مازالت جامعة بورسعيد مرتعاً لجماعة الإخوان المسلمين ومركزاً لنشر فسادهم وأفكارهم الهدامة فى ظل حالة من الصمت غير المبرر من قبل وزارة التعليم العالى التى لم تحسم موقفها بعد من تعيين رئيس جديد للجامعة بدلاً من القائم بأعمال رئيسها الحالى الدكتور راشد القصبى القيادى بجماعة الإخوان, فبعد أن قام القصبى بتحدى كل معارضيه داخل الجامعة ومعارضى الإخوان أيضاً من الموظفين ومحاولة إقصائهم بالإضافة إلى عدم الإمتثال لأحكام القضاء التى صدرت ضده وقضت بعزله من منصبه سعى "القصبى" إلى إقصاء المعارضين له من أعضاء هيئة التدريس من خلال إحالتهم إلى مجالس تأديب غير قانونية وكان أولهم الدكتور جمال زهران رئيس قسم العلوم السياسية بالجامعة. الدكتور زهران الذى يعتاد أن يكتب فى مقالاته بجريدة " الأهرام " اليومية عن فساد القصبى كان جزاؤه أن تمت إحالته إلى مجلس تأديب حيث أصدر القصبى القرار رقم 176 بإحالة الدكتور جمال زهران رئيس قسم العلوم السياسية و الإدارة العامة بكلية التجارة إلى مجلس تأديب أعضاء هيئة التدريس وذلك لما نسب إليه بأن خرج على مقتضى الواجب الوظيفى والقيم و التقاليد و الأعراف الجامعية وذلك لأنه بصفته الوظيفية إمتنع عن تنفيذ قرارات رئيس الجامعة وحرم أحد أعضاء هيئة التدريس من التدريس. ولم يكن الدكتور جمال زهران وحده من خصوم القصبى من بين أعضاء هيئة التدريس و الذين قام بالتنكيل بهم وإحالتهم إلى مجالس التأديب بل إن نفس الواقعة تكررت مع الدكتور صلاح البندارى الأستاذ بكلية التربية النوعية, والدكتور علاء الدين حامد عميد كلية التربية الرياضية بالإضافة إلى الدكتور أسامة عشماوى رئيس قسم الرياضيات بكلية التربية الرياضية , الذى قال القصبى عنه فى قرار إحالته لمجلس التأديب إنه إرتكب فعلاً مزرياً بشرف أعضاء هيئة التدريس حيث قام بتزوير توقيع الأستاذ الدكتور ممدوح الشناوى وذلك تحت اسمه فى كشف درجات التقييم النهائى لطلاب الفرقة الرابعة تخصص "غوص". وعلى النقيض تماماً ترك القصبى الدكتور عبده خفاجه الأستاذ بكلية الهندسة قسم الإنتاج دون الإحالة للتحقيق ,رغم صدور قرارا ً بمنعه من التدريس بالجامعة منذ عام 2014 نظراً لإرتكابه مخالفات جسيمة فى حق طلابه وقسمه بكلية الهندسة, وكان المحقق القانونى الدكتور رأفت فودة أستاذ ورئيس قسم القانون العام ومدير معهد قانون الأعمال الدولى بكلية الحقوق بجامعة القاهرة أوصى بإحالة الدكتور عبده خفاجة إلى مجلس التأديب المختص لإنزال حكم القانون عليه وإيقافه عن العمل وصرف نصف راتبه لمصلحة التحقيق وحثه على المثول أمام سلطات التأديب كما ذكر فى طلبه أن إستمرار خفاجه فى أداء مهام وظيفته قد يؤثر على مسار العمل التأديبى بخلق مشاكل مع قسمه ويشجعه على عدم الإستجابة لإستدعاءات سلطات التأديب له مع ضرورة عرض الأمر على مجلس التأديب خلال شهر من تاريخ إيقافه عن العمل, وكان خفاجه قد إرتكب خطأً فى حق طلابه عندما إمتنع طلاب الفرقة الرابعة بقسم هندسة الإنتاج و التصميم الميكانيكى بكلية هندسة بورسعيد عن دخول لجنة إمتحان مادة "بحوث عمليات صناعية " وبعد أن قرر مجلس الكلية عقد إجتماع طارىء ناقش خلاله الطلاب عن سبب إمتناعهم قالوا إنهم متخوفون من الإمتحان نتيجة تهديد أستاذ المادة الدكتور خفاجة لهم بصعوبة الإمتحان وقالوا إن هذا ظهر فى نتيجة اعمال السنة وقام مجلس القسم و الكلية بإلغاء الإمتحان على أن يتم تحديد موعد آخر كما قرر مجلس الكلية عدم إسناد أى مواد تدريسية لخفاجة فى مرحلة البكالورروس والدراسات العليا وبالرغم من ذلك لايزال خفاجه حتى الآن من أهم المقربين من القصبى ولم تتم إحالته للتحقيق فى حين أن الإحالة لمجالس التأديب أصبحت أمراً عادياً يصدر من القصبى بشكل دائم تجاه كل معارضيه فى الجامعة. وفى سياق متصل أرسلت أميرة الخضرى مدير إدارة الإعلام بالجامعة والتى كانت أيضاً من بين من أحالهم القصبى للتحقيق دون وجه حق بخطاب إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى جاء فيه " استغيث بسيادتكم من ظلم الدكتور راشد القصبى القائم بعمل رئيس جامعة بورسعيد حيث انه وقع على ظلم بخصم شهرين من المرتب ويهددنى مع محققه القانونى وصديقه الشخصى الدكتور المتفرغ عبد الحميد عثمان المحقق القانونى بالجامعة بالعزل من الوظيفة, وذلك بسبب شكوى كيدية مقدمة ضدى من الدكتور المتفرغ عبده ذكى خفاجى الأستاذ بقسم الانتاج كلية الهندسة صاحب ملف فساد ومثبت بجميع الجهات الامنية والرقابية وموثق من قسمه وممنوع من التدريس.. وسبب إحالتى للتحقيق هو مناشدتى – أى رئاسة الجمهورية- أكثر من مرة بإنقاذ جامعة بورسعيد وتعيين رئيس جامعة بدلاً من تناوب القائمين بالعمل على رئاسة الجامعة مما أضعفها وأعطى فرصة للتناحرعلى المنصب وقد نشرت على صفحتى الشخصية على موقع التواصل الإجتماعى " فيس بوك" متمنية من سيادتكم انقاذ الجامعة الا ان هذه المناشدة لا تروق للدكتور القصبى لأنها تقضى على كل محاولاته وتربيطاته للبقاء فى هذا المنصب لذا استغيث بفخامتكم لوضع حد لهذا الظلم. " وقالت أميرة الخضرى فى تصريحات خاصة ل " الموجز" إنه لايحق بأى حال من الأحوال أن تتم إحالتها لمجلس التأديب وإنما من المعروف قانوناً أن الموظفين يحولون إلى هيئة النيابة الإدارية فى حالة ثبوت أى مخالفات إدارية ضدهم متساءلة عن الهدف الذى يسعى إليه القصبى من وراء ذلك. وأضافت لا أعرف لماذا تقف وزارة التعليم العالى صامتة أمام مخالفات القصبى وتجاوزاته التى إستمرت لسنوات طويلة منذ أن كان يشغل منصب وكيل كلية التربية؟ ووتابعت حديثها: زوجة الدكتور القصبى هى الدكتورة آمال العرباوى عميدة كلية التربية السابقة كانا يتفقان معاً على توقيع الضرر بالطلاب لمجرد كشفهم عن الفساد المالى والإدارى بالكلية المتمثل فى مشروعى محو الأمية والجودة والاعتماد الذى حصلت الكلية بموجبه على ملايين الجنيهات بهدف تجديدها وتطويرها بدعم من البنك الدولى إلا أن التطوير لم يحدث وإختفت الأموال وحتى بعد أن أصبح "القصبى" قائماً بعمل رئيس الجامعة فهو يسعى لتخريب كل شىء فيها ويسعى للإطاحة بكل الشرفاء من أعضاء هيئة التدريس و الموظفين. وناشدت الخضرى الوزارة والرئاسة سرعة التدخل لحماية الجامعة ورد الظلم الذى وقع عليها.