ننشر نص كلمة عمرو موسى في افتتاح ندوة "الدبلوماسية الصحية"

ينشر "الموجز" نص كلمة عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية في إفتتاح ندوة منظمة الصحة العالمية بشأن الدبلوماسية الصحية, التى قال فيها : إن العالم حالياً بصدد إعادة النظر فى النظام الدولى كله، ونتوقع نظاماً عالمياً جديداً يرتبط أيضاً بعملية تفعيل الأمم المتحدة، ومن ثمّ فإن للدبلوماسية الصحية مكاناً فى إطار الأفكار الجديدة المطلوبة.
وأضاف: أن تعبير الدبلوماسية الصحية ليس جديداً ولكن لم ينل إعترافاً كافياً فى خضم الأحداث والتطورات السياسية والأمنية الضخمة التى مر بها العالم، وكانت المشاكل الصحية والوبائية متروكة لمنظمة الصحة العالمية أساساً، إلا فيما يتعلق بآثار الحروب من ضحايا وجرحى وأوبئة وهو ما كانت تهتم به الأمم المتحدة.
واوضح أن الإطار الضيق لميثاق الأمم المتحدة فيما يتعلق بتعبير حفظ السلم والأمن الدوليين أصبح لا يتمشى وواقع المشاكل المعاصرة، ولا بد من توسيع تفسيره ليغطى مشاكل الفقروتغيير المناخ والأوبئة فالهدف ليس فقط حفظ السلم بمعناه الأمنى، وإنما بمعناه الحياتى بإستهداف توفير حياة أفضل للناس، هذا يمكن أن يوفر لمجلس الأمن دوراً يعيد له مصداقيته.
وأشار إلى أن الصحة وتوفيرها مهمة لتحقيق أمان الناس وبالتالى إستقرارهم مما يسهم فى توفير الأمن وضمان السلام المحلى و الإقليمى والدولى.
وقال إن منظمة الصحة العالمية عليها أن تبادر بمشاورة مجلس الأمن، والعرض على السكرتير العام الجديد للأمم المتحدة بهدف أن يعقد مجلس الأمن جلسة خاصة لمناقشة الوضع الصحى فى العالم بكل مشتملاته وتحدياته.. وهو ما يشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين.