أوضح الأستاذ الدكتور عمرو عباسي، استشاري النساء والتوليد والحقن المجهري بالمركز القومي للبحوث أنه يوجد داخل تجويف الرحم طبقة من الأنسجة تسمى بطانة الرحم، حيث تنمو أنسجة بطانة الرحم عادة داخل الرحم فقط، لكن في بعض الحالات تنمو خارجه في الأجهزة التناسلية (المبيضين وقناتي فالوب)، أو في الأمعاء، أو المستقيم، أو المثانة، وتسمى هذه الحالة بطانة الرحم المهاجرة. ولا تظهر أي أعراض لدى بعض النساء، فقد تعاني نساء من مؤشر تحذيري واحد أو أكثر يتراوح ما بين الخفيف والحاد، ويعتمد نوع وشدة الأعراض على الموضع الذي انغرست فيه بطانة الرحم المهاجرة، وعمق انغراسها، وطول فترة المعاناة منها. فمع مرور الوقت تزداد مساحة الالتصاقات التي قد تسبب المزيد من المشاكل، لافتا أن من الأعراض الشائعة، ألم مزمن في الحوض ، أو دورات شهرية مؤلمة جداً، أو ألم عميق خلال الجماع، أو صعوبة في حدوث الحمل، أو ألم أثناء التبويض، أو نزيف غزير أو غير طبيعي في الدورة الشهرية، مثل النزيف ما قبل الدورة الشهرية، أو ألم في حركة الأمعاء، أو إسهال، أو إمساك، أو اضطرابات الأمعاء الأخرى أثناء الطمث، أو التبول المتكرر أو الشعور بألم أثناء التبول خلال فترة الطمث، أو الإرهاق وقال إن مرض بطانة الرحم المهاجرة يصيب ما يقرب من 10% من السيدات في سنوات تمتعهم بالخصوبة، لكن الدراسات المختلفة أظهرت نطاق عريض من معدلات الانتشار.، ويتضمن العلاج تناول الأدوية والجراحة لكلا من تخفيف الألم ومعالجة العقم عند وجود رغبة في الحمل.