أكد عدد من نواب البرلمان، أن حملات السخرية التى تتعرض لها مؤسسة الجيش بسبب تدخلها لحل الأزمات التى تتعرض لها الدولة وتمس حياة المواطن البسيط لا يمكن أن تكون حسنة النية وتهدف إلى التندر والدعابة فقط، وإنما هى حملات شيطانية تريد الوقيعة بين الشعب وجيشه من أجل تنفيذ مخطط إسقاط الدولة. أكد النائب طاهر أبو زيد، الأمين العام لائتلاف "دعم مصر" بمجلس النواب، أن مجرد الالتفات إلى حملات السخرية والتشويه التي تشنها جهات وجماعات معلومة للشعب ضد الجيش يعطيها ما تريده من عمل موجة من الصخب الإعلامي الكاذب، مشيراً إلى أن إهمال مثل هذه الموجات يصيبها فى مقتل ولا يحقق أهدافها الدنيئة التى تريدها من الوقيعة بين الشعب والجيش. ولفت الأمين العام لإتلاف "دعم مصر" إلى أن جميع محاولات الوقيعة بين الجيش والشعب حتى وإن كانت من باب التندر والسخرية لا تمثل خطورة لأن الشعب المصري أصبح لديه يقين داخلي أنه لن يحميه سوى خير أجناد الأرض ولن يتخلى عنه جيشه العظيم. وشدد على أن حملات التشويه والسخرية لا تلقى صدىً سوى بين مروجيها ومفتعليها ولا تزيدهم إلا كرهاً وسواداً تجاه أبناء الوطن الشرفاء، قائلاً "عليكم تقديم الحلول بدلا من الانتقاد الهدام والنقض غير المبرر تجاه مؤسسة عظيمة تنقذ الدولة والمواطن من براثن أزمات تفتعلها جماعات الفساد". وأكدت الدكتورة آمنة نصير، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن السخرية من الجيش المصرى تاتى من باب سوء الأدب، مشيرة إلى أن هذا الأمر أصبح له مساحة واسعة فى أوساط الشعب، وإن دل على شيء فيدل على أن من ينال من الجيش هم مجموعة من المتربصين والفاشلين الذين لا يقدمون حلولاً ولا يكفون عن محاولات الإضرار بالدولة. وتساءلت نصير.. لماذا هذا التصرفات غير اللائقة تجاه جيشنا الكريم.. هل لحمايته لوطننا العظيم أم لدوره الكبير فى تصديه لكل أزمات مصر وتقديمه للحلول ومبادرته بتوزيع المأكل والمشرب والملبس؟!. وأوضحت الدكتورة مارجرت عازر، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، تطرق فى خطابه الأخير لحملات التشويه الموجهة إلى الجيش المصرى، خاصة فيما يتعلق بتدخله في حل الأزمات العديدة التى تتعرض لها الدولة وتمس حياة المواطن البسيط، حيث أوضح الرئيس "إن ترك الجيش الأزمة ولم يتدخل لحلها تتعالى الأصوات وتطالب بالتدخل السريع وإن تدخل الجيش للحل يتهم بسيطرته على الحياة الإقتصادية فى مصر". وقالت "عازر": لا داعى للانتقاد دون تقديم حلول جذرية للأزمة ومن يقبل على النقد فقط علينا ألا نلتفت إليه. وشددت على أن هناك فارق كبير بين النقد البناء من خلال إعطاء حلول عملية يسهل أو يصعب تنفيذها على أرض الواقع من جانب الدولة والحكومة وبين النقد لمجرد النقد وهو أمر اعتدنا عليه منذ زمن، لكن ما يحدث الآن من تندر وسخرية على أهم مؤسسة فى الدولة لا يندرج تحت كلمة حرية الرأى والتعبير وإنما يعتبر تسخيفاً وتسفيهاً من منَ قدم الحل وهذا الأمر لن يصل بنا إلى الأمام وسيؤدى لفشل ذريع. وأكدت "عازر" أن حملات السخرية والتشويه التى يتعرض لها الجيش، لا يمكن أن تؤثر على مكانته وحبه وتقديره لدى أبناء الشعب المصرى، مشيرة إلى أنه لا يوجد لدينا جيش الأسرة مثل سوريا وغيرها من البلاد العربية التى انتهت جيوشها بسبب سيطرة الأسر الحاكمة عليه، بل لدينا جيش من أبناء الشعب من مختلف طوائفه وطبقاته الاجتماعية ومن ثم يستحيل إسقاطه لأنه جيش المصريين وليس جيش الحاكم. وأوضحت، أن فشل الحكومة فى التعامل مع الأزمات يكثف الهجوم عليها وليس العكس كما يحدث الآن، وأرجعت السبب إلى أنه بات من الواضح والمؤكد أن هناك مؤامرة كبرى تحاك ضد الجيش المصرى تهدف لإسقاطه قائلة "هناك خطة ممنهجة من أجل إسقاط جيشنا لكنها لن تحدث فمن الصعب تغير ثقافة الشعب المصرى ضد جيشه الذى يؤمن به ويقف خلفه ويسانده فى أزماته حتى أصبح الجيش يرد للشعب الجميل". وأوضح النائب أبو بكر أبوغُريب، عن دائرة البدرشين، أن هناك خطورة كبيرة من حملات التشويه المتعمدة التى يشنها البعض من المغرضين والمتربصين بالدولة المصرية والجيش الوطنى، والتى تهدف لزعزعة الأمن والاستقرار الذى دفع أبناء الشعب ثمنه غاليا من دماء أبنائه من جنود وضباط الجيش والشرطة. وقال "لا يصح السخرية من جيش مصر الذى يحمى الحدود والبر والبحر ولا يتوانى لحظة عن تقديم يد العون لأبناء الشعب" وتابع " لا شك أن هناك فساد أستشرى فى جسد الدولة وسرقات ونهب للمال العام وصل لحد السطو على مقدرات الشعب لحساب مصالح شخصية أو لخدمة جماعات منظمة تريد لمصر والمصريين السوء ولا تريد له التقدم، ولم نجد حلاً للأزمات المتكررة التى أصبحت تسيطر على الشعب سوى من مؤسسة الجيش التى تعمل من أجل الوطن والمواطن" . ولفت أبو غُريب، إلى أن جميع المشروعات العملاقة التى يفتتحها الرئيس السيسى من تنفيذ الجيش وهو ما يدفع الرئيس دائما للثناء على أداء المؤسسة العسكرية لأنها مؤسسة ناجزة ولديها مواصفات قياسية لا تتنازل عنها فى مشروعاتها القومية، كما أنها تخوض حرباً مع الوقت ما يجعلها هى المؤسسة الوحيدة العاملة على أرض الواقع ورغم ذلك تتعرض للسخرية من المغرضين والسفهاء وأصحاب المصالح الشخصية.