أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن موسكو تدعم إشراك حركة "طالبان" في الحوار حول التسوية في أفغانستان على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي. وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأفغاني صلاح الدين رباني في موسكو الثلاثاء 7 فبراير "أكدنا موقفنا المشترك بأن حركة "طالبان" يجب أن تشارك في حوار بناء أخذا في الاعتبار تلك المعايير التي نصت عليها قرارات مجلس الأمن الدولي والتي تؤيدها حكومة أفغانستان". وأشار الوزير الروسي في ذات الوقت إلى أن "طالبان" تحاول الآن إجراء الحوار على أساس شروط لا توافق الحكومة الأفغانية عليها بشكل كامل، مضيفا أن ذلك يحدث على خلفية محاولات تنظيم "داعش" الإرهابي توسيع نفوذه في أفغانستان. وقال لافروف إن روسياوأفغانستان أقام حوارا وثيقا على مستوى الاستخبارات في مجال الكشف عن الجماعات الإرهابية والقضاء عليها، مشيرا إلى أن استخبارات البلدين تتبادل المعلومات وتعمل على رفع الفعالية في مجال مكافحة الجماعات الإرهابية. وأكد الوزير الروسي أن موسكو مستعدة "لمواصلة دعم أفغانستان في مجال تصدير الآليات العسكرية وصيانتها" وكذلك لتدريب الكوادر العسكرية والمدنية لأفغانستان. من جهة أخرى قال لافروف إن الجانب الروسي يدعم طلب أفغانستان الخاص بحصول هذا البلد على العضوية الكاملة في منظمة شنغهاي للتعاون، مذكرا بأن الهند وباكستان ستنضمان العام الحالي إلى المنظمة الإقليمية المذكورة بشكل كامل. وأضاف أن موسكو تدعم تطوير التعاون في إطار "شنغهاي للتعاون" من أجل إيجاد تسوية للنزاع في أفغانستان.