كشفت تقارير إعلامية مصرية، أن قيادات سابقة في تنظيم الجهاد، انتهوا من كتابة مراجعات فكرية، للرد على الجماعات التكفيرية والتكفيريين، والذين يقومون بعمليات إرهابية، ويكفرون أفراد الجيش والشرطة. حركة الجبهة الوسطية لمواجهة العنف والتطرف، تضم عدداً كبيراً من تنظيم الجهاد، ومُنشقين عن جماعة الإخوان المسلمين وقال مؤسس حركة الجبهة الوسطية لمواجهة العنف والتطرف، صبرة القاسمي، والتي تضم عدداً من القيادات في تنظيم الجهاد: "سوف نُسلم هذه المراجعات إلى مؤسسة الأزهر الشريف، ونأمل أن يرعاها شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، ويُراجع هذه المراجعات، لتُساهم في التصدي لفكر العنف والتطرف"، مشيراً إلى أن الذي شارك في كتابة هذه المراجعات، الشيخ خالد الزعفراني، والقيادي الجهادي الشيخ ياسر سعد، وصبرة القاسمي نفسه. وأضاف القاسمي "حركة الجبهة الوسطية لمواجهة العنف والتطرف، تتواصل مع عدة تيارات خارج مصر، في كلٍ من السعودية والجزائر وتونس، من خلال الجهاديين القُدامى، الذين يتواجدون في أفغانستان، وذلك من أجل نشر الفكر الوسطي ومجابهة التطرف"، موضحًا أنه من أبرز هذه التيارات، حركة "الإصلاح والتنمية" الكائنة بالجزائر. مصداقية المراجعات بدوره رحب زعيم تنظيم الجهاد السابق الشيخ نبيل نعيم، بالمراجعات التي تقوم بها قيادات جهادية سابقة. وقال إن هناك اتجاهات كبيرة لدى معظم القيادات الجهادية؛ لعمل مُراجعات، بعد انتشار الفكر التكفيري في المجتمع المصري، خاصة أثناء فترة حكم جماعة الإخوان المسلمين، الأمر الذي أدى إلى زيادة حالة العنف في الشارع، وانتشار الإرهاب في محافظة سيناء، التي يتمركز التكفيريون فيها. وأضاف زعيم تنظيم الجهاد السابق، في تصريحات ل24، أن عرض هذه المراجعات على الأزهر الشريف خطوة جيدة؛ لضمان مصداقيتها، مشيرًا إلى أن هذه المؤسسة يثق فيها عموم الشعب المصري. توخى الحذر وأكد نعيم على أن التكفيريين سيلجأون إلى تكفير هؤلاء الجهاديين، الذين قاموا بهذه المراجعات، مشيرًا إلى أنهم لا يقتنعون بها، مُضيفًا أنه يجب توخي الحذر من هذه المراجعات، والتدقيق فيها؛ لأن هناك بعض الفصائل الإسلامية تقوم بمراجعات، ثم تعود إلى أفكارها مرة أخرى، كما فعلت الجماعة الإسلامية، عندما دعمت عنف الإخوان، على الرغم تأكيدها قبل ذلك أنها لن تعود إلى ممارسة الأعمال الإرهابية مرة أخرى. خطوة جيدة ومن جانبه أكد عضو مجمع البحوث الإسلامية، عبدالله النجار، أن تخلي جهاديين سابقين عن أفكارهم المتطرفة، وقيامهم بمراجعات، خُطوة جيدة، ستساعد في نشر الإسلام الوسطي في جميع بُلدان العالم الإسلامي. وأكد النجار ل24 تسليم هذه المراجعات إلى الأزهر لضمان خروجها في السياق الذي يُريده الأزهر، مشيراً إلى أن مؤسسة الأزهر تُحاول جاهدة منذ فترة طويلة، مُحاربة هذه الأفكار المتطرفة. الجدير بالذكر، أن حركة الجبهة الوسطية لمواجهة العنف والتطرف، تضم عدداً كبيراً من تنظيم الجهاد، ومُنشقين عن جماعة الإخوان المسلمين، أبرزهم قائد الفنية العسكرية بتنظيم الجهاد الشيخ ياسر سعد، وقيادي الجهاد الإسلامي الشيخ أحمد راشد، والقيادي الإخواني السابق الشيخ خالد الزعفراني.