قال خبراء عسكريون ان تعاقد مصر علي 4 غواصات مع ألمانيا والبدء فى تدشين أول غواصة تنتجها شركة ألمانية يعد نقلة نوعية، فى إطار إنفتاح مصر علي العالم الخارجي، وإتباع سياسية تنويع مصادر السلاح، ورفع الكفاءة القتالية للقوات البحرية المصرية. و الغواصة تايب 209 هي فئة من الغواصات التي تعمل بالديزل والكهرباء وهي غواصة هجومية وضعت خصيصا للتصدير من قبل هووالدتسويركي-ديوتشي ويرفت من ألمانيا. تم تصميم البديل الأصلي (نوع 209/1100) في أواخر عام 1960. في عام 1955، سُمح لألمانياالغربية ببناء غواصة، خضعت لقيود من حيث الوزن، لسلاح البحرية الألماني (تزن 400 طن فقط)، وذلك بداية لإنشاء سلاح غواصات حربية. وكانت الخطوة الأولى في هذا الإطار بطيئة، وقد فُوض تصميم هذه الغواصة إلى مكتب خاص يُسمى إينجينيوركونتور، أسسه المصمم السابق لغواصات (U) الألمانية د. أولريخ غابلر . وكانت الغواصات التي تزن 400 طن هي الأولى، التي وُضعت قيد الخدمة الفعلية في سلاح البحرية في ألمانيا. وتبعتها 18 غواصة فئة 206 إلى الدانمارك، وغواصة فئة 207 إلى النرويج. ولكن النجاح العظيم لمكتب تصميم الغواصات الألمانية سالف الذكر، كان بناء سلسلة الغواصات من الفئة 209. منذ أوائل السبعينيات، كانت هذه الغواصات التي تزن 1100 إلى 1400 طن، تعمل في بحريات الأرجنتينوالبرازيلوتشيليوكولومبيا والإكوادور واليونان وإندونيسيا والبيرو، وكوريا الجنوبيةوتركياوفنزويلا. وتبع ذلك بيع غواصة أكبر حجماً من الفئة التي تزن 1500 طن إلى الهند، تحت اسم شيشومار. وقد تم بناء كلّ هذه الغواصات في ميناء (كييل). وهو ما دعا سلاح البحرية الألمانية، بتكليف مكتب آخر يحمل اسم تايسن هوردسيويركي في أدمن، لبناء غواصات أخرى أثقل وزناً، والذي نجح في بيع غواصة من فئة TR1700 إلى الأرجنتين، في أواخر السبعينيات. لم تشهد غواصة تقليدية في العالم نجاحاً، مثلما شهدته الغواصة من الفئة تايب 209، حيث يوجد منها الآن في الخدمة 52 غواصة، موزعة على بحريات 13 دولة، كالآتي: واحدة في الأرجنتين، وأربع في البرازيل، واثنتان في تشيلي، واثنتان في كولومبيا، واثنتان في الإكوادور، وثماني في اليونان، وأربع في الهند، واثنتان في إندونيسيا، وتسع في كوريا الجنوبية، وست في بيرو، وعشر في تركيا، واثنتان في فنزويلا. وقيد البناء أربع لتركيا. يتحدد مستوى التسليح ونوعية الرادارات والسونارات ووسائل الحرب الإلكترونية طبقاً لاحتياجات الدول المستخدمة، وكذلك طبقاً للوزن من هذه الفئة (تايب 209، تايب 1100، وتايب 1200، وتايب 1300، وتايب 1400، وتايب 1500). ولهذه الغواصات بدن أحادي مع خزانَين للتوازن، وخزانات موازنة أمامية وخلفية. قال اللواء طلعت موسي، الخبير العسكري ، ومستشار أكاديمية ناصر العسكرية، إن تعاقد مصر علي 4 غواصات مع ألمانيا والبدء فى تدشين أول غواصة تنتجها شركة ألمانية يعد نقلة نوعية، فى إطار إنفتاح مصر علي العالم الخارجي، وإتباع سياسية تنويع مصادر السلاح، ورفع الكفاءة القتالية للقوات البحرية المصرية. وأضاف موسي أن التعاقد علي تلك الغواصات يعد إستكمالا لما تم البدء فيه بالحصول علي سفينة الاقتحام البر مائية "ميسترال" والقادرة على حمل 24 هيلكوبتر ووسائل إنزال دبابات ومدرعات وأفراد. وأشار الخبير العسكري إلى أن المهام التي ستكلف بها ستكون بشكل رئيسي البحر المتوسط، ومنها حماية خطوط المواصلات البحرية، وحقول الغاز والبترول المكتشفة حديثاً بين مصر وقبرص و اليونان، و تحاو تركيا الآن أن تتدخل فيها لتجد لنفسها مكاناً عنوة. قال الخبير العسكري محمد إبراهيم، إن الغواصة تايب 209 تعد أحد فئات الغواصات التي تعمل بالديزل والكهرباء، وهي غواصة هجومية وضعت خصيصا للتصدير من قبل ألمانيا. وقال إبراهيم، "عام 1955، تم السماح لألمانياالغربية ببناء غواصة، حيث خضعت لقيود من حيث الوزن، أهمها أن يبلغ وزنها " 400 طن فقط "، وذلك بداية لإنشاء سلاح غواصات حربية بإشراف دكتور أولريخ غابلر. وأضاف : "وُضعت الغواصة تايب الألمانية قيد الخدمة الفعلية في سلاح البحرية في ألمانيا. وتبعتها 18 غواصة فئة 206 وتم إرسالها إلى الدانمارك، وغواصة فئة 207 وتم إرسالها إلى النرويج. وتطورت الصناعة حتى قامت الشركة الألمانية بتصنيع الطراز تايب 209 – الذي تعاقدت عليه مصر. وأضاف الخبير العسكري: "هذه الغواصة بدأت العمل الفعلى منذ مطلع السبعينات حيث عملت في مياه عدد من الدول أهمها "الأرجنتينوالبرازيلوتشيليوكولومبيا والإكوادور واليونان وإندونيسيا والبيرو، وكوريا الجنوبيةوتركياوفنزويلا"، لافتا إلى أن كل الغواصات تم صناعتها في ميناء "كييل" الألمانية. وعزا المصدر نجاح الغواصة تايب 209، إلى حجم التسليح بها، حيث تتضمن رادرات و سونارات ووسائل الحرب الإلكترونية بجانب التسليح المعتاد من الصواريخ والقاذفات.