استنكر الدكتور نصر الدين علام وزير الموارد المائية والرى الاسبق ، تأسيس شركة لادارة واستصلاح المليون ونصف فدان ، قائلاً: الاعلان عن تأسيس الشركة، امر مستغرب فى ظل تحذيات المتخصصين من فشل المشروع فى ظل نقص المياه الجوفية التى لا تكفى لاستصلاح الاراضى المستهدفة ، فضلاً على تقسيم الاراضى وتوزيعها بشكل غير مدروس . وتعجب علام : من الاعلان عن حجم رأس مال الشركة المقدر ب 8 مليار جنية ، لاستصلاح المليون ونصف مليون فدان، وهناك أراضي جاهزة للزراعة بالفعل !، ولم ينظر إليها بعين الاعتبار، فهناك 300 ألف فدان بتوشكى لم تستصلح إلى الآن رغم وجود المياه، و 200 ألف فدان بسيناء لم يستصلحوا رغم وجود المياه والمنشآت ايضًا . وأضاف وزير الرى الاسبق ، أن مشاريع استصلاح الأراضى التى تحمست لها الدولة من قبل، انتهى الحال بإهمالها وعدم متابعتها، وبدلا من دغدغة مشاعر الناس البدء بمشروع قد يطاله الإهمال بعد ذلك، كما حدث من قبل ، فلماذا لا يكون هناك جهاز قومى لمتابعة هذه المشاريع، وعلى رأسها مشروع توشكى الذى كان يهدف لاستصلاح ما يزيد على نصف مليون فدان كبداية ، وكان جزءا من خطة الدولة للتوسع الزراعى والتى تستهدف زراعة 3.4 مليون فدان حتى عام2017، وتم استثمار مليارات فيه ولم نسمع عن عائد له منذ أكثر من عشرة اعوام تقريبًا . واوضح علام : أن الاعلان عن الشركة استمرار لتضليل الرأى العام حول المشروع ، الذى يفتقد العديد من الجوانب الفنية والاقتصادية ، مؤكدًا أن الوزاء المعنيين بتنفيذ هذا المشروع يتحدثون ، بمنطق الواثق من تنفيذ مجموعة من الاعمال المرتبطة بإمكانبات ضعيفة لا تتناسب مع مشروع عملاق يحتاج مئات من المليارات والعديد من السنوات من اجل تنفيذة .