طالب الدكتور عادل العدوى، وزير الصحة والسكان، بضرورة التنسيق لاتخاذ كل التدابير اللازمة من أجل مقاومة انتشار الأمراض من مكان لآخر، مشيرًا إلى تجارب مصر الناجحة السابقة في هذا الصدد، ومنها التنسيق الجاري على قدمٍ وساق لوأد وباء الإيبولا المنتشر في عدة بقاع بأفريقيا ومن قبله مرض إنفلونزا الطيور والخنازير. وتابع خلال كلمته بمؤتمر الحد من انتشار الأمراض في المطارات بحضور وزير الطيران: فيما يتعلق بمصر، فإننا نتكبد تكاليف ضخمة في أوقات اقتصادية صعبة تعانى فيها دول الإقليم والعالم من انعكاسات الأزمة المالية العالمية من أجل تطبيق الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية التي تسارع السلطات الصحية المصرية باتخاذها دائمًا مع تشديدها مع ظهور بوادر وبائية في أي دولة أخرى، ولولا هذا لكانت التكلفة أكبر والعبء الصحى والاقتصادى أعظم. وقال: فور إعلان التفشي الوبائي لمرضٍ ما، فإن الجهات الرقابية الصحية والسلطات الوقائية تبادر باتخاذ كل الإجراءات والتدابير الوقائية للتأهب والتصدي للخطر القادم، مع الالتزام بإرشادات منظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى رفع درجة الاستعداد القصوى بالمطارات والموانئ وتشديد إجراءات الحجر الصحى ومتابعة القادمين من الدول التي تشهد حالات إصابة. كما يتم الإعلان عن حالة التأهب وتنشيط الترصد الوبائي للمرض بكل المنشآت الصحية الوطنية، بالإضافة لتدعيم المخزون الإستراتيجي للعقارات والتطعيمات المقاومة للمرض وتوفير المعدات المعملية اللازمة للتشخيص. وأكد الدكتور عادل العدوى، أن مصر ستواصل التنسيق مع دول الإقليم والمجموعات الجغرافية المختلفة، وتتبادل معهم الخبرات والدروس المستفادة، مع الاستمرار في دعم جهود المنظمات الدولية العالمية ومنها المنظمة الدولية للطيران المدني (ICAO) والمعنية بحماية الصحة العامة للمسافرين جوًا وموظفي شركات الطيران ومساعدة الدول غير المصابة بأوبئة في وضع خطط مكافحة انتقال تلك الأوبئة من أماكن توطنها إلى الدول الخالية منها وفقا لمبادئ الأممالمتحدة العدالة والإنصاف والمساواة بين جميع الدول والشعوب والمجتمعات.