أعرف الرئيس السيسى جيدا و هو شريك لنا فى الحرب على الارهاب الاقباط يعيشون أزهى عصورهم فى عهد الجنرال المصرى ..و هذا سبب تعليق مساعدتنا العسكرية للجيش خلال تواجها بالقاهرة كسفيرة للولايات المتحدة لدى مصر قدمت آن باترسون كل الدعم لجماعة الإخوان المسلمين اعتقادا منها أنهم الجماعة التي تستطيع تنفيذ المصالح الأمريكية بأكبر دولة في الشرق الأوسط ،وفتحت مكتبها لاستقبال قيادات الجماعة خلال تواجدهم في الحكم كما زارت المرشد محمد بديع في مكتبه ونسقت عدد من الزيارات لمسئولين أمريكيين للقاء قيادات الجماعة وخلال ثورة 30 يونيو تردد انها التقت سرا مع خيرت الشاطر لمناقشة الأوضاع معه في ظل الاحتجاجات ضد محمد مرسي ،وبعد نجاح الشعب بمساعدة الجيش في الإطاحة بالرئيس الإخواني رفضت السفيرة الأمريكية السابقة الاعتراف برغبة الشعب المصري ووجهت الانتقاد للجيش وازداد كره المصريين لها بشكل أجب الإدارة الأمريكية على افائها من منصبها كسفيرة بمصر وتقليدها منصبا آخر بالخارجية الأمريكية ،ومع ذلك لم يتوقف دعمها للإخوان وقد اعترفت مجلة فرونت بيدج الأمريكية بأن باترسون تجاهد في الدفاع عن الإخوان لاسيما بعد تصريحها بان هناك من يخلط بين الإسلاميين والإرهابيين في منطقة الشرق الأوسط ،وفي إشارة إلى النظام المصري الحالي قالت إن هناك من يريد ان يقضي على الإسلام السياسي نهائيا وكشفت فرونت بيدج أن باترسون حاولت منع المظاهرات ضد محمد مرسي حيث التقت البابا تواضروس وطلبت نه منع الأقباط من التظاهر ضد الرئيس الإخواني المعزول . و لكن بعد تثبيت النظام الجديد فى مصر أقدامه و اعتراف العالم كله بالرئيس السيسى بل و تنصيبه زعيما من زعماء الشرق الاوسط اضطرت باترسون الى تغيير مواقفها و اعترفت بخطأها تجاه الدولة المصرية و هو ما ظهر جليا فى اعترافاتها امام الكونجرس الذى أعد جلسة استماع لمناقشة ميزانية الخارجية الأمريكية الخاصة بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا ،وكانت على منصة الاستجواب السفيرة الأمريكية السابقة بالقاهرة ومساعد وزير الخارجية لشئون الشرق الأوسط آن باترسون للإجابة على سؤال النائب رون دسانتيس حول إمكانية اعتبار الرئيس السيسي حليفا لواشنطن في الحرب ضد الإرهاب وأجابت باترسون بأنها تعرف السيسي جيدا وأن مصر شريك استراتيجي في المنطقة ولها دور حيوي في الحفاظ على أمن الشرق الأوسط ،لكنها ماطلت في حسم تجديد المساعدات لمصر كاملة موضحة ان الأمر قيد البحث وقد يتم حسمه قريبا على الرغم من إشارتها إلى التعاون المتميز مع المؤسسة العسكرية المصرية من اجل تطوير أدواتها لمواجهة المخاطر الجديدة ومنها محاربة الإرهاب وامن الحدود سواء في سيناء أو من ناحية الحدود الغربية مع ليبيا وانتقدت باترسون الوضع الحقوقي في مصر موضحة أن بلادها تضغط على الإدارة المصرية من أجل تحسين هذه الأوضاع ،لافتة إلى أن الأقباط أصبحوا يتمتعون بوضع أفضل في ظل وجود السيسي في الحكم ،لكن عادت أيضا لتعطي إشارات للكونجرس على عدم جواز تجديد المساعدات لمصر حيث قالت ان مصر لم تستكمل العملية الديمقراطية ولم يتم انتخاب البرلمان حتى الآن ويبدو أن موقف الإدارة الأمريكية المتأرجح من المساعدات الأمريكية لمصر أثار غضب بعض المحللين السياسيين حيث قال الباحث في منتدى الشرق الأوسط ريموند ستوك في مقال له نشر على موقع فوكس نيوز إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي طالب برفع حظر المساعدات الأمريكية العسكرية لمصر في إطار الحشد لقوى الخير ضد المد المتصاعد وانتشار فيروس الجماعات المتطرفة ،ورغم ذلك لم تستجب واشنطن حتى الآن ورأى ريموند أن السيسي هو الخليفة الذي ظهر فجأة لرئيس الوزراء البريطاني البطل تشرشل أراد رفعة شعبه ثم ناشد العالم كله للانضمام ليس فقط من اجله ولكن من أجل البشرية ضد الخطر النازي والذي يشبه خطر المتطرفين حاليا وأبدى الباحث تعجبه من أن أمريكا لا تزال تعلق المساعدات لمصر في حين أنها بحاجة إلى حلفائها العرب لمواجهة داعش ،ورغم علمها أن السيسي يقاتل بالفعل في شمال سيناء وقام بقصف ليبيا وأشار ستوك إلى أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عقب لقائه بالسيسي على هامش مؤتمر شرم الشيخ لتنمية الاقتصاد المصري أكد أنه سيكون هناك قرار قريب جدا من قبل الإدارة الأمريكية بشأن عودة المساعدات لمصر بشكل كامل ،والتي كان قد تم تعليقها عقب الإطاحة بمحمد مرسي بعد مطالب شعبية واسعة النطاق في يوم 30 يونيو 2013 ولكن الباحث توقع أنه بعد الانتقادات الواسعة التي تم توجيهها للسيسي عقب سياسته الاقتصادية الجديدة فإن كيري قد يكون حريص على عدم التأكيد على عودة المساعدات بشكل كامل وأضاف الباحث بأنه على الرغم من أن كيري أكثر إيجابية من رئيسه حيال السيسي إلا أن نفوذه قد يكون ضئيل في مسألة إقناع أوباما باتخاذ قرار حاسم لتجديد حزمة المساعدات لمصر وفي تلك الأثناء التي تتردد فيها واشنطن في مساعدة القاهرة كان السيسي يعلن للعالم في 16 مارس افتتاح مؤتمر اقتصادي ضخم ضم 3500 مندوبا عن 52 دولة من بينهم 50 رئيسا ،والمثير للإعجاب هو أنه استطاع أن يحصل على 60 مليار دولار كاستثمارات مباشرة وقروض ميسرة ،كانت مصر بحاجة إليها بعد 4 سنوات من الاضطرابات السياسية والاقتصادية وكان على رأس الداعمين للسيسي كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت وهم أنفسهم الشركاء الأساسيين في معركته ضد الإسلاميين المتطرفين ،وقد اتضح من خلال المؤتمر أن التأثير الأمريكي على توجيه هذه الاستثمارات كان ضعيفا جدا لاسيما فيما يتعلق باستثمارات شركة جنرال إلكتريك بمصر ولفت الباحث إلى أن إدارة أوباما دعمت مرسي ومنظمته جماعة الإخوان المسلمين ،إلا أنه سرعان ما اتجه إلى تكوين ديكتاتورية إسلامية منتخبة مما دفع المصريين إلى تنفيذ أكبر مظاهرات في التاريخ وأشار ستوك إلى أن الولاياتالمتحدة والإعلام الغربي فقدوا مصداقيتهم عند معظم المصريين لانتقادهم السيسي واتهامه بالتضييق على الإخوان المسلمين وغرهم من الإسلاميين منذ توليه السلطة ،فضلا عن اتهامه باضطهاد المعارضة العلمانية التي ترفض استخراج تصاريح قبل المظاهرات ،وهو الإجراء الذي فرض من أجل الحد من الفوضى التي سادت البلاد منذ الإطاحة بمحمد حسني مبارك حليف الولاياتالمتحدة وفقا للكاتب وأوضح الباحث أن الانتقادات التي تم توجيهها للسيسي تجاهلت أنه تم انتخابه بحرية في يونيو 2014 ،كما تجاهلت السلوك العنيف لمظاهرات الإخوان الذين أعلنوا دعمهم للحركات المتشددة كما تجاهلت الانتقادات أن السيسي ظل صامتا لمدة عام كامل عل فيها مرسي على قمع المعارضة وأصدر إعلانا دستوري يجعله فوق القانون ،ومع ذلك استمرت المساعدات الأمريكية لمصر ،بينما تم تعليقها في عهد السيسي الذي حصل على ضعف عدد الأصوات التي حصل عليها الرئيس الإخواني وقال ستوك إن القنوات الفضائية التابعة لجماعة الإخوان المسلمين دعت لقتل السيسي والصحفيين الداعمين له ،إضافة إلى بثها البيان الذي أصدرته ما تسمى جماعة العقوبة الثورية التي طالبت الأجانب بمغادرة مصر وإضافة إلى ذلك فإن دعم واشنطن للإخوان المسلمين لم ينته حيث استضافت وزارة الخارجية وفدا من الجماعة مع عدد من البرلمانيين السابقين بمصر في سرية تامة يوم 28 يناير الماضي وأشار ستوك إلى أن هذا الوفد التقى أيضا مع ممثل من البيت الأبيض في نفس اليوم الأمر الذي أحدث صدمة في القاهرة ووفقا للباحث فإن هذه السياسة الأمريكية دفعت السيسي للقيام بتنويع جذري في خطوطه العسكرية ،حيث وقع اتفاقية تقدر بحوالي 3 مليار دولار لشراء سلاح من روسيا إضافة إلى توقيع بناء أول محطة لإنتاج الطاقة النووية ،فضلا عن الصفقة التي تقدر بحوالي 5.5 مليار دولار مع فرنسا لشراء المقاتلة المتقدمة "رافال" ونقل ستوك مقتطفات من لقاء السيسي مع بريت باير على شبكة فوكس نيوز وكذلك مقتطفات من حواره مع إلي ويموث من صحيفة واشنطن بوست ،والتي اتضح من خلالها مدى هدوء السيسي وسلوكه المؤدب الذي أكد خلاله على ضرورة عودة المساعدات الأمريكية من أجل محاربة العدو المشترك وأشار السيسي خلال هذه اللقاءات إلى أنه من المهم جدا بالنسبة للولايات المتحدة أن تفهم حاجتنا للأسلحة والمعدات خصوصا في الوقت الحالي الذي يشعر فيه المصريون إنهم يقاتلون الإرهاب ويودون أن يشعروا بأن أمريكا تقف إلى جانبهم في معركتهم وفي تصريحاته لباير أكد السيسي أنه يسعى لتشكيل تحالف عربي موضحا أن كل من مصر والسعودية والإمارات والأردن ودول عربية أخرى يمكن أن تتعاون سويا لتشكيل قوة جاهزة من شأنها أن تكون قادرة على الدفاع عن أمننا القومي وتواجه كل المخاطر المحتملة التي نواجهها. وأشار ستوك إلى أنه عندما أعلنت الولاياتالمتحدة لأول مرة قصف مواقع داعش في العراقوسوريا بالصيف الماضي حاول السيسي توسيع محور التحالف لمواجهة جميع المنظمات الإسلامية في الشرق الأوسط وخارجه ونقل عن السيسي في أحد تصريحاته قوله بأن " علينا أن نعترف بأن الإرهاب يشكل تهديدا كبيرا ليس فقط لمصر أو حتى المنطقة وإنما يشكل تهديدا لاستفرار وأمن العالم كله ،ونحن أيضا نعترف أنه ليس فقط داعش الذي يهدد العراقوسوريا ولكن هناك العديد من المنظمات الإرهابية الأخرى المماثلة ،وبالمناسبة هم يعملون جميعا تحت مظلة واحدة،وينتهجون نفس الأيدلوجية ولكن يعملون بأسماء مختلفة" وأضاف بأن "الأسوأ من ذلك هو أن خريطة التطرف الإرهابي آخذة في التوسع" وعلق الباحث على قول السيسي بأنه بالفعل انتشر تنظيم داعش من داخل سورياوالعراق إلى شمال لبنان وشمال سيناء وجنوب وشمال أفغانستان وشمال غرب باكستان وليبيا والفلبين وغيرها،في حين أن مسلحي القاعدة لا يزالوا أيضا أقوياء بعض من هذه المناطق التي ينتشر بها داعش وهناك أدلة على أنهما يتعاونان في بعض الأحيان وأشار الباحث إلى أن السيسي من خلال حواراته أوضح بعض النقاط الهامة والتي كان من بينها أن جماعة الإخوان المسلمين تشكيل التنظيم الأم لكل الجماعات الإرهابية ،مشددا على أن هذه النقطة هامة جدا وتحتاج إلى توضيح ،حيث قدم الإخوان أنفسهم على أنهم يمثلون الإسلام السياسي الذي يملك بعض الأيدلوجيات والمفاهيم ،وأنهم يمكنهم النجاح إذا نفذوا هذه الأيديولوجية على أرض الواقع ،وكانوا يقولون أنهم في حاجة إلى فرصة قبل الحكم على الإسلام السياسي وقد جاءتهم الفرصة في مصر والآن جاء دور العالم ليحكم على الإسلام السياسي أما النقطة الثانية الهامة التي أوضحها السيسي كانت تتعلق بالخطاب الشجاع الذي ألقاه في الأزهر أمام الشيوخ المسلمين في 1 يناير مطالبا بعمل ثورة دينية ،حيث قال إنها ليست ثورة ضد الدين ولكنها ثورة لدعم وإعادة المعنى الصحيح للدين ،وإظهار ما في الدين من تسامح واعتدال واحترام للآخر وقال الباحث إن السيسي هو الزعيم الوحيد لبلد إسلامية الذي تجرأ لمواجهة رجال الدين ومطالبتهم بمراجعة الأفكار الموجودة بالكتب الدينية والتي يعتبرها المتطرفون مرجع لهم وذكر ستوك أن السيسي كان قد كتب عن الإسلام والديمقراطية خلال دراسته في كلية الحرب الأمريكية عام 2006 ،وقد تم توجيه سؤال له خلال حواراته إذا كان وجد توافق بين الإسلام والديمقراطية وأجاب بأن الإسلام الحقيقي يعطي الحرية الكاملة للإنسان في اختيار ليس فقط الشخص الذي يحكم البلاد ولكن يمنحه أيضا حرية العقيدة الإيمان بالله في المقام الأول