مسؤول أوكراني: إصابات جراء حرائق اندلعت بعد هجوم روسي بالمسيرات على كييف    القنوات الناقلة مباشر لمباراة ريال مدريد ضد سوسيداد في الدوري الإسباني.. والمعلق    بعد جعفر العمدة.. محمد رمضان يشوق جمهوره لمسلسله في رمضان 2026    عيد الأضحى 2025.. أسعار الخراف والماعز في أسواق الشرقية    نبيلة مكرم عن شيخ الأزهر:" ما بقلوش غير أبويا وما استحملش عليه كلمة"    أخصائية اجتماعية تكشف أسباب ظهور سلوكيات عصبية الأطفال    د. هشام عبدالحكم يكتب: خد وهات.. لتبسيط المفاهيم الصحية    ميلاد جديد ل«تاريخ لا يغيب».. العالم يترقب «سيمفونية الخلود» على أرض الأهرامات    «ترانس جاس» تنفي شائعة تسرب الغاز بكفر الشيخ    حريق محدود بورشة رخام في جهينة دون إصابات    هزة أرضية بقوة 3 ريختر تضرب جزيرة كريت في اليونان    اليونيسف: إنشاء كيانات جديدة لإغاثة غزة إهدار للموارد والوقت    تعاون شبابي عربي لتعزيز الديمقراطية برعاية "المصري الديمقراطي"    نبيلة مكرم عن أزمة ابنها: قررت اتشعبط في ربنا.. وابتلاء رامي كشف لي أنا جيت الدنيا ليه    «مش شبه الأهلي».. رئيس وادي دجلة يكشف رأيه في إمام عاشور    نجاح مركز طب وجراحة العيون بكفر الشيخ في إجراء جراحة دقيقة لزراعة طبقية قرنية    رابط نتيجة الصف الأول الثانوي الأزهري الترم الثاني 2025.. رابط مباشر وخطوات الاستعلام    رابط نتيجة الصف الأول الابتدائي بالقاهرة 2025 وخطوات الاستعلام عبر بوابة التعليم الأساسي    حملات أمنية لردع الخارجين عن القانون في العبور| صور    ضبط 2.5 طن أعلاف مخلوطة بالقمح المحلي في التل الكبير بالإسماعيلية    أسماء المقبولين بمسابقة 30 ألف معلم.. تعليم الشرقية تعلن النتائج    حرب شائعات.. المستشار الإعلامي لمجلس الوزراء ينفي معلومات مغلوطة بشأن تصدير المانجو    نشرة التوك شو| الاتحاد الأوروبي يدعم مصر ماليا بسبب اللاجئين.. والضرائب تفتح "صفحة جديدة" مع الممولين    خبيرة أسرية: البيت بلا حب يشبه "بيت مظلم" بلا روح    هل يجوز الحج عن الوالد المتوفي.. دار الإفتاء توضح    اليوم.. نظر دعوى الفنانة انتصار لزيادة نفقة أبنائها    اليوم| أولى جلسات محاكمة «القنصل» أكبر مزور شهادات جامعية و16 آخرين    الضرائب: أي موظف يستطيع معرفة مفردات المرتب بالرقم القومي عبر المنظومة الإلكترونية    طائرات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف خيمة تؤوي نازحين في منطقة الصفطاوي بمدينة غزة    حلمي طولان: تراجعنا عن تعيين البدري مدربًا للمنتخب لهذا السبب    واشنطن ترفع العقوبات عن موانئ اللاذقية وطرطوس والبنوك السورية    استشارية أسرية: الحب مجرد تفاعل هرموني لا يصمد أمام ضغوط الحياة    وزير الزراعة: صادرات مصر الزراعية إلى السعودية تتجاوز 12% من إجمالي صادراتها للعالم    صور عودة 71 مصريا من ليبيا تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي    ترامب والشرق الأوسط.. خطط مخفية أم وعود حقيقية؟!    وول ستريت تهبط بعد تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبى    الأرصاد الجوية: طقس الغد شديد الحرارة نهارا والعظمى بالقاهرة 37 درجة    مصر تعيد 71 مواطنا مصريًا من ليبيا    وفاة 3 شباب إثر حادث سير أليم بكفر الشيخ    أسماء المقبولين في مسابقة 30 ألف معلم الدفعة الثالثة بالشرقية (مستند)    بالأسماء.. «تعليم الإسكندرية» تعلن قائمة المقبولين بمسابقة ال30 ألف معلم    سعر الذهب اليوم السبت 24 مايو محليا وعالميا بعد الارتفاع.. بكام عيار 21 الآن؟    إسقاط كومو لا يكفي.. إنتر ميلان يخسر لقب الدوري الإيطالي بفارق نقطة    "الظروف القهرية يعلم بها القاصي والداني".. بيراميدز يوضح تفاصيل شكواه للمحكمة الرياضية بشأن انسحاب الأهلي أمام الزمالك    عمرو أديب: الناس بتقول فيه حاجة مهمة هتحصل في البلد اليومين الجايين (فيديو)    بعد وفاة زوجها.. كارول سماحة لابنتها: هكون ليكي الأمان والسند والحضن لآخر لحظة من عمري    "الثقافة" تصدر "قراءات في النقد الأدبي" للدكتور جابر عصفور    يوريشتش يستقر على تشكيل بيراميدز أمام صن داونز.. يجهز القوة الضاربة    صلاح سليمان: مباراة بتروجت مهمة للزمالك لاستعادة الانتصارات قبل نهائى الكأس    تعرف على نتائج المصريين فى اليوم الثانى لبطولة بالم هيلز المفتوحة للإسكواش    سعر الدولار أمام الجنيه والعملات العربية والأجنبية السبت 24 مايو 2025    نصائح لتجنب الارتجاع المريئي، و7 أطعمة تساعد على تخفيف أعراضه    أخبار × 24 ساعة.. حصاد 3.1 مليون فدان قمح وتوريد أكثر من 3.2 مليون طن    وفقا للحسابات الفلكية.. موعد وقفة عرفات وأول أيام عيد الأضحى 2025    ما حكم الكلام فى الهاتف المحمول أثناء الطواف؟.. شوقى علام يجيب    هل يحرم على المُضحّي قصّ شعره وأظافره في العشر الأوائل؟.. أمين الفتوى يوضح    خطيب المسجد النبوى يوجه رسالة مؤثرة لحجاج بيت الله    بحضور انتصار السيسي، "القومي لذوي الهمم" ينظم احتفالية "معًا نقدر"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«الموجز» تحقق انتصاراً كبيراً علي دولة الفساد أخيراً.. منصور عامر أمام نيابة الأموال العامة
نشر في الموجز يوم 10 - 04 - 2014

التحقيق مع قيادات بالهيئة العامة للتعمير في تسهيل حصول رجل الأعمال علي أراضي الدولة
صاحب بورتو احتل أملاك القوات المسلحة بتقارير مضروبة
وزير الزراعة يقود حملة كبيرة لمحاصرة دولة منصور عامر.. ورئيس لجنة استرداد الأراضي المنهوبة يحقق في بلاغ جديد من هيئة التنمية الزراعية يتهم منصور بالاستيلاء علي 48 ألف فدان
أخيراً تحقق جزء كبير مما كنا نحلم به في «الموجز»، فبعد حملات استمرت عامين علي الأقل رصدنا خلالها تجاوزات رجل الأعمال منصور عامر ها هي دولة الفساد والمحسوبية تسقط بالتدريج، ففي صباح السبت الماضي كان وزير الزراعة الدكتور أيمن فريد أبوحديد يقود فريقاً من هيئة استصلاح الأراضي لإزالة تعديات منصور عامر علي أراضي الدولة في بورتو جولف في خطوة جريئة منه لم يجرؤ علي اتخاذها أحد من قبل، وتم تصعيد القضية باعتبارها قضية أمن قومي وبدأت نيابات الأموال العامة وجهاز الكسب غير المشروع، تحقيقات مكثفة لكشف قائمة القيادات التي تورطت داخل الهيئة مع منصور عامر، حيث تم تمرير مخالفات منصور عامر بإصدار تقرير يوضح أن المساحة المذكورة "تقع خارج أملاك الهيئة"، وهو ما يخالف الحقائق علي أرض الواقع حيث تقع الأراضي داخل أملاك الهيئة، وصدر قرار من المركز الوطني لتخطيط استخدامات أراضي الدولة التابعة لمجلس الوزراء أكد أن المساحة محل المخالفة تبلغ 575.4 فدان، وأشار إلي أن 352.9 فدان من هذه المساحة هي ملك الهيئة وداخل خطة الاستصلاح، وأن 23.7 فدان ملك للقوات المسلحة، و198.8 فدان ملك هيئة التعمير والتنمية الزراعية، لكنها تقع خارج خطة الدولة للاستصلاح حتي عام 2017".
ومع تصاعد الأزمة وفي إطار كشف باقي قائمة مخالفات منصور عامر الذي احتل أراضي القوات المسلحة، تقدمت هيئة التنمية الزراعية ببلاغ للمستشار أحمد إدريس، مستشار التحقيق في قضايا فساد وزارة الزراعة ورئيس لجنة استرداد الأراضي المنهوبة ضد شركة "عامر جروب"، المالك لمشروع «بورتو جولف».
وأوضح البلاغ أن "إقامة منشآت سكنية علي المساحات التي تم التعدي عليها، تسببت في خسائر جسيمة بالنسبة لمشروع استصلاح 48 ألف فدان بناحية الساحل الشمالي، وأن إجمالي المبالغ المستحقة للخزانة العامة للدولة عن هذه الأراضي والواجبة السداد فورًا تبلغ 900 مليون جنيه.
ولاشك أن تلك القرارات تمثل أكبر انتصار ل«الموجز» التي استمرت في حملتها ولم تيأس لحظة واحدة، ولاشك ايضاً أن تلك هي الخطوات الأولي لمحاصرة "دولة منصور عامر" التي احتلت أراضي الدولة وسط تعتيم وتمرير للمخالفات، وكانت «الموجز» في أخر حلقة من حملاتها ضد منصور عامر قد طالبت النائب العام بمنع منصور عامر من السفر استناداً إلي تقرير خطير «نمتلك نسخة منه» من هيئة مفوضي الدولة بشأن أملاك منصور عامر.
إن «الموجز» إذ تعلن فخرها بحملاتها ضد منصور عامر تشيد في الوقت نفسه بموقف وزير الزراعة الذي اتخذ خطوات جريئة لم يسبق لغيره أن تجرأ علي اتخاذها، حيث كان رجل الأعمال منصور عامر يسيطر علي العديد من القيادات داخل الوزارة وهو ما كشفت عنه الحملات الأخيرة حيث تبين أن صاحب بورتو استغل سطوة المال والنفوذ في استصدار تقارير مضروبة لصالحه وهو الأمر الذي حذرنا منه عشرات المرات وحاولنا كثيراً لفت نظر السادة المسئولين إليه، لذلك فإننا نشد علي يد الدكتور أيمن أبوحديد ونعده أن نظل معه حماية للدولة المصرية وقوانينها وحماية لحقوقها المنهوبة بواسطة حيتان البيزنس.
إن الخطوة الجريئة التي اتخذها الوزير تكشف بما لا يدع مجالاً للشك أشكالاً من الفساد التي فشلت ثورة يناير في التخلص منها، فقد ظل منصور عامر يمارس نشاطاته دون مساءلة قانونية رغم أن تلك المخالفات غير خافية علي أحد.. لقد تفاءل المصريون بعد الثورة في القضاء علي الفساد وإعادة توزيع الثروات التي نهبها الكبار، ولكن جاء حكم الإخوان المسلمين ليجد الفساد تربة خصبة جديدة واستمرت الأوضاع من سيئ إلي أسوأ، ولم يتبق الآن سوي الأمل في ثورة يونيو لكي تحد من هذا الفساد المتضخم وتعيد ثروات هذا الوطن إلي الفقراء البسطاء والغلابة الذين يفترشون المستشفيات بحثاً عن زجاجة دواء أو علبة لبن لأطفالهم بينما يغرق الكبار في المليارات!!
إن حال البلاد لن ينصلح ولن تتقدم أحوال المصريين إلا بمحاسبة الكبار ومراجعة أرقام ثرواتهم وكشف الحقائق حول تلك الثروات وكيف تم جمعها.
لقد فتحنا ملف رجل الأعمال منصور عامر مرات عديدة بحثاً عن الحقيقة وتساءلنا كيف وصلت ثروته إلي تلك الأرقام الخيالية خلال سنوات قليلة؟!.. فقد بدأ منصور عامر نشاطه عام 2005 مع صعوده السياسي بعضوية مجلس الشعب ولم يكن الشعب المصري يعرف اسمه قبل أن يقترب من لجنة السياسات وجمال مبارك لتنفتح أمامه خزائن الأسرار ويستحوذ علي أراضي الدولة ويقيم مشروعاته التي تحولت خلال تلك الفترة القصيرة إلي مختلف أنحاء العالم!!
ومع غياب الشفافية في مصر عن ثروات رجال الأعمال أصبحت ثروة منصور عامر تفوق الخيال وليس مطلوباً من الدولة في هذا التوقيت إلا محاسبة الجميع بمن فيهم رجل الأعمال الأشهر منصور عامر فليس من العدل أن يعيش شعب كامل تحت خط الفقر بينما ينعم شخص واحد بتلك الثروات الضخمة التي تفوق ميزانية دولة كاملة.
إن النفوذ السياسي ارتبط ارتباطاً وثيقاً بالنفوذ المالي وحقق عشرات من رجال الأعمال ثرواتهم بفضل وجودهم في لجنة السياسات وكان منصور عامر واحداً من هؤلاء الذين صنعوا الإمبراطورية الضخمة في حماية جمال مبارك ووسط شبكة ممتدة من أصحاب النفوذ السياسي الذين أصبحوا جميعاً من سكان منتجعاته الفخمة التي تصل أسعارها إلي الملايين.
إننا اليوم ونحن نعيش لحظة انتصار كبيرة نعدكم ونعد السيد وزير الزراعة بتقديم ما لدينا من مستندات وصوروتقارير لنحقق العدالة كاملة ونستعيد هيبة الدولة علي أراضيها ونقلم أظافر الفاسدين ممن تعاونوا مع الفساد ومرروا التقارير المضروبة لكي يستحوذ هؤلاء علي ثروات مصر وخيراتها.. وموعدنا العدد المقبل بمفاجآت غير مسبوقة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.