أعلن الدكتور صلاح هلال، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن "مشروع استصلاح وزارعة المليون فدان موزع على 11 منطقة بمساحة مليون و18 ألف فدان، ضمن المشروع القومى الذي يتبناه الرئيس السيسي لاستصلاح وزراعة 4 مليون فدان حتى عام 2020". وأضاف الوزير، خلال المؤتمر الذي عقده، اليوم الأحد، لبحث اليات استثمار وزراعة المليون فدان، أنه "تم التوصل إلى آليات لتوزيع المرحلة الأولى من مشروع المليون فدان سيتم عرضها على مجلس الوزراء لاعتمادها، وتتضمن تمليك الأراضي للمصريين وعمل جمعيات تعاونية أو شركات تضم شباب المصريين بنظام الأسهم وتمليك المستثمرين العرب والأجانب بنظام حق الانتفاع لمدة 49 سنة، يتم تجديدها فى حالة ثبوت جديتها". ولفت إلى أن الرئيس السيسي وجه بإنشاء قرى جاذبة للسكان في المناطق التي تم استصلاحها مثل الفرافرة، منوها إلى أنها جاهزة للتوزيع، تضم مساكن جاذبة للسكان، حيث تم اعتماد نموذج متكامل للسكن يضم 3 غرف، كما سيتم إنشاء مجتمع صناعى زراعى يضم مصنع الزيوت وأخر لإنتاج الأعلاف، ومزرعة للانتاج الحيوانى، بالإضافة إلى مجزر آلى حديث ومصنع لتدوير المخلفات الزراعية. ولفت هلال إلى أن الرئيس السيسي طلب منه الاستماع إلى رؤية علماء مصر، حيث تضمن الاجتماع عددا من رؤساء الجامعات المصرية، وخبراء الزراعة، وفى مقمتهم الدكتور جمال أبو المكارم رئيس جامعة المنيا السابق، والدكتور عبد السلام جمعة نقيب الزراعين، والدكتور حسن عويضة، والدكتور عبدلله سرور وكيل مؤسسي نقابة علماء مصر، والتى تضم 50 ألف عضوا. وقال الدكتور جمال أبو المكارم مستشار وزير الزراعة الأسبق ورئيس جامة المنيا السابق، إن "هناك دراسة أمريكية مصرية أجريت عن صلاحية الأراضي المصرية للزراعة من خلال أحد الأقمار الصناعية الأمريكية العلمية وأظهرت أن 75٪ من الأراضي في مصر غير صالحة للزراعة وأن أقصى مساحة يمكن زراعتها هى 12.5 مليون فدان، مشيرا إلى أن المساحة المجديه اقتصاديا منها هى 3.4 مليون فدان. وأكد أبو المكارم، لأن عملية الاستصلاح مكلفة وعوائدها الاقتصاديه غير مضمونة، مشيرا إلى أن مصر استصلحت 2.2 مليون فدان في السنوات الأخيرة عائدها الاقتصادي في الانتاج الزراعي 2.2٪ من إجمالي العائد الزراعي. وأضاف أبو المكارم، أن على الدولة الاكتفاء بزراعة المليون فدان فقط دون التوسع أكثر من ذلك وأن يتم التركيز فى المليون فدان على زراعة المحاصيل الزيتيه لتعويض العجز من الزيوت الذي يصل إلى 90٪ ، لافتا إلى أن مصر تمتلك الامكانيات الأزمة لزراعة المليون فدان وتحقيق عائد اقتصادي منهم خلال 3 سنوات. وفي سياق متصل، قال الدكتور عبد السلام جمعة، نقيب الزراعيين، إننا "في حاجة ماسة، لتحديث أساليب الزراعة في مصر". وأضاف جمعة، أننا "نواجه مشاكل في المياه قبل بناء سد النهضة"، منوها أنها ستزيد كثيرا بعد بناؤه. وطالب نقيب الزراعيين، في طرق استصلاح المليون فدان بالإعتماء على المساحات الزراعية المجمعة، لافتا إلى أن تفتيت المساحات الزراعية غير مفيد بل يعتبر مشكلة، مشيرا إلى أن هذه المحاصيل ستخصص للتصدير. وأشار إلى أن هناك أصناف من القمح تعطينا أكثر من 30 أردب للفدان ولكن لم يتم الزراعة بها أو طرحها للفلاحين، منوها أن زراعة الحبوب تشغل نصف المساحة المحصولية في مصر، فالقمح يشكل مساحة تبلغ 3 مليون فدان. وأضح جمعة، أن زراعة قصب السكر لا تحتاج للزيادة، في إشارة إلى أن مساحة زراعتها تبلغ 333 ألف فدان، وتقوم عليه 29 صناعة لذا فهو كثيف الصناعة ولكن لابد من الإهتمام ببنجر السكر. وأكد على أنه ضد زراعة محصول القمح فى منطقة "توشكى" لأنه سيكون مكلف جدا ولن يجدى نفعا. ولفت نقيب الزراعيين، أنه لابد من دخول نمط الزراعة الجافة، موضحا أم أنسب مكان لها هو الساحل الشمالى الغربي، استعدادا لمشاكل مستقبلية عندما يكون المطر قليل وتزداد الكثافة السكانية. جدير بالذكر أن المرحلة الأولى من مشروع المليون فدان، تضم توشكى 108 ألف فدان تروى بالرى السطحى، وآبار توشكى 30 ألف فدان، والفرافرة القديمة 200 ألف فدان، والفرافرة الجديدة 100 ألف فدان، وأمتداد الداخلة 50 ألف فدان، وأمتداد شرق العوينات 50 ألف فدان، وجنوب منخفض القطارة 50 ألف فدان، وجنوب شرق المنخفض 50 ألف فدان، وغرب المنيا 200 ألف فدان، والمغرة 150 ألف فدان، وشرق سيوة 30 ألف فدان.