نظم المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هيثم الحاج على، القائم بأعمال الأمين العام للمجلس، بالتعاون مع المركز الثقافى الصينى بالقاهرة، مائدة مستديرة بعنوان "مستقبل ومصالح مشتركة"، وذلك فى إطار ملتقى "العلاقات المصرية الصينية عبر العصور" الدولى، الذى انطلقت فعالياته أمس، رأس الجلسة الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء الأسبق، وأدارها مقرر المؤتمر خلف الميرى مقرر الملتقى أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر ورئيس قسم التاريخ السابق بكلية الأداب جامعة عين شمس، بحضور المستشارة الثقافية تشين دونج يون، ومقررة لجنة التاريخ بالمجلس زبيدة عطا - أستاذ العصور الوسطى وعميدة كلية الآداب بجامعة حلوان سابقًا، وبعض أعضاء لجنة التاريخ بالمجلس، بالإضافة للمشاركين فى الملتقى من الجانبين المصرى والصينى، ومجموعة من المترجمين والباحثين، والمهتمين بالشأن الثقافى. أكد الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء سابقاً ورئيس الجلسة على أهمية تفعيل دور المجتمع المدنى، والتواصل الشعبوى، كما أوضح أن كل ما يحدث فى العالم هو نتيجة أفكار فى الأساس، وعلى الجانبين المصرى والصينى البحث عن القواسم المشتركة من خلال الأفكار المشتركة للبلدين، مؤكدًا أن العلاقة بين مصر والصين تستحق أن تمتد على محاور أكبر من خلال تشريعات أكثر، كما أكد خلف الميرى على أهمية العلاقات والمصالح المشتركة عبر العصو، والاحترام المتبادل بين الدولتين، كما شدد على أن العلاقات لا يُمكن أن تكون رهنًا بأيام أو أشهر أو أعوام، وإن استمرارها المتجدد ضرورة آنية ومستقبلية، مثلما هي حتمية إنسانية وحضارية في مختلف جوانبها، وأكمل حديثه مشددًا على أن جمهورية الصين دولة صديقة ولها دورها ومكانتها كقوة عالمية، وأن مصر لها دورها الدولى كذلك، وخاصة فى إطار انتمائها العربى ومحيطها الأفريقى والأورومتوسطي، وأوضح أن هذه المائدة المستديرة تأتى بغرض بلورة ما يتناوله الملتقى من موضوعات، بما تحتويه من محاور متعددة مثل: محور الدراسات التاريخية والسياسية، أو المحور الاقتصادى، أو محور الثقافة والفنون، وذلك منذ العصور القديمة وصولاً إلى التاريخ المعاصر، وسعيًا إلى تفعيل كل ما هو تبادلى ومشترك.