بالأسماء والأرقام.. أكبر 10 شركات لتجارة الأسلحة وأجهزة التجسس في العالم

مع انتشار الصراعات والحروب في العالم , لاسيما في منطقة الشرق الأوسط , اشتد التنافس في مجال التسليح – الذى لايعترف إلا بلغة المليارات – حيث تسعى كل الدول إلى الحصول على أحدث الأنظمة الدفاعية والهجومية القتالية لتكون مستعدة لمواجهة الأزمات المختلفة سواء من صراعات داخلية أوخارجية فى ظل تمدد تنظيم داعش الإرهابى فى كثير من البلدان العربية وغيرها وتهديده للعديد من الدول الأخرى, ورغم كل ما تسببه هذه الصراعات من خسائر للدول ، فإن الرابح الوحيد هى شركات الأسلحة التى تزداد مقدراتها المادية يوما بعد الآخر.. "الموجز" فى هذا الملف تستعرض أهم 10 شركات أسلحة فى العالم وترصد حجم تعاملاتها مع مختلف البلدان العربية.
إل ثري كومينكيشنز.. المسئولة عن صناعة أجهزة التجسس فى العالم
تعد شركة إل ثري كومينكيشنز من أهم 10 شركات لتجارة السلاح في العالم ,رغم أن تعاملاتها في الشرق الأوسط لا تزال محدودة إن لم تكن منعدمة حتى الآن ولكنها تسعى للحصول على صفقات بالمنطقة من خلال "البنتاجون" وزارة الدفاع الأمريكية.
وشركة إل ثري كومينكيشنز هي شركة أمريكية تزود أنظمة القيادة والسيطرة والاتصالات والاستخبارات والمراقبة والاستطلاع وإلكترونيات الطيران وأجهزة التدريب والخدمات والأجهزة والفضاء ،والأسلحة البحرية ،ويشمل عملاؤها وزارة الدفاع ووزارة الأمن الداخلي ووكالات استخبارات حكومة الولايات المتحدة ووكالة ناسا إضافة إلى عملائها من مقاولين الباطن في الفضاء والاتصالات التجارية
ويقع المقر الرئيسي للشركة في موراي هيل بمنهاتن بمدينة نيويورك, وتأسست من اتحاد شركات فرانك لانزا وروبرت لبانيتا وليمان برازرز في عام 1997 للحصول على وحدات تجارية معينة من شركة لوكهيد مارتن ،واستمرت الشركة في التوسع من خلال عمليات الدمج والاستحواذ لتصبح واحدة من أكبر 10 متعاقدين مع الحكومة الأمريكية , وتقدر إجمالي إيرادات الشركة حوالي 12.1 مليار دولار منها 9.8 مليار دولار لإيرادات الدفاع بنسبة 80.95% من إجمالي الإيرادات.
وتعرضت الشركة عام 2010 لتعليق قسم دعم البرامج الخاص بها من قبل القوات الجوية الأمريكية ومنعت من عمل عقد للحكومة الفيدرالية الأمريكية،حيث ورد في حيثيات هذا القرار أن تحقيق وزارة الدفاع الأمريكية وجد أن الشركة استخدمت شبكة الكمبيوتر الحكومية الحساسة للغاية لجمع معلومات حول التجارة التنافسية لاستخدامها الخاص ،لكن التحقيق الجنائي الاتحادي الأمريكي أنهى التعليق المؤقت في 27 يوليو عام 2010.
فينميكانيكا.. ثاني أكبر شركة لتصنيع الصواريخ
رغم جنسيتها الإيطالية استطاعت شركة فينميكانيكا أن تكون من أهم 10 متعاقدين مع وزارة الدفاع الأمريكية وبالتالي من أهم شركات السلاح في العالم.
وفينميكانيكا هي مجموعة صناعية رائدة في قطاع التكنولوجيا العالية في إيطاليا ،وتعد من الشركات العالمية الرئيسية في مجال الطيران والدفاع والأمن ،وتعمل في خمس قطاعات هي الطيران والمروحيات والإلكترونيات وأنظمة الدفاع والفضاء وتعود ملكية الشركة جزئيا للحكومة الإيطالية من خلال وزارة الاقتصاد والمالية والتي تمتلك ما يقرب من 30.204 % من أسهمها.
وتأسست الشركة في عام 1948 ،ووقعت منذ ذلك التاريخ عقود ضخمة مع بعض الشراكات الإيطالية التاريخية مثل شركات ألفا روميو وإير إيطاليا وأنسالدو للهندسة ،وتم تقسيم اعمالها للدفاع والفضاء في مختلف الكيانات الحكومية القابضة.. لكن في عام 1993 دخلت فينميكانيكا في إطار عملية الخصخصة بعد ان كانت مملوكة بالكامل للدولة من قبل المعهد الجمهوري الدولي بعد إدراجها في البورصة الإيطالية في ميلانو
وفي عام 1992 أصبحت فينميكانيكا المقاول الرئيسي لطائرة هليكوبتر إن إتش 90 جنبا إلى جنب مع شركة يوروكوبتر وفوكر ،وفي يوليو عام 2000 وافقت الشركة على دمج فروع الهليكوبتر منها لتشكيل تكتل أجستاوسلاند ،وفي ديسمبر عام 2001 تم دمج أعمال الصاروخ في أنظمة ماركوني إلينا, وهي شركة مشتركة بين فينميكانيكا و بي إيه آي سيستمز لتشكيل تكتل إم بي دي إيه لتصبح بذلك ثاني أكبر شركة لتصنيع الصواريخ في العالم, وفي يوليو 2003 أعلنت شركتي فينميكانيكا وإيه أي سيستمز عزمهما إنشاء ثلاث شركات مشتركة عرفت مجتمعة باسم يورو سيستمز حيث تقوم بتجميع الإلكترونيات الخاصة بالطيران وفي مارس 2007 باعت بي أيه آي سيستمز حصتها بنسبة 25% لشركة فينميكانيكا مقابل 400 مليون يورو وفي يناير عام 2013 اندمجت فينميكانيكا لشركتي الإلكترونيات سيلكس إلساج وسيليكس سيستمي لتصبح سيليكس جاليليو, وفي مايو 2008 أعلنت شركة فينميكانيكا نيتها لشراء شركة مقاولات دي آر إس المتخصصة في التقنيات الأمريكية بصفقة تقارب 502 مليار دولار وفي 22 أكتوبر 2008 أتمت الصفقة , وفي عام 2012 كشف موقع ويكليكس أن السبب الرئيسي لزيادة مبيعات شركة فينميكانيكا من معدات الاتصال المتنقلة إلى السلطات السورية خلال عام 2011 ،كما أرسلت الشركة مهندسين إلى دمشق في فبراير عام 2012 لتوفير التدريب على هذه المعدات في محطات الهليكوبتر ،وتم اتهام الشركة بأن هذه المبيعات كانت غير قانونية لكنها نفت الأمر مؤكدة أن المبيعات قانونية وتم توقيعها قبل اندلاع الأزمة في سوريا وصممت للاستخدام في حالات الطواريء وليس من النيل بالمدنيين
وإجمالي إيرادات الشركة وصل إلى 19.5 مليار دولار بينها 10.6 مليار دولار إيرادات معدات الدفاع بنسبة 54.2 %.من إجمالي الإيرادات.
يونايتد تكنولوجيز.. متعددة الجنسيات الأكثر تعاملا مع البلدان العربية
تشتهر شركة يونايتد تكنولوجيز لاسيما في العالم العربي بطائرات بلاك هوك الهليكوبتر الحربية والتي تتواجد حاليا في غالبية منظومة الدفاع بالجيوش العربية ومن بينها مصر والسعودية والإمارات ومن هنا تأتي أهمية هذه الشركة فيما يتعلق بصفقات السلاح الأمريكية العربية .
وتحتل الشركة المركز الثامن ضمن قائمة أكبر شركات السلاح في العالم وهي شركة أمريكية متعددة الجنسيات وتعد واحدة من أكبر الشركات الأم في العالم، والتي تجمع تكتل صناعي. ويقع مقرها في هارتفورد كونيتيكت بالولايات المتحدة وتأسست عام 1934.
ويتركز نشاطها بالأبحاث والتطوير، وبتصنيع المنتجات ذات التكنولوجيا العالية في مجالات عديدة، منها محركات الطائرات، وطائرات الهليكوبتر، وأنظمة التبريد والتكييف والتدفئة ، وخلايا الوقود ،و المصاعد والسلالم المتحركة الكهربائية وأنظمة مكافحة الحرائق ونظم الأمن، وأنظمة البناء، والمنتجات الصناعية، وغيرها. كما أن الشركة تعتبر أحد المقاولين الرئيسين في المشاريع العسكرية الكبيرة، وإنتاج أنظمة الصواريخ وطائرات الهليكوبتر العسكرية ، وأبرزها هليكوبتر يو إتش-60 بلاك هوك
و الرئيس التنفيذي الحالي هو لويس أر تشينفيرت, ووفقا لآخر التقارير يبلغ إجمالي إيرادرات الشركة 65.1 مليار دولار منهم 13 مليار دولار من إيرادات المنتجات العسكرية أي ما يعادل حوالي 20% من إجمالي إيرادات الشركة.
وتختلف يونايتد تكنولوجيز عن غيرها من شركات السلاح بأنها متخصصة أصلاً في خدمات المباني، وفي العديد من المجالات تتوزع على أربعة أقسام رئيسية، هي المصاعد، والتبريد والتدفئة، ومكائن وقطع غيار الطائرات، وطائرات الهليكوبتر
ويتولى نشاط المجموعة في المصاعد شركة أوتيس، التي تعتبر الأولى على المستوى العالمي في هذا المجال، بينما تتولى شركة كاريير قسم تكييف الهواء وتنقيته، في حين تشرف شركة برات آند ويتني على مجال قطع غيار الطائرات المدنية والحربية، بينما تهتم شركة فلايت سيستمز بإنتاج الطائرات، وقطع غيارها، وخدمات الهليكوبتر للأغراض التجارية والحربية.
ومن الناحية المالية، تعتبر أوضاع الشركة النقدية مطمئنة، إذ تقترب نسب مديونياتها من الحدود المقبولة، فإجمالي المطلوبات إلى حقوق المساهمين 170في المائة وهي وإن كانت مرتفعة إلا أن المطلوبات على الأصول لا تتجاوز 63في المائة وهذا جيد، وعند دمج هذه النسب مع معدلات السيولة الجارية والنقدية عند 121في المائة و 75في المائة على التوالي، تكون النتيجة قدرة الشركة على مواجهة التزاماتها المالية على المدى القريب والبعيد.
وتعد صفقة طائرات الهوك بين الشركة والرياض هي الأحدث في العالم العربي حيث وافقت الحكومة الأمريكية على صفقة لبيع المملكة العربية السعودية 9 طائرات هليكوبتر بلاك هوك من طراز يو إتش 60 إم التي تصنعها شركة سيكورسكي إيركرافت التابعة لمجموعة يونايتد تكنولوجيز، وتقدر قيمة الصفقة بنحو 495 مليون دولار، حسب وزارة الدفاع الأمريكية بنتاجون
إير باص.. الشركة الفرنسية التى تنتج ما يقرب من نصف طائرات العالم النفاثة
تشتهر شركة إير باص في الأساس بصناعة الطائرات المدنية إلا أنها منذ نهاية التسعينيات بدأت اقتحام مجال التصنيع العسكري وتحتل الآن المركز السابع في قائمة أكبر شركات السلاح في العالم ،وتنافس الشركات الأمريكية في الحصول على منح الصفقات الخاصة بصناعة أكبر طائرات تزويد الوقود في العالم
وهي شركة صناعة الطائرات التابعة لشركة EADS إيدس، الشركة الأوروبية للصناعات الجوية. ويقع مقرها في تولوز، فرنسا، وهي ذات نشاط كبير في جميع أنحاء أوروبا، حيث تنتج ما يقرب من نصف طائرات العالم النفاثة.
بدأت إيرباص كاتحاد لشركات تصنيع الطائرات, ثم سمح لها اتحاد الدفاع الأوروبي وشركات الطيران في مطلع القرن بإنشاء شركة مساهمة مبسطة في عام 2001، تعود ملكيتها لإي إيه دي إس بنسبة 80% وبي إيه إي سيستمز بنسبة 20% . ثم باعت شركة بي إيه إي حصتها بعد فترة طويلة لشركة اي ايه دي اس في يوم13 أكتوبر عام 2006 .
ويعمل لدى إير باص حوالي 57 ألف شخص في ستة عشر موقعا في أربعة بلدان بالاتحاد الأوروبي هى، ألمانيا، فرنسا، المملكة المتحدة، وإسبانيا, ويقع مقر التجميع النهائي للإنتاج في تولوز بفرنسا وهامبورج في ألمانيا وأشبيلية في إسبانيا ومنذ عام 2009،انضم مكان آخر هو تيانجين بالصين ،ولدى إيرباص فروع أيضا في كل من الولايات المتحدة،واليابان والصين, وبمرور الوقت أصبحت إيرباص الشركة رقم واحد عالميا في إنتاج وتسويق الطائرات المجدية تجاريا
ووفقا لآخر التقارير المالية فإن إجمالي ايرادات الشركة وصل إلى 80.7 مليار دولار ، بينها إيرادات معدات الدفاع 14.6 مليار دولار، أي أن نسبة معدات الدفاع من الإيرادات: 18.1%.
ورغم أن شركة إير باص تعد من أكبر شركات السلاح في العالم فأنها لم تبدأ كذلك فقد تخصصت أساسا في الطائرات المدنية وفي يناير عام 1999 قامت بتأسيس شركة منفصلة باسم إيرباص الحربية" ساس" لإجراء تطوير وإنتاج طائرات نقل تكتيكية تعمل بطاقة الدفع التوربيني إيرباص ايه 400 إم , التي تم تطويرها من قبل عدد من أعضاء منظمة حلف شمال الأطلسي، كبديل لطائرات سي 130 هيركوليز .
وفي 25 فبراير 2008، أُعلن أن شركة ايرباص قد حصلت على "طلبية" لثلاث طائرات تزويد وقود بالصهاريج متعددة الأدوار (MRTT) مقتبس من طائرات الركاب A330من دولة الإمارات العربية المتحدة
وفي 1 مارس 2008، أُعلن أنه قد تم فوز اتحاد من شركة ايرباص وشركة نورثروب جرومان بعقد قيمته 35 مليار دولار لبناء طائرة التزويد بالوقود الجديدة كي سي - 45 وقد قامت الولايات المتحدة ببناء نسخة من MRTT للقوات الجوية الأمريكية مما دفع الشركة المنتجة لرفع شكوى ضد شركة بوينج التي صنعت النموذج المشابه.
نورثروب جرومان.. يعمل بها 123 ألف عامل وتنتج جميع حاملات الطائرات الأمريكية
نورثروب جرومان هو تكتل للصناعات الجوية والعسكرية نشأ نتيجة شراء شركة جرومان من قبل شركة نورثروب عام 1994 , وحاليا الشركة هي ثالث أكبر مقاول للمعدات الدفاعية للجيش الأمريكي وأكبر باني للقطع البحرية وهي الشركة التي أنتجت كل حاملات الطائرات الأمريكية وعدد من الغواصات النووية . ويعمل في الشركة على امتداد العالم أكثر من123 ألف شخص.
ويعد إجمالي الإيرادات للشركة وفقا لآخر التقارير المالية 23.9 مليار دولار, منها 18.4 مليار دولار إيرادات معدات الدفاع بما يعادل نسبة 76.7% من الإيرادات
وتعد نورثروب جرومان من أكبر شركات السلاح التي تحظى دائما باختيار وزارة الدفاع الأمريكية لبناء عدد من الأسلحة التي تتفق عليها من خلال صفقات مع عدد من جيوش العالم ، ومؤخرا أعلن البنتاجون الأمريكي، أن المجموعة الأمريكية للصناعات الدفاعية فازت بعقد ضخم تزيد قيمته عن 55 مليار دولار لتصنيع القاذفة الجديدة بعيدة المدى التي سيعتمدها الجيش الأمريكي.
و لا تزال مميزات القاذفة الاستراتيجية الجديدة، التي يمكن أن يصل سعر الواحدة منها إلى نصف مليار دولار، محاطة بأكبر قدر من السرية ،والطائرة التي ستكون قادرة على حمل السلاح النووي ستكون أيضا قادرة على الإفلات من الدفاعات الجوية الأكثر تطورا وعلى حمل كميات أكبر من القنابل والصواريخ لمسافات بعيدة جدا
والطائرة الجديدة التي تحمل في الوقت الراهن اسما مؤقتا هو قاذفة بعيدة المدى ستحل محل قاذفات بي-52 التي شاركت في كل الحروب التي خاضتها الولايات المتحدة منذ حرب فيتنام، وكذلك أيضا محل قاذفة بي-1 بعدما بلغت هاتان الطائرتان سن نهاية الخدمة ،ومن المفترض أن تدخل الطائرة الجديدة الخدمة في منتصف العقد المقبل.
جدير بالذكر أن نورثروب جرومان وانتزعت هذه الصفقة من أمام تكتل يضم بوينج ولوكهيد مارتين, لذلك قالت شركة بوينج إنها تدرس الاحتجاج على منح هذه الصفقة لمنافسنها نورثروب جروب.
ويقدر محللون أن قيمة هذه الصفقة تصل إلى 80 مليار دولار، إذا اشترى سلاح الجو الأمريكي القاذفات المخطط لتصنيعها، وعددها 100 طائرة.
كذلك أكد موقع آى إتش إس جينز العسكرى الأمريكى في تقرير له نهاية العام الماضي أن قيادة الأنظمة الجوية التابعة للبحرية الأمريكية منحت شركة نورثروب جرومان الأمريكية عقدا لتوفير الدعم والخدمات اللازمة لتسليم طائرة إنذار مبكر وتحكم جوى من طراز هاواكى أى سى 2 للقوات الجوية المصرية لتصبح جاهزة للعمل خلال 3 أشهر.
جنرال ديناميكس.. صاحبة الفضل فى إنشاء أول أسطول أمريكي تحت الماء
مجموعة من الشركات الأمريكية الدفاعية تأسست منذ أكثر من قرن وتخصصت في بناء الغواصات والأنظمة البرية ،ولها عدد من الصفقات الكبرى مع الجيوش العربية والتي تمتد لسنوات والتي فازت بها من خلال وزارة الدفاع الأمريكية التي تعتمد عليها بشكل كبير في الآونة الأخيرة , وجنرل داينمكس هي شركة دفاع أمريكية تتكون من عدة شركات, لها أربعة أفرع رئيسية هي الأنظمة البحرية، والقتالية، والمعلوماتية التقنية، والطيران, و حتى عام 1993، عندما تم بيع الإنتاج إلى شركة لوكهيد، كان فرع جنرال داينمكس في فورت وورث الأكثر تصنيعا للطائرات الحربية من فئة إف 16 في العالم الغربي. وفي عام 1999 دخلت الشركة في مجال صناعة الطائرات مرة أخرى بشرائها شركة جولف ستريم إيروسبيس, يرجع تاريخ جنرل دينامكس إلى شركة هولند لصناعة قوارب الطوربيد التي أسسها جون فيليب هولند، كانت الشركة مسؤلة عن تطوير أول الغواصات المستعملة من قبل الأسطول الأمريكي, التي بنيت في ورشة لويس نيكسون الهلالية لصناعة السفن والتي كانت موجودة في إليزابيث بورت في نيو جيرسي وهناك تم بناء الغواصة الثورية هولند السادسة و التي صممت في 1896. وأشرف على بناء الغواصة المشرف والمصمم الأسطولي أرثر ليوبولد بوش ؛ ولاحقا اشترت البحرية الغواصة وأعادت تسميتها إلى يو إس إس هولند واعتمدت الغواصة في أكتوبر 12 من عام 1900 لتصبح أول غواصة يستعملها أسطول الولايات المتحدة والتي عرفت في ما بعد بإس إس 1, وطلبت البحرية المزيد من الغواصات و اللاتي صنعن بتتابع سريع في موقعين مختلفين على كلا الساحلين الشرقي و الغربي للولايات المتحدة. وعرفت تلك الغواصات بغواصات الفئة( أ) أو فئة الأدر (نوع من الأفاعي ذات الأنياب) و كونت أول أسطول أمريكي تحت الماء في بداية القرن العشرين.
ونظرا لعملية صنع أول الغواصات في العالم الطويلة و المكلفة, اضطر هولند, الذي كان يفتقرإلى الدعم المالي اللازم إلى بيع جزء من شركته إلى الخبير المالي إسحاق ليوبولد رايس, الذى أعاد تسميتها في فبراير من 1899 إلى شركة القوارب الكهربائية.
ونتيجة للقفزة النوعية في صناعة السفن التي امتازت بها الشركة أصبحت رائدة حقيقية في صناعة الأسلحة البحرية. لكن نتيجة للأزمة الإقتصادية التي جلبتها الحرب العالمية الثانية فقدت الشركة النقد المطلوب و تقلص عدد موظفيها من 13 ألف إلى 4000 في عام 1946. وسعيا إلى التنويع قام الرئيس التنفيذي حينها جون جاي هوبكينز بالبحث عن شركات أخرى من شأنها الإندماج مع اهتمامات شركة القوارب الكهربائية.
وسرعان ما وجد هوبكنز شركة مناسبة و التي كانت كندا إير المملوكة من قبل الحكومة الكندية التي كانت كباقي الشركات تعاني من مشاكل مالية بعد الحرب العالمية الثانية واشتراها في عام 1946 بمبلغ 10 ملايين دولار , التي قدرت الحكومة الكندية أن قيمة المصنع لوحده كانت تزيد على 22 مليون , دون قيمة عقود صناعة الطائرات وقطع الغيار, نتيجة لذلك أوكل هوبكنز مسئولية إرجاع كندا إير لربحيتها إلى الكندي أوليفر ويست, وبعد فترة وجيزة بدأت الشركة بإنتاج طائرة كندا إير نورث ستار وهي نسخة من دوجلاس DC-4 وتم بيع طائرات إلى شركة خطوط ترانس كندا وخطوط كنديان باسيفك و مؤسسة خطوط ما وراء البحار البريطانية قبل موعد التوصيل الأساسي.
ونتيجة لتكلفة الدفاع المتزايدة في بداية الحرب الباردة؛ ربحت كندا إير العديد من الصفقات مع الجيش الكندي ومن ضمنها العقود مع سلاح الجو الملكي الكندي لتصبح شركة جوية رئيسية, وكان من ضمن الطائرات المصنعة كندا إير تي-33 و الطائرة الدورية البحرية طويلة المدى, وكندا إير أرجوس بالإضافة إلى طائرات النقل الجوي و كندا إير إف-86 سابر. أيضا أنتجت كندا إير 200 طائرة سي إف-104 ستارفيتر الفوق صوتية , وهي نسخة مرخصة من طائرة لوكهيد إف-104.
وفي عام 1976 بيعت شركة كندا إير إلى الحكومة الكندية , التى باعتها في المقابل إلى مؤسسة بومباردير عام 1986 لتتحول بعدها إلى مجموعة شركات تحت اسمها الحالي
ووفقفا لآخر التقارير المالية يصل إجمالي إيرادات المجموعة إلى حوالي 30.9 مليار دولار منها 18.5 مليار دولار إيرادات معدات الدفاع بنسبة 60.2%. من الإيرادات
وللمجموعة صفقات كبيرة مع عدد من أكبر الجيوش العربية ففي عام 2014 فازت شركة جنرال ديناميكس بعقد تصل قيمته الى 13 مليار دولار لقسمها الكندي لصنع مركبات مدرعة خفيفة للسعودية.
وقالت جنرال ديناميكس, إن العقد الذي يمتد إلى 14 عاما للمركبات العسكرية والتجارية وخدمات التدريب والدعم تبلغ قيمته عشرة مليارات دولار، ولكنه يمكن أن يساوي نحو 13 مليار دولار اذا تمت ممارسة كل الخيارات.
كما حصلت شركة جنرال دينامكس للأنظمة البرية " General Dynamics Land Systems " على عقد بقيمة 15.9 مليون دولار من الجيش الأمريكى لدعم الإنتاج المصرى للدبابة M1A1 ، يشمل العقد خيارات لتقديم الخدمات الفنية لصالح الدبابة ، ومن المقرر أن ينتهى العمل الخاص بهذا العقد فى مايو 2019 .
ريثون.. أكبر منتج للصواريخ الموجهة في العالم
على عكس كل شركات السلاح العالمية التي تتعامل مع دول الشرق الأوسط سعت شركة ريثون الأمريكية لأن ترتبط أكثر بالمجتمعات من خلال إطلاق مشروعات علمية يستفيد منها الشباب وهوالأمر الذي نجح معها إلى حد كبير حيث استمر تعاملها مع المنطقة على مدار عقود طويلة , وريثون شركة أمريكية متخصصة في أنظمة الدفاع تعد واحدة من أكبر 10 شركات الدفاع في العالم ، تأسست عام 1922 ويقع مقر إدارتها في ماساتشوستس وهي أكبر منتج للصواريخ الموجهة في العالم.
تبلغ إيرادات الشركة وفقا لآخر التقارير المالية حوالي 22.8 مليار دولار , منها 22.2 مليار دولارإيرادات الأنظمة الدفاعية أي بنسبة97.4%. من إجمالي الإيرادات
وترتبط هذه الشركة بمنطقة الشرق الأوسط على مدى نصف قرن والتزاماتها من خلال بعض الشراكات الإستراتيجية تؤمن الدعم المباشر لتطوير الأسس الصناعية في حقل التكنولوجيا، مما يساعد على خلق فرص عمل وتأمين أفضل مستوى تعليمي للشباب.
وقد أطلقت الشركة ضمن مشروعاتها في الشرق الأوسط حيث لم تهتم فقط بصفقات السلاح مبادرة برنامج (الرياضيات تحركك( (MathMovesU) الذي تم تصميمه لزيادة اهتمام الطلبة وتشجيعهم على الانخراط في الرياضيات والعلوم وذلك من خلال نشاطات تفاعلية يختبرها الطالب بنفسه.
وتعد الرياض من أكبر عملاء الشركة في المنطقة ،حيث أكد موقع ديفينس نيوز أن القوات الجوية السعودية أصبحت المستخدم الأول لصواريخ "Paveway4" عالية الدقة، التي طورتها شركة "ريثون" الأمريكية للصناعات الدفاعية، وتم إطلاقها للعمل منذ فترة قصيرة
وقال الموقع العالمي المعني إن الصقور الخضر تمكنوا من استخدام تلك الصواريخ بنجاح في دك معاقل تنظيم داعش في آخر ضربة جوية قامت بها المملكة مع قوات التحالف الدولي ضد التنظيم.
وأضاف أن القوات الجوية السعودية أطلقت صواريخ "Paveway"، التي طورها فريق مشترك من فرعي شركة ريثون الدفاعية في بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية من خلال طائرات تايفون، التي تعد من أقوى المقاتلات الجوية الأوروبية.
وأوضح أن المملكة هي الدولة الوحيدة، التي زودتها ريثون بصواريخها الحديثة عالية الدقة، موضحا أن الشركة تمكنت إلى الآن من تسليم المملكة أكثر من نصف صفقة طائرات تايفون القتالية، المبرمة منذ عام 2007، وبلغ عددها 72 طائرة.
بي ايه إي سيستيمز.. أكبر الشركات إنتاجا للصناعات الدفاعية في العالم وتتخذ من لندن مقرا لها
من اللافت أن شركة بي إيه آي سيستمز تهتم بشكل خاص بالمملكة العربية السعودية وتطلق عدة مشروعات تدريبية لإعداد القادة هناك, ويبدو أن الشركة تسعى لأن تكون الدولة العربية الكبرى مدخلا لها لعقد المزيد من الصفقات مع عدد من دول المنطقة
والشركة متعددة الجنسيات مختصة في الصناعات الجوية والدفاعية مقرها لندن في المملكة المتحدة ولها فروع في جميع أنحاء العالم, وتعد من بين أكبر شركات الصناعات الدفاعية في العالم.
أكبر عملائها هي المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية ، حيث تعتبر سيستمز واحدة من أكبر 6 شركات موردة لوزارة الدفاع الأمريكية, وتشمل الأسواق الرئيسية الأخرى استراليا والهند, تأسست في 30 نوفمبر 1999 بعد الاندماج بين بريتش ايروسبايس وماركوني الكترونك سيستمز (MES) والشركة التابعة لجنرال الكتريك شركة بي إل سي (GEC)
تعد السعودية من أهم عملاء الشركة , لذلك أنشأت فيها مركزا متخصصا للتدريب ومن منطلق سعيها إلى إعداد القيادات من الشباب السعودي الذين يتمتعون بقدرات ومهارات واعدة لتسلم مناصب إدارية في المستقبل، أقامت الشركة مؤخرا احتفالاً بمناسبة تخريج 13 موظفاً من برنامج مستقبل التابع للمركز بحضور العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة اندي كار في مقر الشركة الرئيسي بمدينة الرياض.
وقدم الخريجون عرضاً مرئياً يسلط الضوء على بعض الخبرات والمهارات التي اكتسبوها خلال فترة البرنامج الذي امتد لعشرة أشهر تم خلالها التركيز على اضافة المهارات الادارية والقيادية من خلال بعض الدورات واكتساب الخبرات والعمل في بعض الادارات داخل المملكة وخارجها.
واعرب اندي كار عن اعتزازه بما تقوم به الشركة من جهود تهدف لتطوير وتدريب منسوبيها وتأهيلهم لتولي المناصب القيادية. وذكر "بي أيه إي سيستمز تعد من الشركات الرائدة في تقديم البرامج والدورات التطويرية لمنسوبيها وذلك تحقيقاً لأحد أهم اهدافها الاستراتيجية حيث قامت الشركة بتدريب وتطوير الالاف من السعوديين خلال مسيرتها في المملكة والتي امتدت لخمسين عاماً.
و برنامج "مستقبل", الذي تقدمه الشركة إلى الموظفين السعوديين يعمل على اختيار قادة المستقبل، وتقوم جهات عدة محلية وعالمية بتوفير المتطلبات التدريبية للبرنامج، ومن تلك الجهات المحلية شركة بي أيه إي سيستمز السعودية للتطوير والتدريب احدى شركات برنامج التوازن الاقتصادي، ويتضمن البرنامج العديد من الدورات التدريبية التي تركز على أساسيات أعمال الادارة وبرامج ادارة المتغيرات ومساعدة الملتحق بالبرنامج على تطوير مهاراته ومعرفته، ومساعدته في وضع تخطيط المراحل المستقبلية في مجال عمله وتطويره الوظيفي.
ولم يتوقف التعاون بين الشركة والرياض على مجال التدريب فقط لكن الشركة تحاول من خلال تقديم هذه البرامج اجتذاب المزيد من الصفقات مع السعودية وقد أعلن جريدي ماير مدير التصنيع والعقود الفرعية العالمية في شركة بي أيه إي سيستمز الأمريكية المتخصصة عن بدء التفاوض مع أكثر من 12 شركة سعودية للاتفاق على إنتاج قطع غيار المركبات العسكرية في المملكة.
وقال في تصريحات سابقة له: "نحن مهتمون بالاتفاق وإيجاد شراكات مع شركات من السعودية لتصنيع وتوفير قطع غيار المركبات العسكرية وهي تعد من أهم المهام"
وأضاف" نسعى لنقل التقنية للسعودية خاصة من خلال شركة الإلكترونيات المتقدمة لتوطين التقنية في المملكة"
ولم يكشف عن أي أرقام تتعلق بحجم الاستثمارات المطلوبة في هذا المجال، مشيرا إلى أن الشركة تبحث عن شراكة طويلة المدى وبعدها تتم دراسة حجم الاستثمارات المطلوبة لهذا المشروع, لافتا إلى أن المملكة تحتاج إلى أكثر من مصنع لإنتاج قطع الغيار،وأن الشركة تسعى إلى تحديث وتطوير نحو 400 مركبة عسكرية في السعودية للوصول إلى النسخ الجديدة.
بوينج.. "الشركة الأم" الرائدة فى صناعة الطائرات المدنية والتجارية
رغم أن شركة بوينج الأمريكية تشتهر أساسا بالطائرات التجارية وتعد صاحبة الرقم الأعلى في هذا المجال , فأنها أيضا استطاعت أن تكون من أهم شركات صناعة الطائرات الحربية وأنظمة الصواريخ التي تأتي على رأسها طائرة الهليكوبتر من طراز أباتشي, وبوينج هي شركة أمريكية لصناعة الطائرات، يقع مقرها في مدينة شيكاغو، بينما توجد مصانعها بالقرب من مدينة سياتل.
تأسست في 15 يوليو 1916 على يد وليام بوينج ،وتعد في الوقت الحاضر من أكبر الشركات العملاقة في العالم خصوصا بعد اندماجها مع شركة ماكدونال دوجلاس عام1997، المتخصصة في تصنيع الطائرات.
وقد انتجت بوينج عدد من الطائرات المدنية مثل بوينج 747 ومنها العسكرية مثل بي 52، ولا يجرؤ على منافستها في سوق الطيران المدني والعسكري إلا شركة إيرباص المملوكة للمجموعة الأوروبية.
وتحظى شركة بوينج بدعم لا محدود من قبل الحكومة الأمريكية، وكان مقر الشركة وقاعة الإنتاج الضخمة بها , هي المكان الذي اختاره الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش لإلقاء خطابه الشهير حول الطيران عام 2003 بمناسبة مرور 100 عام على أول طيران نفذه الأخوان رايت , الذي تعهد فيه ببقاء الولايات المتحدة الدولة التي سوف تقود العالم في حقل الطيران خلال المائة العام المقبلة، كما كان عليه الحال في القرن العشرين.
وبالعودة إلى تاريخ الشركة نجد أنه في مارس من عام 1910 اشترت بوينج حوض بناء السفن وليام هيث في "سياتل-واشنطن"، الذي أصبح فيما بعد مصنع أول طائرة.
تأسست الشركة في سياتل على يد وليام بوينج في 15 يوليو 1916 ،وفي 9 مايو 1917 أصبحت الشركة تعرف باسم شركة بوينج للطائرات.
في آواخر 1917 دخلت الولايات المتحدة الحرب العالمية الأولى وكانت تعلم بوينج أن البحرية الأمريكية بحاجة للتدريب على الطائرات المائية, لذا تم إرسال طائرتي بوينج حديثتي الصنع لخدمة القوات البحرية إلى ولاية فلوريدا. وفضل سلاح البحرية هذا النوع من الطائرات, لذلك طلبوا خمسين طائرة منها فنقلت شركة بوينج عملياتها إلى منشأة بناء سفن أكبر من السابقة, وعندما انتهت الحرب العالمية الأولى عام 1918, فاض عدد كبير من طائرات البحرية في الأسواق وعرضت بأسعار زهيدة، ومُنعت شركات الطيران مثل بوينج من بيع أي طائرات جديدة, ولذلك توقفت العديد من شركات الطيران عن العمل، ولكن قليل منها بما فيها شركة بوينج، بدأت ببيع منتجات أخرى, كإكسسوارات بوينج و عدادات، وأثاث، بالإضافة إلى قوارب بحرية.
في عام 1919 قامت طوافة بحرية من طراز بوينج ب-1 بالطوف بأول رحلة لها, وكانت الطوافة تستوعب قائد واحد وراكبين وبريد.
وسيرت بوينج على مدى ثماني سنوات رحلات البريد الجوي الدولي من سياتل وواشنطن إلى فيكتورياوكولومبيا البريطانية, وفي 24 مايو 1920 حلقت بوينج-8 بأول رحلة لها وكانت هذه أول طائرة تحلق فوق جبل رينييه.
وفي عام 1923، بدأت شركة بوينج منافستها ضد شركة كيرتس للحصول على عقد لتطوير مقاتلة لخدمة سلاح الجو الأمريكي على الرغم من انتهاء شركة "كيرتس" لتصميمها الأول وحصولها على العقد. في عام 1925 تم بناء طائرة بوينج من طراز الطائرة إي-40 لحكومة الولايات المتحدة بهدف خدمة البريد الجوي. وفي عام 1927 تم صناعة طائرة محسنة منها. وفاز هذا الطراز بعقد لتسليم البريد بين سان فرانسيسكو وشيكاغو. وفي نفس العام، تم إنشاء شركة طيران بوينج للنقل الجوي التي اندمجت فيما بعد مع شركة خطوط فيرجن أتلانتيك الجوية, وكان تسليم أول بريد جوي لهذا التحالف في 1 يوليو 1927.
وغيرت الشركة اسمها إلى الخطوط الجوية المتحدة في عام 1929،وفي 27 يوليو 1929 انطلقت طائرة تابعة لبوينج بثلاثة محركات تنقل 12 راكباً بأول رحلة لها، وكانت أول طائرة بوينج تصنع بهدف محدد وهو نقل الركاب ومنها انطلقت مسيرة بوينج بصناعة طائرات حربية وطائرات بريد وطائرات لنقل المسافرين, وفي عام 1958 بدأت بوينج بتصنيع طائرات البوينج 707 وأصبحت الولايات المتحدة الأمريكية أول مصنّع للطائرات التجارية النفاثة في العالم، ومع بوينج 707 ذات الأربعة محركات و156 راكب، أصبحت الولايات المتحدة رائدة في مجال تصنيع الطائرات التجارية, وبعد سنوات قليلة انتجت بوينج نسخة ثانية من هذه الطائرة وهي بوينج 720، التي كانت أسرع بقليل من الأولى ولكن مداها أقصر.
ولم تكتف بوينج بكل هذه التطورات حيث اشترت شركة فيرتول للطيران سنة 1960وسميت بتقسيم فيرتول في بوينج, وفي ديسمبر 1960 أنتجت الشركة الطراز بوينج 727 التي دخلت السوق التجاري بعد نحو ثلاث سنوات من إنتاجها, وكانت 727 الطائرة التجارية الأولى التي تعدت مبيعاتها إلى أكثر من 1500 طائرة. وفي عام 1967 أدخلت بوينج طائرة البوينج 737 قصيرة ومتوسطة المدى ذات المحركين الاثنين, وقد أصبحت منذ ذلك الحين الطائرة النفاثة التجارية الأكثر مبيعاً في تاريخ الطيران, وما زالت بوينج 737 تصنع حتى الآن مع إدخال تحسينات مستمرة كما وضعت إصدارات عدة منها لزيادة عدد المقاعد وطول المدى.
ومن جهة أخرى أحدثت صناعة بوينج 747 تحول كبير في عالم الطيران عام 1968 والتي تمت صناعتها في مصنع ضخم في ايفرت قرب سياتل. وقامت الطائرة بأول رحلة لها في العام التالي, كما قامت بأول رحلة تجارية في عام 1970, حيث كانت طائرة طويلة المدى بعدد مقاعد أكثر مما سبقها من طائرات.
ومع الوقت طورت بوينج الطائرة بوينغ 757 ذات الممر الواحد، وطائرة البوينج 767 ذات الممرين، وأصدرت تحديثات من البوينج 737. وكان هنالك مشروع مهم لمكوك فضائيٍ والذي ساهمت فيه خبرة شركة بوينج في مجال صواريخ الفضاء المكتسبة خلال عهد أبولو كما شاركت بوينج أيضا في غيرها من البرامج الفضائية كما كانت المقاول الأول لبرنامج محطة الفضاء الدولية.
وفي أبريل 1994 صنعت بوينج معظم الطائرات النفاثة التجارية الحديثة في ذلك الوقت، وصنعت كذلك البوينج 777 ذات المحركين والتي تتسع لحوالي 300 راكب في تخطيطها النموذجي ذو الثلاث درجات، كما أصبحت الطائرة الأطول مدى بمحركين في العالم. وفي منتصف عام 1990 أصدرت الشركة النسخة المجددة ل 737 والمعروفة باسم بوينج 737 الجيل الجديد، وأصبح هذا الإصدار الأسرع مبيعا من سلسلة طائرات 737 في التاريخ.
وفي عام 1997 اندمجت بوينج مع ماكدونل دوجلاس تحت اسم شركة بوينج, وبعد الاندماج تضمن شعار بوينج, نوع بوينج ونسخة مبسطة من رمز ماكدونيل دوجلاس، والتي كانت مستمدة من شعار الطائرات دوجلاس من السبعينات.
وفي مايو 2005 أعلنت بوينج عزمها إقامة مشروع مشترك مع حكومة الولايات المتحدة وهو إطلاق تحالف مع منافستها لوكهيد مارتن حيث ستكون الشركة الجديدة أكبر مزود لخدمات إطلاق الصواريخ للحكومة الأمريكية فيما بعد.
ومؤخرا أجرت مصر مباحثات مع شركة بوينج الأمريكية للصناعات الدفاعية لشراء العديد من المنتجات العسكرية ، وتتضمن الحصول على مروحيات أباتشي ، بجانب توفير الدعم للنسخ الموجودة في الاسطول الجوي المصري , وجاء ذلك بتاريخ 7 نوفمبر 2015 في معرض دبي للطيران على لسان نائب رئيس قسم تطوير الاعمال الدولية لشركة بوينج لمنطقة الشرق الاوسط وافريقيا "باول أوليفر" الذي أضاف حينها بأنه من الممكن أن يتم توقيع العقد خلال عام 2016 .
لوكهيد مارتن.. عملاق الشركات وأول من صنعت طائرات قادرة على "التخفى من الرادار"
تعد شركة لوكهيد مارتن الأمريكية من أهم الشركات بالنسبة لمصر نظرا لاعتماد سلاح الجو المصري على طائرات إف 16 التي تبنيها والتي تعد من أهم المقاتلات في العالم
وهى شركة أمريكية، تعد من أكبر شركات الصناعات العسكرية في العالم من حيث الدخل، وتوظف حوالي 140 ألف شخص.
ويحسب للشركة أنها قامت بتطوير أول طائرة تستخدم تقنية التخفي من الرادار , التي دخلت الخدمة في سلاح الجو الأمريكي تحت اسم إف 117 نايت هوك .
وكانت تصنع العديد من الطائرات المدنية مثل لوكهيد إل-1011 تراى ستار ,وتقوم الشركة حاليا بتصنيع طائرة الجيل الخامس الأمريكية إف 22 رابتور كما فازت بعقد تصنيع مركبات الفضاء أورايون
ويقع مقر إدارة الشركة في مدينة بيثيسدا، ماريلاند في ولاية ماريلاند الأمريكية , تأسست في مارس من عام 1995 عن طريق اتحاد شركة لوكهيد (Lockheed Corporation) مع شركة مارتن ماريتا (Martin Marietta).
وتعتبر حاليا أكبر شركات العالم على الإطلاق في مجال الصناعات العسكرية ، ففي عام 2009 شكلت مبيعاتها العسكرية 74% من مجمل المبيعات فى العالم ، وكانت 7.1% من مجموع مدفوعات البنتاجون لهذه الشركة حيث بلغت مبيعات الشركة لوزارة الدفاع الأمريكية في نفس العام 38.4 مليار دولار .
تعمل الشركة في أربع مجالات رئيسية هي الصناعات الجوية بنسبة 27% ، و الأنظمة الإلكترونية بنفس النسبة و تكنولوجيا المعلومات ومجال حلول الأعمال بنفس النسبة أيضا، وصناعات الفضاء بنسبة 19%.
تنتج الشركة طائرات النقل العسكرية والطائرات المقاتلة وأنظمة الرادار والأقمار الصناعية والصواريخ بأنواعها المختلفة, منها صاروخ أرض جو وصاروخ قصير المدى وصاروخ باليستي بالإضافة للعديد من التجهيزات العسكرية المتقدمة .
وتبلغ إجمالي ايرادات الشركة وفقا لآخر التقارير المالية 45.6 مليار دولار. وتعد مصر من أكبر عملاء شركة لوكهيد مارتن في المنطقة ومن هنا جاءت أهمية زيارة مارلين هيوسن رئيسة مجلس إدارة والمديرة التنفيذية للشركة للقاهرة خلال الفترة الماضية التقت خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسى الذي أشاد بالتعاون القائم مع شركة لوكهيد مارتن منذ سنوات وقيامها بتزويد مصر بطائرات إف 16 ومستلزماتها، مؤكدا تطلعه لمواصلة التعاون فى إطار حرص مصر على تعزيز أمنها واستقرارها لا سيما فى ضوء التحديات الإقليمية الراهنة .
وقد بدأت مصر في الحصول على مقاتلات إف 16 منذ عام 1982 , ولم تكتف الشركة بأنها تصنع واحدة من أهم المقاتلات الحربية في العالم حيث تطور طائرة حربية ذات سرعة فائقة، تفوق سرعة الصوت 6 أضعاف، وتستطيع أن تقطع 1236 كيلومترا في ساعة واحدة فقط.
وأوضح رئيس قسم صناعة الطيران في لوكهيد مارتن، أورلاندو كارفالو، أن الشركة حققت تقدما كبيرا في المشروع، لكن لا تزال هناك أمور كثيرة ينبغي القيام بها
ومن المتوقع أن تدخل الطائرة الجديدة، التي تحمل اسم "SR-72"، إلى نطاق الخدمة في 2030، وتقول الشركة إنها ستكون بأسعار معقولة
وتأمل مديرة الشركة، مارلين هاوسن، أن تبلغ تكلفة الطائرة أقل من مليار دولار، على أن تكون مشابهة حجما لطائرة إف – 22.
ومن المرجح أن يكون هناك طريقة مختلفة في إحراق الوقود، وضغط الهواء، للطائرة "SR-72" مقارنة بالطائرات العسكرية التقليدية.