جدول امتحانات الصف الثاني الإعدادي الفصل الدراسي الثاني 2025 في المنوفية    زيادة إنتاج «أوبك+» في مايو تولد تدفقات نقدية ل«أرامكو» بملياري دولار    بنك البركة – مصر يحقق أرباحًا بقيمة 1.365 مليار جنيه قبل الضرائب خلال الربع الأول من 2025    «تلاعب في العدادات وخلطات سامة».. 5 نصائح لحماية سيارتك من «غش البنزين»    معاش المصريين العاملين بالخارج 2025: الشروط والمستندات وطريقة الاشتراك    الأمم المتحدة: جميع سكان غزة معرضون لخطر المجاعة    حماس: المجاعة في غزة تشتد بشكل كارثي.. وندعو لكسر الحصار وفتح المعابر    الرمادي: أدرس تطبيق اليوم الكامل في الزمالك.. وهذا موقف المصابين من لقاء بيراميدز    نيجيريا يطيح بالسنغال ويتاهل لنصف نهائي أمم أفريقيا للشباب والمونديال    «صار ذئبًا مفترسًا».. «جنايات دمنهور» تودع حيثيات الحكم على المتهم بهتك عرض الطفل ياسين    غدا.. انطلاق مهرجان كان السينمائى بفيلم اترك يوما واحدا    شهادات نجوم الفن.. هل تنهي أزمة بوسي شلبي وأبناء الساحر؟| فيديو    العثور على جثة شخص داخل مقابر الإباجية بالمقطم    نيابة كفرالشيخ تحبس تيكتوكر 4 أيام على ذمة التحقيق    توفير 706 فرصة عمل للخريجين بأسيوط ضمن مشروع توزيع البوتاجاز    أستاذ بجامعة الأزهر: مشروع قانون تنظيم إصدار الفتوى يُعزز الاستقرار داخل المجتمع    قافلة طبية مجانية تجرى الكشف على 1640 مواطنًا بنزلة باقور بأسيوط    تفاصيل تأمين «الثانوية العامة»| زيادة أفراد التفتيش أمام اللجان والعصا الإلكترونية    وزارة الداخلية المصرية ترسل شحنات ملابس شرطية إلى الصومال    مستقبل وطن: زيادة تحويلات المصريين بالخارج تؤكد نجاح الإصلاحات الاقتصادية    رفض إستئناف متهم بالإنضمام لجماعة ارهابية ببولاق الدكرور    نقابة الأطباء تحتفل ب"يوم الطبيب المصري".. وتكرم المتميزين في مختلف التخصصات الطبية.. "عميرة": نسعى للنهوض بالخدمات الصحية المقدمة للمواطنين    تفاصيل الحملة القومية الأولى ضد مرض الحمى القلاعية وحمى الوادى المتصدعة أسوان    الكرملين: بوتين حدد موقفه بشكل واضح بشأن استئناف المفاوضات مع أوكرانيا    فان دايك: أنا ومحمد صلاح كنا في موقف أرنولد.. وعلى الجميع أن يحترم قراره    منظمة الصحة العالمية تطلق تقرير حالة التمريض في العالم لعام 2025    تأجيل محاكمة عاطل بتهمة قتل سيدة فى القناطر الخيرية للخميس المقبل    عاجل.. الأرصاد تحذر من موجة حارة جديدة في هذا الموعد    جدل في واشنطن حول نية ترامب قبول طائرة فاخرة هدية من قطر    رسميًّا.. 30 فرصة عمل في شركة مقاولات بالسعودية -تفاصيل    وزير الأوقاف: شيخ الأزهر الإمام الشيخ حسن العطار شخصية مصرية جديرة بعشرات الدراسات    إعلام عبرى: قوات من الجيش ودبابات وناقلات جند تمركزت قرب نقطة تسليم عيدان    الجمهور يفاجئ صناع سيكو سيكو بعد 40 ليلة عرض.. تعرف على السبب    أحمد زايد: تطوير الأداء بمكتبة الإسكندرية لمواكبة تحديات الذكاء الاصطناعى    ب9 عروض مجانية.. «ثقافة الشرقية» تستضيف المهرجان الإقليمي الختامي لشرائح المسرح    موعد وقفة عرفة 2025.. فضل صيامها والأعمال والأدعية المستحبة بها    أشرف العربى إطلاق تقرير "حالة التنمية في مصر" 18 مايو بشراكة مع "الإسكوا"    العراق يتسلم رئاسة القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية من لبنان    فانتازي.. ارتفاع سعر لاعب مانشستر سيتي    استمرار حملة "تأمين شامل لجيل آمن" للتعريف بالمنظومة الصحية الجديدة بأسوان    مجلس الوزراء يستعرض جهود الدولة لتوطين صناعة الدواء.. مصر تخطو بثبات نحو الاكتفاء الذاتي من الدواء وتصدر لأكثر من 147 دولة.. 180 مستحضرًا و129 مادة فعالة.. وتحقيق وفر بمئات الملايين.. إنفو جراف    في اليوم العالمي للتمريض.. من هي فلورنس نايتنجيل؟    مصروفات كلية الطب البشري بالجامعات الخاصة والأهلية 2025-2026    سقوط المتهم بالنصب على راغبي السفر ب«عقود وهمية»    توافق على تسهيل دخول اللبنانيين إلى الكويت وعودة الكويتيين للبنان    عاجل- رئيس الوزراء يتابع ملفات الاتصالات.. ومبادرة "الرواد الرقميون" في صدارة المشهد    هل يجوز للحامل والمرضع أداء فريضة الحج؟    لماذا يرتدي الحجاج "إزار ورداء" ولا يلبسون المخيط؟.. د. أحمد الرخ يجيب    إنبي: ننتظر نهاية الموسم لحساب نسبة مشاركة حمدي مع الزمالك.. وتواصل غير رسمي من الأهلي    براتب يصل ل 500 دينار.. 45 فرصة عمل بالأردن في شركات زراعية وغذائية وصناعات خشبية (قدم الآن)    ما حكم الأضحية إذا تبين حملها؟.. الأزهر يوضح    انطلاق فعاليات الدورة التدريبية الرابعة بجامعة القاهرة لأئمة وواعظات الأوقاف    البنك الأهلي يرغب في ضم كريم نيدفيد    وفاة أحد أشهر المصارعين الأمريكيين عن عمر ناهز 60 عاما    ما شروط وجوب الحج؟.. مركز الأزهر للفتوى يوضح    أمام العروبة.. الهلال يبحث عن انتصاره الثاني مع الشلهوب    المجلس الوطني الفلسطيني: قرار الاحتلال استئناف تسوية الأراضي في الضفة يرسخ الاستعمار    3 أبراج «مكفيين نفسهم».. منظمون يجيدون التخطيط و«بيصرفوا بعقل»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الموجز ينشر النص الكامل لحوار البابا تواضروس الذى اعترف فيه بتهجير الاقباط
نشر في الموجز يوم 01 - 03 - 2014

"أهل الكويت رجالة" بهذه الكلمة الشاملة وصف قداسة بابا الاسكندرية والكرازة المرقسية تواضروس الثاني موقف الكويت من الثورة المصرية, وقال ان :"عيد تحرير الكويت يذكرنا بالوقفة الشجاعة لهذا الشعب الوفي لوطنه وقيادته" .
واضاف في اول حديث لصحيفة خليجية خص به "السياسة" اجرته معه في المقر البابوي:" لم يحدث في التاريخ الحديث ان تحالفت الدول العظمى في العالم على موقف واحد الا في تحرير الكويت, وهذا يدل على محبة الله لهذا البلد ويعود ايضا الى حسن علاقاتها بمختلف دول العالم, ولا سيما ان سمو الامير الشيخ صباح الاحمد, كان يومذاك على رأس الديبلوماسية الكويتية, وهو يعد من الساسة المخضرمين القلائل في العالم وهو عميد للديبلوماسية العالمية, ويملك من الخبرة والحكمة ما جعل الكويت محط انظار العالم في مختلف بقاع الارض".
وقال البابا :" ليعلم الجميع ان مصر هي خط الدفاع الاول عن دول الخليج العربية", وعن زيارته الكويت:"نتطلع الى زيارة الكويت قريبا, بعد ان تهدأ الامور فى مصر ", متوقعا ان تهدأ الامور خلال اشهر قليلة بعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ", وهو في المناسبة كان قد تلقى دعوة رسمية من صاحب السمو أمير البلاد.
وعن العلاقات بين الطوائف المسيحية في العالم العربي قال قداسة البابا تواضروس الثاني:" ان قلوبنا وعقولنا مفتوحة لكل الطوائف المسيحية من الكاثوليكية والبروتستانتية والانجيلية والاسقفية, وعلاقاتنا جيدة جدا معها". واضاف:" ان عدد المسيحيين في الشرق الاوسط يزيد عن 20 مليون نسمة منهم 14 مليونا في مصر وحدها", ولم يخف مخاوف المسيحيين في الشرق الاوسط من محاولة تهجيرهم كاشفا عن ان مشاركته في 30 يونيو كانت "بوازع وطني بحت بعيدا عن السياسة".
في مجال اخر وصف ما يحدث في سورية ب"الانتحار بسبب التدخلات الخارجية", وقال:" ان ما يحدث هناك لم تفعله الحيوانات المفترسة من قبل", وفي ما يأتي نص الحوار:
بداية ما هي طبيعة العلاقة بين قداستكم وفضيلة الامام الاكبر شيخ الازهر الدكتور أحمد الطيب؟
ان فضيلة شيخ الازهر الامام الاكبر أحمد الطيب انسان وطني مخلص محب ومحب لعمله ولمنصبه, وله معنا علاقة طيبة ولا يمر شهر الا ونتقابل سوية وتربطنا صداقة قوية به, وهناك اتصالات هاتفية دائما, كما اننا نتزاور في المناسبات والاعياد ونزور مشيخة الازهر, ودائما هناك قدر من التفاهم والمشاركة وروح الود التي تجمعنا .
ما قصة بيت العائلة وتلاقي الشيوخ والقساوسة معا وذاك المشهد الجميل الذي رأيناه في اجتماعهم معا, وهل تعتقد ان هذا كفيل باذابة الجليد?
أريد القول اننا كمسلمين ومسيحيين قريبون من بعضنا بعضا سواء في الدراسة او العمل او السكن, وليس بيننا فواصل, ولا جليد, وأنا شخصيا لي أصدقاء في السكن وكذلك اصدقاء منذ ايام الدراسة من المسلمين, ومن النادر الا تجد شابا مسلما ليس له اصدقاء مسيحيون, او العكس, وعلاقتنا طيبة للغاية,وكلمة جليد ليست في موقعها فالذي بيننا دفء وعلاقات طيبة, لكن احيانا تكون هناك بعض المشكلات ونعالجها في نطاق الاسرة الواحدة وبيت العائلة هو مؤسسة جديدة عمرها ثلاث سنوات تجمع بين رجال الكنيسة والازهر وهناك عمل توعوي اجتماعي مشترك.
ما قصة تدريب القساوسة والشيوخ في بيت العائلة?
هذا الموضوع بدأ بين الاباء الكهنة ومجموعة من أئمة المساجد في جميع محافظات مصر, اذ يتلقون سوية دروسا ومحاضرات بعنوان "اعرف الاخر" وبعد ذلك يتناولون الطعام معا وينظمون زيارات معا, وبعد ذلك يتقابلون مرة مع شيخ الازهر ومرة هنا في الكنيسة وكل ذلك بهدف الاندماج, وهذه المشاركة من القلب.
وهذه الاجتماعات هل ستكون دورية?
هذه الاجتماعات تضم أربعين كاهنا وشيخا من الازهر وتستمر الدورة 40 يوما, ومن أهداف هذه الدورات هو ان عند حدوث توتر طائفي في اي منطقة من مصر يمكن ان يتدخل بيت العائلة المتمثل في رجال الازهر والكنيسة لازالة هذا التوتر.
ما الجديد في لائحة الانتخابات البابوية والقانون الجديد الذي قدم اخيرا?
اللائحة القديمة وضعت عام 1957 وكان وضع الكنيسة,انذاك والمجتمع كذلك, يختلف تماما عما هو عليه اليوم, وهذا الاختلاف الكبير جعل المجمع المقدس يفكر في وضع لائحة جديدة, وقد شكلت لجنة لهذا الغرض مؤلفة من 18 عضوا 9 من الاباء والاساقفة والمطارنة و9 من القانونيين اعضاء المجلس الملي العام وهيئة الاوقاف, تناقشوا في الامر منذ نوفمبر 2012 حتى فبراير الجاري, وقد وضعت مسودات عدة, وعقدت اجتماعات في المجلس المقدس, وقد رأست هذا الاجتماع, ولم اشارك في المناقشات السابقة ابدا, ورأست هذا الاجتماع في 20 فبراير وفيه عرضت اللائحة مادة مادة من رئيس اللجنة الانبا باخميوس وقد نوقشت وجرى التصويت عليها, وكل مادة حصلت على تأييد ثلثي الحضور ثم اجيزت.
قداسة البابا هل حان الوقت لأن تسمح الكنيسة او تخفف من قسوتها تجاه من يطلب الطلاق في المجتمع القبطي?
الزواج في الشريعة المسيحية امر مهم وخطير جدا لانه مرتبط بشريعة الزوجة الواحدة وزيجة واحدة معناها ان يتزوج الانسان مرة واحدة وزوجة واحدة, اي هي زوجة فقط وأي زواج يعقد داخل الكنيسة من خلال الشعائر الدينية وفي الوقت نفسه يتم توثيقه في المحكمة ليصبح زواجا رسميا, "وعند فك" اي زيجة(اي الطلاق) لابد من العودة الى المحكمة للفصل مدنيا في الامر, وبعدها يعود الطرفان الى الكنيسة لفصلهم دينيا, وهنا تحدث بعض الامور والخلط في الفهم, ففي الانجيل هناك نص شرعي يقول انه لا طلاق الا لعلة الزنا وخطيئة الزنا بالمفهوم الانجيلي خطيئة الفعل, ولكن ضبط الفعل اليوم امر صعب جدا, ومن هنا صار هناك زنا فعلي وزنا حكمي, وهناك اشارات او علامات من هذا الرجل, او تلك المرأة ذات سلوك ملتو, وكل هذه الامور حاليا في دائرة البحث والمناقشة في اللجنة المختصة بذلك وسنحاول الوصول الى قرار ايجابي في هذا الشأن خلال شهرين.
قداسة البابا قلتم زوجة واحدة وزيجة واحدة ولكن في حالة وفاة احد الزوجين?
يسمح بالزواج طالما اراد ذلك, لكن الشائع في الكنيسة زواج واحد ولكن من يريد ان يتزوج فليتزوج.
الى اين وصلتم في مشروع ترميم دور العبادة?
هناك اتفاق مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة المصرية حيث تم وضع خطة على ثلاث مراحل,المرحلة الاولى تتضمن ترميم عشر كنائس ومؤسسات بتكلفة 70 مليون جنيه, وتم البدء فيها,وهي مؤسسات وكنائس شديدة التدمير.
قداسة البابا ماهي علاقة الكنيسة المصرية بأقباط المهجر?
اقباط المهجر مصريون موجودون في الخارج, وهم مخلصون للوطن وعلى علاقة جيدة بالكنيسة, وهم امتداد لمصر وقد زرت في العام الماضي كنائسنا القبطية بكل من ايطاليا والنمسا وسويسرا والمانيا.
قداسة البابا ماهي علاقة الكنيسة المصرية بكنائس الطوائف الاخرى في الوطن العربي?
هناك تعاون وثيق ومستمر, وكذلك هناك زيارات متبادلة مع مختلف الطوائف الاخرى الكاثوليكية, والبروتستانتية والانجيلية, فنحن في مصر اسسنا مجلس كنائس يضم كل الطوائف المسيحية على ارض مصر, ونعقد اجتماعات دورية واعمالا مشتركة, فنحن نفتح عقولنا وقلوبنا للجميع لاننا نحب الناس جميعا, لان المحبة هي وصية من الله ان نحب الجميع من دون تمييز لان الله محبة.
هل هناك تواصل بين المسيحيين في الوطن العربي?
نعم هناك مجلس كنائس الشرق الاوسط, وهو يجمع مختلف الكنائس في المنطقة من مختلف الطوائف, وهناك اجتماعات مستمرة وفي المناسبة ان عدد المسيحيين في الشرق الاوسط يصل الى نحو 20 مليون نسمة منهم 14 مليونا في مصر وحدها.
قداسة البابا عقد اخيرا في لبنان مؤتمر لمسيحيي الشرق الاوسط كيف تنظرون الى هذا المؤتمر, لا سيما ان هناك من يرى ان الوجود المسيحي في الشرق مهدد?
شاركنا في هذا المؤتمر, وتم بحث ومناقشة كل السبل لتثبيت الوجود المسيحي في الشرق الاوسط الذي نشأت فيه المسيحية, والوضع الذي استجد جراء الاعتداءات المتكررة في كل من العراق وسورية على المسيحيين, وانا واثق بقوة الله ان محاولة افراغ المسيحيين من الشرق لن تنجح.
من الملاحظ ان كل يوم جمعة تحدث تظاهرات واشتباكات في بعض المناطق المصرية, برأيك متى تنتهي هذه الاعمال?
قريبا جدا وخلال اشهر سوف تستقر الاوضاع في مصر بعد انتخابات رئاسة الجمهورية والبرلمان, ومصر اليوم في حالة من الحراك والنقاهة معا وسوف تعود الى كامل طبيعتها.
قداسة البابا هل مصر تعيش ازمة طائفية مع زيادة العنف?
مصر لا تعيش ازمة طائفية, ولا يوجد فيها اي ازمة طائفية.
قداسة البابا البعض يعتبر موقفكم حيال ثورة 30 يونيو ومشاركتكم فيها بمثابة ثورة في اداء الكنيسة ما اسباب ذلك?
هذه ليست ثورة في الكنيسة, بل مشاركة وطنية خالصة, فأنا كمواطن مصري شعوري أن تكون لي مشاركة في ما يجري على الارض, وهناك من شارك برفع العلم وهناك من شارك بالكلام, وكل مواطن شارك بصور مختلفة.
لماذا ساندتم ثورة 30 يونيو, هل يعتبر ذلك تدخل الكنيسة في السياسة?
هذه مشاركة وطنية ولا علاقة لها بالسياسة والكل شارك بطريقته الخاصة في الشارع, ولكن وضعي لا يسمح بالمشاركة في الشارع.
الى اي حد تعتبر ان دستور 2014 قد نجح في التعبير عن الاقباط وتكريس المساواة والمواطنة,وهل تعتقد انه استجاب مطالب اقباط مصر المعروفة منذ عقود?
الكلام عن الاقباط في المواضيع الوطنية غير دقيق, بمعنى ان الدستور لكل المصريين وشاركوا فيه بكل فئاتهم, والكنيسة من ضمن المصريين, فكان عملا متوازنا طيبا حقق معظم الطموحات, وقد شارك فيه خبراء وقانونيون, وهذا امر مشرف لنا جميعا, وبالتالي وجد الدستور مكانه في قلب كل مصري, وهو ليس نصوصا, بل روحا عند التطبيق.
قداسة البابا تلقيتم دعوة اميرية خاصة لزيارة الكويت متى يمكن لقداستكم تلبيتها?
اتمنى تلبية هذه الدعوة سريعا بعد هدوء الاوضاع في مصر, فالكويت بلد عزيز على قلوبنا, ولها مكانة خاصة, والحديث عنها يحتاج الى مجلدات, وانا قرأت عن الكويت كثيرا, وهي تحتضن كنيسة كبيرة في منطقة الخليج, ونحن على يقين أن المسؤولين في دولة الكويت الحبيبة, وعلى رأسهم سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الذي أتوق الى مصافحته,وسمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد, انهم يقدمون الرعاية الشاملة والفائقة لكل الوافدين, وليس فقط للمصريين, فالكويت تعد نموذجا عالميا للتعايش بين مختلف الاديان والطوائف, فهي بلد منفتح على جميع الحضارات والثقافات, فدولة الكويت كانت عاصمة للثقافة العربية عام 2001 ولها باع طويل في الثقافة المكتوبة والمقروءة من خلال مجلة "العربي" وسلسلة "عالم المعرفة" ذائعة الصيت والانتشار.
كيف تنظرون الى موقف الكويت من الثورة في مصر?
موقف "رجالة", يقولون في الامثال "الصديق وقت الضيق" فعندما كانت مصر في ضيقة وقفت الكويت معنا, وكذلك عندما تعرضت الكويت لازمة وقفت مصر الى جانبها, ففي الشدائد والنكبات تظهر معادن الرجال.
كيف تنظرون الى مستقبل العلاقات المصرية- الخليجية بعد زوال حكم "الاخوان" عن مصر?
ليكن معلوما للجميع ان مصر هي خط الدفاع الاول عن دول الخليج,وهي تعد من ضرورات الامن القومي شديدة الاهمية, ولذلك كانت وقفة اهل الخليج, ولاسيما المملكة العربية السعودية والكويت والامارات والبحرين والاردن وقفة للتاريخ وهذا امر مطلوب ومهم, فهذا التعاون من اجل شعوب المنطقة كلها ومن اجل حياتهم الكريمة.
قداسة البابا هل من كلمة لاهل الكويت?
في هذه الايام المباركة التي نستذكر فيها اعياد الكويت الوطنية وهما عيد الاستقلال والتحرير, نرفع الى مقام سمو الامير الشيخ صباح الاحمد, وولي عهده الشيخ نواف الاحمد اجمل التهاني والتبريكات, وكذلك نرفعها الى كل ابناء الشعب الكويتي الكريم, واعلم تماما ان اهل الكويت شعب مثقف ويعيش نهضة ثقافية وعلمية واجتماعية, والكويت دائما تفتح قلبها للجميع في الازمات وحتى في غير الازمات, فهي بلد معطاء ومحب, لذلك نتمنى لها الاستقرار الدائم والامن والامان, وان يحفظ الله أميرها وشعبها.
اهل الكويت اهلنا ففي عام 1990 وقفنا معهم وفي عام 2013 وقفوا معنا والكويت دائما لها مواقف بطولية رغم صغر مساحتها الا انها كبيرة بأفعالها, وانا انتظر اليوم الذي أزور فيه الكويت بعد ان تلقيت دعوة من صاحب السمو الامير, حفظه الله ورعاه, كما اشكر اهل الكويت وقيادتها على الرعاية الطيبة والمتميزة التي يلقاها ابناء كنيستنا في الكويت حيث يقدمون لهم كل التسهيلات, فالكويت متفردة ومتميزة في موضوع التسامح الديني حيث تتعايش على ارضها اجناس واعراق واديان مختلفة, لذلك فهي تعد نموذجا عالميا مشرفا يحتذى به في التعايش بين الاديان, وهذا بالطبع يعود الى حكمة قيادتها التي انعم الله عليها بالحكمة والمودة والعطاء والخير, وهم اهل لها, وحكمة القيادة والديبلوماسية الكويتية استطاعت ان تجمع تحالف دولي لم يشهد التاريخ مثيلا له الا في حرب تحرير الكويت, وهذا دليل على محبة الله لهذا البلد الطيب بشعبه الوفي لارضه وقيادته بكل معاني الوفاء.
قداسة البابا هل لديكم جديد عن وضع المسيحيين في سورية?
نحن نتألم من اجل سورية ونصلي لها, فهي تنتحر بسبب التدخلات الخارجية, ولو تركت لاهلها سوف تحل جميع المشكلات, وللاسف التراث والارض والانسان يدمر,هناك التدمير لا يفرق بين المسجد والكنيسة, بين الطفل والمسن, وما يحدث في سورية من تدمير للاثار التاريخية هو امر محزن للغاية, لان تدمير التاريخ لا يقبله عقل, فنحن في مصر لا يمتلك احد منا الهرم او ابا الهول فالاثار هي ملك للانسانية والتاريخ.
بعض الاعمال الارهابية استهدفت المسيحيين في العراق وسورية وايضا مصر هل هناك مخاوف على الوجود المسيحي في الشرق الاوسط?
بكل تأكيد هناك مخاوف عند كل المسيحيين في الشرق الاوسط فالعراق كان فيها مليونا مسيحي واليوم لا يزال فيها الا ربع هذا العدد مع ان التنوع هو اجمل شيء اوجده الله, فاذا دخلنا حديقة وجدنا كل اشجارها بالطول والشكل نفسهما سيكون الامر مملا.
ان ما يحدث في سورية هو تهجير للمسيحيين هناك بصور مختلفة, فلدينا في سورية اثنان من المطارنة مخطوفان منذ نحو عام و12 راهبة خطفن من ديرهن بلا ذنب, وهذه الامور الوحشية التي يمارسها الانسان هناك لم تفعلها الحيوانات المفترسة من قبل. ان ما يحدث هناك يعد من الغرائب والعجائب وكله بسبب التدخلات الاجنبية.
قداسة البابا كلمة توجهها الى المصريين في الكويت?
بكل الود والتقدير والحب والاحترام ارسل تحياتي الى كل المصريين من ابناء وطني الذين يعملون في الكويت, وانا اعلم ان وجودكم في الكويت وجود مشرف, وتتلقون كل العناية والرعاية من السلطات الكويتية, واعلم ان المصريين هناك يساهمون في التنمية على ارض الكويت, لذلك احيي عملكم وجهودكم, ونصلي ان يحافظ الله عليكم وان تكونوا دائما امناء في اي موقع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.