مضت الأيام مسرعة وإنقضي العام الأول من فترة حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي لمصر.. و"السيسي" فى نظر المصريين ليس كأي رئيس آخر فهو في أعين الغالبية العظمي من الشعب بطل منقذ مخلص أنقذ الدولة وخلصّها من سطوة الإخوان وأعادهم إلى سيرتهم الأولي فى غياهب السجون عقابا علي ما اقترفوه من جرائم في حق الشعب المصرى خلال فترة حكمهم وما بعدها.. "السيسي" أيضا هو من وقف في وجه الأطماع الخارجية التى كانت ولا زالت تُحاك بهدف إسقاط الدولة المصرية حيث واجهها وأبطل مفعولها.. والتساؤل.. بعد مرور عام على وجوده فى قصر الرئاسة هل تغيرت نظرة الناس إلي الرئيس بفعل المشكلات والأزمات والأحداث المختلفة التي مرت بها الدولة علي مدار الأشهر الماضية أم أنه مازال بطلا ومنقذا ومخلّصا؟! . "الموجز" تجول فى حارة البرقوقية بمنطقة الجمالية وهى الحارة التي قضي بها الرئيس السيسي سنوات نشأته وتكوينه وشبابه وذلك للوقوف على آرائهم فى العام الأول لحكمه وكذلك مطالبهم منه ونصائحهم له. في البداية وفور دخولنا إلي حارة البرقوقية لاحظنا أنها تعاني من المشكلات التي تعاني منها معظم شوارع وحواري مصر فأكوام القمامة في نهر الشارع ومياه الصرف تحيط بالبيوت في أماكن متفرقة ولا تحظي الحارة بأي إهتمام من مسئولى الحي رغم أنها مقصدا لكثير من القنوات الفضائية والمراسلين الأجانب الذين يقصدونها للتصوير وإعداد التقارير عن الفترة الأولي من حياة الرئيس مما يدفع للتساؤل.. إذا كان الإهمال والتقصير حال حارة رئيس الجمهورية فما هو مصير باقي الحواري والأزقة في مصر؟. مواجهة الإرهاب البداية كانت من عند سدراك أرتين صاحب إحدى الورش بحارة البرقوقية الذى قال "أنا في المنطقة منذ 30 سنة وصحيح أنه لم يكن لي علاقة مباشرة بالرئيس السيسي إلا أن ما سمعته عنه انه كان انسانا ملتزما جداً أثناء فترة تواجده هنا". وتابع" خلال العام الماضى كان للسيسي ايجابيات وسلبيات وذلك حال أي رئيس حكم بعيداً عن الاستثناء الوحيد الرئيس المعزول محمد مرسي خلال فترة حكم الإخوان الكارثية". وأضاف "أهم مميزات السيسي كرئيس خلال العام الأول من حكمه هي أنه استطاع أن يحشد المصريين ويوحدهم إلى جانبه في مواجهة الإرهاب أو بمعنى أصح الإخوان وأضعف قدرتهم على الحشد والتأثير في المشهد السياسي" . وأشار إلى أن أهم عيوب السيسي خلال هذا العام هي عدم الحسم في القرارات الخاصة بمواجهة الإرهاب ومايحدث في عين شمس والمطرية وحلوان كل جمعة وما يسببه الإرهابيون من رعب للأهالي بتلك المناطق خير دليل على ذلك. وقال "مواجهة الجماعة في هذه المناطق رخوة وغير حاسمة بالمرة وأنا أدرك رغبة الشرطة في تحسين صورتها في عيون الناس ولكن لا ينبغي أن يأتي هذا على حساب أرواح مواطنين أبرياء بهذه المناطق يدفعون أرواحهم ثمناً لهذه الأعمال الإرهابية وعقابا لهم على موقفهم الوطني المساند للدولة ومؤسساتها". وطالب "سدراك" الرئيس السيسي بالحسم الشديد في مواجهة إرهاب الجماعة حتى لا تهتز ثقة المواطنين في الدولة ومؤسساتها ومدى قدرتها على حمايتهم . منزل الرئيس وأمام عربة فاكهة على ناصية حارة البرقوقية وجدنا سيدة تقف في انكسار وهي تقلب ناظريها في أصناف الفاكهة وتسأل صاحب العربة عن أسعارها لعلها تجد صنفاً رخيصاً يناسب إمكانياتها المالية والتي تبدو أنها بسيطة غير أن غلو الأسعار منعها من تحقيق أمنيتها اقتربنا منها وتكلمت قائلة " اسمى وديدة عبدالله الشهيرة بأم صباح وأنا أسكن منزل الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي كان يعيش فيه قبل الانتقال من الحارة وقد سكنت في هذا المنزل بعد زلزال 1992 حيث لم يعد لي مأوى ولا سكن فقام والده الحاج سعيد بإعطائي غرفة بحمام على سطوح البيت لأعيش فيها وقد كان هذا الرجل طيبا جداً وعطوفا ولولا أنه فعل معي ذلك ما كنت أعرف أين سأذهب أو كيف سأعيش" . وأضافت "وديدة": "حينما كنت في المنزل كان الرئيس قد رحل عنه إلى سكنه في مدينة نصر ولكن كل الناس هنا تذكره دائماً بالخير وأنا أطالبه كأحد أهالي منطقته وكواحدة من أهل مصر أن يراعي الغلابة لأنهم لازم يعيشوا ومن حقهم أن يتم إنصافهم ورفع الظلم عنهم وأنا أقول للسيسي الغلابة هم الأغلبية وهم من سيقفوا جنبك ويحمونك وقت اللزوم بعكس الأغنياء الذين لا يدافعون إلا عن مصالحهم فقط". وأكدت "أنا فقيرة وليس لي أو لزوجي معاش وهو مريض وينتظر في الغرفة الآن لأحضر له العلاج وللأسف المستشفيات لا تعالج ولا تهتم إلا بأصحاب المعارف ونحن بسطاء وفقراء وتضيع حقوقنا". وتابعت "قدمت علي شقة بعد ثورة يناير ولكن لم ينظر أحد إلي طلبى وأنا أناشد الرئيس السيسي أن يوفر لي شقة فزوجي قلبه ضعيف ولم نعد نحتمل سكن السطوح وأنا أسكن في بيتك القديم وتستطيع التأكد من حالتي بسهولة وأنا أطمع في أن تكمل جميل والدك الرجل الطيب وأن تساعدني كما ساعدت غيري والأقربون أولي يا ريس". قناة السويس وداخل ورشة لتصنيع الأسطمبات البلاستيك جلس عز عطية يتابع عماله وهم يقومون بعملية التصنيع علي أمل أن تشهد السوق حالة من الرواج في الفترة القادمة وحينما سألناه عن رأيه في أداء الرئيس بعد مرور عام علي توليه الحكم قال "بعيد عن كونه إبن منطقتي ماشي بشكل كويس ولكن المشكلة الأساسية أنه واخد البلد واقعة جدا بصورة كبيرة وحتي يظهر شغله ويصل إلي الناس ونبتدي نحس بتحسن نحتاج بعض الوقت والناس ليس لديها صبر وعندهم حق لأنهم صبروا كثيرا جدا ولم يحدث شيء وهم محتاجين يشوفوا بشاير الفرج لكي يرتاحو ويتفائلوا". وأضاف "كلنا أمل أن يكون افتتاح مشروع قناة السويس في شهر أغسطس المقبل وما ستحققه من عائد سيعود علي الاقتصاد بداية لانطلاقة مصر وتطورها ورخاء شعبها". وقال "أحذر الرئيس السيسي من الإخوان لأني أخشى عليه منهم فهم لا أمان لهم ويريدون أن ينتقموا منه بأي طريقة ويجب أن يكون في منتهى الحذر والإخوان ليسوا أعداء السيسي فقط ولكنهم أعداء للشعب الذي سانده وسنقف معك الى النهاية وهذا ليس لكونك ابن منطقتنا فقط ولكن لأن مايقومون به هدفه اسقاط مصر وأنت من اختارك الله لحمايتها" . صف الغلابة وقال جمال عبدالله " أعمل خراط معادن وأعرف أن كل شئ يجب أن يأخذ وقته حتى يخرج بالشكل السليم ولكننا تعبنا ونريد نتائج سريعة وأن نرى أثر الثورة يعود علينا فلم نشعر بذلك حتى الآن وأنا أطالب الرئيس السيسي أن يمشي على خطى الزعيم الراحل جمال عبدالناصر الذي أخذ صف الغلابة والفقراء". وتابع "هناك أوجه شبه كثيرة بين عبدالناصر والسيسي أهمها بالنسبة لنا أنهما من أهل الجمالية فقد كان جمال عبدالناصر يعيش في حارة خميس عدس التي لا يفصلها عن حارة البرقوقية سوى حارة خان أبوطقية والاثنان أنقذا مصر من الاحتلال حيث أنقذه عبدالناصر من الاحتلال الانجليزي وأنقذها السيسي من الاحتلال الاخواني". وأضاف "الحكومة لا تعمل بشكل جيد يساعد الرئيس بل تضره كما أن مؤسسات الدولة لا زالت مليئة بالرشاوي والفساد ولم يتغير شئ في أدائها عما كان يحدث قبل ذلك حتى الآن والشعب كله ينتظر من الرئيس القضاء على الفساد". السيسي "صنايعي" وعلى ناصية حارة برقوقة تقع قهوة "حصان" وهي من أشهر مقاهي حي الجمالية يجلس عليها أهل الحارة ليتناقشوا في أحوالهم وأحوال البلد وقد وضُعت لافتة تحمل صورة وتأييدا للرئيس على واجهة المقهى.. التقينا بأحد رواد المقهى وهو عاطف الزعبلاوي الذي كان يجلس منزوياً على كرسيه في أحد الأركان وحينما اقتربنا منه قال : " أنا من أهالي المنطقة والسيد الرئيس كان يسكن البيت الذي يسكن فيه عمي والكائن فى 7 حارة البرقوقية وقد كان وجود عمي في نفس البيت سبباً لترددي على هذا المنزل في فترة طفولتي للقاء أولاد عمي واللعب معهم". وأضاف حينما كنت أذهب الى هناك كنت أقابل "السيسي" ونلعب معاً حتى وصلنا الى سن 12 سنة وبعدها بدأ كل إنسان يأخذ طريقه في الحياة ولاحظت أنه في هذا السن بدأ ينفصل تماماً عن الشارع ويكون وجوده به نادراً وانحصرت حركته بين محل والده والمنزل والمسجد وكان في الغالب يصلي في مسجد الحسين لأنه قريباً من متجر والده . وتابع "ما لا يعرفه الناس عن الرئيس للسيسي أنه كان صنايعياً ماهراً في صناعة الأرابيسك والصدف وكان يقوم بهذا الشغل بيده داخل ورشة والده وأظنه لم ينسى تلك الأيام" . وأكد أنه أهم ما يميز العام الأول من حكم السيسي هو إنجازه لمشروع قناة السويس الذي قارب على الانتهاء وكذلك نجاحه في استضافة المؤتمر الاقتصادي وتغيير مواقف كثير من الدول التي كانت تنظر إليه على انه قام بانقلاب والآن فهموا واقتنعوا بأن ما حدث فى 30 يونيو 2013 ثورة وأنه رئيس شرعي لمصر وهذه خطوة مهمة جداً. وتابع "أهم ما يعجبني في السيسي أن قلبه حديد ولا يخاف إلا الله ولذلك فأنا لا أخاف عليه لا من الإخوان ولا حتى من الأمريكان". الإخوان والإرهاب كان يمشي مهموماً رغم أنه مازال شاباً.. سألناه عن سر التعبير الحزين الذي يعلو وجهه فقال أحمد فرج "أنا صاحب عربية سوزوكي أعمل عليها ولكن السوق نايمة والحالة تعبانة ومصاريف الحياة غالية في كل حاجة وأنا ورايا التزامات كثيرة ولا أعرف كيف سأوفي بها وفي مثل هذه الأيام من كل عام ومع دخول رمضان كنت باشتغل كتير ولكن ظروف البلد صعبة ولازم يلاقوا حل للغلابة". وتابع فرج "الرئيس لوحده مش هيقدر يعمل أي حاجة ولازم الحكومة تساعده ورجال الأعمال الكبار وأنا بصراحة كمواطن وبعيداً عن أن السيسي ابن منطقتي غير راض عنه السنة الماضية لأنني توقعت مع وصوله للحكم أن الرخاء سيعم والأحوال ستتحسن ولكن حتى الآن أحوالنا كما هي والدنيا كل يوم تغلا وبعدين هنعمل ايه ونروح لمين". وأضاف "كلما شاهدت التلفزيون أراهم يعلنون عن مشاريع جديدة بمليارات الجنيهات وأرجع أبص لجيبي وهو فاضي وأتعجب من المشاريع التي تقوم بها الدولة وأسأل هى معمولة لمين وعوائدها فين؟!". ويقول "نحن نطالب الرئيس بالقضاء على الإرهاب ولا مانع لدي من التصالح مع الإخوان إذا كان ذلك هو الحل المهم ألاقي شغل وفرصة عمل ورزق لي ولأسرتي" . تطهير الوزارات وقال محمود عبدالله "أنا صاحب ورشة معادن بحارة البرقوقية وأنا سعيد جداً لأننا من المنطقة التي خرج منها عبدالفتاح السيسي وهذا يجعل له علينا حق النصيحة وأنا أطالبه كرئيس لمصر نعرف مدى إخلاصه ووطنيته أن يهتم بالصناعة لأنها عماد أي اقتصاد وحتى تقف البلد على قدميها من جديد" . وأضاف "إننا كجيل آخر أجيال الصناع المهرة والأيادي العاملة الماهرة المدربة قليلة جداً و يجب أن تهتم الدولة بهذه الفئة المدربة حتى تنهض الدولة" . وأكد "أنا أدرك حجم المشاكل التى تواجه الرئيس السيسي في قيادته للدولة ولكن هذا قدره وسينجح إن شاء الله ولكن يجب عليه أن يركز على عملية تطهير الوزارات من عناصر الإخوان التي تعمل على تعطيل العمل وكذلك القضاء على الفساد والرشوة والمحسوبية حتى يشعر المواطن بالتغيير لأنه في النهاية ستتحمل أنت وحدك مسئولية كل ذلك وعلي قد حبنا لك سيكون الحساب". الإهتمام بالحارة وقف الحاج وهبة كامل أمام "طاسة" القلي في قلب الحارة يعد الطعام في انتظار الزبائن قائلا "نحن سعداء بكون رئيس الجمهورية من المنطقة مما شرفها وجذب الانتباه إليها وإلينا وجعل القنوات الفضائية والصحفيين يأتون الى هنا بين الحين ولآخر وكنا نتمنى أن تحظى الحارة باهتمام الدولة ولا تعاني من هذا الإهمال فأكوام الزبالة كما ترى منتشرة في قلب الحارة ومياه الصرف موجودة بالشوارع الجانبية رغم أن الحارة أصبحت مقصدا للمراسلين الأجانب قبل المصريين" . وقال "أناشد الرئيس أن يراقب الأسواق وغلاء الأسعار التي ترتفع كل يوم فالشعب غلبان ولا يتحمل استغلال التجار له ونحن سنظل نسانده ونقف خلفه حتى تخرج بمصر إلى بر الأمان لأننا نعرف أنه مخلص". مشاريع الفقراء وقال محمود حسن "السيسي راجل جدع وابن بلد واحنا بنحبه وهذا السبب الوحيد لتحملنا أي أخطاء تحدث في عهده لأننا متأكدين أنها تحدث غصب عنه وأنه يحاول بإخلاص حل المشاكل" . وتابع يكفي أنه أنقذنا من الإخوان وبيحارب الإرهاب إلى الآن وفي دول تتمنى فشله مثل تركيا وقطر وأمريكا وبتحاربه فلازم نسانده ونقف وراءه لأنه يحمي مصر ويصون كرامتها وهل ننسى عملية ضرب داعش التي ردت للمصريين كرامتهم في أقل من 12 ساعة من حادثة الذبح للمصريين وكذلك نجاحه في المؤتمر الاقتصادي". وتابع "أنا أطالبه فقط بالتركيز على مشاريع الفقراء لأنهم الأغلبية العظمى من الشعب وفي أمس الحاجة للعون ويجب أن يكون لهم رعاية خاصة وفي النهاية أقولك ياريس ربنا يقويك وينصرك على أعدائك . " علي مقهي حصان علي ناصية حارة البرقوقية جلس هشام السيد ليشرب كوبا من الشاي وقال "الرئيس عبد الفتاح السيسي حقق عدة أمور جيدة منذ توليه رئاسة الجمهورية أولها عودة الانضباط للشارع المصرى والقضاء علي الفوضى التي كانت سائدة خلال فترة حكم الإخوان وبالنسبة لي لو لم يفعل السيسي سوي القضاء علي الإخوان لكان ذلك نجاحا كبيرا وأنا أتوقع أن السنة القادمة ستكون نهاية للإخوان في مصر خصوصا بعد تنفيذ أحكام الإعدام التي صدرت بحق قادة الإخوان" . وأضاف أن القضاء يجب عليه أن يساعد الرئيس حتي يحقق الاستقرار في البلد ولا أقول هنا أن يصدر أحكاما يريدها الرئيس أو حتي الشعب فأنا أعلم أنه لا تدخل في شئون القضاء ولكن في نفس الوقت لابد للقاضي أن يعلم أن السرعة مطلوبة في تحقيق العدل حتي يرتدع المجرمون وحتي ترتاح الدولة من هؤلاء القادة للإرهاب الذين يدبرون لخراب البلد من داخل السجون. وأكد أن "الرئيس أيضا عليه واجب مراعاة المسئولين ومراقبتهم في كل مكان حتي نتخلص من الفساد لأنه منتشر في كل المستويات وحتي لو أتيت بوزير مخلص وأتباعه فاسدون فلن ينجح ولذلك يجب محاربة الفساد بكل قوة " أصحاب المعاشات إلتقينا بالحاج محمد المصري ذلك الشيخ الكبير الذي جلس علي أحد كراسي المقهي متكئا علي عصاه ترهقه متاعب السنين الطويلة التي عاشها وشقائها وقال " أطالب السيسي بنظرة إلي أصحاب المعاشات لأن أحوالهم تعبانه جدا والمعاشات ضعيفة والحياة غالية والأسعار كل يوم في ارتفاع". وأشار إلى أن صاحب المعاش يكون كبيرا في السن ومريضا ومصاريفه وإلتزاماته كثيرة وغالبا ما ينفق منه علي شاب أو أكثر من العاطلين عن العمل وهذا حال بلدنا . وأكد "نتطلع أن ينصف الرئيس السيسي الفقراء والبسطاء لأنه إن مرت فترة حكمه ولم يفعل شيئا فلن يفعل أحد من بعده ولن ينظر إليهم أحد".