فى تطور خطير اصاب المجتمع التركى بصدمة ومخاوف من ادانات دولية بدعم الارهاب فى عهد اردوغان سرّبت وسائل إعلام نرويجية، وثائق سرية تظهر بأن السلطات في أوسلو حصلت في يوليو الماضي على تقرير لمؤسسة استشارية أشار إلى أن تركيا كانت تشتري النفط بالفعل من تنظيم داعش. والتقرير الذي أعدته مؤسسة "ريستاد إينيرجي" النرويجية يحتوي على بيانات وصفت بالمهمة بخصوص التعامل التجاري بين تركيا وتنظيم الدولة، إلا أن المصادر الإعلامية لم توضح متى كان ذلك بالضبط. وقد تم إعداد التقرير بطلب من وزارة الخارجية النرويجية. ويطرح هذا الكشف الكثير من علامات الاستفهام بشأن تكتم النرويج عن ذلك طيلة أشهر خلت، ويبدو أن ضغوطا سلطت على أوسلو حتى لا تظهر التقرير. وربط المراقبون ذلك برفض الولاياتالمتحدة بشكل قاطع أي اتهام بأن تركيا تعمل مع تنظيم داعش لتهريب النفط. وفي حين لم تعلق أنقرة على التسريبات، قال مسؤول نرويجي ، إن "الوثيقة المسربة تعكس فقط وجهة نظر صاحبها (المؤسسة الاستشارية التي أعدت التقرير)، والسلطات لا تستخدمها كمصدر وحيد للمعلومات". ويرى البعض أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) كان عليه أن يجري منذ زمن طويل تحقيقا جديا بشأن علاقة تركيا بداعش. وجاء في التقرير أنه "على الرغم من أن حلف شمال الأطلسي يشارك بنشاط في مكافحة داعش، إلا أن تقرير الخارجية النرويجية يؤكد أن تركيا، وهي عضو في التحالف الدولي ضده، تشتري النفط الخام من الإرهابيين". كما أوضح التقرير أن كميات كبيرة من النفط المهرب من سوريا والعراق قد وصل إلى تركيا، وأن النفط الذي يبيعه التنظيم في السوق السوداء، يتم نقله بصهاريج عبر الحدود، ويباع النفط بأسعار منخفضة تتراوح بين 25 و45 دولارا للبرميل. وذكر التقرير أيضا أن "الكثير من المهربين والموظفين الفاسدين في حرس الحدود الذين ساعدوا صدام حسين في التهرب من العقوبات الدولية سابقا، يساعدون الآن تنظيم داعش على تصدير النفط وتحويل الموارد المالية". وكانت وزارة الدفاع الروسية قد نشرت في وقت سابق هذا الشهر مقاطع فيديو تظهر عبور شاحنات عبر الحدود بين تركيا والمناطق السورية التي يسيطر عليها الإرهابيون وقالت إن لديها أخرى حول ذلك، لكن تركيا نفت تلك الاتهامات.