** مجلة "المصور" والخبراء أرادوا الدفاع عن النظام فأثبتوا تورطة بفنكوش المليون فدان ** الأراضى المعلن تخصيصها للزراعة بالمنيا لا توجد حولها مياه كافية ل"الزراعة" ** الخبراء: مستشارى "السيسى" أرداو مشاريع استصلاح بأى طريقة فقدمناها لهم ** الخبراء: لم نحدد مدة الاستصلاح كما أعُلنت على الشعب المصرى.. الفترة كانت أطول ** لماذا تم استبدال وزير الزراعة الأسبق قبل المؤتمر الاقتصادى بأسبوع واحد ؟
كتب: محرر الشعب تعددت "الفناكيش" والسيسى واحد، هذا هو شعار المرحلة، عقب التصريحات التى خرج بها قائد الانقلاب العسكرى عبدالفتاح السيسى، لُيعلن عن مشاريع ضخمة سوف يتم البدأ بها خلال أيام، والتى لم تحدث حتى هذه اللحظة بعدما كشف الخبراء عن أن تلك المشاريع وهمية ومستحيل تنفيذها على أرض الواقع، لعدة أسباب كنا قد ذكرناها فى تقارير سابقة. مجلة "المصور" الحكومية كشفت فى حوار مجمع نشرته فى عددها الماضى لماذا تراجع "السيسى"، عن زراعة ال 1.5 فدان دفعة واحدة، بعد نصيحة "ستة خبراء بالإعلان عن البدأ فى الزراعة"، إلا أنه بعد ذلك أكتشف أنه "فنكوش" جديد تعرض له هو شخصيًا، بعدما اعتاد على تصديره للشعب المصرى، وقالت فى صدر صفحتها الأولى "المصور تكشف فى أخطر حوار لها لماذا تراجع "السيسى" عن ال 1.5 فدان"، لتوضح ما حدث من كواليس بين السيسى والخبراء الذين كشفت جريدة "الشعب" فى تقرير سابق عن أسمائهم، ("خبير مائي" يكشف مفاجآت رجال السيسى بعد ال 4 مليون فدان وال 200 مليار جنيه). فنكوش الآبار التى لن تكفى والشركة الصينية وفي البداية أشارت المجلة إلى أنه قيل في الآونة الأخيرة إن مصر بصدد استصلاح مليون فدان ثم قيل مليونا ونصف المليون، وذلك من ضمن مشروع ال 4 ملايين فدان، وتردد أن هذه المساحة ستعتمد في استصلاحها على المياه الجوفية، وفي مرحلة لم يكن هناك من يحفر هذه الآبار، وكانت هناك شركة صينية أبدت رغبتها، ولكن السيسي اعترض عليها، وأصر على أن تكون الشركة مصرية، لكننا الآن فوجئنا ببعض الآراء التي تقول إن المياه الجوفية لن تكفي، وسوف تنضب. قرار مستشارى السيسى ونقلت المجلة عن الخبراء الستة، الذين استضافتهم في ندوة عقدتها، قولهم: "وصلنا إلى قرار، بناء على طلب من بعض مستشارى "السيسى" بشكل مباشر أن "الرئيس" لا يهمه مليون ونصف المليون أو مليون فدان، ولكن ما يهمه هو الحجم والزمان الذي سيتم فيه البدء، وكيف يتم البدء في الاستصلاح، فقمنا بترتيب الأمور على ثلاث مراحل، في كل مرحلة 500 ألف فدان". ملايين الأفدنة من أجل طموح "السيسى" ومن جانبه، قال خبير المياه ومستشار وزير الري، مغاوري شحاتة، فى اعتقاده أنه يدافع عن السيسى، إن من حق "الرئيس" أن يذكر أي عدد من ملايين الأفدنة، لأن ذلك طموح رئيس دولة، لكن من حق الباحثين أن يوضحوا له ماهي الحقيقة حول هذا التصور، وأن يمدوه بالمعلومات الكافية واللازمة لاتخاذ قرار رشيد، بحسب قوله، وهذا ما ثبت عكسه وأن السيسى حسب الخبراء أيضًا لا تستند قراراته إلى أى حكم رشيد والدليل "الفناكيش" التى يخرج بها على الشعب المصرى يوميًا. وأضاف: "كنا بدأنا نراجع ال 880 ألف فدان في غرب المنيا، فوجدنا أنها جاءت وفق تقديرات أشخاص "غير متخصصين" أوضحوا لمحافظ المنيا أن هذه المنطقة من الممكن أن يكون بها كميات كبيرة من المياه الجوفية، وأنها من المفترض أن تكون تابعة لمحافظة المنيا كزراعة، وبدأنا التأكد من الأمر، وانتقلنا من هذه المنطقة التي توجد تحت الاختبار، وستظل تحت الاختبار في الفترة القادمة إلى باقي المناطق". وحول مراحل المليون والنصف مليون فدان، قال إن المرحلة الأولى جاهزة تماما، وهناك دراسات على المرحلة الثانية، لكنها تحتاج إلى استكمال وعمق أكبر، وكذلك المرحلة الثالثة"، وفق قوله. مستشار وزير الرى: السيسى أدلى للشعب بمعلومات وهمية وفى فاجعة جديدة من الخبير الثانى الذى قدم مشروع ملايين الأفدنه للسيسى، مدافعًا عن نفسه، ولكنه هو الآخر قد ورط السيسى نفسه باعترافه ذلك، حيث قال نافيًا الاتهام الذى وجهته إليه جريدة "الشعب" فى تقريرها السابق، أننا قدمنا دراسة عام 2010 تؤكد أنه بحلول 2017 سوف يتم استصلاح 6.1 فدان، ولكن بسبب الظروف التى مرت بها البلاد تراجع كل ذلك ولم نقل يومًا أنه يمكن استصلاح 4 ملايين فدان خلال الفترة التى ظهرت فى تصريحات "النظام".
وقال فى حواره: "أنا اتهمت بأنني واحد من الذين ضللوا السيسي في عملية استصلاح الأراضي، وهذا كذب وافتراء، ولكن سأتحدث بالأدلة والدراسات، نبدأ من إستراتيجية استصلاح 4 ملايين فدان 2010 حتى 2030، وهذه الإستراتيجية تم تعديلها عام 2014 بسبب الأحداث التي طرأت وتغيرت، وقالت الإستراتيجية إنه بنهاية عام 2017 يكون تم استصلاح 6.1 مليون فدان لأن معدل الاستصلاح السنوي في مصر 150 ألف فدان". فضيحة آخرى للنظام وأضاف: "قلنا إننا منذ 2010 حتى 2017 سيكون هناك 6.1 مليون فدان تم استصلاحها، وحتى 2030 يتم استصلاح باقي الأربعة ملايين فدان، ولم تذكر الإستراتيجية أننا خلال أربع سنوات نكون قد استصلحنا أربعة ملايين فدان، هذا لم يقدم للسيسى إطلاقا". واستدرك: "لكن الإعلام كتب أنه سيتم استصلاح هذه المساحة كاملة في فترة حكم الرئيس الحالية، ولم يذكر في حملة الرئيس أنه سيتم استصلاح 4 ملايين فدان، وعندما قال الرئيس إنه يريد أن يستصلح مليون فدان في عام، ارتبكنا جدا لأن المخطط هو 150 ألفا فقط سنويا، ومع ذلك وافقنا، وهو بالضبط مليون و18 فدان"، على حد قوله. استبدال الوزير قبل المؤتمر الاقتصادى أما رئيس مركز بحوث الصحراء الأسبق عبد الجليل إسماعيل، فقال إنه عندما تم استبدال وزير الزراعة السابق صلاح هلال بالدكتور عادل البلتاجي، لم يكن أمام هلال سوى أسبوع على مؤتمر شرم الشيخ، وعندما ذهب للمؤتمر كان "مثل الطالب" الذي يذاكر دروسه قبل الامتحان بيوم فقط، وللأسف عرض المشروعات في المؤتمر كان لا يرضي أحدا نهائيا. ومن جانبه، قال رئيس المجلس التصديري للسلع الهندسية عمرو أبو فريخة: إن "تاريخ مصر على مدار عشرات السنوات السابقة أنها غير جادة، وتبحث عن مجدها الشخصي، وأريد أن أعرف لماذا تم تغيير الدكتور عادل البلتاجي وزير الزراعة الأسبق قبل المؤتمر الاقتصادي بأسبوع واحد؟ هل بسبب أن المشروع الذي سيتم تسويقه في المؤتمر غير جيد؟". وكان مشروع السيسي لاستصلاح المليون والنصف مليون فدان قد تعرض لانتقادات لاذعة من خبراء اقتصاديين كثيرين، أبرزهم الدكتور محمود عمارة، الذي طالب بتأجيل تنفيذ المشروع، نظرا لعدم وجود المياه الكافية لريه، وعدم جدواه اقتصادي. ومن جهتها شرعت حكومة شريف إسماعيل في تأسيس شركة خصيصا لتتولى تنفيذ المشروع، ووضع التدابير الخاصة به.