أمّ المصلين بالجامع الأزهر، أول تعليق من الطالب محمد أحمد حسن بعد نجاحه بالثانوية الأزهرية    9 بنوك تخطر البنك المركزى بخططها للتوافق مع ضوابط تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة    مطالب فلسطينية بعقوبات دولية على الاحتلال لوقف المجاعة وإنهاء حرب الإبادة بغزة    ‌ماكرون في اتصال مع الشرع: لا بد من حماية المدنيين وتفادي تكرار مشاهد العنف ومحاسبة المسؤولين عنها    مشادة كلامية بين فليك ولابورتا في مران برشلونة    الداخلية تكشف ملابسات ابتزاز فتاة من قِبل خطيبها السابق بالزقازيق    من ساقية الصاوي إلى المنارة.. كيف استقبلت القاهرة حفلات زياد الرحباني؟    زياد الرحباني.. الموسيقار المتمرد وآراء سياسية صادمة    ناهد السباعي تتربع على عرش التريند بسبب إطلالة جريئة    فحص 394 مواطنا وإجراء 10 عمليات باليوم الأول لقافلة جامعة المنصورة الطبية بشمال سيناء    كيفية علاج الإمساك أثناء الحمل بطرق فعالة وآمنة بالمنزل    بيراميدز يقترب من حسم صفقة البرازيلي إيفرتون دا سيلفا مقابل 3 ملايين يورو (خاص)    أحمد حسن كوكا يقترب من الاتفاق السعودي في صفقة انتقال حر    انتقال أسامة فيصل إلى الأهلي.. أحمد ياسر يكشف    انتقال أسامة فيصل إلى الأهلي.. أحمد ياسر يكشف    غدا آخر موعد للتقديم.. توافر 200 فرصة عمل في الأردن (تفاصيل)    إخلاء سبيل زوجة والد الأطفال الستة المتوفيين بدلجا بالمنيا    الداخلية تكشف ملابسات ابتزاز فتاة بالزقازيق من خطيبها السابق    حزب الجبهة الوطنية يختتم دعايته ب8 مؤتمرات جماهيرية قبل الصمت الانتخابي    ماكرون: دعم فرنسي كامل للمساعي المصرية لإدخال المساعدات إلى غزة    قصة الصراع بين تايلاند وكمبوديا.. خلاف حدودى قديم قد يتحول إلى صراع إقليمى    أكسيوس عن مصادر: أعضاء بإدارة ترامب يقرون سرا بعدم جدوى استراتيجيتهم بغزة    سميرة عبدالعزيز في المهرجان القومي للمسرح: الفن حياتي وكل مخرج أضفت من خلاله إلى رصيدي    الأزهر يرد على فتوى تحليل الحشيش: إدمان مُحرّم وإن اختلفت المُسميات    صور| ترامب يلعب الجولف في مستهل زيارته إلى أسكتلندا «قبل تظاهرات مرتقبة»    محافظ المنيا يضع حجر الأساس المرحلة الاولى من مبادرة "بيوت الخير"    نجاح جراحة ميكروسكوبية دقيقة لاستئصال ورم في المخ بمستشفى سوهاج الجامعي    وزير الأوقاف يحيل مخالفات إلى التحقيق العاجل ويوجه بتشديد الرقابة    "الزراعة" تعلن التوصيات النهائية لورشة العمل تنمية المهارات الشخصية للعاملين بالقطاع    لن توقف المجاعة.. مفوض «الأونروا» ينتقد إسقاط المساعدات جوا في غزة    أبو ليمون يهنئ أوائل الثانوية الأزهرية من أبناء محافظة المنوفية    بعد إصابة 34 شخصًا.. تحقيقات لكشف ملابسات حريق مخزن أقمشة وإسفنج بقرية 30 يونيو بشمال سيناء    مصرع سيدة أسفل عجلات قطار بمدينة إسنا خلال توديع أبناؤها قبل السفر    "القومي للطفولة" يشيد بقرار محافظ الجيزة بحظر اسكوتر الأطفال    الدفاع المدني في غزة يحذر من توقف مركباته التي تعمل في التدخلات الإنسانية    انخفاض سعر الدواجن المجمدة ل 110 جنيهات للكيلو بدلا من 125 جنيها بالمجمعات الاستهلاكية.. وطرح السكر ب30 جنيها.. وشريف فاروق يفتتح غدا فرع جديد لمبادرة أسواق اليوم الواحد بالجمالية    مركز التجارة الدولي: 28 مليون دولار صادرات مصر من الأسماك خلال 2024    سميرة عبد العزيز في ضيافة المهرجان القومي للمسرح    الإنجيلية تعرب عند تقديرها لدور مصر لدعم القضية الفلسطينية    حبس أنوسة كوته 3 أشهر وتعويض 100 ألف جنيه في واقعة "سيرك طنطا"    في ذكرى رحيله.. محمد خان الذي صوّر مصر بعيون محبة وواقعية    مصر تدعم أوغندا لإنقاذ بحيراتها من قبضة ورد النيل.. ومنحة ب 3 ملايين دولار    ما حكم تعاطي «الحشيش»؟.. وزير الأوقاف يوضح الرأي الشرعي القاطع    مطالبات في المصري بالتجديد لمحمود جاد    المدرسة الأمريكية تقترب من القيادة الفنية لرجال الطائرة بالأهلي    إنتر ميامي يتعاقد مع الأرجنتيني دي بول لاعب أتلتيكو مدريد    أسوان تواصل توريد القمح بزيادة 82% عن العام الماضي (صور)    محافظ أسوان يتفقد نسب الإنجاز بمشروعات المياه والصرف ميدانيًا (صور)    إصابة سيدة في انهيار منزل قديم بقرية قرقارص في أسيوط    الصحة تدعم البحيرة بأحدث تقنيات القسطرة القلبية ب46 مليون جنيه    تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء.. تحرير 154 مخالفة عدم الالتزام بغلق المحلات في مواعيدها    رسميًا إعلان نتيجة الثانوية الأزهرية 2025 بنسبة 53.99% (رابط بوابة الأزهر الإلكترونية)    مقتل 4 أشخاص في روسيا وأوكرانيا مع استمرار الهجمات الجوية بين الدولتين    وزير الثقافة ناعيًا الفنان اللبناني زياد الرحباني: رحيل قامة فنية أثرت الوجدان العربي    سعر الخضار والفواكه اليوم السبت 26-7-2025 بالمنوفية.. البصل يبدأ من 10 جنيهات    كيف احافظ على صلاة الفجر؟.. أمين الفتوى يجيب    الأوقاف تعقد 27 ندوة بعنوان "ما عال من اقتصد.. ترشيد الطاقة نموذجًا" الأحد    بعد «أزمة الحشيش».. 4 تصريحات ل سعاد صالح أثارت الجدل منها «رؤية المخطوبة»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عبد الحميد الأطرش : مشاهدة المسلسلات تفسد الصيام.. والإخوان يسخرون الدين لخدمة مصالحهم
نشر في الموجز يوم 23 - 07 - 2014

تجاهل الفتاوي الشاذة ووأدها في المهد أفضل من الجهر بها ونشرها علي الناس
تنظيم عملية الاعتكاف ضرورة لأنه عباده وليس وسيلة لوضع المؤامرات والتخريب
أموال الزكاة للفقراء والمحتاجين ولا يجوز تخصيصها للمستشفيات والمشروعات الخدمية
توجيه الزكاة لصندوق "تحيا مصر" غير جائز شرعا.. وفتوى تقديم جبريل للرئيس المعزول فى الإمامة "خرافة"
لابد من عرض الأعمال الفنية على مجمع البحوث الإسلامية.. ومشاهدة العلماء لها "حلال" حتى ولو كانت "خليعة"
القرضاوى غرر به في آخر حياته.. ونسأل الله له الغفران والعودة إلي صوابه
وصف الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوي السابق بالأزهر الشريف الفترة التي مرت بها مصر خلال الفترة الماضية ب"الثلاث سنوات العجاف"التي إختبر فيها الله عباده ,مشيرا الي أن العام الذي تولي فيه الاخوان الحكم شهد العديد من الفتاوي الخاطئة التي لم ينزل الله بها من سلطان بهدف خدمة أهدافهم الشخصية وتثبيت حكمهم حتى ولو كان على حساب الدين .
وأفتى الأطرش في حواره ل "الموجز " بأن مشاهدة المسلسلات فى هذا الشهر تفسد الصيام نظرا لما تحتويه من ايحاءات وعرى تتعارض مع قدسية هذا الشهر .
مؤكدا عدم جواز توجيه الزكاة لبناء المستشفيات والمدارس على حساب الفقراء والمحتاجين خصوصا أن توجيهها لمثل هذه الأغراض لن يفيد إلا فئة قليلة على حساب المحتاجين.
كيف تري شهر رمضان هذا العام بعد فترة الاضطرابات التي شهدتها مصر مؤخرا؟
رمضان شهر فضله الله علي باقي الشهور وذكره في القرآن الكريم باسمه حيث قال "شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن" فهذا الشهر موسم للطاعة والعبادة، وشهر تنزل فيه الطاعة والرحمات ويأتي من العام الي العام كضيف يصعد الي ربنا بحسناتنا وسيئاتنا، ففي السنوات الماضية -التي سبقت عهد الإخوان- تعود المسلمين في هذا الشهر علي الأمن والأمان وكانوا يؤدون صلواتهم ويتلقون دروسهم الدينية وهم أمنين علي انفسهم وأموالهم وأولادهم إلي أن تبدلت الاوضاع وحدث البلاء العظيم الذي اختبر به الله عباده .
ماذا تقصد بالبلاء العظيم؟
أنا اتحدث عن الثلاث سنوات العجاف السابقه، التي عاش فيها الناس في هم وغم وكرب وحيرة فالرجل لم يكن يأمن علي بيته وعلي أولاده بأي حال من الأحوال ويقول الله تعالي "الذين امنوا ولم يلبثوا إيمانهم بظلما أولئك هم المهتدون"، فالثلاث سنوات العجاف السابقة كنا نسمع فتاوي ما انزل الله بها من سلطان مثل "جواز إفطار المعتصمين في رمضان" وكذلك فتاوي "جهاد النكاح "بالاضافة الي شائعة روايات كاذبة مثل التي ذكرت أن جبرائيل قدم الرئيس السابق محمد مرسي ليصلي بالمسلمين إمام في وجود النبي صلي الله عليه وسلم ، وغيرها من الخرافات التي سمعناها في وقت اعتصام الاخوان وجميعها أحاديث لم ينزل الله بها من سلطان، وهذا خطأ شنيع وكأن شأننا في هذه الأيام كشأن عبدة الاصنام نصنع الصنم بأيدنا ونأكله في آخر النهار، فلقد أهملنا عقولنا وأصبحنا نصدق كل الخرافات ونأخذ الفتوي ممن يعرف ومن لا يعرف.
وما مدي تأثر الدين الاسلامي بهذه الممارسات ؟
هؤلاء أستغلوا الدين ووظفوه لخدمة أغراضهم وإتخذوا من الفتوي مدخلا شرعا لممارساتهم الخاطئة ،والرسول الكريم صلي الله عليه وسلم له في كل شأن من حياتنا فتوي ولكنهم كانوا يحرفون الكلام عن مواضعه، وينسبون الكلام الي غير موضعها حتي تساير اغراضهم واهدافهم.
وهل أفسدت السياسة الدين خلال السنوات الماضية؟
الدين لا يصيبه شيء لأن الله قال عز وجل " ان نحن نزلنا الذكر وان له لحافظون" فالدين محفوظ بحفظ الله له، ولكن السنوات الماضية هناك جماعات وأفراد ادخلوا علي الناس الحيرة في امورهم وأصبحوا "مشتتين" بين الصواب والخطأ، فأصبح العامة في حيرة حول من الصادق من الكاذب ولأي فريق يتجهوا، ، للأسف هذه الفترة احدثت بلبله لدي المسلمين, اما الدين فمحفوظ بحفظ الله، وأصحاب العقول يعلمون أن الدين لا يأتي بباطل ولكن للأسف وسائل الاعلام المغرضة هي التي تظهر مثل هذه الفتاوي وتخلق كل هذه الاضطرابات فلو أن الاعلام لم ينشر هذه الفتاوي التي أحدثت بلبله لدي الناس لظلت الامور مستقره.
لكن عدم كشف مثل هذه الفتاوى للجمهور والعلماء من جانب الاعلام قد يؤذي المسلمين الذين يستجيبوا لها؟
غير صحيح ؛لأن إهمال هذه الفتاوي وعدم الجهر بها يؤدها في مهدها ولا يساعد علي إنتشارها وبالتالي يقل خطرها علي المسلمين ولهذا أنصح الاعلامين قبل أن ينشروا مثل هذه الفتاوي الخاطئة أن يتأكدوا من مصدرها بأن يكون عضو بلجنة الفتوي أو عالم جليل فإذا وجدها خاطئة رفضها أو جاء بمن يصححها من العلماء وأساتذة الفقه.
وهل تحمل قيادات الإخوان والسلفيين مثل هذه الفتاوى؟
أنا لا اتعرض لا لسلفي ولا اخواني ولكن أقول ما يرضي ضميري، الفتوي ينبغي أن تصدرممن يشهد لهم بالتقوي والورع وأن يقصد صاحبها بها الله ولا يكون الغرض منها حب الظهور ؛لأن حب الظهور يفسد الفتوي، ولابد أن يكون هذا الشخص عالم بالفقة واللغة العربية حافظ للقرآن عالم لاقوال الحديث والتابعين للرسول، وأن يعلم المفتي نفسية المستفتي لأن الفتوي في حد ذاتها تكليف لا تشريف، خصوصا أن المفتي هو الموقع عن الله عزوجل واذا افتي الانسان فتوي باطله فعليه وزرها ووزر من عمل بها الي يوم القيامه، ويقول النبي صلي الله عليه وسلم :" إن الله لا ينتزع العلم من الناس انتزاعا بعد أن يعطيهم اياه وانما يذهب العلم بذهاب العلماء"، فكلما ذهب عالم ذهب بما معه من العلم حتي اذا لم يبق الا رؤساء جهلاء ويستفتون فيفتون بغير علم فيضلون ويضللون,ولابد لأن نعلم ان الفتوي هي الفقه ومن لم يكن عنده فقه لا يستطع أن يصدر فتوي لأن الفقه تناول كل شيء يهم المسلمين.
وماذا عن عرض المسلسلات خلال هذا الشهر وإلهاء الناس عن العبادة؟
من أهم مميزات رمضان هذا العام ان هناك شبه أمن وليس أمنا كاملا، بالاضافة الي ان هناك حرية دينية ولكن للاسف الشديد المسلسلات والافلام التي تعرض في هذا الشهر لها اثر سييء علي المسلمين ونحن في هذه الايام نطلق علي الراقصة فنانه وعلي اللهو والمجون نجوم ونلقبهم بألقاب عالية، فالرقص هو الرقص واللهو والمجون لا احد يختلف عليهما , والله سبحانه وتعالى سوف يسأل كل واحد منا عن وقته فيما امضاه, وكأن الاعلام يعتبر رمضان شهر مسلسلات وترفيه وترويح عن النفس ونسوا ان الترويح عن النفس يكون بالتواصل مع الله، فالروحانيات كلها في رمضان ولو ان الاعلام استبدل هذه المسلسلات والافلام التي يقضي الناس يومهم امامها بحلقات دينية من كبار علماء الازهر والأوقاف الذين تخصصوا في هذا العمل لكانت روحانيات وثوابات العمل أكثر وأفضل.
وهل مشاهدة هذه الأعمال تبطل الصيام؟
المسلسلات لا تبطل الصيام وانما الصيام يفسد بوصول اي شيء الي المعدة سواء من مأكل او مشرب، ولكن لو ان هذه المسلسلات بها ما يثير الشهوات فهي بذلك تفسد الصيام وتضيع الاجر، بالاضافة الي ان هذه المسلسلات تضيع الوقت فبدل من أن يقوم المشاهد بذكر الله وحمده وقرآة القرآن فأنه ينظر الي مثل هذه الاشياء ويقضي يومه امامها ، ولابد أن نعلم أن الصيام درجات صوم العموم وهو ان يمتنع الصائم من الفجر عن الطعام والشراب والشهوة حتي المغرب، وهناك صوم الخصوص وهو ارقي درجة من الاول وهو ان يمتنع الانسان عن الطعام والشراب والشهوة وان تمتنع الجوارح عما يغضب الله، فالعين تمتنع عن الحرام واليد والقدم وكل جوارح الانسان تمتنع عن الحرام، اما اعلي درجات الصيام هو خصوص الخصوص هو ان يمتنع الانسان عن الطعام والشراب والشهوة وتمتنع الجوارح عن كل ما يغضب الله ويطهر القلب من الغل والحقد والحسد والكراهية فهذه هي ارقي درجات الصيام.
كيف تري قرار رئيس الوزراء ابراهيم محلب بمنع عرض بعض هذه الاعمال ؟
هذا قرار صائب، فمنع مثل هذه الافلام هو اعظم قرار صدر و المفروض علي الحكومة ان تقف بالمرصاد في وجه اي شيء يفسد الاخلاق بصرف النظر عن اللذة العاجله التي سيدخلها هذا الفيلم او غيره لان الحق يحتاج الي قوة، خاصة أن رجال الازهر والاوقاف لا يملكون من القوة اي شيء، فهم يقولون ولا يأخذ بحديثهم، ولذلك هم في حاجه الي من يساعدهم علي تطبيق حديثهم من خلال قرارات قوية ورادعة .
وماذا عن إقتراحك بعرض هذه الاعمال علي مجمع البحوث الاسلامية وتعيين عضو من الازهر بهيئة الرقابة لتقييم هذه الاعمال ؟
يوجد في مجمع البحوث الاسلامية ادارة اسمها ادارة البحوث والترجمة والنشر وبها لجنة لمشاهدة الافلام والمسلسلات، فأذا اقرت اللجنة المسلسل او الفيلم فلا مانع من عرضه علي الجمهور طالما يراعي النواحي الاخلاقية والمجتمعية ، ام اذا لم توافق عليه فلا ينشر بأي حال من الاحوال.
وماحكم مشاهدة هؤلاء العلماء لهذه الاعمال خاصة وانها تحتوي علي رقصات ولقطات "إباحية"؟
المشاهده هنا تهدف الي معرفة الشر للوقاية منه فالمشاهد رجل ثقه يعرض عليه الامر وان كان لا يضر بالاخلاق وافق عليه وأن ضر عليه فلا يعرض علي المجتمع.
كيف تري هجوم السلفيين علي الاجراءات التي فرضتها الأوقاف على خطبة الجمعة ؟
هذا لا يعتبر تقييد ولكن هو تصحيح لاوضاع خاطئة كانت تحدث خلال السنوات الثلاث السابقه، ولكي تعالج الدولة ما حدث في هذه الفترة عليها ان تضرب بيد من حديد علي كل من يصدر فتوي ليس لها بأهل لانه بذلك يضلل مجتمع كامل وليس فرد واحد.
وهل تؤيد فكرة فرض عقوبات علي هؤلاء؟
نعم لابد وأن يكون هناك عقوبه رادعة ضدهم ؛ لانهم اخطر مما يمتهن مهنة الطبيب وهو ليس بطبيب، بالاضافة الي أن هذا الامر سوف يوقف الاخرين عن اصدار فتاوي بدون علم.
وما هى رؤيتك لمشروع قانون ميثاق الشرف الدعوي الذي صدر عن وزارة الاوقاف ؟
من القرارات الخاطئة اقتصار الخطبة علي خريجي الازهر، وفي رأي أنه يجب أن تقتصر الخطبة علي من عنده ملكة الخطابة ولابد وأن يتعرض الي اختبار شاق امام لجنة من كبار علماء الازهر ومن مجمع البحوث الاسلامية فاذا صلح يمنحوه صلاحية للخطابة، بمعني آخر من يصعد المنبر لابد وان يكون أهلا للخطابه بصرف النظر عن مؤهله ، فهناك من الازهريين من لهم شطحات وهناك من الازهريين من ليس لديه ملكة توصيل المعلومة الي المستمعين.
ماذا عن قرار إقتصار خطبة الجمعة علي المساجد الكبري وغلق الزوايا؟
قرار غلق الزوايا وقت صلاة الجمعة امر طبيعي فلابد وأن يكون هناك مسجد واحد كبير يجمع كل المسلمين لكي لا يتفرق المسلمين ولكي لا تنتشر معلومات خاطئة وهذا الامر متبع في كثير من الدول العربية.
وكيف ترى الشروط التي وضعتها الاوقاف للاعتكاف في المساجد خلال العشر الاواخر من شهر رمضان؟
هذه تعقيدات لا فائدة منها، وطالما دخل علي المسلم العشر الاواخر من شهر رمضان له أن يعتكف كما يشأء بدون إجراءات تعقيدية ولكن عليه ان يعتكف في المساجد التي عليها رقابه من الاوقاف، كما عليه ان يخلص النية بحيث يكون الاعتكاف بنية الاعتكاف وليس لغرض آخر مثل وضع الخطط والمؤمرات التخريبية.
وما هو تقييمك لتعامل كل من الرئيس السابق محمد مرسي والرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي مع الشريعة الاسلامية؟
كنا نتمني من الاخوان ان يطبقوا الشريعة الاسلامية، وكنا نزعم ان يسود الحب بين ابناء الوطن ولكن حينما ظهرت نواياهم وانهم يعملون لانفسهم ولمصلحتهم دون النظر الي مصلحة العباد، زلزلت اركانهم وخسر كل شيء ، اما الرئيس السيسي فهو قائد يسلك مسلك عظيم تجد في إجتماعاته يجلس الشيخ أحمد الطيب شيخ الازهر عن يمينه والانبا تواضروس بابا الكنيسة عن يساره، وهذا يبين للناس الدين الصحيح وليس في عهد السيسي ارهاب ولكنه يحارب الارهاب ولذلك نسأل الله للسيسي ان يؤيده بتوفيق من عنده، وان يعينه علي هذه المرحلة القاسية خصوصا انه تسلم البلاد في وقت صعب وفي عهد مرسي كنا نسمع"ضجيج الرحاه بدون طحين"حيث كان هؤلاء يتحدثون عن نصرة الشريعة ويرفعون شعارات بدون أن يكون لها تطبيق علي ارض الواقع ، أما الرئيس السيسي فهو يأخذ بيد العلماء وربما لا يبرم امر الا وشيخ الازهر بجانبه وبابا الكنيسة بالجانب الاخر وهذه كلها إيجابيات تحسب له.
وكيف ترى تشبيه قيادات الإخوان بالأنبياء والصالحين خلال الفترة الماضية ؟
هذا من الجهل المسبق، ويعرف باسم النفاق السياسي، ولكن لا مانع في أن نقول إن هذا الشخص يتبع نهج احد الانبياء او الصالحين.
وماهو حكم توجيه أموال الزكاة الي أحد المشروعات الخدمية مثل المستشفيات والمصانع ؟
انا لا اوافق علي اعطاء جميع أموال الزكاة لمستشفي او مصنع من المصانع او ما شابه ذلك، ولكن اذا تملك الفقير هذه الزكاة وصرفها في مشروع ما فهو صاحب التصرف فيها، ولكن عندما تذهب الزكاة الي مستشفي ويصرفها المسئول كيفما يري فهذا لم يأمر به الاسلام.
وكيف تري فتوي جواز إخراج الزكاة لصندوق "تحيا مصر " لدعم جهود الحكومة في بناء الدولة؟
لا يجوز, فصندوق "تحيا مصر" لابد وأن يدعم ممن أكلوا من خيرات هذه البلد مثل رجال الاعمال وليس من أموال الزكاة، بالاضافة الي أن الاموال التي تصرف علي المستشفيات لن يستفيد منها الا سكان وفقراءالقاهرة فقط ولن يستفيد فقراء القري والنجوع منها.
وماذا عن مشروع بيت الزكاة الذي قدمه الأزهر الي مؤسسة الرئاسة؟
هذا المشروع أسسه الشيخ الراحل محمد سيد طنطاوي منذ عشرات السنين وكان يتقبل الزكاة وكنا نشاهد اعلاناته علي شاشات التليفزيون وهو أمر ليس بجديد، حيث كان الازهر يجمع الاموال ثم يقوم بتوزيعها علي المحتاجين ,ومن المقرر أن يعمم مشروع بيت الزكاة في كل المحافظات، وانا ارحب بهذا المشروع بشرط ان تصرف أمواله علي المحتاجين والمصاريف الشرعية وينبغي ان يكون القائمين علي هذا الصندوق من أهل الصلاح.
وما هي مصاريف الزكاة الشرعية؟
للفقراء والمساكين والعاملين عليها والغارمين وابن السبيل، فهناك ايه في سورة التوبة توضح مصاريف الزكاة الثمانية ،ولا مانع أن يخصص جزء من أموال الزكاة لبناء مسجد او مدرسة أو لإصلاح الطرق.
أخيرا.. ماهو تقييمك للشيخ يوسف القرضاوي والفتاوي التي صدرت عنه مؤخرا ضد الدولة؟
كنت احسبه غير ذلك فهو عالم له دوره العلمي والاخلاقي وله مؤلفات كثيرة ولكنه في الفترة الاخيرة انطبق عليه مقولة " لكل عالم هفوه، ولكل جواد كبوة" ولعله غرر به وهو في آخر حياته، ونسأل الله له الغفران وأن يعود الي صوابه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.