وفاة 543 ألف مصري سنويا بسبب تجلط الدم

أكدت الدكتورة نيفين قاسم رئيس الجمعية المصرية لآليات النزف والتجلط وفاة 543 ألف مصري سنويا بسبب تجلط الدم، موضحة أن هذا الرقم يقارب نسب الوفيات الناتجة عن نفس المرض في أوربا، ناصحة بإتباع العادات الصحية السليمة والمواظبة على ممارسة الرياضة اليومية البسيطة مثل المشي والإقلاع عن العادات الضارة مثل التدخين أو تناول الكثير من الدهون، والحفاظ علي الوزن المثالي وشرب كميات مياه وفيرة مما يساعد على تنشيط الدورة الدموية وتقليل مشاكل التجلطات، وقالت إن هناك عوامل وأمراض ترفع احتمال الإصابة بالجلطة الوريدية، مثل الإصابة بالأورام السرطانية العميقة مثل سرطان البروستاتا والقولون، ومرضى العظام الذين تتطلب حالتهم الخضوع للجراحة كجراحة تبديل مفصل الحوض ومرضى الحوادث والخاضعين لجراحات البطن عموما، كما تزداد نسبة الإصابة مع تقدم العمر، وأن عدم الحركة تزيد معدلات الإصابة لأي مريض يتطلب علاجه عدم الحركة والبقاء لفترة طويلة قيد الفراش، كما أن الحمل من الحالات الفسيولوجية التي ترفع نسبة تكون الجلطة الوريدية وفترة النفاس تعد من أخطر المراحل خاصة لو تبعت الولادة القيصرية، فضلا عن العوامل الوراثية فبعض الأشخاص لديهم خلل جيني متوارث يزيد قابلية تجلط الدم،
وقال الدكتور شريف شلقامى رئيس شعبة الأوعية الدموية بالجمعية الدولية للتجلط والركود الدموي أن 56% من حالات الإصابة بالجلطات تحدث للمرضي داخل المستشفيات، موضحا أن دراسة علمية أجريت علي 360 مستشفي في العالم من بينهم 8 مستشفيات بمصر أثبتت أن 50% من المستشفيات فقط تقوم بتطبيق الخطوط الإرشادية لعلاج المرضي، وأن 30% من المرضي المفترض أن يستمروا علي تناول أدوية الجلطات لا يحصلوا عليها ويصابوا بالجلطات بالمستشفيات نتيجة لمكوثهم لفترات علاج طويلة دون حركة، موضحا أن الوفاة نتيجة الجلطات هي ثاني سبب لوفاة المرضي بعد الذبحة الصدرية، وقال أن أكبر مشكلة في المرض هي صعوبة تشخيص المرض وأن مصر من أكثر الدول المعرض فيها المواطنين للإصابة نتيجة للعادات غير الصحية وزيادة الوزن وأشار شلقامي خلال "اليوم العالمى لأمراض الجلطة الدموية" إلي أهمية استشارة طبيب مختص من أجل الاستفادة من التشخيص المبكر وطرق العلاج الجديدة مثل تناول جرعة ثابتة من مضادات التجلط المتخصصة المعروفة ب " ريفاروكسبان " أو الاستفسار عن سبل الوقاية العامة.
وقد أعلنت شركة باير للرعاية الصحية عن مشاركتها كراعي بلاتيني ل "اليوم العالمى لأمراض الجلطة الدموية" والذي يتم الإحتفال به في الثالث عشر من أكتوبر من كل عام، وذلك بحضور نخبة من أمهر أساتذة أمراض القلب والأوعية الدموية ومسئولي شركة "باير" للرعاية الصحية بمصر وقالت الشركة أن الفعاليات التي نظمتها "الجمعية المصرية لآليات النزف والتجلط " بالتعاون مع عدة منظمات طبية عالمية تضمنت ولأول مرة ماراثون للجري تحت شعار "زوّد خطوة .. تقلل المخاطرة" وذلك لتوعية المواطنين بمخاطر الجلطات الدموية التي قد تؤدي إلى السكتات القلبية والدماغية، فضلاً عن خطر الجلطات على الأوردة والشرايين وأجزاء القلب وأوضحت الشركة أن فعاليات اليوم تضمنت أيضا توعية المواطنين بطرق تفادي الجلطات الدموية وخصوصاً من خلال الرياضة، وكذلك كيفية الاكتشاف المبكر للجلطات للحد من أعراضها الجانبية ومحاصرة آثارها الجانبية على كافة أجهزة الجسم.