نشرت صحيفة "إندبندنت"، البريطانية تقريرا حول أحلام مجموعة من الفتييات السوريات من أبناء اللاجئين , وقالت الصحيفة, إن زعماء دول كثيرة حول العالم يسعون إلى جمع أموال، في مؤتمر المانحين الرابع من نوعه، اليوم الخميس، لصالح ضحايا الأزمة في سوريا، الذي توزع العديد منهم حول العالم لاجئين إلى دول مجاورة وأخرى أوروبية. ويقدر عدد الأطفال السوريين الذين لا يتلقون أي نوع من التعليم اليوم بحوالي 700 ألف طفل إلا أن إحدى أهم القضايا التي تركز عليها بعض المؤسسات غير الحكومية المعنية بالأزمة، تأثيرها على النساء والفتيات الصغيرات بالتحديد، ومنها لجنة الإنقاذ الدولية International Rescue Committee، التي نشرت صوراً مبهجة لفتيات سوريا صغيرات، مرفقة بأسماء الوظائف التي تريد كل واحدة منهن الالتحاق بها. وكجزء من مشروع "رؤية، لا ضحية" الذي تديره اللجنة الخيرية، يقوم مسؤولون بتعليم الفتيات مهارات تمكنهن من بناء مستقبل أفضل لأنفسهن، فرغم أنهن يعانين الحرمان والصدمة النفسية إبان الأزمة السورية، إلا أن معظمهن يتمتعن بأفكار إبداعية حول إمكانية المساعدة في إعادة بناء وطنهن ومجتمعاتهن. وبناء عليه، أرسلت المؤسسة الخيرية المصورة ميريديث هاتشيسون للقاء بعض الفتيات السوريات في الزعتري والمفرق شمال الأردن، وتحدثت إليهن حول مستقبلهن، وتمكنت كل فتاة من إخراج صورتها بالطريقة التي تراها مناسبة لرؤيتها في المستقبل. تقول نسرين، متخيلة نفسها في المستقبل: "لم أرَ شرطياً في حياتي حتى أصبح عمري 11 عاماً، وعندها فجأة قررت أنني أريد أن أصبح مثله عندما أكبر، وبالتالي عملت بجد، وأكملت دراستي.. والآن وبعد أن أصبحت شرطية، أقوم بمساعدة أولئك الذي يواجهون الأخطار والمشاكل، وأدعو الفتيات لإنهاء تعليمهن حتى يصلن إلى ما يحلمن به". أما نور فتؤكد: "أريد أن يتوقف العنف ضد النساء، وأن يتمكنّ من اتخاذ قرارات مهمة لصالح مجتمعاتهن، ويعبرن عن آرائهن دون خوف، ولهذا قررت أن أصبح محامية.. عندما كنت صغيرة (تتحدث وكأنها بالفعل في المستقبل)، كانت أمي تقول لي دائماً إنني شجاعة وأقف مع الحق، وإنني يمكن أن أصبح محامية عظيمة تناهض الظلم، فأخذت بنصيحتها، وأشغل اليوم منصب محامية، مدافعة عن حقوق المرأة، والنساء اللواتي يتعرضن للعنف المنزلي". ومن جانبها، تقول مروة: "أبدو في هذه الصورة وأنا أرسم لوحة لمنظر طبيعي، بالألوان الزيتية.. عندما كنت أصغر سناً (وكأننا نتحدث مع مروة المستقبل) كان الرسم بالنسبة لي هواية، وعندما كبرت، تطورت موهبتي، وذهبت إلى كلية الفنون الجميلة، والآن افتتحت معرضي الخاص، الذي أبيع فيه لوحاتي وتماثيلي، وآمل أن يشكل فني مصدر إلهام في العالم، ويشجع البشر على أن يكونوا طيبي الخلق مع بعضهم البعض".