تناولت صحافة العرب الصادرة صباح اليوم الاثنين أهم الأخبار العربية والتي من أبرزها : السعودية والعالم يودعان الأمير نايف..و الجيش الحر: «تسلل الإرهابيين» ذريعة لمهاجمة المدن المحاصرة..و الأسد «المنبوذ» سيقاتل حتى النهاية..و إسرائيل تشكل لجنة وزارية جديدة للاستيطان تمهيداً لمشاريع ضخمة في الضفة جاء المانشيت الرئيسي لجريدة " الشرق الأوسط " تحت عنوان : " السعودية والعالم يودعان الأمير نايف" وُوري جسد الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي الراحل ثرى «مقبرة العدل» بمكةالمكرمة مساء أمس في مراسم بسيطة، بينما تقدم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز جموع المصلين في صلاة الميت على ولي عهده الراحل، التي أديت في المسجد الحرام بعد صلاة مغرب يوم أمس. وشارك في أداء صلاة الجنازة قادة الدول العربية والإسلامية وكبار الشخصيات، وهم: العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، والرئيس الأفغاني حميد كرزاي، والرئيس التشادي إدريس دبي، والرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيلة، والرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر، والشيخ صباح الأحمد الصباح أمير دولة الكويت، والرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة بجمهورية مصر العربية المشير محمد حسين طنطاوي، والفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ورئيس الوزراء الأردني الدكتور فايز الطراونة، والأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس وزراء مملكة البحرين، ورئيس وزراء باكستان يوسف رضا جيلاني، ورئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي، ورئيس مجلس الأمة الجزائري عبد القادر بن صالح، والشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر، ورئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، والأمير رشيد بن الحسن الثاني شقيق العاهل المغربي، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفسور أكمل الدين إحسان أوغلي، والأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي. وأدى الصلاة على الفقيد إخوانه: الأمير بندر بن عبد العزيز، والأمير متعب بن عبد العزيز، والأمير تركي بن عبد العزيز، والأمير سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع، والأمير ممدوح بن عبد العزيز، والأمير عبد الإله بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، والأمير أحمد بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية، والأمير مشهور بن عبد العزيز، والأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة، والأمراء، ومفتي عام المملكة والعلماء والمشايخ والوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين. وامتلأت ساحات وردهات وأسطح المسجد الحرام بمئات الألوف من المصلين والزوار الذين أدوا صلاة الميت، التي أمّها الشيخ سعود الشريم إمام وخطيب المسجد الحرام. وبعد أداء الصلاة تلقى خادم الحرمين الشريفين التعازي من ضيوف البلاد من القادة الزعماء وممثلي الدول وكبار الشخصيات والأمراء والمسؤولين، ثم نقل الجثمان على متن سيارة إسعاف إلى «مقبرة العدل». وتقدم جموع المشاركين في دفن جثمان الفقيد، الأمير عبد الرحمن بن عبد العزيز، والأمير تركي بن عبد العزيز، والأمير سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع، والأمير أحمد بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية، والأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، والأمير ممدوح بن عبد العزيز، والأمراء، وأبناء وأحفاد الفقيد، والعلماء والمشايخ والوزراء وكبار المسؤولين، وجموع غفيرة من المواطنين، داعين الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته. إلى ذلك، وبناء على توجيه خادم الحرمين الشريفين، أديت صلاة الغائب على ولي العهد السعودي الراحل في المسجد النبوي بالمدينة المنورة بعد صلاة العشاء مساء أمس، وأيضا في جميع جوامع ومساجد مدن ومحافظات ومراكز وقرى المملكة بعد صلاة عشاء يوم أمس، بينما وجه الأمير أحمد بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية السعودي أمراء المناطق باستقبال المواطنين في مقار إماراتهم ابتداء من اليوم الاثنين لتقبل العزاء في وفاة الأمير نايف بن عبد العزيز. وكان جثمان الفقيد الراحل وصل في وقت سابق من أمس إلى مطار الملك عبد العزيز بجدة، حيث أقلته طائرة خاصة من سويسرا، وتقدم مستقبلي الجثمان الأمير سلمان بن عبد العزيز. وفى خبر آخر تحت عنوان :" الجيش الحر: «تسلل الإرهابيين» ذريعة لمهاجمة المدن المحاصرة" نفى مصدر قيادي في الجيش السوري الحر تسلل مقاتلين مسلحين عبر الحدود اللبنانية - السورية والحدود التركية - السورية إلى الداخل السوري، مؤكدا في حديث مع «الشرق الأوسط» أن «تلك الادعاءات عارية تماما من الصحة، ويتمسك بها النظام لتبريره قصف المناطق السورية الثائرة عليه». وجاء تصريح المصدر عقب إعلان وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أن «الجهات المختصة أحبطت محاولة تسلل مجموعة إرهابية مسلحة من الأراضي اللبنانية في منطقة تلكلخ قرب قرية العرموطة»، كما أعلنت أن «قوات حرس الحدود تصدت ليلة أمس لمحاولة تسلل مجموعة إرهابية مسلحة إلى داخل الأراضي السورية في موقع الزوف بريف إدلب». وقال المصدر العسكري في الجيش الحر إن «النظام يتذرع بدخول إرهابيين إلى المناطق السورية، لشن حملاته العسكرية على المدن المحاصرة»، متسائلا: «إذا كان القصف على الحدود اللبنانية - السورية والحدود اللبنانية - التركية هادفا لإعاقة وصول مقاتلين، فلماذا يقصف حمص وحماه وريف دمشق ودير الزور وغيرها من المدن غير الحدودية؟». وأشار إلى أن من يقوم ضد النظام في سوريا «هو الشعب، وليس الإرهابيين، لأنه لا وجود لإرهابيين هنا»، موضحا أن «الرقم الذي بلغته القوات المقاتلة ضد النظام والبالغ 300 ألف مقاتل، خير دليل على أن ما يجري في سوريا هو ثورة حقيقية، وليس مجموعات مسلحة؛ إذ تصنف على هذا النحو في العلوم العسكرية إذا كان عددها لا يتجاوز الألفي مقاتل من أصل 20 مليون مواطن». وأبدى المصدر القيادي عتبه على الحكومة التركية التي لا تسمح بمرور أي عسكري إلى الأراضي السورية، قائلا: «نحن عاتبون على الحكومة التركية، كونها شددت الحصار على الحدود، ومنعت دخول أي مقاتل إلى الداخل السوري عبر أراضيها، مما زاد التضييق على السوريين الراغبين بالقتال في الداخل»، لافتا إلى أن «من دخل إلى الأراضي السورية عبر تركيا هم مسعفون لا يتجاوز عددهم أصابع اليد». وإذ أشار إلى أن الحدود اللبنانية «قد تكون حصلت فيها بعض التجاوزات»، أكد أن ذلك يحصل في مختلف دول العالم، وقال: «ليست التجاوزات قاعدة؛ بل استثناءات»، لافتا إلى أن «البلد دخل في حالة من الفوضى، مما يسمح بحصول تجاوزات عبر الحدود»، مشددا على أن «الثورة عمت الأراضي السورية، وشملت 40 في المائة من الساحل السوري الذي يعتبر عقر النظام، مما يؤكد أن ما يجري ليس إرهابا؛ بل ثورة شعب على النظام». وعلى الجانب الآخر من الحدود، وتحديدا على الجانب اللبناني، قالت مصادر ميدانية ل«الشرق الأوسط» إن «القوات النظامية فرضت حصارا خانقا لمنع دخول مسلحين - أو حتى ناشطين في ميدان حقوق الإنسان - إلى الداخل السوري»، مؤكدة أن الحدود التي تمتد من عرسال في البقاع الشمالي إلى منطقة وادي خالد والبالغة 180 كيلومترا «أحكمت القوات السورية إغلاقها، ولم تسمح لدخول أحد إليها إلا عبر معبر عرسال الوحيد، فيما تجري بعض التجاوزات؛ حيث يتسلل بعض النازحين إلى الأراضي اللبنانية في المنطقة المتاخمة للبقاع في محيط بلدة أكروم، بمعرفة القوات السورية التي تسمح بذلك استثنائيا بغية تخفيف الضغط عنها، بما يتيح لها القصف العنيف بغياب المدنيين عن المنطقة». وعن التسلل إلى الأراضي السورية، أكدت المصادر عينها أن «القوات النظامية لا تسمح بدخول قشة إلى الأراضي السورية»، مشيرة إلى أن «حرس الحدود يطلقون النار على الحيوانات العابرة إلى الداخل السوري، خوفا من أن تكون محملة بالسلاح والذخائر». وأضاف: «تلك الادعاءات اعتدنا عليها، فنحن أبناء القرى نعرف تفاصيل الأمور، ونشاهد بأم العين ما يحصل، لذلك لم تعد تلك المبررات لقصف المدن السورية الحدودية تمر علينا». من جهة أخرى، تعد المنطقة الحدودية الشرقيةاللبنانية «مقفلة تماما أمام عمليات العبور إلى الداخل السوري»، حيث «لم تسجَّل أية عملية تسلل إلى الداخل السوري منذ انطلاق الثورة السورية». وقالت مصادر ميدانية في البقاع الشرقي ل«الشرق الأوسط» إن «القوات النظامية تحكم السيطرة على قمم الجبال المطلة على منطقة بعلبك وصولا إلى منطقة رياق، وهي منطقة جرداء، تكشف كل من يحاول التسلل عبرها، خلافا لمنطقة وادي خالد الوعرة التي تكسوها النباتات والأشجار الحرجية». وكانت وكالة «سانا» أفادت عن «إحباط الجهات السورية المختصة في حمص محاولات تسلل مجموعات إرهابية مسلحة من الأراضي اللبنانية إلى سوريا في عدة مواقع بريف حمص». وقالت الوكالة إن «الجهات المختصة تصدت لمجموعة إرهابية حاولت التسلل من لبنان إلى الأراضي السورية بالقرب من منطقة الجورة في ريف القصير، واشتبكت معها وتمكنت من قتل 6 وجرح 4 إرهابيين، بينما لاذ باقي أفراد المجموعة بالفرار إلى داخل الأراضي اللبنانية». ونقلت «سانا» عن مصدر قوله إن «الجهات المختصة تصدت أيضا لمجموعات إرهابية مسلحة حاولت التسلل أيضا من لبنان إلى سوريا من مواقع حالات والعزيزية والعريضة في ريف تلكلخ، واشتبكت معها وأصابت عددا من أفرادها، بينما فر بقية الإرهابيين باتجاه الأراضي اللبنانية، حيث شوهدت سيارات الإسعاف وهي تنقل المصابين منهم إلى الداخل اللبناني». وفى خبر آخر تحت عنوان :" الأسد «المنبوذ» سيقاتل حتى النهاية" قبل أكثر من عقد على بدء الربيع العربي، كان هناك ربيع دمشق. فخلال الأشهر الأولى لتولي بشار الأسد الحكم في سوريا عام 2000، شهدت الساحة السورية موجة من حرية التعبير بعدما بعث بمؤشرات فسرت بنيته تخفيف القبضة الشمولية التي حكم بها والده. وشكل حينها معارضو النظام سبعون ناديا حواريا، وكانوا يلتقون بحرية وأصدروا مجلتين معارضتين. لكن شهر العسل لم يدم طويلا فسرعان ما بدأت الحقبة الجديدة، التي شنت فيها قوات الأسد أعمالا انتقامية، اعتقل خلالها المعارضون، وتوقفت معها الإصلاحات الاقتصادية. ويقول الناشط السوري محمد العبد الله، الذي شارك في الحوار قبل أن يجد نفسه وأخاه ووالده في السجن بعد عدة أشهر من رفع راية الإصلاح: «تأكدنا من أن الربيع لم يكن سوى وسيلة لدفع السوريين إلى قبول تحول السلطة من الأب إلى الابن. وبات جليا أنه لم يكن إصلاحيا». واليوم، تستخدم حكومة الأسد القوة الغاشمة في مواجهة انتفاضة شعبية، أسقطت مثيلاتها أنظمة في الشرق الأوسط خلال الثمانية عشر شهرا الماضية. وصرح الرئيس السوري، الذي بات منبوذا عالميا، جهرا وخفية أنه لن يهرب ولن يرضخ للضغوط الغربية، حيث يرى الأسد أن بقاءه هو الضمانة الوحيدة لحماية طائفته العلوية، التي تمثل 12 في المائة السوريين، من المذابح الجماعية التي يمكن أن يتعرضوا لها. وقال القس باتريك هنري ريردون، راعي كنيسة كل القديسين الأرثوذوكسية الأنطاكية في شيكاغو، الذي التقى الأسد لمدة 90 دقيقة في ديسمبر «هو يعلم تماما كيف ينظر إليه العالم. لكنه يرى في ذلك ضرورة ميتافيزيقية بأن عليه الحفاظ على وحدة بلاده، وأنه في سبيل القيام بذلك ينبغي عليه الإطاحة ببعض الرؤوس». عندما تولى الأسد السلطة في أعقاب وفاة والده، حافظ الأسد الذي حكم سوريا ردحا من الزمن، كان هناك انطباع على نطاق واسع بأن الرئيس الجديد شخصية إصلاحية، قد يتبنى المعايير الغربية من الحداثة والانفتاح في حكم دولة عربية. فقد عاش في لندن وتزوج سيدة بريطانية المولد، وأيد استخدام تكنولوجيا الإعلام الحديثة، وكان محبا لأغنيات فيل كولينز وإيلو والبيتلز. وعلى عكس شقيقة الأكبر باسل الأكثر صلابة، والذي توفي في حادث سيارة عام 1994، لم يتدرب بشار على الحكم، بل كان طبيبا وعالما وعلمانيا ومنفتحا على العالم في أسلوبه وبلاغته. وفي كلمته أثناء أداء اليمين الدستورية كرئيس لسوريا، تحدث الأسد عما بدا للكثيرين دعوة للتغيير، فقال: «ينبغي أن نواجه أنفسنا ومجتمعنا بشجاعة، وأن نبدأ حوارا شجاعا، نكشف فيه عن نقاط ضعفنا». لكن رد فعل الحكومة على ربيع دمشق أثبت أنه مؤشرا أكثر دقة على الكيفية التي سيكون عليها حكمه.. فبرغم تصريحاته حول بناء مجتمع أكثر ديمقراطية وحداثة، تبنى الأسد خطابا تبدو فيه سوريا وكأنها تتعرض لمؤامرات من المتطرفين الإسلاميين والولاياتالمتحدة وإسرائيل. وكانت الضغوط القوية التي تمارس عليه من الخارج خلال الخمسة عشر شهرا الماضية تقابل برفض أكثر قوة. ويقول ديفيد ليش، المؤرخ في جامعة ترينيتي في سان أنطونيو ومؤلف كتاب عن الأسد: «إنه يعتقد أنه إذا ما تحولت سوريا إلى كوريا شمالية أخرى في الشرق الأوسط لعشر سنوات، فلا ضير في ذلك». وعلى الرغم من نفي حكومته أي مسؤولية لها في عمليات القتل الجماعية للقرويين، ألقى الأسد كلمة أمام البرلمان السوري تعهد فيها بالدفاع بقوة ضد ما اعتبره تهديدا وجوديا لبلاده. وقال: «لا يحب إنسان عاقل الدماء، لكن عندما يدخل الجراحون إلى غرف العمليات، ويشقون جرحا، ينزف الجرح، ويقطع الجراح ويبتر، هل ندين الجراح لأن يديه ملطخة بالدماء أم هل نمتدحه على إنقاذه روح إنسان؟». عندما تولى الأسد الرئاسة للمرة الأولى، بدا أشبه بنوع مختلف من الحكام العرب، ينأى بنفسه عن بعض زخارف السلطة الاستبدادية، وكسر التقاليد، فكان يصطحب زوجته إلى المطاعم في دمشق دون حراسة، حتى أنه كان يقود السيارة بنفسه. ويضيف ليتش، الذي كان يتلقي بالرئيس السوري بصورة منتظمة على مدى العقد الماضي: «لكن الأسد سرعان ما بدأ في الاعتقاد أن مستقبل سوريا يرتبط بشكل كلي بمصيره الشخصي. فالسلطة مثيرة للشهوة، وعندما تحاط بالمتملقين تبدأ في تصديقهم». وعلم الأسد أيضا أنه رغم وراثته منصبه عن والده، لكن سلطته تعتمد على رضا الجيش والقوات الأمنية، إضافة إلى طائفته العلوية، بحسب ليتش.. وكان ليتش شاهدا على تردد الأسد للمرة الأولى في مواجهة القوات الأمنية عندما تلقى الكاتب دعوة لزيارة الرئيس، حيث اعتقل في مطار دمشق وتم استجوابه لثلاث ساعات من قبل ضابط أمن كان يدير مسدسه حول أصبعه. وعندما التقى ليتش بالأسد وأخبره بما جرى، عبر الرئيس عن فزعه، لكنه على الرغم من ذلك أوضح أنه لن يستطيع القيام بأي شيء حيال سوء المعاملة، فهو بحاجة إلى القوات الأمنية لإنجاز مهمات أخرى. وأكد أن «هذه هي الطريقة التي ينبغي أن تكون عليها الأوضاع في سوريا». رفض الأسد في تصريحاته فكرة أن تكون الثورة الحالية نتيجة لحالة الإحباط الذي أصاب الشباب الذي لا يرى مستقبلا في دولة لا تقدم سوى عدد محدود من الوظائف، ومحسوبية متأصلة فيها حتى النخاع، وعوضا عن ذلك ألقى الأسد باللائمة على القوى الاستعمارية ووسائل الإعلام الأجنبية والفتنة الداخلية. ويؤكد عبد الله، الذي سجن في الفترة من عام 2005 وحتى 2006 لمعارضته نظام الأسد، والذي يعمل الآن في المركز السوري للدراسات الاستراتيجية والسياسية في واشنطن، على أن ذلك كله من قبيل الدعاية الإعلامية وأن الأسد لا يؤمن بكلمة منه. وأشار إلى أن الأسد يعتمد على وسائل - ربما كانت ذات جدوى إبان عهد والده - لكنه لا يمكن أن ينجح الآن في عصر فيديو الإنترنت والقنوات الفضائية. فقد صرح هذا الشهر، بأن «وحشا» فقط هو من يأمر بارتكاب مثل هذه المذابح التي يؤكد المتمردون أنها ارتكبت من قبل الميليشيات الموالية للحكومة. بطبيعة الحال، لا يرى الأسد نفسه وحشا، لكنه كزعيم يدافع عن عائلته وطائفته ورؤيته لسوريا كحصن ضد الإسلاميين المتشددين، بحسب إيال زيسر، الباحث في التاريخ السوري في جامعة تل أبيب في إسرائيل. ويقول زيسر: «ليس للأسد خيار، فهو يرى ما حدث للقادة الآخرين. وهو ليس بمفرده، فكل ما يملكه هو الجيش والعلويون، أشخاص مستعدون للقتال لا من أجله، بل للنجاة بأنفسهم». ربما يكون الرحيل عن سوريا احتمال فكر فيه الأسد ورفضه، فيقول مالكوم هونلين، نائب الرئيس التنفيذي لمؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأميركية الكبرى، الذي أمضى أكثر من ثلاث ساعات في محادثات مباشرة مع الرئيس الأسد خلال زيارة له لسوريا العام الماضي: «قال لي إنه وعائلته قادرون على النجاة بأنفسهم لكن العلويين سيتعرضون لمذابح، إضافة إلى الأقليات الأخرى، ومن ثم لا يمكنه ترك سوريا». لكن ذلك لا يعني أن الأسد يقف بمعزل عن المعلومات. فهو يرسل بانتظام رسائل إلى عائلته ويحتفظ بالكثير من روابط المواقع الإلكترونية الشيقة بحسب رسائل البريد الإلكتروني التي سربها معارض سوري لصحيفة «الغارديان» البريطانية. وتقول إحدى رسائل الأسد إلى زوجته، تحمل كلمات أغنية لبلاك شيلتون: «أنا صداع متنقل.. خربت حياتي.. مؤخرا لست الشخص الذي أُريد أن أكون».. وحملت رسائل البريد هذه الكثير منها تفاصيل بشأن الجولات الشرائية لأسماء الأسد، وترتيبات شحن أثاث من لندن، وأجهزة لخفق العجين من موقع أمازون وأحدث أفلام هاري بوتر على أسطوانات «دي في دي» من لبنان. (وقالت صحيفة «الغارديان» إنها تحققت من مصداقية رسائل البريد الإلكتروني من الأشخاص الذي شكلوا الطرف الثاني من المراسلات مع الأسد وزوجته). ويرى عالما النفس السياسي جيرولد بوست وروثي برتسيس من جامعة واشنطن، أن الأسد واحد من قادة العالم الذين يصفونهم بأنهم «أبناء الخيار الثاني، الذين تحولوا إلى زعماء عن طريق المصادفة». فالأسد في سوريا وبنيامين نتنياهو وراجيف غاندي في الهند وجون كنيدي في الولاياتالمتحدة، كان على كل منهم التأقلم مع الوصول غير المتوقع إلى السلطة بعد وفاة شقيق كان يفترض به لعب هذا الدور. والأسد، الذي نشأ متوقعا تولى أخوه باسل الحكم في أعقاب والده، ظل بعيدا عن الأضواء وشخصية خجولة حتى عام 1994، عندما توفي أخوه في حادث سيارة. ولعل ذلك يوضح السبب في تصريحه لباربرا والترز، من شبكة «إيه بي سي»، بحسب صحيفة «واشنطن بوست» في ديسمبر (كانون الأول): «أنه لا يسيطر على القوات المسلحة السورية». وقالت «واشنطن بوست»: «ليس هذا ما تفاوض عليه. فقد انتزعه والده من عمله الطبي. لكنه لا يرغب في مشاهدة ذرية الأسد تموت تحت ناظريه.. لذلك فهو يعيش هذا الانفصال المتنافر، كما لو أنه لا يستطيع أن يتحمل حقيقة ما يدور حوله». وأشار ليتش إلى أن الكثيرين في الغرب نظروا إلى الأسد كشخصية إصلاحية محتملة لأنه قضى ببساطة 18 شهرا في بريطانيا، لكن «هذه الرؤية أهملت جوانب أخرى في شخصيته، والتي تشكلت في ظل والده.. إنه يعتقد حقا أن هناك مؤامرة تحاك ضدهم، أكثر مما يمكننا في الغرب أن نفهمه». ولا يعتقد أي ممن التقوا الأسد خلال الأعوام القليلة الماضية أنه سيترك سوريا طواعية، إلا لو خسر كل شيء.. ويضيف ليتش: «إنه مصمم على القيام بكل شيء عكس ما فعله (الرئيس المصري السابق) حسني مبارك، وهو ما يعني القتال حتى الرمق الأخير». وفى جريدة "القدس" الفلسطينية جاء بها خبر تحت عنوان :" إسرائيل تشكل لجنة وزارية جديدة للاستيطان تمهيداً لمشاريع ضخمة في الضفة" صادق مجلس الوزراء الإسرائيلي، خلال جلسته الأسبوعية على تشكيل لجنة وزارية جديدة تعنى بشؤون الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، وسط قلق وتوقعات مختصين يرون ان هذه الخطوة تمهد لتنفيذ مجموعة من المشاريع الاستيطانية الضخمة في الضفة الغربية. وأوضح رئيس دائرة الخرائط والاستيطان، في جمعية الدراسات العربية، خليل التفكجي، ان تشكيل هذه اللجنة يهدف إلى قضيتين رئيسيتن، "تسويغ الاستيطان في الضفة الغربية (قانونياً ) وتجنب المواجهة مع المحاكم الإسرائيلية وخاصة المحكمة العليا. وثانيا، تنفيذ ما لم ينفذ من المشروع الاستيطاني، الذي وضع عام 1979 من قبل رئيس الوكالة الصهيونية، برئاسة ميتد ياهو دروبلس، في ذلك الوقت، والذي من اهم بنوده، الزج بمليون مستوطن في الضفة الغربية". وأوضح التفكجي في تصريح ل ان "الجديد في هذه اللجنة الوزارية للاستيطان، ارتباطها برئيس الوزراء الإسرائيلي، دون وزير الدفاع، الذي كان يأخذ القرارات سابقاً، وصاحب الكلمة الفصل". وقال "أنها عملية مدروسة، لوضع كافة شؤون الاستيطان في الضفة الغربية، بيد هذه اللجنة الوزارية، المكونه من كبار قادة المستوطنين، ومجلس "يشع" مجلس التجمعات الاستيطانية في الضفة الغربية، من اجل رسم المشروع الاستيطاني المستقبلي، للدولة التي ينوي المستوطنون إقامتها في الضفة الغربية". وحذر التفكجي من قيام هذه الوزارة، بتنفيذ جملة من المشاريع الاستيطانية الضخمة، وفي مقدمتها المشروع الاستيطاني في غور الأردن، والتوسع الاستيطاني فيه، لسد الواجهة الشرقية لمنع اي تواصل جغرافي مع الأردن. وكذلك دفع الاستيطان في ما يسمى ب "القدس الكبرى"، وشرعنة جميع البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية ". وقال: "هناك نية لتنفيذ كافة المشاريع الاستيطانية، والمشاريع التكميلية والتوسعية فيها، علماً ان بوادر هذا الموضوع، تجلت في إعلان مناقصة لإقامة 27 وحدة استيطانية في منطقة "بيطار عليت" المقامة على اراضي نحالين وحوسان ويقطنها نحو 18 ألف مستوطن، من اليهود المتزمتين". وأوضح أن "المخطط الهيكلي لهذه المستوطنة، (بيطار عليت) يهدف الى إقامة 8 الاف وحدة استيطانية جديدة".