مؤيدو الإخوان: الشيخ عميل سابق لأمن الدولة.. والداعية شارك في قتل المسلمين سهل جداً مهما كانت مكانتك وقامتك في الدعوة الإسلامية أن تنعتك جماعة الإخوان الإرهابية ومؤيديها بأشنع الألقاب لمجرد أنك اختلفت معهم أو اعترضت علي الدماء التي يسفكونها في الشوارع تحت مزاعم شرعيتهم الآثمة.. هجوم وتشهير جماعة الإخوان بخصومهم لا تقف عند حدود شيخ جليل ولا عالم كبير أو سياسي معروف ، الجميع مجرمون وعملاء وخونة وبائعي الدين في قاموس معارضة الإخوان.. فبين لحظة وضحاها وجد مشايخ أجلاء كانت الجماعة تقبل أيديهم أنفسهم محاصرين بحملات التشهير والعبارات المسيئة علي جدران منازلهم لمجرد أنهم قالوا كلمة حق في وجه جماعة الإرهاب هذا هو حال الشيخ محمد حسان والداعية عمرو خالد اللذين وجدا أنفسهما في مرمي نيران جماعة الإخوان وأصبحا علي رأس المشايخ المطلوب تصفيتهم معنوياً قبل أن يكون جسدياً. الشيخ محمد حسان، عضو مجلس شوري العلماء،قال: إن الصراع الحالي في مصر هو صراع من أجل الكرسي، مضيفا أن مصر الآن تمزق وترتهن علي صراع من أجل كرسي ودنيا زائلة والطرفان فيها من المسلمين معصومي الدماء. وأشار حسان، في كلمة له علي قناة الرحمة، إلي أن الاقتتال الدائر بين طرفي الصراع قتال الفتنة لم يراع فيها أحد حرمة الدماء، مشيرا إلي أنه "حذر كثيرا من سفك الدماء المعصومة من المصريين جميعا مسلميهم وغير المسلمين"، وتابع: "لعنة الله علي كرسي تسفك من أجله الدماء وتضيع في سبيله الدعوة إلي الله". مؤكداً أن "الدين لن ينتصر بالتكفير ولن يقوم بالتفجيرات التي ملأت مصر هذه الآونة"، داعيا الجميع لتقوي الله وعدم الحديث إلا فيما يصلح ولا يفسد، والاعتصام بالله والقرآن والسنة والأخلاق والحب في الله، مشددا علي أن التقوي والتمسك بها هو السبيل لنجاة البلاد مما تمر به في المرحلة الحالية. "حسان " دعا للتفريق بين مصلحة جماعة الإخوان ومصلحة البلد، وقال إن الجماعة تجمع أفرادها أفكار معينة، أما الدولة فمليئة بأفكار وجماعات شتي تحتاج أن يستوعبها من يتولي الحكم ولا يتعامل مع أبنائها كتعامله مع أبناء جماعته، مؤكدا أن السلم المجتمعي هو صمام الأمان لمصر بعد القرآن والسنة. عقب كلمة "حسان " شن أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي هجوما شرسا علي الشيخ والتي أظهر خلالها رأيا مخالفا تماما لآراء أنصار "المعزول" حول الأحداث منذ 30 يونية الماضي . وظهر الهجوم بشدة علي صفحات "فيس بوك" التابعة للإخوان المسلمين أو المناصرين لهم في حملة ممنهجه لتشويه "حسان" ما بين رميه بالعمالة لأمن الدولة والتخوين والسكوت عن الحق وقول الباطل ولعق البيادة والكذب ومناصرة الطواغيت. وقال أحد أتباع الإخوان: أنت مجرد قَصاص وخطيب جمعة وواعظ، بالغ فيه الجهلة فجعلوه عالما وصدّق نفسه مدة من الزمان وارتدي زي العلماء، متهما "حسان" بلعق بيادة العكسر والتزلف للطواغيت والكذب والخيانة، ومتبرءًا إلي الله مما قاله. وأضاف آخر: أن "حسان" خلال ثلاث سنوات مضت كانت له ستة مشاهد أغلبها مناصرة للباطل، مشيرا إليها بمطالبة الثوار بالرجوع منذ ثلاث سنوات وبناء كنيسة ودعاء للعسكر بعرفة ودقائق في ميدان مصطفي محمود بعد فض رابعة وقتل الآلاف وبيان لإدانة مقتل جنود في سيناء وأخيرا تسوية بين أهل الحق وأهل الباطل، حسب تعبيره، مطالبا "حسان" بالسكوت وعدم الحديث مرة أخري. واتهم آخرون "حسان" بالنفاق ومسك العصي من المنتصف دوما بحجة أنها فتنة، وأن "مباركا" ترك مجموعة من المشايخ صنعهم علي يده، متوجها للشيخ باللعن. الحملة الشرسة علي "حسان" نموذج لحملات يشنها أنصار المعزول علي كل من يخالف كلامهم ورأيهم والتي سبقتها في الأمس القريب حملة مماثلة علي الشيخ مشاري راشد العفاسي، الداعية الكويتي وقارئ القرآن المعروف. الشيخ محمد حسان كذب ادعاءات الإخوان قائلاً :"إنه ما نزل بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة إلا لحقن الدماء ولم ينزل لحشد الناس وزيادة أعدادهم كما روج لذلك أنصار رابعة والنهضة، متعجبا ممن يحرضون علي سفك الدماء، ومتسائلا كيف سيلقون الله يوم القيامة وأول ما سيقضي فيه يومها الدماء قبل الشرك والكفر". وتعليقاً علي كلمة " حسان " وجه الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، كلمة إليه قال فيها: "جزاك الله خيرًا علي ما قلت فهذا واجب أهل العلم أن يبينوا الحق". وأضاف "برهامي" في بيان له : "لا تعبأ بما سيقال عنك فستجد من ذلك شيئًا كثيرًا فاصبر واحتسب". وعلق أيضاً شريف طه، المتحدث باسم حزب النور،قائلاً:" إن العلماء ثلاثة، عالم همه رضا السلطة، وآخر همه رضا الناس، والعالم الحق هو الذي يقول ما يدين لله به رضي من رضي، وسخط من سخط ، أكثر من عالم يحدثوننا في المجالس الخاصة بمثل ما ذكره الشيخ محمد حسان، لكنهم لا يتحملون حملات السب والتخوين التي تطال كل المخالفين، ولكن هل هناك مجال للسكوت وقد صارت دعوات العنف وإراقة الدماء علي صفحات الفيس بوك وشاشات الفتنة التي تبث من قطر وغيرها" ، مضيفًا: "جزاك الله خيرًا فضيلة الشيخ واصبر علي ما أصابك من مفلسي السياسة والأخلاق". ما نال الشيخ محمد حسان بعد كلمته ناله الداعية عمرو خالد من قبل حيث سعت جماعة الإخوان ومؤيدوها إلي تشويهه بعد كلمته التي ظهر بها في مقطع فيديو وقال فيها موجها خطابه للجنود: "أنت بمحافظتك علي تراب سيناء وأن تبقي كل ذرة بمصر متحدة تنفذ كلام النبي (محمد صلي الله عليه وسلم)، دعوني أقول لكم صراحة لا تدع أحد يشكك في إيمانك، عندما ارتديت هذه البدلة "السترة العسكرية" وأديت هذا التعظيم "التحية العسكرية" ووقفت في طابورك، أنت لا تؤدي وظيفة عند القائد ولكن عند الله، إذا كنت لا تسمع لحديث قائدك وتشعر أنك تؤدي وظيفة كبيرة فاحذر لأن الله يقول وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم". جماعة الإخوان تداولت المقطع علي لجانها الإكترونية بمواقع التواصل بالفيس بوك وقالت إنه تسريب لفتوي الداعية الإسلامي عمرو خالد يبيح فيه القتل ويجيز للجنود مواجهة "الخارجين علي أمن الوطن بالرصاص"، معتبرين كلامه تحريضاً علي قتل المتظاهرين، وموافقة علي ما قام به الجيش المصري ضد المعتصمين في رابعة العدوية المطالبين بعودة الشرعية الدستورية وإنهاء ما أسموه حكم الانقلاب. عمرو خالد قال بعد اتهامات الإخوان له وتحريضهم ضده إنه قام بتسجيل مقطع فيديو لدعم الجنود المصريين في حراستهم وحمايتهم لسيناء، في إشارة ضمنية لعدم إفتائه بإحلال أي دماء مسالمة . مضيفاً "لقد قمت بتسجيل فيديو لدعم الجنود المصريين في حراستهم وحمايتهم لقطعة غالية من أرض مصر وهي سيناء، وهذا واجب وطني أفتخر به، إلا أن جماعة الإخوان هي من تمارس الإرهاب بالقول والفعل ضد كل من يعارضها ". حملات الهجوم علي الداعية عمرو خالد انتشرت علي مواقع التواصل بالفيس بوك وفي المواقع التابعة لجماعة الإخوان المسلمين وحمل تنظيم الجماعة في الدول العربية ألوية الهجوم علي الداعية ،وهاجم أحد أعضاء التنظيم الدولي للإخوان " خالد" قائلاً :" نبارك لك حمل مفتاح الكعبة، ونهنئك علي ظهورك منتشيا بحمله، لكن لا تنس أن ذلك المفتاح الذي تتفاخر بحمله لن يغني عن حملك الثقيل في تأييد الانقلاب الغادر ودعم قتل الأبرياء، ولعلك نسيت أن هدم الكعبة ذاتها أهون علي الله من قتل واحد منهم، فكيف بسبعة آلاف شهيد وعشرين ألف جريح ستتعلق دماؤهم برقبتك مع بقية الرقاب المحللة للدم يوم القيامة". مضيفاً : مفتاح الكعبة شرف وفخر وأمل كل مسلم أن يراه فضلا عن حمله، ولكنه لن يكون أبدا مفتاحا للجنة لمن أحلّوا دماء المسلمين". وكان عمرو خالد قد وضع صورته علي شبكات التواصل الاجتماعي وهو يمسك بمفتاح الكعبة. واستغل أنصار الإخوان وأعضاء التنظيم الصورة ونشروا علي صفحاتهم صورته متهمين إياه بخيانة دماء الشهداء. وكتب نشطاء الإخوان علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تعليقًا علي الصورة "دم المسلم عند الله أشد حرمة من الكعبة ومفتاحها". ومنهم من نبهه أنه لو كان معارضًا للانقلاب لمنع من دخول أرض الحرمين كما فعلوا مع الشيخ طارق سويدان. وكتبت إحدي زوجات قيادي بالإخوان تذكر "خالد" في تعليقها علي صورته أن زوجها الذي تحتسبه شهيدًا في رابعة كان ينظم رحلات إلي دروسه في مسجد الحصري، مستنكرة عدم ثورته لدمه ومن معه.