أعلن مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان عن تقديمة لمداخلة شفهية أمام المجلس في اليوم الأول لدورته ال27، أعرب فيها عن ترحيبه الشديد بالمفوض السامي الذي يباشر مهامه في فترة حرجة وخطيرة لحركة حقوق الإنسان في العالم العربي. تتزايد فيها حدة ومعدلات انتهاكات حقوق الإنسان من أطراف خاضعة لسلطة الدولة وجماعات مسلحة غير حكومية . وأشار المركز إلى أن هذا التدهور التي تشهده بلدان عربية عدة هو نتاج عقود من القمع الوحشي والفساد تقوم بها مؤسسات الدولة دون رادع، مطالبًا سيادته بمواصلة الجهود من أجل تذكير العالم بأن استمرار القمع والفساد غالبًا ما سيؤدي إلى تصاعد الاضطرابات وتنامي ظواهر التيارات المتطرفة والإرهابية. ولما كان للمنظمات غير الحكومية من دورٍ مهم في تسليط الضوء على أوضاع حقوق الإنسان في الدول المختلفة ومواجهة الحكومات بانتهاكاتها للحقوق سواء من خلال المداخلات الشفهية أو المكتوبة في جلسات المجلس، يستغل مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان مناقشة المجلس لمجموعة من القضايا وثيقة الصلة بدول العالم العربي، ليقدم مداخلاته ومشاهداته حول الأوضاع في المنطقة. وذلك نظرًا لتمتع مركز القاهرة بالصفة الاستشارية التي تؤهله لاستعراض مداخلاته وتقاريره أمام المجلس. في هذا الإطار من المقرر أن يقدم مركز القاهرة مجموعة من المداخلات الشفهية خلال هذه الدورة حول حالة حقوق الإنسان في كل من سوريا واليمن، ليبيا، ودول الخليج العربي والأراضي الفلسطينية المحتلة،مستمرًا في مطالبته بضرورة إحالة الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة للمحكمة الجنائية الدولية، ومتضامنًا مع موقف المنظمات الفلسطينية في ضرورة انعقاد عاجل للمجلس الفدرالي السويسري المعني بمراقبة تطبيق اتفاقيات جنيف الأربعة للتصدي للانتهاكات الإسرائيلية لاتفاقية جنيف الرابعة، واتخاذ الخطوات اللازمة لضمان امتثال إسرائيل لقواعد الاتفاقية. في السياق نفسه، ينظم مركز القاهرة على هامش الجلسة في جنيف مجموعة من اللقاءات والندوات ذات الصلة بحالة حقوق الإنسان في المنطقة العربية، فينظم في 9 سبتمبر ندوة بالشراكة مع مركز الخليج لحقوق الإنسان، اللجنة الوطنية لرصد الانتهاكات (NCV)،والتحالف الدولي من أجل مشاركة المواطنين ((CIVICUS وعدد من النشطاء الحقوقيين، حول حالة حقوق الإنسان في دول الخليج؛ وخاصةً أوضاع حقوق الإنسان في كل من الكويت والمملكة العربية السعودية. كما سينظم المركز في 12 سبتمبر بالتعاون مع الشبكة اليمنية لحقوق الإنسان والمعهد الدنماركي لحقوق الإنسان، لقاءً خاصًا لبحث حالة حقوق الإنسان في اليمن، وذلك في ظل تصاعد الأوضاع فيها بشكل مقلق. و من الجدير بالذكر أن مجلس حقوق الإنسان هو الهيئة الرئيسية للأمم المتحدة المعنية بقضايا حقوق الإنسان، ويعقد المجلس ثلاث دورات اعتيادية كل عام لبحث قضايا حقوق الإنسان في مختلف دول العالم، ويضم في عضويته 47 دولة، يتم انتخابها لفترات محددة. وترجع بداية هذا المجلس إلى عام 2006، حيث تم عقد أولى دوراته في 19 يونيو 2006.