أيام خالدة فى تاريخ الابطال تلك الايام التى يبدأون فيها حياتهم العملية للدفاع عن الوطن بعد التخرج من كلياتهم العسكرية وفي إطار احتفال القوات المسلحة، بتخريج الدفعة 110 حربية والدفعة 53 من الكلية الفنية العسكرية والدفعة 45 من المعهد الفني للقوات المسلحة، والدفعات 106 أطباء و105 رئيسات تمريض و74 مهندسين و62 مختلط من الكلية الحربية والدفعة رقم 19 من خريجات المعهد الفني للتمريض بالقوات المسلحة دفعة «الفريق سعد الدين الشاذلي»، التقى «الموجز» عددا من الأوائل من طلبة الكليات العسكرية. فى البداية قال ملازم مقاتل «جمال عبد الناصر سعد»، دفعة 74 ضباط متخصصين، إنه خريج هندسة جامعة الأزهر، بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، وتقدم للالتحاق بصفوف الكلية الفنية العسكرية، عن طريق التقديم للضباط المتخصصين وقد تم قبوله بعد اجتيازه عددا من الاختبارات، مشيرا إلى أنه يشعر بالفخر الشديد لأنه أصبح فردا مقاتلا بالقوت المسلحة التي علمته الانضباط والالتزام واللياقة البدنية إلى جانب المواد العسكرية التخصصية. وأضاف أن مهمته كفرد في القوات المسلحة خلال الفترة المقبلة حماية مصر ضد أي عدائيات، وأن تلك هي المهمة الرئيسية والمقدسة، مشيرا إلى أنه سيكون على قدر المسئولية، ناصحا الشباب بالتحلي بالصبر، موجها الشكر لأساتذته الذين درسوا له في الكلية. قال ملازم مقاتل «إبراهيم علي عبد الخالق»، الأول على الأسلحة والذخيرة، إنه يشعر بالفخر لالتحاقه بالكلية الحربية، والتي اعتبرها من أعرق الكليات العسكرية على مستوى العالم، بالإضافة إلى أن ضابطا في جيش وصفه الرسول (صلى الله عليه وسلم) بأنه خير أجناد الأرض، موضحا أنه خضع أثناء فترة الدراسة لبرامج تعليمية وتأهيلية عالية المستوى جعلت منه جنديا متيقظا على جاهزية تامة من أجل التضحية بروحه فداءً لوطنه، متعهدا بالاستمرار في التفوق وأن يدافع عن أمن مصر ضد أي اعتداءات، متمنيا أن تكون مصر أفضل بلد في العالم. ووجه رسالة إلى المتربصين بمصر قائلا: «جيش مصر قوي وعيونه لا تغفل، ونحن مستعدون للتضحية بأرواحنا فداءً لمصر»، مشددا على أن العلم أصبح ضرورة للحاق بالتطورات التي يشهدها العالم، خاصة أن أشكال الحروب تغيرت، ولم تعد تقليدية. ووجه الشكر لوالديه اللذان «ربياه» علي حب مصر، موضحا أنه لولاهما لم يكن يصل إلى تلك المكانة، موجها رسالة إلى الرئيس السيسي قال له فيها: «بفضل رؤيتك الرشيدة جيش مصر قوي وسنكون أفضل بلد في العالم». من جهة أخرى، قال ملازم مقاتل «حافظ متولي عبده»، الأول على سلاح المدرعات بالكلية الحريبة، إنه سعيد بتفوقه في دراسته، مهديا هذا التكريم لأسرته التي تحملت الكثير من المشاق لإعداده وتعليمه، موضحا أن طموحه يتمثل في أن يكون موفقا في أي مهمة يتم تكليفه بها، خاصة أن المهمته الرئيسية له هي حماية الوطن، مشيرا إلى أنه تعلم في الكلية الحربية النظام ومعرفة قيمة الوقت وتنفيذ المهام في أقل وقت والصبر والانضباط والقدرة على التحمل واتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب وتحمل المسئولية. في سياق متصل، قال ملازم مقاتل «ياسين وحيد السيد»، الأول على سلاح الإشارة، إنه شرف كبير له أن يكون خريج الكلية الحربية، مؤكدا أن الجيش المصري جيش عريق وجذوره ممتدة لآلاف السنين، موضحا أن العقيدة التي يتربى عليها الطالب داخل الكلية هي النصر أو الشهادة، موضحا أن الفضل في الذي وصل إليه يرجع لأسرته، موضحا أن رغبته كانت الدخول للكلية الحربية وقام أهله بتحقيق رغبته. وشدد ملازم مقاتل «علاء الدين أسامة النحال»، الأول في الاستطلاع، على أنه شرف له أنه خريج الكلية الحربية، كاشفا عن أنه وضع رغبته الأولى في طلب الرغبات بأن يخدم في سيناء لكي يساعد زملاءه في مواجهة الإرهاب على أرض الفيروز، مشددا على أن بدلة الضابط هي «شرف»، كاشفا أنه من عائلة عسكرية، تعرف جيدا الحفاظ على تراب الوطن، مؤكدا أن الانضمام للجيش المصري شرف لا يضاهيه شرف. وفي إطار احتفال القوات المسلحة، بتخريج الدفعة 110 حربية والدفعة 53 من الكلية الفنية العسكرية والدفعة 45 من المعهد الفني للقوات المسلحة، والدفعات 106 أطباء و105 رئيسات تمريض و74 مهندسين و62 مختلط من الكلية الحربية والدفعة رقم 19 من خريجات المعهد الفني للتمريض بالقوات المسلحة دفعة «الفريق سعد الدين الشاذلي»، قالت ملازم مقاتل «دعاء محمد السيد»، الثانية على الدفعة معهد فنى تمريض، بأن نجاحها وحصولها على المركز الثانى على دفعتها هو تكليل لمجهود كبير والتزام بتعليمات أساتذتها بالكلية. وأكدت أنها تشعر بالفخر لأنها ستؤدى التحية العسكرية للقائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مضيفة أن والدها قدم لها الكثير من الدعم عند رغبتها فى التقدم للالتحاق بالكلية العسكرية، وعلى الرغم من صعوبة الحياة العسكرية فى بادئ الأمر، إلا أن مساندة إدارة الكلية وعائلتها ورغبتها الشديدة فى الانضمام لصفوف القوات المسلحة هون الأمر، معربة عن سعادتها البالغة بتخرجها وتحقيق حلم طفولتها، أن تصبح ضابط بالقوات المسلحة، مشيرة إلى أن إحساس أسرتها بالفخر يخلق لديها دافعا أكبر للتفوق والتمييز. وعن المادة العلمية التى تلقتها داخل الكلية، قالت: «تلقينا مادة علمية على أعلى مستوى فيما يتعلق بالتمريض بالإضافة إلى مواد العسكرية، والتدريب العملى بمستشفيات القوات المسلحة، لصقل مهاراتهم كذلك التأهيل البدنى والتدريب على رياضات الدفاع عن النفس». من جهتها، أعربت ملازم مقاتل «شيماء ماهر عبد الوهاب سيف»، الثالثة على الدفعة معهد فني تمريض إناث، عن سعادتها البالغة بتقلدها نوط الواجب الوطنى، تكليلا لمجهودها وتحقيق حلمها كونها ضابطا بالقوات المسلحة والانضباط وتطبيق الحياة العسكرية عليها مثل الذكور دون فارق، ما ساهم فى رفع الثقة بالنفس. وأعربت عن اعتزازها بدعم أسرتها لها قبل وأثناء دخول المعهد، وقالت إنها تشعر بالتفاؤل تجاه مستقبلها المهنى وحياتها العملية، مؤكدة أن ما تلقته بالقوات المسلحة سوف ينعكس بالإيجاب على حياتها العملية والأسرية، مشددة على أنه ستستمر فى الاجتهاد وتعلم الجديد بعد تخرجها، كما أنها ستسعى للحصول على درجات الماجستير والدكتوراة في أسرع وقت ممكن. وفي إطار الدور الوطني والعروبي الذي تقوم به مصر والقوات المسلحة، التقى موقع «صدى البلد» الإخباري بعدد من الخريجين الوافدين من الدول العربية والدول الصديقة، حيث قال ملازم مقاتل «ماركو ألفريد»، من جنوب السودان، إنه حصل في مصر على فرقة مظلات وصاعقة وقيادات مجنزرات، وكان ترتيبه الأول على بعثات جنوب السودان، معربا عن سعادته بتخرجه في الكلية الحربية المصرية، التي وصفها ب«مصنع الرجال»، وأنه شرف له أن يتم تكريمه من الرئيس عبد الفتاح السيسي. وأهدى «ألفريد» التكريم للوطن العريي والدول الأفريقية ودولته ولأهله في جنوب السودان، موضحا أنه يطمح لأن يكون ضابطا متميزا في بلده وأن يدافع عنه ضد أي عدائيات. من جهته، قال ملازم مقاتل «راضي عطية الحاسي»، من دولة ليبيا، إنه الأول على بعثة دول ليبيا في سلاح المشاة، معربا عن فرحته بمناسبة تخرجه، مشددا على أنه يشعر بالفخر والشرف، لأنه سيكرم من الرئيس عبد الفتاح السيسي، مهديا فرحته لأهله في ليبيا، وللرجال المرابطين على جبهات القتال في ليبيا الذين يحاربون الإرهاب، داعيا لهم بالنصر في حربهم ضد الإرهاب. وكشف عن أنه تم اختياره للبعثة بناءً على اختبارات في الكلية الحربية بليبيا، مؤكد أن التخرج من الكلية الحربية المصرية هو مصدر فخر واعتزاز له، لأنها التي تمثل صرحا عظيما تخرج منها الكثير من العظماء. وقال الملازم مقاتل عبد الله صالح سعود العازمي، طالب من دولة الكويت، أنه يتشرف أنه درس في الكلية الحربية المصرية، موضحا أنه كان من الأوائل على البعثة الكويتية، حيث استفاد عدد من الأشياء أثناء دراسته، منها الصبر والانضباط وأخذ القرار المناسب في التوقيت المناسب، المعرفة والاضطلاع، مشددا على أن الود والاحترام المتبادل هو الذي يجمع بين الطلبة الوافدين والطلبة المصريين، ولم يكن هناك أي تفرقة بين مصر ووافد مقدما الشكر لإدارة الكلية على ما بذلوه من مجهود في سبيل تخريج ضابط مقاتل.