تناولت صحافة العرب الصادرة صباح اليوم الخميس أهم الأخبار العربية والتي من أبرزها : إطلاق نار بوجود المراقبين.. والبيت الأبيض: الأسد لا يصدق..و لافروف يتهم المعارضة السورية وأطرافا دولية بمحاولة إفشال خطة أنان..و نساء العالم وبمبادرة من زوجات سفراء يدعون أسماء الأسد للوقوف إلى جانب شعبها..و قريع: العقلية الفلسطينية تجريبية والحديث عن حل الدولتين أصبح رياضة فكرية جاء المانشيت الرئيسي لجريدة " الشرق الأوسط " تحت عنوان :" إطلاق نار بوجود المراقبين.. والبيت الأبيض: الأسد لا يصدق" واجه المراقبون الدوليون في سوريا امس لحظات عصيبة خلال جولة لهم بريف دمشق. وتحدثت وسائل إعلام حكومية ونشطاء في سوريا، أمس، عن وقوع إطلاق للنيران في بلدة عربين السورية بريف دمشق، خلال زيارة المراقبين لها امس. وذكر ناشط ان احد المراقبين تعرض للضرب حينما اطلقت القوات السورية قنابل مسيلة للدموع على محتجين متظاهرين في المنطقة. ورفض العقيد أحمد حميش التعقيب على الحادثة لدى عودته الى دمشق وقال للصحافيين ان بعثته ستقدم تقريرها إلى الأممالمتحدة، «وهو سري ولا نقدم أي تقرير للصحافة». وانتقد متحدث باسم البيت الأبيض، أمس، النظام السوري، مؤكدا «عدم صدق» حكومة الرئيس بشار الأسد، لاستمرارها في قصف المعارضين. وحذر من «خطوات قادمة من جانب المجتمع الدولي، ما لم تتوقف الهجمات».وحذرت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون الأسد أمس من أنه سيواجه إجراءات أكثر شدة إذا ما أهدر «فرصته الأخيرة». وأضافت أن سوريا تقف «عند منعطف حرج» بين التقدم نحو السلام أو تعميق النزاع». ويشهد مجلس الأمن بالأممالمتحدة اليوم جلسة جديدة لمناقشة الوضع السوري والاستماع إلى شهادة المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان، ومقترحات للأمين العام بان كي مون بشأن إصدار قرار جديد بإرسال بعثة مراقبين متكاملة. وأعلنت الخارجية الفرنسية أن 14 وزير خارجية سيصلون اليوم إلى باريس للمشاركة في اجتماع دولي يتناول الوضع في سوريا بينهم وزراء خارجية الولاياتالمتحدة والمانيا والسعودية وقطر وتركيا. إلى ذلك، اتفق وزراء الخارجية والدفاع في دول «الناتو» على ضرورة وقف حقيقي للعنف في سوريا، وفي نفس الوقت أظهروا الاستعداد لتقديم المساعدة لتركيا، سواء لتفعيل الفقرة الخامسة من «ميثاق الناتو» لحمايتها في حالة تعرضها للتهديد أو في ما يتعلق بدور ل«الناتو» يتعلق بالمساعدات الإنسانية للفارين من الأحداث على الحدود مع تركيا. وفى خبر آخر بعنوان :" لافروف يتهم المعارضة السورية وأطرافا دولية بمحاولة إفشال خطة أنان" اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، المعارضة السورية بعدم الالتزام بخطة المبعوث العربي الدولي إلى سوريا كوفي أنان، بينما حث المغرب روسيا على الضغط على الحكومة السورية للالتزام بوقف إطلاق النار وسحب القوات من المدن وفقا للخطة، واقترح وفد هيئة التنسيق السورية روسيا ك«ضامنة للحوار» مع النظام. وقال لافروف، في ختام مباحثاته مع نظيره المغربي سعد الدين العثماني في موسكو، إنه كان شاهدا شخصيا على وجود زملاء له أعربوا عن عدم ارتياحهم تجاه قبول الحكومة السورية لخطة أنان. واستطرد الوزير الروسي ليؤكد وجود «أطراف في المجتمع الدولي لا تزال تتمنى فشل خطة أنان في سوريا لكي يتم العمل بخيارات أخرى، أولها خيار استخدام القوة». وقال لافروف إن الكثير من وسائل الإعلام الغربية والتركية تحفل بالكثير من شهادات المراسلين الصحافيين حول أن المعارضة المسلحة تواصل «أنشطتها الاستفزازية» من أجل استمرار العنف وإحباط أي تقدم لخطة أنان. وأضاف أن «هناك معلومات تصل إلى موسكو تقول بأن مقاتلي ما يسمى جيش سوريا الحر يسيئون استخدام صفتهم كلاجئين في تركيا ويخططون وينفذون هجمات على نقاط الحدود السورية، مؤكدين بذلك رغبتهم في إفشال خطة أنان». وأعرب لافروف عن قلقه تجاه ما وصفها ب«المحاولات المتواصلة لخصخصة خطة أنان» ومنح صلاحيات تقييم مجريات تنفيذها لجهات أنشأت نفسها بنفسها، مثل «مجموعة أصدقاء سوريا». وأضاف «أريد أن أؤكد بكل مسؤولية أن خطة أنان وافق عليها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وأن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة هو صاحب الاختصاص الوحيد في تقييم تنفيذ هذه الخطة استنادا إلى بلاغات يجب أن تقدمها بعثة المراقبين الدوليين.. ونجدد مناشدتنا للأمين العام للأمم المتحدة ألا يماطل في تقديم اقتراحات واضحة بشأن أبعاد مهمة بعثة المراقبين». وعاد الوزير الروسي إلى دعوته لكل من يملك وسائل تأثير على فصائل المعارضة السورية المسلحة لإقناعها بالتوقف عن العنف وعدم خرق الهدنة والتحول نحو خدمة مصالح الشعب السوري. وقال إن خطة أنان تنص على إجراء الحوار بين كل أطياف المعارضة والحكومة السورية، التي قال إنها «ومنذ ما يقرب من عام أعلنت أن فاروق الشرع، نائب الرئيس، هو الشخصية المدعوة لإجراء الحوار مع المعارضة، والتي سمعنا منها أنها لا تعارض ذلك»، لكن لافروف أشار إلى أنه «حتى الآن لم تعلن أطراف رئيسية في المعارضة السورية، ومن ضمنها المجلس الوطني السوري، عن موافقتها رسميا على خطة أنان». من جانبه، قال سعد الدين العثماني، وزير خارجية المملكة المغربية «إن المغرب يدعو كل أطراف النزاع في سوريا إلى الامتناع عن أعمال العنف وعدم انتهاك بنود خطة أنان»، وأضاف «نعتقد أن روسيا لعبت دورا كبيرا في البدء بتنفيذ الخطة، من خلال إقناع الحكومة السورية بالموافقة عليها»، مشيرا إلى أن روسيا تستطيع أن تلعب دورا فعالا في إقناع القيادة السورية باحترام وقف إطلاق النار والالتزام بشروط سحب القوات من المدن. وكان وفد هيئة التنسيق الوطنية واصل لقاءاته في العاصمة الروسية، والتي بدأها أول من أمس في وزارة الخارجية الروسية ومجلس الدوما، وتوجها بلقاء مع وزير الخارجية لافروف، والتقى الوفد أمس ميخائيل مارغيلوف رئيس لجنة الشؤون الخارجية لمجلس الاتحاد. وقالت المصادر الرسمية إن الوفد السوري كشف عن استعداده لبدء الحوار بعد تنفيذ خطة أنان؛ شريطة وجود ضمانات من جانب المجتمع الدولي، مقترحا على روسيا أن تكون ضامنة لهذا الحوار. ونقلت وكالة أنباء «ريا نوفوستي» عن مارغيلوف قوله «لقد عبرنا مرارا عن استعدادنا لنكون مراقبين أو مساهمين في أي فعاليات على الأرض السورية، يمكنها أن تساعد في التوصل إلى اتفاق وطني وبداية الحوار». وكشف عن أن الفترة الماضية شهدت عقد لقاءات في المجلس مع مختلف وفود المعارضة ومع مبعوثي السلطات السورية، مشيرا إلى أن وفودا من المجلس زارت سوريا عدة مرات، كانت آخرها في شهر مارس (آذار) الماضي. وأعاد مارغيلوف إلى الأذهان ما سبق أن قاله حول أنه يوجد في سوريا «صديق واحد لروسيا، هو الشعب السوري». وفى خبر آخر بعنوان :" نساء العالم وبمبادرة من زوجات سفراء يدعون أسماء الأسد للوقوف إلى جانب شعبها" وجهت نساء العالم رسالة لأسماء الأسد عبر شريط فيديو تم بثه على موقع «يوتيوب» أمس لدعوتها إلى أن تتخذ موقفا من أجل السلام، والوقوف إلى جانب شعبها، وأعرب آلاف عن تأييدهم شريط الفيديو الذي أعد بمبادرة من زوجتي السفيرين البريطاني والألماني لدى الأممالمتحدة. وناشدت شايلا لايال غرانت وأوبيرتا فون فوس فيتيغ في الشريط أسماء الأسد من أجل أن تتخذ موقفا ضد العنف. وشاهد عشرات الآلاف فيديو «رسالة إلى أسماء» بعيد نشره عبر موقع «يوتيوب» كما وقع الآلاف على عريضة مرتبطة به على الإنترنت. وقالت لايال غرانت زوجة السفير البريطاني لدى الأممالمتحدة مارك لايال غرانت: «بدأ الأمر بمبادرة شخصية وخاصة من أوبيرتا وأنا، بغض النظر عن الأممالمتحدة وحكومتينا.. أطلقناها هذا الصباح (أمس) وانتشرت بشكل هائل، مما يثبت دعم النساء من جميع الخلفيات حول العالم هذه الرسالة، وضد القمع الدامي الذي يقف زوجها الرئيس السوري بشار الأسد خلفه». ومن جانبها، قالت فوس فيتيغ زوجة السفير الألماني بيتر فيتيغ لوكالة الصحافة الفرنسية: «نريد من النساء حول العالم أن يوجهن رسالة واضحة إلى أسماء الأسد بضرورة وقف سفك الدماء»، وأضافت: «عبر هذه الرسالة نريد منها أن تكون قدوة حسنة» وترفع صوتها. ويقول الفيديو إن «بعض النساء يناضلن من أجل صورتهن والبعض الآخر يناضلن للبقاء. أوقفي زوجك ومؤيديه. توقفي عن الوقوف جانبا. لا أحد يهتم لصورتك، بل نهتم لتحركاتك». وتقول الراوية فيما تتوالى صور زوجة الرئيس الأنيقة مقابل صور أطفال قتلوا في الانتفاضة السورية المستمرة منذ 13 شهرا: «بعض النساء يولين اهتمامهن للأناقة والبعض الآخر يولين الاهتمام لشعبهن». وتواصل الراوية التي رافق صوتها الشريط في كلام موجه مباشرة لزوجة الرئيس السوري: «بعض السيدات يتظاهرن بأن لا خيار أمامهن، وأخريات يتحركن فقط، ما الذي حدث لك أسماء، مئات الأطفال السوريين قتلوا وجرحوا، وفي يوم من الأيام سيسألنا أطفالنا عما قمنا به من أجل إيقاف المجازر، فماذا سيكون جوابك؟ أسماء هل ستجيبين بأنه لم يكن لديك خيار؟»، وتقول الراوية حول الأطفال الذين قتلوا: «لكل طفل من هؤلاء اسم وعائلة، ولن تكون حياتهم كما كانت عليه أبدا». وتضيف: «عندما تقبلين أطفالك في المساء قبل أن يناموا، ستجد امرأة أخرى مكان ابنها بجانبها خاليا. كل هؤلاء الأطفال كان من الممكن أن يكونوا أبناءك.. إنهم أبناؤك.. تكلمي الآن من أجل شعبك». لكن أحد المعلقين على موقع «يوتيوب» قال إن «الأسد وزوجته مجرمان، وسيضحكان على هذا الفيديو. لكن شكرا على المبادرة في جميع الأحوال»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وفى جريدة "القدس " الفلسطينية خبر يحمل عنوان :" قريع: العقلية الفلسطينية تجريبية والحديث عن حل الدولتين أصبح رياضة فكرية" يحتفظ عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس المفاوضين السابق أحمد قريع (أبو علاء) بقدر كبير من الدبلوماسية المعروفة عنه. وبعدما أصبح إلى حد كبير خارج مركز صنع القرار الفلسطيني، لم يتخلَّ قريع عن دبلوماسيته، لكنه يستخدمها بدهاء كبير في نقد صناع القرار الفلسطينيين وغيرهم، اليوم. ووصف قريع، العقلية الفلسطينية بالتجريبية، وقال إن الآلية التي جربها الفلسطينيون لسنوات طويلة في المفاوضات فشلت، داعيا إلى تغييرها بإشراك أطراف عربية ودولية حول أهم الملفات، مثل القدس واللاجئين والأمن. ويرى قريع، الذي قاد أصعب وأهم المفاوضات مع الإسرائيليين، أن الحديث عن حل الدولتين في ما توجه إسرائيل له ضربات قاتلة، أصبح مجرد رياضة فكرية، مؤكدا أهمية حل الدولة الواحدة وإبقاءه خيارا حيا. ولم ينتقد قريع مباشرة فكرة الرسالة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لكنه سخر منها بطريقته، بقوله: "موقفنا وموقفه معروفان". ولا يوافق قريع على مقترح حل السلطة، واصفا ذلك كمن يطلق النار على قدميه، ولا يوافق على فتح الاتفاقات السابقة للتفاوض، قائلا إن المطلوب هو الاتفاق على حل دائم وليس تحسين شروط المرحلة الانتقالية. ولم يخفِ قريع تراجع دور منظمة التحرير الذي قال إنه بحاجة إلى تفعيل وعناية ورعاية، غامزا في قناة من "لا يشاورون" في القضايا المفصلية. وفي مكتبه الكبير في أبو ديس، في القدس، يعلق قريع صورا كثيرة لرفيق دربه الرئيس الراحل ياسر عرفات، ويقول قريع إنه يفتقده إلى حد كبير كقائد وصاحب كاريزما ووفي لرجاله وكادره، وكأنه يشكو أيضا من قلة الوفاء.