إلى انقسام الشعب وغضبه وفي النهاية تدخل البابا تواضروس لإعادة الكهنة مرة أخرى. وأشارت الحركة إلي كثير من التجاوزات المالية والإدارية مثل رهن ممتلكات بعض الكنائس دون علم لجانها وشعوبها كما حدث فى مركز البابا شنودة الثالث وكنيسة الأنبا إبرام بماكورى فيلدز, وعدم تنفيذ وعوده بإعادة هذه الأموال حتى وقتنا هذا، إضافة إلي إهدار ملايين الدولارات بداية عام 2014 لشراء قطعة أرض بمنطقة كارمبا الصناعية لإقامة كنيسة ومطرانية جديدة لتجليس القس يوسف فانوس قريبه عليها تكريماً له بعد أن تم نقله من كنيسة السيدة العذارء بقرار من المجمع المقدس على حساب شعب الإبراشية عامة وشعب كنيسة الأنبا باخوميوس والتى تبعد عنها مسافة أقل من خمسة كيلو مترات بصفة خاصة. وأضافت الحركة "من المخالفات المالية إدماج ميزانية المدارس القبطية التى تقع تحت رعاية الأنبا رافائيل ضمن الميزانية العامة للإبراشية ما يعد تدخلاً سافراً فى شئون المدارس من الإدارة المالية للأنبا دانييل كما جاء فى جريدة المنارة منتصف هذا العام".