أمر المستشار هشام بركات، النائب العام، بإحالة أوراق قضية إهدار أموال الوفد إلى نيابة الأموال العامة، بعد العديد من البلاغات التي تقدم بها عدد كبير من معارضى الدكتور السيد البدوى، بسبب ما اعتبروه إهدارًا لمبالغ طائلة من أموال الحزب، وكان أحمد راضى، مدير تحرير جريدة الوفد السابق، أحد المتقدمين ببلاغ للنائب العام ضد البدوى اتهمه فيه بإهدار 81 مليون جنيه من خزينة حزب الوفد، طلب في بلاغه سماع شهادة كلًا من فؤاد بدراوى، القيادى السابق بالحزب، والدكتور محمود أباظة، للاستفسار منهما حول وديعة حزب الوفد، وما آلت إليه. ومن جانبه أكد أحمد راضى، مدير تحرير جريدة الوفد المفصول، أن السيد البدوى تسلم خزينة الحزب وبها 91 مليون جنيه، وبعد أن مر وقت قصير تقلصت وديعة الحزب إلى 6 ملايين جنيه فقط، إضافة إلى وجود ديون على جريدة الوفد لم يتم سدادها منذ فترة، ما يجعل توقف الجريدة وتسريح الصحفيين أمر وارد. وقال راضى إنه ساعد البدوى كثيرًا خلال الفترة الأولى لتوليه رئاسة الحزب، مشيرا إلى أن البدوى «ليس له عزيز ولا غال»، في الوقت الذي كان يفصل فيه غالبية أعضاء الحزب، فضلًا عن فصله بعدما فتح ملف التأمينات للعاملين بجريدة الوفد.