تناولت صحافة العرب الصادرة صباح اليوم الجمعة أهم الأخبار العربية والتي من أبرزها : أنان لمجلس الأمن: الأسد لم يلتزم بشروط وقف النار..و كلينتون: الأسد يجب أن يرحل وأن يقرر السوريون مستقبلهم..و إيرانيون يبادرون لحملة صداقة مع اليهود بعنوان «نحن شعب واحد»"..وتونس: جادة الحبيب بورقيبة في قلب الصراع بين الحكومة ومعارضيه جاء المانشيت الرئيسي لجريدة " الشرق الأوسط " تحت عنوان :" أنان لمجلس الأمن: الأسد لم يلتزم بشروط وقف النار" أبلغ المبعوث الدولي - العربي إلى سوريا، كوفي أنان، مجلس الأمن، أمس، أن سوريا لم تلتزم بشروط وقف النار المنصوص عليها في خطته، التي كان من المفترض أن تدخل حيز التنفيذ عند السادسة من صباح أمس. وعلى الرغم من مظاهر الهدوء النسبي، فإن المعارضة السورية أكدت كذلك أن النظام لم يسحب آلياته العسكرية من المدن السورية، ولم يلتزم بالوقف الكامل لإطلاق النار، في حين أكدت مقتل 37 شخصا برصاص قوات الأمن السورية في حماه وإدلب وريف دمشق وحلب، حتى مساء أمس. وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة، سوزان رايس، إن أنان، أبلغ مجلس الأمن أمس بأن «سوريا لم تلتزم بشكل كامل بشروط وقف إطلاق النار, وأن ما حدث اليوم (أمس) لا يمثل التزاما كاملا من جانب الحكومة السورية.. حيث ما زالت الأسلحة موجودة داخل المراكز السكانية وحولها». من جهته، قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، ونظيره الفرنسي، نيكولا ساركوزي، اتفقا أيضا على أن الحكومة السورية لم تنفذ بشكل تام خطة وقف إطلاق النار. ودعت واشنطن الأسد لتنفيذ خطة أنان بالكامل والتمهيد لانتقال سياسي. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، إن وقف إطلاق النار في سوريا «خطوة مهمة» إذا تم تنفيذه، إلا أنه ليس عنصرا واحدا، في خطة أنان التي تتألف من ست نقاط. ويواجه النظام السوري تحديا حقيقيا اليوم الجمعة إثر دعوة للمعارضة السورية إلى التظاهر تحت اسم «ثورة لكل السوريين», في وقت اشترطت فيه وزارة الداخلية السورية الحصول على ترخيص للتظاهر. وفى خبر آخر بعنوان :" كلينتون: الأسد يجب أن يرحل وأن يقرر السوريون مستقبلهم" رحبت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، ترحيبا حذرا بالتزام النظام السوري بوقف إطلاق النار واعتبرته خطوة إيجابية لكنها «هشة». وأوضحت أن خطة المبعوث المشترك كوفي أنان ليست لائحة اختيارات وإنما على النظام السوري الالتزام بجميع النقاط الواردة فيها. وعقب اجتماعها بوزراء خارجية مجموعة الثماني الذين بحثوا الملف السوري، كررت كلينتون موقف بلادها من مطالبة الرئيس السوري بشار الأسد بالرحيل عن السلطة، وضرورة إتاحة الفرصة للسوريين ليقرروا مستقبلهم. وقالت كلينتون في مؤتمر صحافي بمقر وزارة الخارجية الأمريكية، عقب اجتماعات مجموعة دول الثماني: «نحن نرحب بتقرير المبعوث المشترك كوفي أنان، وأن العنف في سوريا توقف على الأقل في هذه اللحظة، واتفقت مع وزير الخارجية الروسي (سيرغي) لافروف على أن وقف النار خطوة جيدة، لكنه يظل عنصرا واحدا في خطة أنان». وحث وزراء خارجية دول مجموعة الثماني، سوريا على الالتزام بوقف إطلاق النار بموجب خطة موفد الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي أنان، لوضع حد لأعمال العنف المستمرة في البلاد منذ أكثر من عام. وأشارت كلينتون إلى أن أنان قال في الجلسة المغلقة لمجلس الأمن إن الرئيس الأسد فشل في الالتزام بالتعهدات الرئيسية، ومنها سحب الآليات العسكرية من المناطق السكنية، وقالت كلينتون: «الدبابات والآليات العسكرية لم تنسحب من المدن ويمكن رؤيتها». وأضافت: «خطة أنان ليست لائحة اختيارات، لكنها مجموعة التزامات لا بد من الالتزام بها، ولا يمكن للنظام السوري أن يختار منها، ولا بد أن تقود إلى عملية سياسية تؤدي إلى انتقال ديمقراطي». وقالت كلينتون: «في رأينا أن الأسد يجب أن يرحل وأن يتم إعطاء الفرصة للسوريين ليقرروا مستقبلهم، ونظام الأسد أخل بعهود سابقة، لذا سوف نستمر في مراقبة التطورات بحذر». وأشارت إلى أن محادثاتها مع لافروف، كانت مثمرة للغاية، وقالت: «شجعني لافروف وأوضح أنه متفق معي ومع أنان، إنها (عملية وقف إطلاق النار) مجرد خطوة أولية هشة، فالأسد لم يلتزم بالنقاط الست ولم تنسحب قواته من المدن، ولم يأخذ أي تصرف في النقاط الأخرى، نحن نختبر التزامه». وأكدت كلينتون أن مجلس العمل تعمل على إصدار قرار يطالب الأسد بالالتزام الكامل بكل النقاط في خطة أنان، وأن يمهد الطريق أمام بعثة المراقبين الدوليين، وقالت: «هذه البعثة ستكون قوة لحفظ السلام والاستقرار فقط إذا تمتعت بحرية التنقل وحرية الاتصال في أنحاء سوريا، وهذا معيار أساسي لأي قوة مراقبين». وأوضحت كلينتون أن وزراء خارجية دول الثماني رحبوا بتقرير أنان وبداية علمية تقود لإرسال بعثة سلام للتأكد من الالتزام الذي يدعيه الأسد، وقالت متحدثة باسم المجموعة التي تترأسها الولاياتالمتحدة حاليا: «نريد اختبار ما تم الاتفاق عليه وأعيننا مفتوحة». ونفس الجملة كررتها مندوبة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة، سوزان رايس، حيث قالت في مؤتمر صحافي عقب الجلسة المغلقة لمجلس الأمن: «لدينا أدلة بعدم التزام النظام السوري على مدى عام، وتجعلنا متشككين ولأول مرة نجد خطوة إيجابية ولو بسيطة». وكان من المرتقب أن يبحث مجلس الأمن، مساء أمس، قرارا لإرسال المراقبين الدوليين إلى سوريا. وقال وزير الخارجية الفرنسي، آلان جوبيه: «نحن ندعم بشدة خطة نشر بعثة مراقبين على الأرض». وأضاف الوزير الفرنسي: «لا أعتقد أن روسيا يمكن أن تعارض مسودة القرار هذا». وقال جوبيه، عقب لقاء مع نظرائه في مجموعة الدول الثماني في واشنطن، إن مسودة القرار تدعو إلى إرسال «فريق طليعي مؤلف من بضع عشرات من المراقبين في الأيام المقبلة، تتبعه قوة يمكن أن يصل عددها إلى عدة مئات من المراقبين». وفي نيويورك، صرح المندوب الروسي لدى الأممالمتحدة، فيتالي تشوركين، في وقت سابق، بأن مجلس الأمن الدولي قد يصدر قرارا بشان إرسال قوة مراقبين دولية تبدأ العمل على الأرض، الأسبوع المقبل. وصرح تشوركين للصحافيين بأن روسيا، التي استخدمت في السابق حق النقض لمنع صدور قرارين ينددان بسوريا، ستدعم القرار. وأضاف أنه من «المهم» نشر المراقبين بسرعة. وقال تشوركين إن الفريق الطليعي من المراقبين يجب أن يتألف على الأقل من 20 إلى 30 مراقبا، على أن ينتشروا في سوريا. ومن جانبه، قال مبعوث الصين لدى الأممالمتحدة، لي باو دونغ، إن بلاده تدعم خطة أنان المكونة من ست نقاط، وقال: «نعتقد أن وقف إطلاق النار أمر مهم للغاية، ونعتقد كذلك أن سحب القوات العسكرية من المدن والبلدات السورية له أهمية مساوية تماما لوقف إطلاق النار». وأقر السفير الروسي بحق السوريين بالتظاهر، مؤكدا أن التظاهر السلمي ووقف إطلاق النار أمران منفصلان، لكنه أضاف: «هناك مسؤولية للطرفين، وبدلا من الحديث عن التظاهر، على قادة المعارضة تشكيل موقف موحد لبدء حوار سياسي فلا يمكن البدء في عملية سياسية دون حوار سياسي، ولا بد من اتفاق واضح من المعارضة بالالتزام بإجراء حوار سياسي». ومن جهته، أكد المندوب السوري لدى الأممالمتحدة، بشار الجعفري، التزام الحكومة السورية بخطة أنان بكل النقاط الواردة فيها، وهاجم دولا عربيا لم يسمها ومسؤولين سياسيين بالقيام باستفزازات لدفع المدنيين السوريين للفرار كلاجئين، وتبرير التدخل الخارجي، وإقامة ممرات إنسانية. وقال الجعفري: «بعض السياسيين أصيبوا بخيبة أمل أن الخطة نجحت وأن مصداقية الحكومة السورية مؤكدة. وأوجه حديثي لدول عربية وبعض اللاعبين الدوليين أنه ليس كافيا أن الحكومة السورية التزمت ويجب على الجميع الالتزام بالخطة بشكل واضح». وأضاف: «أولئك الذين شككوا في نوايا الحكومة السورية كانوا يراهنون على إمكانية فشل الخطة واستفزاز النظام السوري ودفع المدنيين السوريين للفرار كلاجئين بغية تبرير التدخل الإنساني وإقامة ممرات إنسانية آمنة، ومن يشكك في موافق الحكومة السورية يعبر عن نوايا من لا يريد مساعي السلام أن تنجح». ورحب الجعفري بفكرة إرسال بعثة للمراقبين الدوليين، قائلا: «ليس لدينا شيئا لنخفيه ونؤيد نشر قوات لحفظ السلام». ومن جهتها، أيدت بريطانيا الدعوة لإرسال مراقبين، وحذرت من أنها ستكثف دعمها للمعارضة وستطالب مجلس الأمن بتشديد العقوبات على سوريا في حال لم تلتزم بوقف إطلاق النار. ومن جهته، دعا وزير الخارجية الروسي إلى إعطاء خطة كأنان وقتا كافيا بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ صباح أمس، وحث الدول العربية والغربية على عدم تشجيع المعارضة. وصرح لافروف، بحسب وسائل إعلام روسية، بأن «الهدف هو أن تشارك كل الأطراف في سوريا في المفاوضات. (الرئيس السوري بشار) الأسد يقول إنه مستعد.. ويمكننا القول على الأقل إن أحدا لم يتحقق من هذا التصريح». ومن جهة أخرى، أجرى الرئيس الأمريكي باراك أوباما اتصالا هاتفيا مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اتفقا خلاله على أن «الوضع يؤكد ضرورة اتخاذ مجلس الأمن عملا أكثر حزما». وقال البيت الأبيض في بيان إن «الرئيس والمستشارة أعربا عن قلقهما لأن حكومة الأسد لم تلتزم ببنود الاتفاق الذي تفاوض عليه أنان، وتواصل الأعمال الوحشية غير المقبولة إزاء شعبها». وأضاف أن أوباما وميركل «اتفقا على (أن الوضع يؤكد) ضرورة أن يتخذ مجلس الأمن مجتمعا عملا أكثر حزما». وفى خبر آخر بعنوان :" إيرانيون يبادرون لحملة صداقة مع اليهود بعنوان «نحن شعب واحد»" أطلقت مجموعة من المنظمات الإيرانية المحسوبة على معارضي النظام في طهران «حملة ود وصداقة» مع اليهود ومع الشعب في إسرائيل، عنوانها: «نحن؛ الفرس واليهود، شعب واحد». وبادرت إلى هذه الحملة مجموعة إيرانيين يعيشون في كندا، يمثلون 11 جمعية ومنظمة إيرانية كندية، بينها: «لجنة التضامن مع الشعب الإيراني»، و«مركز فرواردين الثقافي»، و«المركز الثقافي الكندي الإيراني»، و«المركز الدولي لحقوق الإنسان في إيران»، و«مركز تطوير اللغة الفارسية».. وغيرها. وأطلقوها بشكل علني من خلال حملة إعلانات في الصحف ومن خلال إذاعات وقنوات فضائية تبث للإيرانيين من مختلف أنحاء العالم، وأبرزت كثيرا في إسرائيل. واستهل بيان هذه الحملة، بمباركة اليهود والمسيحيين بمناسبة عيدي الفصح اللذين يصادفان هذه الأيام، وجاء فيه، وفقا لما نشره موقع «سلام تورونتو» لصاحبه روني رحماني، وهو إسرائيلي مهاجر في كندا: «الشعب الإيراني والشعب اليهودي هما شعب واحد، يربط بينهما تاريخ عميق من الصداقة». ويضيف: «محمود أحمدي نجاد، ليس قراقوش، وينبغي على البشرية جمعاء أن تفرق بين الحكم الهمجي المتوحش في طهران، والشعب المسالم في إيران. فنحن شعب معروف بصبره وأناته ورحمته وتسامحه، يكن كل الاحترام لأبناء الديانات السماوية الثلاث. والعلاقة مع اليهود اتسمت دائما بالصداقة. وإبان الحرب العالمية الثانية، وقفنا ضد التحريض على اليهود واستقبلنا في بلادنا عشرات الألوف من اليهود الهاربين من جرائم النازية». ويشير هؤلاء إلى خروج ملايين الإيرانيين إلى الشوارع ضد السياسة التي يتبعها حكامهم إزاء شعبهم وشعوب المنطقة بأسرها؛ العربية، وكذلك اليهود في إسرائيل، وقد تم قمعهم بوحشية. وتأتي هذه الحملة الإيرانية، بعد شهر واحد فقط من حملة ود شبيهة، كان قد أطلقها الزوجان الشابان من تل أبيب، روني أدريوميخال تمير، يناديان فيها الشعب الإيراني إلى نبذ طريق الحرب الذي يسير فيه قادة إيران وإسرائيل والجنوح إلى السلام الذي يخدم الشعبين. وقد حظيت دعوتهما بتجاوب كبير في الشارع الإسرائيلي، ولقيت ردود فعل إيجابية من إيرانيين في مختلف أنحاء العالم، وكذلك من عرب كثيرين. فقد كتب أحد الإيرانيين: «واو، أنا إيراني مقيم في كندا، لا أستطيع أن أعبر لكم عن مشاعري عندما أقرأ مثل هذا الكلام، أنا أؤكد لكم أن الإيرانيين يشعرون بالضبط الشعور نفسه تجاهكم، قابلت زوجين من مدينتكم وأمضينا وقتا سعيدا في الطعام والكلام». وكتبت إيرانية أخرى: «أنا متفاجئة من لطافة الشعب الإسرائيلي، هذا يعلمنا جيدا ماذا يفكر فيه هذا الشعب عن الشعب الإيراني، وبصفتي إيرانية مقيمة في الولاياتالمتحدة، التقيت مع إسرائيليين كثيرين وعملت عدة سنوات عند صاحب عمل إسرائيلي، هو كان المدير الأفضل لي، نحن أيضا نحبكم أيها الإسرائيليون». وكتب آخر: «أنا أحب هده المبادرة من أشخاص محبين للسلام أقدر جهودهم، لكنني أتمنى فعلا أن يقول الإسرائيليون للفلسطينيين: نحن لا نريد تفجيركم، نحن نحبكم. أنا متأكد أنه عندها سوف يرد الفلسطينيون وكل العالم الإسلامي بتقدير واحترام أكثر». وفى جريدة "القدس " الفلسطينية خبر يحمل عنوان :" تونس: جادة الحبيب بورقيبة في قلب الصراع بين الحكومة ومعارضيها" بقدر ما اكتسبت جادة الحبيب بورقيبة في قلب العاصمة التونسية من رمزية خلال الثورة التي أطاحت الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، باتت قطب الصراع بين الحكومة والمجتمع طيلة الأيام الماضية من أجل ضمان استمرار حق التظاهر الذي بدا أن الحكومة ستضيق من مجالاته. ويقول نشطاء سياسيون وحقوقيون إن وزارة الداخلية تعللت بمواجهات جرت بين جماعات سلفية ومسرحيين أمام مبنى المسرح الوطني، في وسط جادة بورقيبة، لتصدر قرارا يحظر المسيرات في الجادة. إلا أن قطاعات واسعة من المجتمع عارضت القرار بقوة انطلاقا من أن الجادة، التي تقع فيها وزارة الداخلية، تم تحريرها يوم فرار بن علي خلال مظاهرات حاشدة حسمت الأمور لصالح الثورة. وعزا المعارضون لقرار الحظر الصدامات التي جرت بين السلفيين والمسرحيين إلى ما اعتبروه خطأ من وزارة الداخلية عندما أجازت فعاليتين في وقت واحد ومكان واحد، "فهي كمثل من يضع النار بجانب الزيت ويتساءل لماذا اندلع الحريق؟" على ما علق أحد النشطاء. وذهب بعضهم إلى أن التزامن بين الفعاليتين كان مقصودا من أجل تبرير قرار جاهز سلفا بحظر التظاهر في وسط العاصمة. غير أن وزير الداخلية علي العريض، وهو أحد وجوه حركة "النهضة" التي تقود الإئتلاف الحاكم، عزا القرار إلى حماية المتاجر والمؤسسات السياحية المطلة على جادة بورقيبة، والتي تضررت بسبب المظاهرات وانعدام الأمن. ونقل التليفزيون الرسمي التونسي تعاليق لتجار وأصحاب مطاعم ومحلات سياحية حضوا على ضبط الأمن في الجادة لطمأنة السياح. لكن صاحبة مكتبة مشهورة تقع على الجادة أشارت إلى أن المظاهرات المجازة لا يتخللها عنف، لا بل هي مناسبة لاستقطاب زبائن إلى المقاهي والمطاعم والمكتبات في أجواء احتفالية. وأكدت أن استخدام قوات الأمن القوة لتفريق المظاهرات هو الذي يؤدي إلى تراشق بالحجارة وإلحاق أضرار بالمحلات التجارية.تراشق بالتهم انتقل هذا الجدل إلى حرم الجمعية التأسيسية بعدما زار وفد من أعضائها وزير الداخلية في مكتبه وطلبوا منه تقديم إيضاحات للجمعية عن دوافع قرار حظر المظاهرات وشددوا على ضرورة إلغائه. ودار جدل سخن استمر ساعات طويلة حمي خلاله وطيس التراشق بالتهم بين "النهضة" والتيارات الأخرى. وحاول الوزير العريض تبرير هجوم قوات مكافحة الشغب على متظاهرين في ذكرى شهداء الحركة الوطنية ضد الإستعمار الفرنسي، في التاسع من الشهر الجاري، بوجود مشاغبين بينهم كانوا يستفزون رجال الأمن ويُخططون لتوتير الأوضاع الأمنية. وراح أعضاء في الجمعية التأسيسية يتهمون "النهضة" بإرسال ميليشيات إلى جادة بورقيبة للإعتداء على المتظاهرين، إلا أن العريض نفى أن يكون هؤلاء ميليشيات مؤكدا أنهم عناصر شرطة بزي مدني. وفي أثناء الجلسة الحامية أعلن وزير الداخلية إلغاء حظر التظاهر في جادة الحبيب بورقيبة، الذي كان اتخذه في الثامن والعشرين من الشهر الماضي. وأتى القرار في أعقاب مسيرة رمزية نظمها ما يقرب من خمسين عضوا في الجمعية التأسيسية جابوا الجادة أول من أمس وصولا إلى مقر وزارة الداخلية. وقررت الجمعية التأسيسية أيضا تشكيل لجنة تحقيق لتحديد المسؤوليات في شأن الإعتداءات التي طالت نشطاء حقوقيين ومعارضين وفنانين وأكاديميين. إلا أن عددا كبيرا من الجمعيات أصدرت بيانا أرسلت نسخة منه ل حضت فيه على تشكيل لجنة تحقيق مستقلة تشارك فيها مكونات المجتمع المدني وتجري أعمالها في العلن وتحال نتائج أعمالها على القضاء. كما حضت على "الكشف عن هوية العناصر المشاركة في القمع والخارجة عن الأمن النظامي وإحالتها على القضاء والتعجيل بإصلاح المنظومة الأمنية الموروثة عن الاستبداد طبقا للمعايير الدولية".