أكد السيد محمد فايق رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان علي أن المجلس منذ تأسيسه يولى إهتماماً خاصاً لقضايا المساواة و تكافؤ الفرص و منع التمييز ، إذ يعتبرها حجر الزاوية فى النهوض بحقوق الإنسان ، جاء ذلك خلال كلمته الإفتتاحية في ورشة العمل التشاورية حول "إنشاء مفوضية تكافؤ الفرص وحظر التمييز " التي عقدت اليوم الخميس بالمشاركة مع الإتحاد العام لنساء مصر . أضاف فايق أن منع التمييز يعد مدخلاً ضرورياً للدمج الإجتماعى، و المشاركة المجتمعية . فهى فضلاً عن إعتبارها إحدى القيم الأساسية فى مجال حقوق الإنسان ،فإنها تمثل أيضاً القيمة المظلة لغيرها من قيم حقوق الإنسان ، مثل العدالة و الكرامة و غيرها ، فبغير المساواة لا مجال لإدعاء وجود عدالة أو تحقيق الكرامة . وأكد فايق علي أن المجلس ترجم إهتمامه بقضية منع التمييز و تعزيز تكافؤ الفرص عبر عدة مداخل ، تجسد أبرزها فيما يلى : - إرساء قيمة المواطنة عبر إدارة الحوارات و سبل التوعية المختلفة و ضخ المقترحات المتتالية لتطوير القوانين ، و كان من أبرز هذه المساهمات عقد سلسلة مؤتمرات حول المواطنة منذ العام 2007 ، و ضخ مقترحات عديدة لإجراء تعديلات قانونية لتعديل القوانين و الممارسات التى تؤدى إلى التمييز .و مساهمات المجلس عبر اللجان المعنية التى خصصت لوضع الدستور بعد ثورتى يناير 2011 و يونيو 2013 . - الإشتراك مع الجهد الدولى لمكافحة العنصرية و التمييز العنصرى و التى حاولت بعض الدول الإنحراف بها لتكريس أوضاع عنصرية و بصفة خاصة تجاه القضية الفلسطينية ، و فى هذا الصدد إنفرد المجلس فى عام 2009 بتنظيم مؤتمر المتابعة للمؤتمر العالمى لمكافحة العنصرية و التمييز العنصرى . - و إعتباراً من العام 2010 إتجه المجلس لإعداد مشروع قانون لتعزيز تكافؤ الفرص و مكافحة التمييز ، و قدمه للسلطات التشريعية المتعاقبة . وشدد فايق علي أن العمل من أجل إرساء مبدأ المساواة لا يتوقف عند التمييز ضد النساء فحسب ، إذ إتجه لمكافحة كل أشكال التمييز . وشارك في الإفتتاح هدي بدران رئيس الاتحاد العام لنساء مصر والأمين العام لاتحاد النساء العربي ، والدكتوره فرخنده حسن أمين عام المجلس القومي للمرأة سابقاً ، والأستاذ محسن عوض عضو المجلس ، والدكتور فاطمة خفاجي عضو إتحاد نساء مصر ، والدكتور أحمد البرعي وزير التضامن السابق ، والمستشار عدلي حسين محافظ القليوبية السابق