أكدوا أن "مذكرات الزعفرانى" الهدف منها إحياء ما تبقى من التنظيم أحمد بأن: مراجعات الإخوان مستحيلة والجماعة تعتبر نفسها معصومة من الخطأ إسلام الكتاني: ما يحدث في الجماعة مجرد تنظيم صفوف وإعادة هيكلة ولا علاقة له بالمراجعات الدينية شكك عدد من الباحثين والمراقبين والخبراء في الحركات الاسلامية, في المراجعات التى يجريها بعض أعضاء جماعة الإخوان المسلمين سواء المنشقين عنها أو الذين مازالوا أعضاء بها , مؤكدين أن الإخوان يتراجعون لكن لا يراجعون. وأشاروا إلى أن الحديث عن مراجعات تجريها الجماعة "وهم" خاصة فيما يتعلق بأيدلوجيتها السياسية. من جانبه أكد الشيخ خالد الزعفراني الخبير في شؤون الحركات الاسلامية، أن معظم الذين ينادون بتلك المراجعات هم ممن خرجوا من الجماعة ولا تأثير لهم ولا تعدوا أحاديثهم عن المراجعات مجرد شو إعلامي ولفت للأنظار، مشيرا إلى أن الإخوان يسعون بقوة الآن إلى ترميم التنظيم. وأضاف "الزعفراني" أن الافراج عن قيادات الجماعة الاسلامية ليس له علاقة من بعيد أو قريب بجماعة الإخوان وأن الإفراج عنهم جاء لعدم ثبوت التهم ضدهم ، لافتا إلى أن الجماعة الاسلامية لا تشارك في التظاهرات وأفرادها لا يحملون السلاح بعد المراجعات التي تمت، بالإضافة أن الجماعة الاسلامية منفصلة تماما عن الاخوان سواء في عقد الصفقات أو غيره. وقال أحمد بان، الباحث في الحركات الإسلامية، إن قيام الإخوان بمراجعات فكرية لترك العنف من رابع المستحيلات، لأسباب كثيرة، أبرزها أن قيادات الجماعة تعتبر نفسها معصومة من الخطأ، ومن ثم فإن فكرة المراجعات بالنسبة لهم غير مطروحة، لافتا إلى أن جماعة الإخوان تختلف جذريا عن الجماعة الإسلامية، ومن ثم فإن أي حديث عن مراجعات إخوانية لا يعدو كونه إهدارا للوقت ومناورات مكشوفة. وأوضح, أن هناك فرقا بين الجماعة والإخوان فالجماعة الإسلامية كانت تستخدم في تجاربها العنف كوسيلة للتغيير واستخدمت هذه الأساليب في سياساتها التي وصلت إلى عقدين من الزمن وكشفت التجربة العملية في استخدام العنف أن التسليح مع الدولة له نتائج كارثية،ولذلك لجأت إلى مراجعة فكرية وقبلتها معظم عناصر وقيادات الجماعة والدولة أيضا، أما جماعة الإخوان فلديها عقيدة بأنها دولة داخل دولة، وتعتقد أنها جماعة إسلامية شاملة تضم كل الأطياف الإسلامية ولها وصاية على التيارات المختلفة، كما أنها حاولت أن تبتلع كل التيارات الإسلامية لصالح مشروعها، على خلاف الجماعة الإسلامية التي كان لديها شجاعة الاعتراف بأخطائها وانخرطت في مراجعة مسارها، وأضاف: يجب على جماعة الإخوان مراجعة مشروعها الشامل، من الناحية السياسية والفكرية وإعادة قراءة لأدبياتها من جديد، وهذا أمر يحتاج جهدا فكريا جديدا تتوافر عناصره داخل جماعة الإخوان ولا تتوافر سياقاته حتى الآن. وشكك طارق البشيشي القيادي الإخواني المنشق فيما يتردد عن مراجعات الجماعة، مؤكدا أن الإخوان تنظيم "متغطرس مغلق" يعتقد أن أفكاره مقدسة، منوها إلى أن التنظيم يقدس أفكار وأدبيات حسن البنا مؤسس الإخوان ويعتبر أفكاره متطابقة تماماً مع الإسلام فهل يراجع أحد دينه هذه هى نظرة الإخوان لفكرتهم. وأضاف: أما عن مراجعات القيادات التى انشقت عن الجماعة فهذه القيادات خدعهم الإخوان وأدركوا أنهم أخطأوا، مشيرا إلى أنها ليست قيادات إخوانية والدولة تستغل خلافهم مع الإخوان لكى تزيد المسافة الخلافية بينهم وبين التنظيم الإخوانى، وتتعامل معهم بطريقة مختلفة عن تعاملها مع الإخوان المسجونين. وتابع حديثه: ليسوا مؤثرين فى الصدام الحادث بين الدولة والإخوان وكان التنظيم الإخوانى يستخدمهم بصورة إعلامية فقط ولكن على الأرض ليسوا مؤثرين، والآن يدركون أنهم سيدفعون فاتورة الإخوان دون أى استفادة، فأرادوا أن يتفاهموا مع الدولة و يبتعدون عن الإخوان. وحذر "البشبيشي" من الانخداع وراء ما يسمى بالمراجعات الإخوانية فهى غير حقيقية، مشيرا إلى أن أمثال إبراهيم الزعفرانى وهيثم أبو خليل يحاولون فتح ثغرة لإنقاذ الإخوان بعدما فشلوا وانهار مشروعهم، فالإخوان فكرة غير قابلة للمراجعة فهى عندهم تماثل تماماً الدين، لافتا إلى أن الإخوان تعرضوا لأزمات ضخمة وصراعات مع كل أنظمة الحكم فى مصر بعد نشأتهم فهل قاموا بعمل مراجعات قبل ذلك حتى ننتظر منهم عمل مراجعات الآن، فإذا راجع الإخوان أفكارهم تفكك تنظيمهم وتلاشت فكرتهم وأصبحوا شيء آخر غير الإخوان. وأوضح إسلام الكتاتني أحد المنشقين عن الجماعة، أن الجماعة حاليا في مرحلة إعادة هيكلة وتنظيم صفوفها، لافتا إلى أن الصراع بين القيادات الوسطى والتاريخية في طريقه للحل وأن ما يهم الجماعة الآن هو الالتفاف حول قيادة موحدة لإعادة بناء التنظيم، مستبعدا فكرة مراجعات الجماعة في الوقت الحالي. وكان القيادى الإخوانى المنشق الدكتور إبراهيم الزعفراني , عضو مجلس شورى الجماعة السابق، قام بطرح مذكراته مؤخرا تحت عنوان "مذكرات الزعفراني" , سرد خلالها عدد من الأخطاء التي وقع فيها الإخوان , وهو ما اعتبره البعض بمثابة مراجعات فكرية لقيادة الجماعة , فضلا عن ذلك قام هيثم أبوخليل القيادي الإخواني المنشق والهارب حاليا إلى تركيا، ببث هذه المراجعات على صفحته على مواقع التواصل الإجتماعي، مؤكدا على أن جماعة الإخوان المسلمين ليست معصومة من الخطأ.