يقع المركز فى العاصمة القطريةالدوحة، وهو تابع لمعهد بروكنجز في واشنطن، ويرأسه الشيخ حمد بن جاسم، رئيس وزراء قطر السابق، ووزير الخارجية القطري الأسبق، وتمّ إطلاق المركز باتفاقية تعود إلى الأول من يناير 2007، وافتتح رسميًا من قبل الشيخ حمد، في 17 فبراير 2008، بحضور كارلوس باسكوال، الذي كان آنذاك نائب رئيس مؤسسة بروكنجز لدراسات السياسة الخارجية، ومارتن إنديك، المدير المؤسس لمركز سابان في بروكنجز، ونائب رئيس المؤسسة لدراسات السياسة الخارجية، وهادي عمرو، المدير المؤسس لمركز بروكنجز الدوحة. وتتركز أبحاث المعهد حول العلاقات الدولية في الشرق الأوسط، والصراعات، والتحولات ما بعد الصراعات، والإستراتيجيات الاقتصادية، والمالية، إضافة إلى قضايا الحكم، والإصلاح المؤسساتي. كما يقوم المركز بالأبحاث السياسية المستقلة المتعلقة بالشئون الاجتماعية، والاقتصادية، والجيوسياسية، التي تواجه الدول، والمجتمعات ذات الأكثرية المسلمة، بما في ذلك العلاقات مع الولاياتالمتحدة الأميركية. ويتلقى المركز النصح والإرشاد فيما يتعلق بالأبحاث، والبرامج من مجلس المستشارين الدولي، برئاسة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، والرئيس المشارك ستروب تالبوت، رئيس مؤسسة بروكنجز، وعضوية كل من مادلين أولبرايت، وسامويل برغر، وزبيغنيو بريجنسكي، وإدوارد دجرجيان، وجهات حبيب الله، وموسى هتام، وبرويز هودبوي، وريما خلف هنيدي، ونمير قيردار، ورامي خوري، وعطاء الرحمن، وإسماعيل سراج الدين، وفريد زكريا، ويدير المركز سلمان شيخ. ويقوم المركز بالأبحاث، والبرامج التي تشمل مشاركة شخصيات بارزة من الحكومات، والمجتمع المدني، وعالم الأعمال، ووسائل الإعلام، والأكاديميين على حدّ سواء، في قضايا السياسات العامة الهامة المتعلقة بالمجالات المحورية الثلاث، وهى الديمقراطية، والإصلاح السياسي والسياسات العامة، والقوى الناشئة في الشرق الأوسط، والصراع وعمليات السلام في المنطقة. ويعتبر المركز منبرًا لأبحاث مؤسسة بروكنجز في المنطقة، وهو منفتح على وجهات النظر كافة، وتشمل أجندة المركز جهودًا أساسية مترابطة تضم الدعوة إلى عقد حوارات حول السياسات العامة، مع قادة سياسيين، ورجال أعمال، وقادة فكر من المنطقة، ومن الولاياتالمتحدة الأميركية؛ واستضافة باحثين زائرين ذات مراكز مرموقة في المجتمعات الأكاديمية، والسياسات العامة، لكتابة الأبحاث التحليلية؛ ودعوة وسائل الإعلام لنشر تحاليل بروكنجز. كما يُساهم المركز، بالتعاون مع وزارة الخارجية القطرية، ومؤسسة بروكنجز في تصميم، وتنظيم منتدى أميركا، والعالم الإسلامي السنوي، الذي يجمع قادة بارزين في مجالات السياسة، والأعمال، والإعلام، والعالم الأكاديمي، والمجتمع المدني، لإجراء الحوار، والنقاش الضروريين. ويحافظ "بروكنجز الدوحة"، في تحقيق رسالته، على قيم مؤسسة بروكنجز الأساسية، ألا وهي النوعية، والاستقلالية، والتأثير. وتُركز مبادرة مركز بروكنجز الدوحة لحوار التحولات على العمليات الانتقالية في العالم العربي، وهي أول مبادرة حوار تجمع الإسلاميين المعتدلين، والسلفيين، و الليبراليين، واليساريين جنباً إلى جنب مع المسئولين الأمريكيين، والأوروبيين، لتبادل الأفكار، وإيجاد توافق في الآراء، وصياغة مفاهيم جديدة في بيئة سياسية سريعة التغير، وتهدف هذه الحوارات إلى توفير فرصة مميزة للأفراد، لمقارنة التحولات التي حصلت في بلادهم، وفهم الدروس، والعبر المستفادة منها. أما منتدى مركز بروكنجز الدوحة للطاقة المميز فيُركز على التحولات البنيوية في عملية التوازن العالمية للعرض و الطلب، والتي تتزامن مع فترة من التغير السريع و غير المسبوق في منطقة الشرق الأوسط، وتتمركز أماكن الطلب الجديدة في جنوب و شرق آسيا بالمقابل هنالك تسوية في الطلب في الولاياتالمتحدة، وأوروبا، والذي سيُحدث، بدوره، تغييرًا جذريًا في دور المنطقة، والسياسة العالمية للطاقة، و لهذا فقد تم إنشاء منتدى مركز بروكنجز الدوحة للطاقة بمبادرة من مركز بروكنجز الدوحة، و مبادرة بروكنجز لأمن الطاقة. ويعالج المنتدى و البحوث المرتبطة به العلاقة الإستراتيجية المتنامية بين الشرق الأوسط و آسيا، والآثار الاقتصادية للتحول نحو الشرق و التركيز عليه من قبل الموردين في الشرق الأوسط، وتأثير التحول على الحكم و الشفافية في الدول المنتجة. ويأمل مركز بروكنجز الدوحة، بالإضافة إلى المنتدى السنوي، إلى تأسيس منصة لبحوث الطاقة لدراسة أسواق الطاقة العالمية من خلال التركيز على منطقة الشرق الأوسط و أسيا، بالتعاون مع مبادرة بروكنجز لأمن الطاقة.