لا يزال الجدل والانقسام يخيمان على الولاياتالمتحدة، بعد إعلان دونالد ترامب رئيساً منتخباً للبلاد، ما بين مؤيد لفوزه ومرحباً بعهده، ومعارض يرى أن ترامب هو تجسيد للعنصرية والفاشية، فيما سعى الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما إلى فعل ما لم يستطع فعله في أوروبا، إذ وجه رسالة طمأنة لهم بشأن حكم ترامب. ونظم نحو ألف شخص مسيرة احتجاج، جاءت بناء على دعوة النائب الديمقراطي جيمي فان برايمر، بدأت من حي كوينز في نيويوركمسقط رأس ترامب وصولاً لبرج ترامب، للدفاع عن التنوع والقيم الديمقراطية، وحمل المتظاهرون لافتات عدة كتبوا عليها «كوينز ستقاوم الكراهية»، «لا للفاشية» و«أوقفوا العنصرية»، فيما حمل عدد منهم علم قوس قزح الذي يتخذه المثليون والمثليات ومزدوجو الميل الجنسي والمتحولون جنسيا رمزا لهم، وقال النائب فان برايمر، الذي تلقى مؤخرا تهديدا بالقتل من مجهول عبر البريد الالكتروني، إن التنوع يجعلنا أقوى. في سياق متصل، تظاهر المئات في واشنطن تعبيرًا عن غضبهم من احتشاد قوميين بيض للاحتفال بفوز ترامب، وتشهد ولاية كاليفورنيا الحجم الأضخم على الإطلاق من التظاهرات المناهضة لترامب في مدن عدة، أبرزها لوس أنجلوس، وذهب بعض مواطني كاليفورنيا إلى حد الشروع في حملات إلكترونية للمطالبة بخروج الولاية من الدولة الاتحادية، كما دعوا لتنظيم مظاهرات في 20 يناير المقبل، وهو اليوم المحدد لأداء ترامب اليمين الدستورية رئيسا للولايات المتحدة، وفيما أطلق عليه «كاليكزت» على غرار «بريكزت»، ولايزال الوسم «كاليكزت» ووسم «نعم كاليفورنيا»، يشكلان توجهين رئيسيين على «تويتر».