ساهم في إقناع الشباب بالمواجهة المسلحة ضد الجيش والشرطة كوسيلة لاسترداد السلطة أقنع السلطات التركية بدعم شباب الجماعة على حساب القيادات التاريخية أثنى على اغتيال هشام بركات وبرر الهجوم على "جمعة" بفتاواه المؤيدة للنظام -------------------------------------------------------------------------- رغم أن جماعة الإخوان المسلمين تفتتت إدارياً تقريبا في أعقاب ثورة 30 يونيو إلا أن عدداً من القيادات الفارين سواءً في الداخل أو الخارج يحاولون أن يجمعوا شتاتها، وقد نجمت عدة خلافات وصراعات داخل الجماعة مما حولها إلى جناحين يتزعم الأول مجموعة من "العواجيز" الذين يرون في الهدوء منهجاً حتى تمر الأزمة والجبهة الثانية يتزعمها عدد من القيادات الأصغر سناً وتدعو إلى المواجهات المسلحة مع الأمن المصري وكان يتزعم هذه الجبهة محمد كمال الذي قٌتل في مواجهات مع الشرطة في موقع اختبائه بحي البساتين، ويأتي أحمد محمد عبد الرحمن ثانياً في قائمة قيادات هذه الجبهة وهو اسم يعرفه شباب الجماعة جيداً ويرون في أفكاره فرصة لإنقاذهم وعودتهم من جديد، كما يعرفه إخوان الخارج حيث يعرف بأنه مرشد مكتب الجماعة في الخارج، الأمر الذي يؤهله ليقود جناح الشباب حالياً خلفا لكمال. وعلى مدار الفترة الماضية كان عبد الرحمن الرجل الأول لمحمد كمال في الخارج والمسئول عن إقناع السلطات التركية بدعم الشباب على حساب قيادات الجماعة ذات التاريخ الطويل. وروج عبد الرحمن من خلال ظهوره عبر القنوات الفضائية التابعة للجماعة لفكرة المواجهات المسلحة ضد الجيش والشرطة ،كما كتب عدداً من المقالات بهذا المعنى وأثنى على اغتيال النائب العام السابق هشام بركات وبرر محاولة اغتيال مفتي الجمهورية السابق على جمعة بأنها كانت رداً طبيعيا على فتاواه المؤيدة للنظام الحالي. واستخدم عبد الرحمن بعض المصطلحات التي تبرر استخدام العنف وفي نفس الوقت لا تنفي عن جماعته السلمية حيث قال إن السلمية لا تعني الاستسلام التام، معتبراً أن ما تدعوا إليه قيادات الجماعة التاريخية استسلام واضح وليس سلمية. ورغم أن فكره يتوافق مع فكر الشباب إلى أن اختياره قائداً لهم سوف يعرضه لانتقادات حادة منهم فهم كثيراً ما ينتقدون قياداتهم ويلومونهم على تمسكهم بمناصبهم بالجماعة رغم هروبهم للخارج وعدم تواجدهم معهم في قلب الصراع مع النظام الحالي. ولد محمد عبد الرحمن فى مارس عام 1960 فى مركز سنورس بمحافظة الفيوم، وتخرج في كلية الطب عام 1985 بتقدير جيد جداً، وبرز نشاطه الطلابي والخدمي بالجامعة وتعاون مع جميع التيارات السياسية والطلابية بالمدينة الجامعية مما أهله بالفوز بمنصب رئيس اتحاد المدينة الجامعية سنة 1981 . تم اعتقاله في أحداث سبتمبر عام 1981 وهو في السنة الثانية من كلية الطب لدوره في الحركة الطلابية في ذلك الوقت تلك الفرصة أتاحت له معايشة كبار الإخوان داخل المعتقل والتواصل مع باقي التيارات. وبعد تخرجه في منتصف الثمانينيات رفض فرص تعيينه في المستشفيات الجامعية بالقاهرة وفضل العودة لمحافظته ليكون أحد أذرع الإخوان الخدمية هناك وأسس أول مستشفي خاصة في الفيوم عام 1995 وترأس مجلس إدارتها حتي توسعت لتصل لعدد 3 مستشفيات قبل ان يتم الحجز عليها ومصادرتها منه مؤخراً. عرف عن "عبد الرحمن" أنه عنصر فاعل داخل الجماعة ففور تخرجه من الجامعة التحق بالمكتب الإداري للإخوان بمحافظة الفيوم عام 1985 والتي كانت تعاني من ضعف شديد في العمل الإخواني وقتها وقلة الكوادر. كما تولي مسؤوليات إدارة مناطق جغرافية مختلفة بالمحافظة وملفات فنية عديدة بالمكتب ، وعمل علي إعادة تأسيس وتطوير العمل الاخواني في الفيوم ليكون أكثر نظاما وشمولا وإثراء وتكوين الكوادر القادرة علي استمرار النهوض به . وفي تلك الفترة انضم كعضو في فترات مختلفة للجان المركزية علي مستوي الجمهورية في ملفات مختلفة منها لجنة المهنيين التي كان يترأسها في ذلك الوقت محمد مهدي عاكف ولجنة التربية واللجنة السياسية والتنمية الإدارية وفي عام 2000 تم اختياره كنائب مسئول للمكتب الإداري للإخوان في الفيوم، كما اختير ليكون أميناً قطاع شمال الصعيد الذي كان يشرف عليه من مكتب الإرشاد عضو مكتب الإرشاد حسن جودة ومن بعده محمد بديع . وبحكم منصبة كأمين لقطاع شمال الصعيد في تلك الفترة أصبح عضواً في اللجنة السباعية المركزية لأمانة القطاعات علي مستوي الجمهورية والتي كان يديرها في ذلك الوقت محمود عزت بحكم منصبه كأمين عام للجماعة وفي تلك الفترة أيضاً اختير ليكون في الأمانة المصغرة لهذه اللجنة السباعية كما شارك كعضو مؤسس لجنة التنمية الإدارية في الجماعة ومسئول عن إنشائها وتطويرها بمحافظة الفيوم. وفي عام 2005 انتخب رئيساً للمكتب الإداري لمحافظة الفيوم عام كما استعان به محمد بديع عام 2007 في الأمانة العامة لجهاز التربية بالتنظيم العالمي الذي كان يشرف عليها . وزاد تواصله والاستعانة به من محمد مهدي عاكف في بعض المهام والمسئوليات نظرا لأدائه المتميز الذي ظهر من خلال التقارير المقدمة لمكتب الإرشاد من جميع اللجان الفنية عن لمحافظة الفيوم بعد توليه المسئولية فاستعان به في أكثر من مسئولية كان أهمها ضمه في اللجنة الخماسية التي شُكلت عام 2009 لإجراء انتخابات مكتب إرشاد والمرشد لأول مرة في تاريخ الجماعة . وترشح "عبدالرحمن" لمجلس الشعب عام 1995، وانتخب عضواً به عام 2012 وشارك في لجان الامن القومي والصحة ، كما انتخب في الجمعية التأسيسية الأولي لدستور 2012 والتي لم تكتمل، وبعد حل البرلمان أصبح عضوا بمجلس الشورى المصري 2013 . بعد ثورة 25 يناير حيث الصعود المتنامي للإخوان كان "عبد الرحمن" في طليعة المجموعة التي أوكلت لها الجماعة تأسيس ووضع برنامج أول حزب لها بعد ثورة 25 يناير وهو حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للإخوان المسلمين، وانتخب به عضواً للهيئة العليا للحزب، كما تم تعيينه أميناً عاماً للحزب بمحافظة الفيوم، وتبني تجربة ناجحة في المحافظة في كيفية التكامل مع الفصل الاختصاصي بين الجماعة والحزب وآلية التواصل مع الجمهور وبعد ثورة 30 يونيو هرب من مصر وأصدرت اللجنة الإدارية العليا للجماعة بالداخل قرار بتشكيل مكتب الإخوان في الخارج لإعادة ترتيب ملفات الجماعة السياسية والإعلامية والحقوقية نظراً لما فيها من ضعف، وتم اختياره في شهر يناير 2015 ليرأس مكتب الإخوان المسلمين في الخارج ولكن سرعان ما ظهرت بوادر الخلاف في شهر مارس 2015 وتجدد تكليف اللجنة الإدارة العليا بعد إعادة انتخابها لمكتبه لاستكمال مهامه . وبسبب هذا الخلاف وجه "عبد الرحمن" ،الذي أصبح أحد رؤوس جبهة عزت، رسالة لقيادات مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين، حيث أوضح خلالها تطورات الصراع الدائر حول قيادة الجماعة مؤكداً بطلان العديد من الإجراءات التي اتخذتها مجموعة لجنة إدارة الأزمة التي كان يقودها محمد كمال.