الإعلام الخاص، يهدد الإعلام الحكومي، بالمخاطر الوخيمة .. الفضائيات الخاصة، تسحب البساط من الشاشة الشعبية .. الإعلام الخاص، يستخرج شهادة وفاة للإعلام الرسمي .. الإعلام الخاص يشن حربا شرسة علي الإعلام الشعبي، وغيرها من الأنباء التي ترددت مؤخرا، منذ أن أعلن مسئولو الفضائيات الخاصة، نيتهم إنشاء كيان صناعي، يدافع عن حقوقهم متجاهلين اتحاد الإذاعة والتليفزيون، في الوقت الذي كشف فيه مسئولو الإعلام الرسمي، عن لم شمل الإعلام المصري، ولأهمية الأمر الذي مازال يثير لغطا بين الأوساط الإعلامية، تناولت "الموجز"، القضية خلال السطور التالية. فالبعض يري أن الإعلام الخاص، شن هجومه علي الإعلام الرسمي، منذ أن تحرك بخطوات سريعة لإنشاء غرفة صناعية داخل اتحاد الصناعات، معلنا أنه لن يتم السماح للإعلام الحكومي بالانضمام إلي عضوية الغرفة المبتكرة، وهو ما أثار حالة من الغضب داخل قطاعات ماسبيرو، خاصة وأن حجم العمالة في الأخير، يضاهي بل يزيد علي جميع الفضائيات، واعتبر أبناء ماسبيرو، أن تلك الغرفة لن تقوم لها قائمة، بدون الإعلام الحكومي، لافتين إلي أن الدولة هي الأخري، لن تعترف بالغرفة وتشكيلاتها في حالة غياب ماسبيرو عنهما، بينما يري آخرون داخل القطاع الخاص، أن الدولة اعترفت بالغرفة الجديدة، التي شكلها ممثلو الإعلام الخاص، واعتمد هذا الاعتراف وزير الصناعة والتجارة، عندما أعلن موافقته لتأسيس الغرفة الإعلامية. من ناحية أخري أكد البعض أن هناك حالة من الغضب الجم، وأنها أصابت العاملين في مجال الإعلام المرئي والمسموع، والذين أكدوا سعادتهم البالغة منذ أن تم الإعلان عن دخول الحرب بين الإعلام المصري، ومثيله الخاص، فترة هدنة، وهو ما حدث بالفعل، أثناء نقل فعاليات الاستفتاء علي الدستور، معلنين أن تأسيس القطاع الخاص للغرفة الإعلامية الجديدة، أشعل تلك الحرب من جديد، داخل اتحاد الصناعات، خاصة أن رجال الأعمال من أصحاب الفضائيات، كشفوا عن وجوههم الحقيقية لتوريث رئاسة الغرفة الصناعية، والشعب التي تنبثق منها، والسماح لمسئولي الإعلام الرسمي، بالتمثيل الغائب، من خلال عضوية الشعب، علي ألا يتم السماح لأبناء ماسبيرو لاقتناص فرص رئاسة الشعب، أو رئاسة الغرفة، وأكد البعض أن ممثلي الإعلام الخاص، لديهم من الحجج والبراهين، ما يجعلهم يستبعدون أبناء ماسبيرو من تشكيلة الغرفة والشعب المكونة لها، حيث أنهم أعدوا مذكرة أكدوا خلالها علي أن الإعلام الرسمي، يحقق خسائر فادحة، ولا يشهد أي انفراجة نحو التطوير أو التحديث، أو حتي جني الأرباح التي مازالت غائبة عن شاشاته، وخزينته. كما علم الموجز، أن ممثلي الفضائيات الخاصة، تقدموا بمذكرة سابقة، لوزير الصناعة والتجارة، للتأكيد علي أن ماسبيرو لايحتاج إلي عضوية الغرفة، وأن الفضائيات الخاصة، في حاجة ملحة لتأسيس كيان يضاهي في اختصاصاته اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وإن كان مسئولو الإعلام الرسمي، أعلنوا ترحيبهم بالغرفة الصناعية، خلال اللقاءات التي جمعتهم بممثلي الفضائيات الخاصة، إلا أن البعض يري أن هناك أزمة سوف يتزاح عنها الستار في القريب العاجل، عندما يكشف مؤسسو الغرفة، عن نواياهم الحقيقية لاستبعاد الإعلام الرسمي من الغرفة. كان وزير التجارة والصناعة، منير فخري عبد النور، قد أصدر قراره بالموافقة علي إنشاء غرفة صناعية للإعلام المرئي، والمسموع، علي أن تضم جميع المحطات الفضائية والإذاعية العاملة في مصر، وأعلن الاتحاد، علي لسان رئيسه المهندس محمد السويدي، أن الغرفة الجديدة ستساهم في تطوير الأنشطة الإعلامية بشقيها المرئي والمسموع، لافتا إلي أن 15 محطة فضائية طلبت الانضمام للغرفة الجديدة وهو ما يؤكد أهمية الغرفة والدور المرتقب منها لدفع النشاط الإعلامي وتطويره خلال الفترة القادمة والاستفادة من مناخ الديمقراطية الذي تشهده البلاد.