إعلام إسرائيلي: مقتل إسرائيليين اثنين جراء الهجمات الصاروخية الإيرانية    بكام الفراخ البيضاء؟.. أسعار الدواجن والبيض في بورصة وأسواق الشرقية السبت 14 يونيو 2025    «معلومات الوزراء»: 2025 تشهد تباطؤًا واسعًا فى النمو الاقتصادى العالمى    أشرف داري ل«المصري اليوم»: درسنا إنتر ميامي ونعرف ميسي جيدا (فيديو)    الأهلى يختتم تدريباته الجماعية استعدادا لمواجهة ميامى فى كأس العالم للأندية    جميعها مجانية.. القنوات المفتوحة الناقلة لمباراة الأهلي ضد إنتر ميامي مباشر.. والتردد    حديث خاص بين ريبيرو وجماهير الأهلي قبل مباراة إنتر ميامي (فيديو)    تفاصيل الاجتماع الفنى لمباراة الافتتاح.. الأهلى بالأحمر والشورت الأبيض أمام ميامى    رابط نتيجة الشهادة الإعدادية 2025 ب محافظة الشرقية الترم الثاني فور اعتمادها بالاسم ورقم الجلوس    بالفيديو ..تامر حسني لجمهور الكويت : هتقوني علشان اغني ..انتوا عارفين الظروف    علقة موت لمدرب كمال أجسام تعدى جنسيا على طفلين بالفيوم    تعرف على أسماء وأماكن لجان الثانوية العامة 2025 بمحافظة الشرقية    قناة مفتوحة لنقل مباراة الأهلي وانتر ميامى في كأس العالم للأندية    واقعة ياسين تتكرر.. والدة طفل تتهم مدرب كاراتيه بهتك عرض نجلها بالفيوم    مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية: إسرائيل دمرت الجزء الموجود فوق سطح الأرض من منشأة نووية إيرانية رئيسية    معاذ: جماهير الزمالك كلمة السر في التتويج ب كأس مصر    إنفانتينو: بطولة كأس العالم للأندية ستكون لحظة تاريخية فى كرة القدم    هل تتأثر قناة السويس بالصراع الإسرائيلي الإيراني؟.. الحكومة ترد    حدث منتصف الليل| خطة الحكومة لتأمين الغاز والكهرباء.. وهبوط 5 رحلات اضطراريا بمطار شرم الشيخ    مؤتمر أخبار اليوم العقاري.. «رواد القطاع العقاري يضعون خارطة طريق لمستقبل الصناعة»    اعرف رد محافظ الإسكندرية على جزار يبيع كيلو اللحمة ب700 جنيه.. فيديو وصور    رئيس جامعة سوهاج في ضيافة شيخ الأزهر بساحة آل الطيب    الدبيكي: إعتماد إتفاقية «المخاطر البيولوجية» إنتصار تاريخي لحماية العمال    القناة 13: إصابة 5 إسرائيليين جراء الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير    كوكا: من الصعب إيقاف ميسي.. ولن ألعب في مصر لغير الأهلي    الأزهر يدين العدوان الصهيوني على إيران ويطالب بوقف الانتهاكات الصهيونية بحق دول المنطقة    الكويت تدعو مواطنيها فى مناطق التوتر بتوخى الحذر والمغادرة حال سماح الظروف    فرنسا تحذر مواطنيها من السفر إلى الشرق الأوسط    الجنح تسدل الستار في قضية انفجار خط الغاز.. اليوم    مصرع فتاة سقطت من الطابق السادس بسوهاج    قبل وفاته مع «حذيفة».. «محمود» يروي لحظات الرعب والانفجار ب خط غاز طريق الواحات: «عينيا اسودّت والعربية ولّعت»    ضبط عاطل وراء إشعال النار بشقة والده في الطالبية    لدينا دبلوماسيين بارعين.. عمرو أديب يعلق على أنباء ترشيح مدبولي للجامعة العربية    مراسل برنامج الحكاية: فوجئنا بوجود أجانب على كارتة الاسماعيلية    «قصور الثقافة» تعرض طعم الخوف على مسرح مدينة بني مزار.. غدًا    تامر عاشور يظهر بعكاز فى حفل الكويت.. صور    كاتب سياسي: رد إيران يشمل مئات الصواريخ الباليستية لم تشهد تل أبيب مثيل لها    ما حكم أداء النافلة بين الصلاتين عند جمع التقديم؟    «الإفتاء» توضح كيفية الطهارة عند وقوع نجاسة ولم يُعرَف موضعها؟    احذرها.. 4 أطعمة تدمر نومك في الليل    «تضامن الدقهلية» تطلق قافلة عمار الخير لتقديم العلاج بالمجان    7 خطوات أساسية من المنزل لخفض ضغط الدم المرتفع    أطباء بالمنيا يسطرون ملحمة إنسانية داخل غرفة العمليات وينقذون مريضة ووليدها    سعر الدولار الآن أمام الجنيه والعملات العربية والأجنبية السبت 14 يونيو 2025    بعد نصف قرن على رحيلها.. صوت أم كلثوم يفتتح تتر مسلسل «فات الميعاد»    4 أبراج يتسمون ب «جاذبيتهم الطاغية»: واثقون من أنفسهم ويحبون الهيمنة    «الأهلي في حتة عاشرة».. محمد الغزاوي يرد على المنتقدين    مصرع عاملين وإصابة 12 آخرين في انقلاب ميكروباص بالعياط    طوارئ نووية محتملة.. السعودية توضح: لا مواد مشعة في مياه المملكة    إجازة رأس السنة الهجرية للموظفين والمدارس في مصر رسميًا (الموعد والتفاصيل)    نائب رئيس جامعة القاهرة يتفقد امتحانات الفرقة الأولى بطب قصر العيني (صور)    رسالة ماجستير فى كينيا تناقش مفهوم الخطايا عند المسلمين والمسيحيين.. بعض الخطايا لا نتغاضى عن الاعتراف بها.. ويحب على الجميع مواجهتها    علامات إذا ظهرت على طفلك يجب الانتباه لها    خطيب المسجد النبوي: الرحمة صفة تختص بالله يرحم بها البر والفاجر والمؤمن والكافر    مطار شرم الشيخ يستقبل رحلات محوّلة من الأردن بعد إغلاق مجالات جوية مجاورة    خطباء المساجد بشمال سيناء يدعون للوقوف صفا واحدا خلف القيادة السياسية    بعثة حج الجمعيات الأهلية تنظم زيارات الروضة الشريفة    الدولار الأمريكي يرتفع متأثرا بالضربة الإسرائيلية على إيران    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"آل الحداد".. ننشر أخطر تقرير سيادى عن العائلة الإخوانية التى تحارب الرئيس فى الخارج
نشر في الموجز يوم 07 - 03 - 2017

جولات مكوكية تقوم بها عائلة "الحداد" الإخوانية سواء داخل مصر أو خارجها وذلك لإعادة نشاط الجماعة مجددا بعد حالة الجمود التى أصابتها منذ عزل الرئيس الإخوانى محمد مرسى من منصبه.. آخر هذه الجولات قام بها مدحت الحداد مدير مكتب الجماعة فى الخارج إلى عاصمة الضباب بريطانيا لعقد لقاء مع أمين التنظيم الدولى إبراهيم منير الذى يتخذ من بريطانيا مقرا له وجاء سفر "الحداد " إلى لندن لحل الأزمة التى وقعت بين قيدات مكتب الجماعة فى عاصمة الضباب وأعضاء ولاية كردفان السودانية بعد تهديدهم بالانسحاب من الجماعة ووقف التمويل المادى , وهو ما نجح "الحداد" فى احتوائه".. ما لا يعرفه الكثيرون أن "الحداد" يتخذ من تركيا مقرا له وسبق أن نشرت له خلال الشهور القليلة الماضية صورة تجمعه بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وهو ما أثار العديد من التساؤلات حول سبب زيارة مسئول مكتب الإخوان في تركيا لأردوغان لأول مرة منذ هجرة قيادات الجماعة إلي اسطنبول عقب 30 يوينو، وأبدي الحداد خلال لقاؤه بالرئيس التركي قلقه تجاه خطوات التقارب بين مصر وتركيا – التى كانت حدثت خلال الفترة الماضية قبل أن تعود حالة الجمود إلى ما كانت عليه - وتأثير ذلك علي قيادات الجماعة المتواجدين في اسطنبول وأنشطتهم الإقتصادية والإعلامية هناك، وهو مارد عليه "أردوغان" بأنهم سيظلون فى تركيا مهما كانت المباحثات بين مصر وتركيا وهو ما حدث بالفعل حيث ما يزال "الحداد" وزملاؤه يتخذون من تركيا مقرا لهم .
الأمر لم يتوقف عند مدحت الحداد فهناك نجل شقيقه جهاد عصام الحداد الناطق الرسمي باسم جماعة الإخوان المقبوض عليه داخل السجون المصرية الذى نجح مؤخرا فى نشر مقال بصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية والذى حمل عنوان "أنا عضو بجماعة الإخوان.. أنا لست إرهابياً" " دعا فيه المسئولين بالولايات المتحدة إلى عدم التعامل مع الإخوان كجماعة إرهابية.
وبالعودة إلى العائلة ككل وتاريخها خصوصا رب العائلة المهندس أحمد محمود الحداد الموظف بإدارة الطرق والكباري الذى أنجب أربعة أبناء ذكور هم مجدي ومدحت وعصام وهشام.. منهم تكونت عائلة "آل الحداد" الإخوانية التى مازالت تمثل اللغز الأكبر داخل صالونات عالم السياسة.. علاقات الأسرة بالخارج ربما كانت السبب الرئيسى فى الاهتمام الغربى بها خصوصا علاقة "جهاد" بوزيرة الخارجية الأمريكية الأسبق هلارى كلينتون , وهو ماكان سببا فى اعتراض الإدارة الأمريكية نفسها على القبض على جهاد الحداد فى هذه الأثناء .. صداقات الأسرة المتشعبة والوطيدة بعدد كبير من سفراء الدول سواء فى الخارج أوالداخل بجانب العلاقة المتينة أيضا بالرجل الحديدى داخل الجماعة المهندس خيرت الشاطر النائب الأول للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين كانتا سببا رئيسيا فى الصعود الصاروخى للعائلة داخل الجماعة, فقبل صعود الإخوان إلى عرش السلطة فى مصر واعتلاء عضو مكتب إرشادها الدكتور محمد مرسى سدة الحكم قبل عزله من منصبه, قام أفراد الأسرة بالعمل على الدعاية الانتخابية ل "الشاطر" لكن بعد إزاحة الرجل من سباق الرئاسة بحكم قضائى, نقل أفراد الأسرة "دعايتهم" إلى المرشح "الاستبن" الدكتور محمد مرسى لينجحوا فى الوصول به إلى المقعد الرئاسى.. عصام الحداد يعد هو الرجل الأقوى والأخطر داخل الأسرة والذى كان يشغل عضوية مكتب الإرشاد بجانب رئاسته للجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين لكنه تخلى عن منصبه للقيادى الآخر بالجماعة عمرو دراج ليشغل هو منصب مساعد الرئيس للشئون الخارجية بعد فوز "مرسى" برئاسة الجمهورية ولا أحد يعرف حتى الآن أين يستقرعصام الحداد؟ .. الابن جهاد عصام الحداد الذى كان يعد المحرك الرئيسى لجميع التحركات التى قامت بها الجماعة عقب عزل "الرئيس الإخوانى" قبل أن يتم القبض عليه فى العام 2013 بصحبة آخرين يعد هو العقل المدبر للجماعة بالخارج والرجل الذى يملك مفاتيح خزائن أسرارها والمسئول الأول عن الحملة الإعلامية للرئيس المعزول بالخارج سواء قبل ترشحه أوبعد فوزه بالمنصب.. هناك أيضا شقيقه الآخر عبدالله عصام الحداد أحد أهم المشرفين على المقر السرى للإخوان بلندن المتمثل فى المكتب الصحفى ل"الجماعة" الذى يعتبر أهم مقرات الدعاية الإخوانية بعاصمة الضباب لندن.. المكتب الذى يديره "عبدالله" يقع فى شمال العاصمة البريطانية ويقوم بالتنسيق مع عدد من المكاتب العالمية فى مصر وأوروبا وأمريكا لإرسال أحدث البيانات الصحفية وتنظيم الاحتجاجات، ووضع الإستراتيجيات الجديدة بما فيها الاتفاق مع محامين بريطانيين لتنسيق رفع القضايا ضد الحكومة المصرية.. .. بداية إنشاء هذا المكتب وانطلاقته يعود إلى العام 2005 بهدف الترويج للجماعة , والمكتب قام بتنظيم العديد من الاحتجاجات فى لندن وجميع العواصم الأوروبية بهدف الضغط على المسئولين فى مصر للإفراج عن الرئيس المعزول وباقى أفراد كتيبته كما أن هذا المكتب يعد أيضا هو غرفة العمليات الرئيسية التى يخرج منها كل مايحاك ضد الرئيس السيسى, وخلق موقف معاد ضده من قبل المسئولين فى الغرب..
هناك أيضا وليد الحداد، الذى كان يعد أحد أبرز الكوادر الشابة لحزب الحرية والعدالة وأحد المتحدثين باسمه خلال الفترة الماضية عقب"احتكار" جماعة الإخوان المسلمين العمل السياسى فى مصر- قبل أن تتهاوى سريعا وتعود من حيث أتت-.
لم يكن أحد يسمع عن عائلة "الحداد " إلا على مضض.. لكن بعد صعود الإخوان تغير حال الأسرة تماما وأصبحت واحدة من أشهر العائلات فى مصر عامة ومحافظة الإسكندرية خاصة.. قصة الصعود السياسى ل "آل الحداد" الذى اقترن بالمال يرجع الفضل فيه إلى عصام الحداد الذى بدأ عمله عضوا بمكتب الإرشاد ، فى الثامن من فبراير من العام 2011 , ومنه انتقل إلى موقع مساعد الرئيس للشؤون الخارجية فى السابع والعشرين من أغسطس من العام 2012.. " أستاذ التحاليل" أدار الحملة الدعائية لمرشحى جماعة الإخوان المسلمين فى الانتخابات الرئاسية، خيرت الشاطر، ثم محمد مرسى، ومع نجاح الأخير فى الفوز بالمقعد الرئاسى تصاعدت التوقعات بتولى الحداد موقعا مؤثرا داخل دائرة صنع القرار الرئاسى، وبدأت التوقعات بإسناد منصب رئيس الديوان الرئاسى له، لكن بدا أن مرسى - أو الحداد نفسه - فضل مواصلة دوره فى ساحة العلاقات الخارجية، فتم اختياره لمنصب مساعد الرئيس للشؤون الخارجية بجانب ذلك "الحداد" كان يستمد نفوذه من كونه واحدا من أقرب الشخصيات لرجل الجماعة القوى خيرت الشاطر، فالاثنان تشاركا فى لقاءات مع كثير من السفراء و المبعوثين الأجانب داخل مصر، فضلا على لقاءات مع مسئولين أجانب فى خارج البلاد، وبدا واضحا أن غالبية هذه اللقاءات كانت من ترتيب " أستاذ التحاليل"، استنادا إلى خبرة وعلاقات خارجية واسعة، استمدها من إقامة طويلة فى بريطانيا كان خلالها أحد قيادات التنظيم الدولى للإخوان هناك، كما كان مسئولا عن ملف إخوان البوسنة والهرسك، بجانب عمله مستشارا للرئيس الشيشانى السابق على عزت بيجوفيتش.
عصام الحداد عندما صعد للعمل داخل القصر الرئاسى اصطحب معه ابنه "جهاد" الذى أصبح فيما بعد المسئول عن ملف العلاقات الخارجية وكبير مستشارى مشروع النهضة، بجانب تمتعه بنفوذ عائلى كبير داخل الجماعة، بحكم مصاهرته للدكتور محمود أبوزيد ، عضو مكتب الإرشاد السابق, فضلا عن أن القيادى الإخوانى محمد إبراهيم عضو مكتب الإرشاد السابق هو الآخر زوج خالته.
تاريخ عصام الحداد يشير إلى أنه من مواليد محافظة الإسكندرية حصل على البكالوريوس من كلية الطب بجامعة الإسكندرية قسم التحاليل الطبية, انتخب رئيسا لاتحاد طلاب كلية الطب, سافر إلى ألمانيا واشترك في عمل أبحاث علمية للتحاليل الطبية. كما سافر إلى انجلترا للحصول على الدكتوراه في الطب من جامعة برمنجهام بالإضافة إلى كونه رئيس الجمعية المصرية للطلاب في نفس الجامعة كما أنه شارك في تأسيس لجنة الإغاثة الإسلامية عام 1984 في برمنجهام استجابة للمجاعات التي اجتاحت بعض دول إفريقيا في ذلك الوقت, بجانب حصوله على ماجستير في إدارة الأعمال بجامعة أستون بانجلترا كما انه حاصل على الجنسية الإنجليزية, الحداد كان أول من اصطحبه مرسى إلى قصر الرئاسة دون أن يكون له أى منصب رسمى يخول له ذلك, وهو واحد من خمسة رجال لم يفارقوا الرئيس الإخوانى منذ انتخابه وحتى عزله، له خمسة من الأولاد وبنت واحدة قبض عليه من مايو 2009 إلى نوفمبر من نفس العام.. أما مدحت الحداد كبير العائلة ورجل البيزنس فى الأسرة فكان يشغل منصب مسئول المكتب الإدارى بمحافظة الإسكندرية ولد في 25 ديسمبر من عام 1949 وحصل على بكالوريوس الهندسة قسم الهندسة المدنية جامعة الإسكندرية عام 1972, ظهر مع بداية التكوين الثاني للجماعة فى السبعينيات وهو الأب الروحي لجيل الوسط للإخوان الذين تمتعوا بحماية الحكومة في عصر الرئيس الراحل محمد أنور السادات ضد التيار اليساري آنذاك وقتها كان مدحت طالبا مغمورا ولم يكن له أى نشاط سياسي داخل كلية الهندسة.. لكنه مع مرور الأيام أصبح واحدا من أهم رجال الجماعة بعروس البحر المتوسط وواحدا أيضا من الذين حكم عليهم بالسجن 3 سنوات في القضية المعروفة إعلاميا ب " ميلشيات الأزهر".. بعيدا عن تاريخ العائلة تبقى القضية الأخطر المتعلقة ب " آل الحداد" المتمثلة فى اتهام أفرادها بالتجسس والعمالة لصالح عدد من الدول هى الأخطر على الإطلاق فوفقا لأحد التقارير السيادية التى ظهرت خلال السنوات الماضية فإنه قبل عزل "مرسى" كان هناك اتجاه قوى داخل تنظيم الإخوان لفصل «حلايب وشلاتين» عن مصر، , وأن قيادات إخوانية حصلت على أموال مقابل تسهيل التنازل عنهما للسودان، وطبقا للتقرير فأن عصام الحداد التقى بمسئولين دبلوماسيين سودانيين وممثل الدعوة الإسلامية السودانية على بركة فى أسوان، ووعدهم بإنهاء الأمر سريعاً، واعترف ضمنياً بأن «حلايب وشلاتين» سودانية، ولكن الموضوع يتطلب بعض الوقت. وأكدت المصادر بحسب ماجاء فى التقرير أن «الحداد» التقى بهم أكثر من مرة بعلم الرئاسة, وأن الرئيس المعزول اتصل بنظيره السودانى عمر البشير، ووعده بإنهاء الأمر قريباً، بشرط السرية التامة، لمنع إثارة الرأى العام المصرى، وأوضح له أن الأمر يحتاج لإقناع الجيش، لكن الموضوع منتهٍ»، وتابع التقرير: «التنظيم الدولى للإخوان خطط مع أمريكا لانفصال حلايب وشلاتين عن مصر نهائياً".
وأشار التقرير إلى أن التقارير السيادية كشفت عن أن منظمة الدعوة الإسلامية التى يلتقى بها الإخوان تأسست بالسودان بدعم أمريكى، لخدمة الجماعة بكل دول العالم، خاصة مصر، ويشرف عليها رئيس السودان، وهذه المنظمة دعمت انفصال حلايب وشلاتين، ضمن المخطط.
وأضاف: "بعد إعطاء مرسى الضوء الأخضر، أجرى الحداد مفاوضات مع السودان، وطالبهم باستثمارات وأراض لقيادات الجماعة هناك وأن المسئولون وعوده باستثمارات كبيرة بعد انتهاء الأمر، موضحا أن «مرسى» طالب «الحداد» بإرضاء السودان بأى ثمن. وكشفت المصادر – طبقا للتقرير- عن أن الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع وقتها قبل أن يصبح رئيسا لمصر ، هدد الرئاسة بأن الجيش لن يسمح بهذه المهاترات.
بقى علاقة "جهاد الحداد " بوزيرة الخارجية الأمريكية الأسبق هيلارى كلينتون واحدة من العلاقات الغامضة فى تاريخ العائلة , فمع سقوطه والقبض عليها فى العام 2013 بتهمة التحريض على قتل المتظاهرين انكشفت علاقة "الحداد الابن" بمؤسسة كلينتون التي تولي الفتى المدلل بنفسه مهمة تأسيسها في القاهرة حيث كشفت العديد من الصحف الغربية خصوصا الأمريكية منها أن "جهاد" كان قد عمل لمدة خمس سنوات في مؤسسة ويليام جيفرسون كلينتون في مصر، وهي مؤسسة غير ربحية أسسها بيل كلينتون بالقاهرة ، وكان "جهاد" بالإضافة إلي تولي مهمة تجهيز مكتب المؤسسة وتقديم أوراق تسجيلها الرسمي في مصر، قد عمل مديرا لها في الفترة من أغسطس 2007 حتي أغسطس 2012، عندما قدم استقالته من المؤسسة ، للعمل بجوار الرئيس المعزول محمد مرسى ، وبعد شهرا واحدا من تقديم جهاد لاستقالته، رتب لتقديم مرسي أول خطاب رسمي له في مبادرة كلينتون العالمية CGI، وهي واحدة أخري من المؤسسات غير الربحية التي أنشأها كلينتون لتعزيز برامج ما يعرف بالديمقراطية.
امبراطورية "آل الحداد" الإقتصادية تعود إلى ثمانينات القرن الماضي عبر إنشاء الشركة العربية للتجارة والمقاولات التي كان مقرها بجوار المتحف الروماني بوسط مدينة الثغر، بدأت الشركة بعمليات هدم لأبنية حكومية وفجأة بدأت الأموال تتدفق من مصادر شتي، وأصبحت الشركة تقوم بشراء الأراضي وبناء أبراج سكنية عليها وبيعها للمواطنين وتوسعت الشركة في مجال الاستثمار العقاري حتى أصبح مدحت الحداد في التسعينات أحد مؤسسي الجناح الاقتصادي للجماعة بالإسكندرية.
دخل "الحداد" في شراكات كبيرة من خلال تأسيس شركة الأندلس للمقاولات مع عدد من رجال الاستثمار والمقاولات على رأسهم عائلة "علبه" الشهيرة في هذا المجال بالإسكندرية.
خرج مدحت الحداد من شراكته بشركة "الأندلس" وأسس الشركة "العربية للتعمير" وبدأ بالمقاولات الحكومية ثم توسع بعد ذلك وقام بشراء الأراضى والبناء عليها وبيعها.. كانت هذه الطفرة والتوسعات بفضل جماعة الإخوان التي قامت بضخ مبالغ مالية كبيرة، دخل بعدها "آل الحداد" وبالتعاون مع نادي القضاة في بناء قرية "قرطاج" بالساحل الشمالي والشراكة ضمت آنذاك كل من هشام الحداد وقطب إخوانى آخر هو الدكتور احمد مطر، برعاية المهندس مدحت الحداد والشركة العربية للتعمير، إلا أن الرياح جاءت بما لا تشتهى السفن في هذه المرحلة، حيث تعثرت شركة قرطاج في مشروعها بالساحل الشمالي وحدثت مجموعة من التخبطات لشركات "الحداد"، وقد أغلقت شركة "العربية للتعمير" مرتان الأولى مع القبض على "مدحت" واستمر الإغلاق لمدة 8 أشهر حتى تم الإفراج عنه بعدها عاودت الشركة نشاطها بشكل طبيعي، أما المرة الثانية فأغلقت على خلفية اتهامه بغسيل الأموال عن طريق شركته.
في منتصف التسعينيات تم ضخ أموال من الجماعات الإسلامية والإخوان المسلمين وقامت الشركة بالإعلان عن حملة كبيرة لبناء مشروع سكنى ضخم بالقرب من منطقة محرم بك يعرف باسم "حي محرم باشا"، إلا أن المشروع تعثر بعد أن ترددت أنباء عن ملكية الأرض لوزارة الأوقاف، وأن ملكية الشركة للأرض كان من خلال عقود مزورة وبعد تدخل أحد محافظي الإسكندرية السابقين آنذاك بصفة شخصية تم حل الأزمة وعاد العمل بالمشروع مرة أخرى.. وتردد في تلك الآونة عن علاقات الإخوان القوية بالدوائر القريبة من نظام الحكم مما سهل حل أزمة المشروع, والذى يعد من المشروعات السكنية الضخمة للعائلة حيث وضع "الحداد" بطول الأبراج الشاهقة ملصقان أحدهما صورة للدكتور محمد مرسى ، والآخر لحزب الحرية والعدالة.. لم تنته حكايات أبراج "محرم باشا" السكنية عند هذا الحد إلا أنه بعد قيام ثورة يناير قام "الحداد" بالبناء مرة أخرى في المشروع السكنى "محرم باشا" ولكن تلك المرة في الفراغات بين الأبراج والتي كانت مخصصة لإقامة الحدائق، حيث أنه من المفترض البناء على مساحة 65 % فقط من مساحة الأرض على أن تكون المساحة المتبقية حدائق لكن بعد الثورة أخذ في البناء على المساحات المتبقية بطريقة عشوائية، فضلا عن قيامه بتعلية الأبراج السكنية والمرخص لها 11 دورا فقط، لتصل إلى 15 دورا.
وأصبحت "الحداد" للأبنية نموذجا للبناء العشوائى وقامت ببناء برج بمنطقة كفر عبده بشارع خليل المصري مرخص له ثلاثة ادوار فقط ، إلا انه "وبقدرة قادر" وصلت الأدوار إلى14 دور.. الشركة العربية للتعمير بالإسكندرية تتخذ من منطقة جناكليس ، وداخل احد الشوارع الجانبية المتفرعة من شارع أبو قير مقرا لها, وتحديدا العمارة رقم 4 من عمارات السلام .
لم يكتف المهندس مدحت الحداد بإمبراطورية المقاولات بل سعى إلى تأسيس شركات جديدة منها الشركة العربية للاستيراد والتصدير وما أن امتلك الإخوان زمام الحكم حتى أعلن "الحداد" عن استيراده لقوت الغلابة (القمح), فضلا عن ذلك فهو كان المتحكم الرئيسى في معرض (انتربيلد) الذي كان يقام سنويا بالقاهرة، بجانب امتلاكه لأربعة فيلات في الإسكندرية والقاهرة و6 أكتوبر.
ومن ضمن مايتردد أيضا داخل محافظة الإسكندرية أن أحد أقارب مدحت الحداد كانت له صدقات فنية وصلت لحد إنتاج ألبوم لأحد المطربات المغربيات الشهيرات وهو ما أغضب العائلة خوفا من التشهير بها, فضلا عن مصاهرة أحد أبناء العائلة لأشهر تجار العملة بالمحافظة.
العائلة تمتلك أيضا عدد كبير من الشركات فى مجالات المقاولات، والاستثمار العقارى، والتصدير والاستيراد، إلى جانب تنظيم المعارض، مثل الشركة العربية للتعمير، والشركة العربية للاستيراد والتصدير، والجمعية التعاونية للأعمال الهندسية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.