«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. رأفت بسيونى إسماعيل يشرح ويوضّح: أنواع الزكاة.. والفروق بينها..ووجوب استحقاقها
نشر في أكتوبر يوم 12 - 07 - 2015

بعد أيام تحل إحدى شعائر ديننا الحنيف وهي زكاة الفطر وهناك العديد من التساؤلات التى يطرحها أفراد المجتمع حول هذه الشعيرة، كما أن هناك ممارسات تحدث من البعض مع هذه الشعيرة قد يكون بعضها مخالفة للمنهج الصحيح، فحول زكاة الفطر وهل الفقير يخرجها أم لا؟ وما الفرق بين الزكاة والضرائب؟ وهل تجزئ الضرائب عن دفع الزكاة؟ كان هذا الحوار مع د. رأفت بسيونى إسماعيل مدير إدارة أوقاف المقطم.? زكاة الفطر ماهى؟
?? هى أحد أنواع الزكاة الواجبة على المسلمين، تدفع قبل صلاة عيد الفطر، أو قبل انقضاء صوم شهر رمضان.
? ما حكمها؟
?? واجبة على كل مسلم، قادر عليها، وأضيفت الزكاة إلى الفطر لأنه سبب وجوبها. وتمتاز عن الزكوات الأخرى بأنها مفروضة على الأشخاص لا على الأموال. بمعنى أنها فرضت لتطهير نفوس الصائمين وليس لتطهير الأموال كما فى زكاة المال.
? لماذا شرعت؟ أو ماهى الحكمة منها؟
?? هى طهرة للصائم ، ولتعميم الفرحة فى يوم العيد لكل المسلمين والناس حتى لايبقى أحد يوم العيد محتاجا، وهى زكاة للنفوس والأبدان، تعد صدقة الفطر زكاة عن الأبدان والنفوس وقربة لله عز وجل عن نفس المسلم.
? على من تجب؟
?? تجب على كل مسلم يكون لديه ما يزيد عن قوته وقوت عياله وعن حاجاته الأصلية فى يوم العيد وليلته. عن نفسه وزوجته وعن كل من تلزمه نفقته.
? ومامقدارها؟
?? مقدارهاصاع من أرز أو قمح أو شعير ونحو ذلك مما يعتبر قوتًا يتقوت به، والصاع يساوى 3 كجم تقريبا وهذا المقدار يؤدى من الحنطة أو التمر أو الزبيب أو الرز أو الطحين أو الشعير ويجوز إخراج قيمة ذلك نقداً وهذا مذهب الحسن البصرى وعطاء وعمر بن عبد العزيز وسفيان الثورى وأبى حنيفة وأصحابه
? ماهى أقوال العلماء فى طريقة إخراجها؟
?? اختلف العلماء فىإخراجها إلى عدة آراء وهذا رحمة للمسلمين ليخرجها كل مسلم بما يناسب البيئة التى يعيش فيما:-
1_أنه لا يجوز إخراجها نقداً، وهذا مذهب المالكية، والشافعية، والحنابلة.
2_ أنه يجوز إخراجها نقداً، وهذا مذهب الحنفية، ووجه فى مذهب الشافعي، ورواية فى مذهب أحمد.
3_ أنه يجوز إخراجها نقداً إذا اقتضت ذلك حاجة أو مصلحة، وهذا قول فى مذهب الإمام أحمد، اختاره شيخ الإسلام ابن تيمية.
? وهل هناك دليل؟
?? قد استدل كل فريق من هؤلاء بأدلة. فأما من منع إخراج زكاة الفطر نقداً فاستدل بظاهر الأحاديث التى فيها الأمر بإخراج زكاة الفطر من الطعام.
? ما مقدارها هذا العام؟
?? قد أعلنت لجنة الفتوى بالجامع الأزهر التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، أن مقدار زكاة الفطر لهذا العام هو 8 جنيهات عن كل فرد من أفراد الأسرة وفقًا لمتوسط سعر المطعومات فى السوق.
وقالت اللجنة فى بيان منها، إن زكاة الفطر هى زكاة مرتبطة بشهر رمضان تُخرج قبل صلاة عيد الفطر، مشيرة إليها بالقرآن الكريم فى قوله تعالى "قد أفلح من تزكى، وذكر اسم ربه فصلي" سورة الأعلى، كما روى ابن خزيمة عن كثير بن عبدالله أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سئل عن هذه الآية فقال: "نزلت فى زكاة الفطر"، وقد فرضها الرسول -صلى الله عليه وسلم.
? كيفيةتوزيع الزَّكاة؟
?? قال ربنا عز وجل: "إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِى الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِى سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنْ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ"(سورة التوبة:60).
فالفقراء جَمْعٌ أم مُفْرد؟ الإمام الشافعى اسْتنْبطَ أنَّهُ فى الأصْل ينبغى أن تَدْفعَ لِكُلِّ مصْرفٍ من مصارف الزَّكاة ثلاثة أشْخاص؛ ثمانية مصارف بثَلاثة أشْخاص الناتج يكون أربعة وعشرين، فأكْمَلُ زكاة أن تُدْفَعَ لأرْبعَةٍ وعشرين جِهَة، أما أن تُجَمِّعَها كُلَّها وتُعْطيها شَخْصًا واحِدًا، فالأولى أن تُوَزَّع الزَّكاة إلى أكْبر رقْعة مُمْكِنَة، وقد ذَكَرْتُ لكم مِن قبل كيف أنَّ الله تعالى حينما تَدْفَعُ الزَّكاة يُطَهِّرُكَ مِن الشحّ، ويُطَهِّر الفقير من الحِقْد، ويُطَهِّر المال مِن تَعَلُّق حقّ الغير به، ويُنَمِّى نفْس الغنى بِشُعوره بالعَمَل الصالح، ويُنَمِّى نفسَ الفقير بأنَّهُ أكلَ وشرب وشَعرَ بأهَمِيَّتِهِ، والمال الذى تُدْفعُ زكاتُهُ يَنْمو بِشَكْل قانونى وأُصولي، وبِشَكْلٍ مِن العِناية الإلهِيَّة المباشرة.
? وإذا لم يخرجها الإنسان فى وقتها المحدد هل عليه كفارة أو من يعول؟
?? ينتهى وقت إخراج زكاة الفطر بشروع صلاة العيد – كما سبق -، ومن أداها تصبح صدقة من الصدقات لحديث ابن عباس: "فمن أداها قبل الصلاة فهى زكاة مقبولة ومن أداها بعد الصلاة فهى صدقة من الصدقات" رواه أبو داود وابن ماجه، ويأثم من كان متعمدًا وعليه التوبة والاستغفار، وعليه كفارة، ومن كان ناسيًا فلا إثم عليه ولا كفارة، ولا يعنى أنه من لم يخرجها قبل العيد لأى سبب أنه لا يخرجها مطلقاً بل يخرجها.
? هل هناك فرق بين الزكاة والصدقة؟
?? قال تعالى: " خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ"(سورة التوبة :103) ما تَلِفَ مال فى برٍّ أو بحْر إلا فى حَبْس الزَّكاة، وحَصِّنوا أموالكم بالزّكاة، وهى فرْض، ومعنى فرْض أنَّك إن لم تُؤَدِّ الضرائب للماليَّة فهناك غرامات، فأداء الزَّكاة فرض، ولكنَّ الصَّدقة تطوّع، قال تعالى:- "وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِى الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِى الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِى الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُتَّقُونَ" (سورة البقرة: 177).
فإعْطاء الزَّكاة كَفَرْض شيء، وإعْطاء الصَّدقة كَتَطَوُّع شيء آخر، حينما تَدْفعُ فوق زكاة مالِكَ مالاً هذه صَدَقة، والصَّدَقة يُمْكن أن ترْقى بك كثيرًا إلى الله، فأداء الفريضة ينجى من العِقاب، أما أداء النافلة فترتقى عند الله كثيرًا. وَزَّع الزَّكاة إلى أكْبر رقْعة مُمْكِنَ.
? ماهى أعظم أنواع الزكاة؟
?? أعظم أنواع الزكاة هى التى تُحَوِّل آخذَ زكاة إلى دافع زكاة، أى أن تكفيه عند الأحناف عاماً و عند الشافعية عُمُرًا، أحياناً الإنسان تكون عنده آلة خياطة، اشتغل بها ربح ثمَّ دفع زكاة ماله، فأعظم أنواع الزكاة هى التى تحوِّل القابض إلى مُعط، فهناك مشاريع كثيرة مثل تأهيل فتيات فقيرات، إعطاؤهنَّ آلات خياطة، فتح محلاَّت لبيع منتجاتهن، يدٌ فقيرة تسُدُّها اللقمة و اللقمتان، ومثل إعطاؤها لمن يعمل فيكسب ثم يدفع زكاة، وكان سيِّدنا عمر إذا أطعم أشبع، و إذا قال أسمع، و إذا سار أسرع، وإذا ضرب أوجع، فنحتاج إلى حكمة.
? ماهى الطريقة المثلى لدفعها؟
?? لا داعى أن تقول للفقير: هذه زكاة مالى ! فأنت يُمْكِنُ أن تُقَدِّم زكاة مالِكَ بِأُسلوبٍ لطيف، فَيُمْكِنُكَ أن تُعْطى أخاك وتحفظ له ماء وجْهه بأعلى عِزَّةٍ وكرامة، لذلك إنفاق المال جزء من الدِّين.
? المال المُسْتَدان مِن أجل التِّجارة، هل تَجِبُ عليه الزَّكاة؟
?? إذا كان الدَّين ميِّتا لا تُدْفَعُ الزَّكاة إلا إذا قبَضْتَهُ، وإذا قَبَضْتَهُ إما عن آخر عام أو عن كلّ الأعوام، أما الدَّين الثابت والذى معك سُيولة فيه فهذا تَدْفعُ فيه الزَّكاة، أما إن لم تكُن هناك سُيولة، فحينما تسْتردّه تدفَعُ زكاة العام والأعوام السابقة.
? وزكاة المال ماهى، ولمن تصرف؟
?? الزكاة هى فرض واجب على كل المسلمين، ولكن استثنى الله بعض الناس وعفاهم عنها، حيث إن الزكاة جاءت فى الركن الثالث من أركان الإسلام، وذلك من أجل بيان أهميتها فى الدنيا والآخرة، حيث إن الزكاة تحمل أهمية فى الدنيا والآخرة، حيث إن صاحبها يشعر برحب الدنيا وتسبب حالة من التكافل الإجتماعى، كما أنها تعود بالثواب على صاحبها.
كما أنّ الزكاة تعمل على تطهير النفس البشرية من الشح والبخل ، كما أن فيها زيادة ونماء فى المال ، حيث يضع البركة فى المال الذى تخرج منه الزكاة ، والزكاة هى حصة من المال، خصصها الشارع الإسلامى تؤخذ من المال المتوافرة فى الشروط ، وتعطى لمجموعة من الناس الذى ذكرهم الله فى القرآن الكريم ، وذكرهم الرسول فى السنة النبوية، كما أن الشخص الذى ينكر الزكاة ويجحد بها يجد عقابًا كبيرًا من الله فى الدنيا والآخرة، فهو بهذا أنكر أحد شروط الإسلام، الأمر الذى يجعل الإنسان يعانى من نقص فى إسلامه.
تعطى مصارف الزكاة للأصناف الثمانية، لذلك من الممكن أن نوجز مصارف الزكاة بالآية القرآنية التالية فى سورة التوبة، قال تعالى: "إنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِى الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِى سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ"، ومن خلال الآية الكريمة نستطيع تحديد الفئات التى يجب عليها الزكاة، وهى الفقير الذى لايملك فى منزله ما يطعم به أولاده ولا ما يكسوهم به، كما تعطى للمساكين والمسكين هو الذى لا يملك شيئاً، كما أن العاملين عليها لهم منها نصيب، وهم الأشخاص الذين يقومون بجمع الزكاة من الناس ويتكفلون إيصالها للأشخاص الذين يستحقونها.
? هل يمكن دفع الزكاة من البضاعة؟
?? يجوز أن تُدْفَعَ الزَّكاة مِن بضاعَتِكَ بِشَرْط أن تكون أساسيَّة فى حياة الفقير، ولكن هل يُعْقل أن تؤدَّى زكاة المال من اللُّعَب؟! لذا ليس كُلّ بِضاعة يؤدَّى منها زكاة المال.
? تؤدى الزكاة بسعر السوق أم بسعر التكلفة؟
?? تؤدى زكاة المال من البضاعة إذا كان سعر السوق أقلَّ فالزكاة بسعر السوق، و إذا كان سعر التكلفة أقلَّ فبسعر الكلفة، بهذه الطريقة تُحسَب البضاعة التى تؤدّيها زكاة مال، قماش، معاطف، سراويل، أمَّا أشياء مثل القُبَّعات فليس لنا فيها حاجة، ماذا تفعل بها الفقيرة؟! فما كل بضاعة تُؤَدَّى كزكاة مال، أمَّا إذا جرَّدتَ البضاعة جرداً لحساب الزكاة فإنَّها تُجرَد لتكلفتها فقط، لأنَّها حين البيع إمَّا أن تصعد وإمَّا أن تهبط، والعام القادم يظهر معك الفرق، فحينما تُجرد البضاعة لحساب الزكاة فبتكلفتها فقط، أمَّا حينما تُجرد البضاعة لدفعها زكاة فإمَّا بتكلفتها أو بسعر السوق أيُّهما أقلُّ، ثمَّ إنَّه ما كل إنسان يمُدُّ يده يُعطَى، إنَّما يُعطى الذى يحسبه الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافاً.
? ماهى الضرائب؟
?? الضريبة أو الجباية هى مبلغ مالى تتقاضاه الدولة من الأشخاص والمؤسسات بهدف تمويل نفقات الدولة. أى بهدف تمويل كل القطاعات التى تصرف عليها الدولة كالتعليم متمثلا فى المدارس ورواتب المدرسين والوزارات ورواتب عمالها وصولا إلى عمال النظافة الحكومية والسياسات الاقتصادية كدعم سلع وقطاعات معينة أو الصرف على البنية التحتية كبناء الطرقات والسدود أو التأمين على البطالة. فى الأنظمة الديمقراطية يتم تحديد قيمة الضريبة بقوانين يتم المصادقة عليها من ممثلى الشعب. عادة ما تعهد وظيفة جمع الضرائب وتوزيعها على القطاعات المختلفة إلى وزارة المالية بعد تحديد الميزانيات. تنص الكثير من القوانين فى عديد من البلدان على أن الجباية مبلغ مالى تطلبه الدولة من الذين يتحقق فيهم شرط دفع الضريبة وذلك بدون أن يترتب للدافع عن ذلك أية حقوق مباشرة. أى أن شركة تدفع جباية مثلا لا يمكنها أن تعتمد على ذلك لتطلب من محطة حافلات لعامليها قانونا. فى القديم كانت الضريبة تتكون من مبالغ مالية وعطايا شيئية (كأن يعطى فلاح جزءًا من محصوله كضريبة مثلا) إلا أنها اليوم تكاد تكون حصريا مالية. وتوجد هناك عديد الأنواع من الضرائب تختلف من دولة لأخرى وقد يختلف المسمى لنفس الضريبة من دولة لأخرى.
? هل الضريبة تغنى عن زكاة المال؟
?? قال ابن تيمية يمكن أن من أخذ منه مال على أنه "مكس" أى ضرائب فله أن ينويه من زكاة ماله , وهذا الاختيار خلاف ما قرر فى الفتاوى الكبرى والفتاوى المصرية فإنه ذكر:- أنه ليس لهم أن يعتبروا ذلك من الزكاة وهذا هو الصواب؛ وذلك لأن الزكاة لابد أن تصرف فى مصارفها التى ذكرها الله - عز وجل - وهى المصارف الثمانية، وعلى ذلك فمن أخذ منه مال على أنه مكس ضرائب - فليس له أن ينويه من زكاة ماله، هذا ما قرر فى الفتاوى، وهذا هو مذهب جماهير العلماء، وعلى ذلك فليس له أن يعتد به من الزكاة وإنما هو ضريبة أخذت منه ولا يعدها من زكاة ماله، والراجح ما ذهب إليه جماهير العلماء وهو ما جاء فى الفتاوى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.