بالرغم من صغر سنه الذي لم يتجاوز السابعة وأسنانه المكسورة وقامته القصيرة إلا أنه استطاع بخفة ظله بأن يأسر قلوب جمهور الوطن العربي من متابعى برنامج اكتشاف المواهب "ذا فويس كيدز".. هو الطفل أحمد السيسي الذى استحوذ على قلوب لجنة التحكيم الثلاثة بصوته الحنون وشخصيته التى تلصق بالذاكرة سريعاً. لم تكن تعلم لجنة تحكيم "ذا فويس كيدز" أن صاحب هذا الصوت العزب ليس إلا طفلاً لم يتجاوز السابعة من عمره، ولا يعرف كيف يلفظ بعض الأحرف بسبب تبديله لأسنانه، فبعد غنائه "دار يا دار" للراحل وديع الصافى أبهرهم بجمال صوته ومدى قوته مما جعل الحكام الثلاثة يلتفون إليه ويوافقون عليه بالإجماع، وتنافس كل من تامر حسنى ونانسى عجرم عليه وقام الحكام الثلاثة بمغازلته، حيث قال له القيصر كاظم الساهر وهو يغازله:"والله أنت عسل يا أحمد ولو موجود فى فريقى هخليك للأخر"، بينما غنت له نانسى عجرم:"ما تيجى هنا وأنا أحبك"، أما تامر فقال له:"يا أنا يا مفيش"، لكن "السيسى " قام بإختيار الفنان تامر حسنى للانضمام إلى فريقه وبعدها قام "تامر" بحمله إلى الكواليس وأشاد بموهبته. لقد استطاع "السيسى" أن يتخطى مرحلة الصوت وأن كسب شهرة واسعة وأن يلفت الأنظار إليه رغم خروجه من المسابقة , فخفة ظله وموهبته المنفردة جعلته حديث ال"سوشيال ميديا" وأصبح إسمه من ضمن الكلمات الأكثر بحثاً وتداولاً على "تويتر"، و"يوتيوب" و"فيس بوك"، كما ربط البعض بينه وبين الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى تتصدر أخباره عناوين الصحف ووسائل الإعلام، فقد حققت أغنية "دار يا دار" أكثر من 17 مليون مشاهدة على "يوتيوب" فى أقل من أسبوع ، كما حقق ملايين المشاهدات بعد ظهوره ضمن مرحلة المواجهات المباشرة حيث كان يغنى أغنية "ما بلاش اللون ده معانا" مع كل من يوسف فرج ومروان طارق ضمن فريق "تامر" ولكنه استطاع أن يتغلب عليهما ليختاره نجم الجيل للتأهل للمرحلة الأخيرة، وبعدها قام تامر حسنى باختيار الطفل أحمد السيسى لمشاركته فى فيلمه الجديد الذى يجهز له حالياً ويحمل عنوان مبدئى "الطيب والشرس والطويل" وهو من تأليف أيمن بهجت قمر وإخراج ياسر سامى، ليوفى تامر بوعده الذى قطعه على نفسه أكثر من مرة بمساندة مواهب فريقه ووضعهم على الطريق الصحيح فى عالم الغناء والفن، حيث أكد "تامر" على صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعى "فيس بوك" بأنه ظل فى رحلة بحث لمدة عام كامل عن طفل بمواصفات أحمد السيسى إلا أن وقع اختياره عليه مشيراً إلى أن الطفل ليس من أقوى الأصوات الموجودة ولكنه يمتلك كاريزما خاصة تستحق التوجيه فضلاً عن رؤيته بأنه حالة فنية خاصة تؤهله لأن يكون وجهاً غنائياً فى السينما. بعد النجاح الذى حققه هذا الطفل المعجزة قامت إدارة مدرسة زهرة السلام الخاصة بمنطقة دار السلام بتعليق صورة كبيرة للطفل أحمد السيسى على الواجهة الرئيسية للمدرسة وذلك بعد صعوده للمرحلة الأخيرة من البرنامج، وكتبت المدرسة على الصورة "تهنئ إدارة مدرسة زهرة السلام ابن المدرسة أحمد السيسى لإشتراكه فى مسابقة ذا فويس كيدز وصعوده لمرحلة المواجهة الأخيرة كما تشكر المدرسة الأستاذة أسماء الشورى مدرسة التربية الموسيقية على مجهودها المتميز والبارز فى تدريبه للمسابقة".