«الأزهر لا يقبل أى هجوم على القوات المسلحة»، هذا ما علق به الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، على الاعتداءات المتكررة على جنود الجيش المصرى من قبل الجماعات الإرهابية، التى تشن هجوما على قوات الجيش باسم الدين. شيخ الازهر ذكر فى بيان أصدره صباح أمس (السبت)، أن القوات المسلحة هى الدرع الحامية للبلاد، وهذه الأفعال ستعود على من يقوم بها بالخراب، لأن مصر لن تخوض تجربة سوريا، موضحا أن كل من تسول له نفسه القيام بهذا الفعل باسم الدين خائن، لأن هناك فرقا بين تخوين الجيش وتخوين هؤلاء المتأسلمين للمؤسسة العسكرية فى مصر.
بيان شيخ الأزهر استنكر الاعتداءات المسلحة والمتكررة على جنود القوات المسلحة وجنود الشرطة ومحاولات الاعتداء على المنشآت العسكرية، مؤكدا أن المساس بجنود مصر البواسل هو مساس بالأمن، ويجب على الجميع الحفاظ على أمن الوطن والتصدى إلى هذه المحاولات الدنيئة للمساس بجيش مصر الباسل، أو صرفه عن مهمته الوطنية الأصيلة.
شيخ الأزهر أوضح أن الأزهر يؤكد مرارا حرمة سفك الدماء أو التحريض عليه ويُذكر بقول النبى -صلى الله عليه وسلم: «كُل المسلم على المسلم حرام، دمه وعرضه وماله»، ونذكر بقول الله عز وجل: «من قتل نفسا بغير نفسٍ أو فساد فى الأرض فكأنما قتل الناس جميعا»، وبقوله تعالى: «ولا تقتلوا النفس التى حرم الله إلا بالحق»، وبحديث النبى -صلى الله عليه وسلم: «من أعان على قتل مؤمن ولو بشطر كلمة لقى الله عز وجل مكتوبا بين عينيه آيس من رحمة الله».
فى السياق ذاته، أكدت دار الإفتاء المصرية حرمة حمل السلاح فى المظاهرات، مطالبة جموع الشعب المصرى العظيم على اختلاف انتماءاتهم وأطيافهم بضبط النفس.
دار الإفتاء ذكرت فى فتواها أن كل ما يحدث فى مصر فى الوقت الراهن من أحداث قتل وعنف وعدم استقرار أمور لا تبشر بالخير، مضيفة أنه يجب على المصريين جميعا أن يبادروا بأداء الصلاة لله تعالى حتى يكشف هذه الغمة ويعيد الأمور إلى ما كانت عليه، ويمنح مصر الاستقرار والأمن.
دار الإفتاء شددت على تحريمها لحمل السلاح فى المظاهرات أيا كان نوعه لأنه يوقع حامله فى إثم عظيم، ولأن فيه مظنة القتل وإهلاك الأنفس التى توعد الله فاعلها بأعظم العقوبة وأغلظها فى كتابه الكريم، حيث قال «ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما»، ولقوله صلى الله عليه وسلم: «سباب المسلم فسوق وقتاله كفر».
وأضافت دار الإفتاء أن الإسلام حرم سفك الدماء، وأن دماء المسلم ترقى فى الإسلام إلى أن تكون أكبر عند الله من حرمة الكعبة ومن زوال الدنيا وما فيها، لأن النبى صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلم»، وقال: «المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره، كل المسلم على المسلم حرام دمه وعرضه وماله».