يبحث وزراء خارجية الكتلة الأوروبية في اجتماعهم الرسمي غدا الاستراتيجية الإقليمية الأوروبية تجاه المنطقة لاسيما مع سوريا والعراق إضافة إلى تهديدات تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). وذكر الاتحاد الأوروبي في بيان أن الاستراتيجية تهدف إلى حشد الجهود للتصدي للاليات الأساسية المحركة للصراعات في المنطقة عبر الدبلوماسية ودعم الاصلاحات السياسية والتنمية الاقتصادية والمصالحة بين مختلف الأطراف. وأضاف أن الوزراء سيبحثون أيضا التقدم المحرز على صعيد الحوار السياسي الذي ترعاه الأممالمتحدة في ليبيا ومناقشة التحضيرات الأوروبية للنتائج الإيجابية المحتملة للمحادثات. وأعرب البيان عن دعم الكتلة الأوروبية للجهود التي يبذلها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون لضمان التوصل إلى تسوية تفاوضية وإنهاء القتال بالنظر إلى مشاركة الاتحاد الأوروبي في تمويل المحادثات التي جرت في العاصمة المغربية والتي يتوقع أن تستأنف في المستقبل القريب. وذكر أن وزراء الاتحاد الأوروبي سيجرون نقاشات حول العلاقات مع القارة الأفريقية وسبل إرساء السلام والاستقرار وعلاقات الصداقة مع المنظمات الإفريقية والإعداد لإطلاق بعثة عسكرية استشارية في جمهورية أفريقيا الوسطى. ومن المقرر أن تعقد اجتماعات مجلس الشراكة التونسي الأوروبي يوم الثلاثاء المقبل لتوقيع بروتوكول يسمح لتونس بالمشاركة في البرامج الأوروبية وتجديد المقترح الأوروبي بإطلاق مفاوضات حول اتفاقية تجارة حرة مع تونس. على صعيد آخر كشف البيان عن لقاء الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني في وقت لاحق غدا وزراء خارجية ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير وفرنسا لوران فابيوس وبريطانيا فيليب هاموند وإيران محمد جواد ظريف لبحث الملف النووي الإيراني.