حقّق الموسم الثاني من برنامج "The Voice" العلامة التامة في الحلقة الأولى منه، مرحلة "الصوت وبس"، لجهة تميّز الأصوات المشاركة فيها، حتى تلك الأصوات التي لم تلتفت لها الكراسي الأربعة، إلا أن الحلقة أثارت الجدل في الوقت ذاته، كون معظم من ترشح فيها هي أصوات لمحترفين. سبعة من أصل عشرة أصوات ترشحت عن الحلقة الأولى، بدت أصواتاً معروفة في بلادها، أو تكاد، منها لمن سبق وشارك في أحياء حفلات غنائية في بلده وخارجها، وبينهم من وصل صوته إلى المهرجانات الغنائية، ونال فيها الجوائز، ومن الأصوات من له أغان مصورة. وبالتالي يبدو الموسم الثاني من البرنامج، معنياً بالبحث عن أجمل صوت بين المحترفين، ومن استطاع من الهواة إلى المنافسة سبيلاً. الحلقة الأولى شهدت مشاركة 12 متسابقاً، لم تلتفت الكراسي لاثنين منهم (الفلسطينية شيرين فوزي، والمغربية زينب عابردين)، رغم تميّز صوتيهما، الأمر الذي يُرجّح ميل المدربين الأربعة، وهم: عاصي الحلاني، صابر الرباعي، شيرين عبدالوهاب، كاظم الساهر، للارتفاع أكثر بسقف الأصوات المُشاركة في البرنامج. توزّعت الأصوات في نهاية الحلقة الأولى بين المدربين الأربعة، فالتحق ضمن فريق كاظم الساهر كل من: العراقي مهفان صالح والمغربية خولة المجاهد، وضم فريق شيرين عبدالوهاب، كلاً من المصرية وهم، والسعودي محمد هاشم، والمصري علاء فؤاد، وضم فريق صابر الرباعي كل من السوري خالد حجار واللبناني ربيع جابر، أما فريق عاصي الحلاني فضمّ كلاً من غازي الأمير، والعراقي عدنان برسيم، والمغربية سناء عبدالحميد. أما على صعيد لجنة المدربين، فمن حيث انتهى الموسم الأول من برنامج "The Voice"، بدأ موسمه الثاني لجهة انسجام أعضاء اللجنة، والمواقف الطريفة بينهم، وحرارة التنافس، ومحاولات سرقة المشاركين من بعضهم البعض، في وقت بدا كل مُدّرب مُحافظ على خصوصيته التي شهدناها في الموسم الفائت، ولاسيما عاصي الحلاني وصابر الرباعي. بداية كبيرة وموفقة للموسم الثاني من البرنامج، في مرحلة "الصوت وبس"، ولكننا نأمل أن تعدّل الحلقات المقبلة من كفة المشاركين الهواة في البرنامج، فجدوى هذه البرامج أولاً تقديم أصوات الهواة، وليقدّموا بعدها المحترفين كيفما شاؤوا.