المجتمع الدولي يتهم روسيا بارتكاب جرائم حرب في سوريا وانتهاك قرارات مؤتمر ميونخ

أدانت الأمم المتحدة وقوى إقليمية ودولية القصف المكثف على مناطق متفرقة من شمالي سوريا، الإثنين، الذي شمل مستشفيات ومدارس في بلدتي أعزاز ومعرة النعمان، وأدى إلى مقتل العشرات حسب المنظمة الدولية وسكان ومسعفين.
واعتبرت كل من تركيا وفرنسا قصف المستشفيات والمدارس في أعزاز التابعة لمحافظة حلب ومعرة النعمان بمحافظة إدلب "جريمة حرب".
وتكثف الطائرات العسكرية الروسية من غاراتها على عدة مناطق شمالي سوريا، للسماح للقوات الحكومية السورية بالتقدم إلى معاقل المعارضة واستعادة الأراضي التي تسيطر عليها.
وأدانت الأمم المتحدة القصف المكثف لشمال سوريا، وقالت إنه يتعارض مع الالتزامات التي قدمتها القوى العالمية في ميونيخ الأسبوع الماضي لوقف الأعمال القتالية.
وندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالهجمات التي "تمثل انتهاكا صارخا للقوانين الدولية".
واتهمت تركيا روسيا بارتكاب "جريمة حرب واضحة"، بعد إصابة مستشفيات ومدارس قرب الحدود التركية السورية بصواريخ.
وقالت وزارة الخارجية التركية في ساعة متأخرة من الإثنين، إن أنقرة حذرت من عواقب أكبر وأخطر إذا لم توقف روسيا على الفور مثل هذه الهجمات.
كما ندد البيت الأبيض "بأشد العبارات" تكثيف عمليات القصف في شمال سوريا.
وقالت سوزان رايس مستشارة الأمن القومي في البيت الأبيض إنه ذلك "يتعارض مع الالتزامات التي قدمتها القوى الكبرى في ميونيخ الأسبوع الماضي" بوقف الأعمال القتالية.
وأوضح وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرو، أن هجمات القوات الحكومية السورية وحلفائها على مستشفيات تمثل "جرائم حرب"، وتابع في بيان: "أستنكر بشدة الهجوم الجديد المتعمد على مستشفى. الهجمات على المنشآت الطبية تمثل جرائم حرب".
وقال رئيس منظمة "أطباء بلا حدود" الإغاثية الفرنسية إن 7 أشخاص قتلوا في غارات بسوريا، أصابت مستشفى تدعمه المنظمة.