من الرقص إلى النقاشة.. المهن الأصلية لكبار الفنانين قبل الشهرة

نشوي مصطفي بائعة في العتبة.. وتامر حسني عامل في محطة بنزين.. وكاظم الساهر بائع "آيس كريم"
هيفاء بدأت حياتها عاملة فى محل مجوهرات.. ومحمود حميدة من فلاح إلى راقص فى فرقة استعراضية
أشرف عبدالباقى ظل يعمل ب "النقاشة" لفترة طويلة بعد دخوله عالم الفن.. ومحمد عبده بدأ حياته بائعا ل "البليلة"
---------------------------------------------------------------------------------------------------------
لم يكن طريق العديد من الفنانين مفروشا بالرمال فمعظمهم عاني من الفقر والعمل في مهن عديدة قبل خوضهم تجربة الفن والوصول إلى النجومية، ، حيث عمل أغلبهم في الكثير من المجالات التي لا علاقة لها بالفن والشهرة قبل أن ينقلهم الحظ لصفوف المشاهير.. "الموجز" فى هذا التقرير ترصد المهن الأصلية لعدد من الفنانين.
بعد تخرج الفنان يحيي الفخراني، من كلية الطب جامعة عين شمس وحصوله علي بكالوريوس الطب والجراحة، مارس مهنة الطب لفترة قصيرة كممارس عام في صندوق الخدمات الطبية بالتليفزيون وكان ينوي التخصص في الأمراض النفسية والعصبية وكان وقتها يعتبر الفن هواية فقط، ولكنه ترك مهنة الطب ووقع في دائرة الإحتراف حتى أصبح واحدا من أشهر الفنانين فى مصر والعالم العربى.
من قبل أعلنت الفنانة نشوي مصطفي، أنها من طبقة كادحة وبعد تخرجها من الجامعة لم تجد وظيفة وقامت بإعداد الوجبات الجاهزة في المنزل وكانت تبيعها للعاملين في محلات الملابس بمنطقة العتبة، وعند سؤالها لماذا هذه المنطقة؟ أكدت أن ذلك بسبب أنها كانت تعمل من قبل بائعة في محلات الملابس أيضا خلال أجازتها الصيفية ولجأت للعمل في الدراسة لكي توفر مصروفاتها الشخصية وبعد تخرجها من الجامعة عملت أيضا لكي تدرس في معهد السينما، وأعتمدت علي نفسها وحققت مكاسب مادية كبيرة وأصبح لها قاعدة جماهرية عريضة وانتقلت من شقة صغيرة في شبرا إلي فيلا في التجمع الخامس.
بدأت الفنانة اللبنانية نجوي كرم، مسيرتها الفنية مبكرا منذ 26 عامآ، وكانت إنطلاقتها الفنية من خلال برنامج إكتشاف المواهب الغنائية الشهير "استوديو الفن" ولكن الذي لا يعلمه الكثير من جمهورها أنها كانت تعمل قبل خوضها المجال الفني، معلمة مادة الجغرافيا في مدرسة الشرقية بمنطقة زحلة في لبنان.
أما نجم الجيل تامر حسني، فقد تعرض في صغره للكثير من المصاعب والضغوطات بعد إنفصال والديه وهو في سن التاسعة من عمره وكانت والدته في ذلك الوقت ليس معها أموال لكي تنفق عليه هو وشقيقه فاضطر للعمل كعامل بناء وهو في العاشرة من عمره بعد ذلك عمل في محطة بنزين، ولم يقتصر الأمر علي ذلك فعمل أيضا بائعا متجولا للعطور ومن المواقف الصعبة الذي حكي عنها حسني، أن شقيقه الأكبر حسام حسني، كان محتاج لعملية وكانا لا يمتلكا الأموال لإجراء العملية فقام مع والدته بالمرور علي جيرانهما وطلبا الأموال منهم، وأنفقت والدة صديقة عليه خلال دراسته في الجامعة وخلال الدراسة أيضا اكتشف موهبته الغنائية وقام بإحياء العديد من الحفلات الغنائية الناجحة ومن هنا تحسنت أحواله المادية وتوالت الأحداث حتى أصبح واحدا من أشهر مطربين جيله.
بدأت الفنانة داليا البحيري، حياتها المهنية كمرشدة سياحية إلى جانب عملها كمقدمة برامج سياسية ومتنوعة بالفضائية المصرية، كما عملت أيضاً كعارضة أزياء مما ساعدها على دخول المجال الفني وحصولها على ملكة جمال مصر , وشاركت في العديد من الأعمال الفنية حتى حققت تألق كبير وأصبحت واحدة من بطلات السينما المصرية.
أما الفنانة نبيلة عبيد، فقد عملت في البداية كعارضة أزياء ولكن لفترة قصيرة، بعد ذلك اكتشفها المخرج عاطف سالم، وقدمها للتمثيل مبكرا قبل أن تنتهي من دراستها الثانوية، وتعددت أعمالها حتى أصبحت رمزا للسينما المصرية.
الفنانة اللبنانية سيرين عبد النور، تنقلت بين أكثر من مهنة، أولها عارضة أزياء، فمقدمة برامج تلفزيونية حتى دخلت عالم التمثيل ومنه الى عالم الغناء.
قبل دخوله عالم الغناء وتحقيق النجومية الكبرى، اتجه المطرب العراقى كاظم الساهر، لبيع "الآيس كريم" وبعد تخرجه من معهد المعلمين، عمل مدرسا لمادة التربية الفنية في مدرسة في "الموصل" بالعراق، ثم بعد ذلك بدأ العمل بمجال الغناء حتى صار الأشهر على الإطلاق.
الأمر يختلف تماما مع الفنان راغب علامة، الذى عمل بدولة العراق فى مجال التكييفات الهوائية قبل شهرته، فيما كان يعمل الفنان عاصي الحلاني، عامل بناء وهما الاثنين بعد ذلك تركا هذه المهن واختارا أن يكون الفن طريقهما ونجحا فيه وحققا شهرة كبيرة .
بدأ الفنان محمد عبده، مشواره الفني منذ كان عمره 14 عامآ، وكانت أول رحلة فنية له وهو في ال 16 من عمره، إلا أنه كان يساعد عائلته وهو صغير نظرا لظروف الحياة الصعبة التي كانت تمر بها في ذلك الوقت وعمل بائعاً ل "البليلة وللمكسرات والتسالي" وليس صحيحا ما قيل حول عمله في السفن، فوالده هو الذي كان يعمل في هذا المجال هو درس فقط بالمدرسة الصناعية وتدرب على السفن لكنه لم يعمل بها.
الفنانة هيفاء وهبي، عملت في بداية حياتها المهنية في محل لبيع المجوهرات، ثم عملت في عروض الأزياء وتصوير "الكليبات" قبل إتجاهها للغناء والتمثيل. أما الفنان محمود حميدة، فقد عمل مزارعاً بأرض يمتلكها ثم عمل راقصا استعراضيآ بإحدى الفرق الشعبية ومن ثم دخل مجال التمثيل.
الفنان اشرف عبد الباقي، احترف أعمال النقاشة والديكورات منذ أن كان طالبا في مدرسة "النقراشي" الثانوية بحدائق القبة، وظل يمارس هذه المهنة حتى بعد عمله بالفن لسنوات.
بدأ الفنان أحمد عز، حياته المهنية في عالم عروض الأزياء والموضة ولكن نجحت المخرجة إيناس الدغيدي، فى إقناعه بدخول المجال الفني، وأسندت اليه دوراً مهمآ في فيلم "مذكرات مراهقة". وتوالت مشاركته الفنية والعاطفية فيما بعد حتى أصبح حديث الشارع المصرى كلها عقب زواجه من الفنانة زينة والمشكلات التى صحبت هذه الزيجة.
تخرج الفنان عزت أبو عوف، من كلية الطب، لكن بعد سنوات قليلة من تخرجه، أسس فريق غنائي مع شقيقاته وأطلق عليها اسم "الفور أم" واستمر أكثر من عشر سنوات قبل إحتراف التمثيل.
بدأ الفنان نور الشريف، حياته كلاعب لكرة القدم في نادي الزمالك، وكان ذلك قبل التحاقه بمعهد الفنون المسرحية والذي تخرج منه واحترف التمثيل وقام بالتدريس في المعهد, فيما عمل الفنان وائل كفوري، وهو في سن ال 16 عاما في صالون للحلاقة وبدأ يتعلم أصول مهنة التزيين ساعيا منه لإحترافها وإفتتاح صالون خاص به، ولكن أحلامه نقلته فجأة إلى الفن حيث شارك في برنامج "استوديو الفن" وحلّق بنجوميته في سماء الفن تاركآ مهنة الحلاقة.
تخرجت الفنانة نهال عنبر، من كلية السياحة والفنادق ولم تجد عملا إلا في المهنة التي قامت بدراستها، وواصلت عملها في السياحة حتى ارتقت إلى منصب مدير فرع، قبل أن تستقيل وتتفرغ للفن وتحقق فيه نجاحا باهرا, نفس الأمر ينطبق على الفنانة إسعاد يونس، التى درست في كلية السياحة والفنادق، حيث عملت مذيعة في فندق "شيراتون" عقب تخرجها مباشرة، فكانت تقدم الحفلات وعروض الأزياء والبرنامج الليلي في قسم المبيعات، ثم عملت معدة برامج في إذاعة الشرق الأوسط قبل أن تخوض تجربة الفن وترتقى فيه إلى أعلى الدرجات.