العملية الأخيرة للجيش المصري في جبل الحلال كانت العملية الثالثة من نوعها حيث بدأت العملية الأولى سنة 2004، إبان تفجيرات طابا بمحافظة سيناء، بعد أن استهدف إرهابيون فندق هيلتون طابا وقتل على اثرها عشرات السائحين. وتوصلت التحريات الأمنية والعسكرية إلى أن منفذي العملية الإرهابية يختبئون في جبل الحلال وتمت محاصرته عدة أشهر وألقي القبض على العديد من المسلحين والخارجين على القانون. وبعدها بفترة ليست ببعيدة عاودت قوات الجيش والشرطة اقتحام الجبل، بعد تفجيرات 2005 في مدينة شرم الشيخ السياحية بجنوب سيناء. واتُهمت عناصر وجماعات تكفيرية بأنها وراء العملية، وأن عناصرها يعيشون في جبل الحلال بعيدا عن أعين الأمن. ووقعت معركة قوية وقتها بين الأمن والإرهابيين . ومن بين عناصر النجاح المهمة والتكتيكية فى العملية الاخيرة ان الضباط الذين شاركوا في الهجمتين السابقتين (2004 و2005)، وحتى العناصر التي ألقي القبض عليها في فترات سابقة، كانوا هم المحور الأهم في جمع المعلومات عن الجبل قبيل عملية الاقتحام فلدى هؤلاء معلومات مهمة عن مداخل الجبل ووديانه وكهوفه ومغاراته، والطريقة المثلى لمحاصرته وأماكن اختباء المسلحين ونوعية الأسلحة الموجودة وكيفية تفادي سقوط خسائر في القوات.