أحال المستشار مؤمن سالمان، المحامى العام لنيابات شمال القليوبية، العناصر الإرهابية الذين تم القبض عليهم فجر أمس الأول الخميس، داخل مدينة قها وبحوزتهم أسلحة نارية وخرائط لبعض الكنائس ومديريات الأمن وقائمة بأسماء بعض ضابط الشرطة والشخصيات العامة والسياسية وأجهزة لاب توب، إلى نيابة أمن الدولة باعتبارها الهيئة التحقيقية المختصة بهذه القضايا. من ناحية أخرى كانت النيابة العامة قد تسلمت أمس تحريات المباحث الجنائية، والأمن الوطنى، والتى أكدت أن المتهمين اشتركوا مع آخرين فى واقعة الاعتداء على كنيسة الوراق ومحاولة اغتيال وزير الداخلية، الواء محمد إبراهيم، كما أثبتت التحريات تورطهما فى حادث مقتل المقدم محمد مبروك، ضابط الأمن الوطنى، والاعتداء على بعض المواقع الشرطية والأمنية. كانت بداية الأحداث عندما وردت معلومات سرية للواء عرفة حمزة، مدير إدارة البحث الجنائى، باختباء عدد من العناصر الإرهابية الذين نفذوا محاولة اغتيال وزير الداخلية، وتفجيرات كنيسة الوراق، داخل إحدى الشقق السكنية بمدينة قها، فأصدر اللواء محمود يسرى، مساعد وزير الداخلية لأمن القليوبية، تعليماته بمداهمة وكرهم الإرهابي، وعلى الفور قاد اللواء هشام خطاب، مفتش الأمن العام، والعميد أسامة عايش، رئيس المباحث الجنائية، قوة شرطية ضمت عددا من تشكيلات العمليات الخاصة والأمن المركزى، وبالوصول إلى مكان اختباء المتهمين أطلقوا النيران على القوات ليتمكنوا من الهروب، فبادلتهم القوات إطلاق الرصاص، الذى أسفر عن استشهاد النقيب أحمد سمير الكبير، الضابط بالعمليات الخاصة، وقامت القوات الأمنية بمطاردتهم حتى أسقطتهم مصابين، وهم، محمد فتحى عبدالعزيز 45 سنة، حاصل على دبلوم تجارة، وأحمد محمود عبدالرحيم، 33 سنة، عامل بوزارة الأوقاف، وسيد محمود إمام، 47 سنة، وبتفتيش الوكر تم ضبط بندقية آلية، وخزينة بداخلها 5 طلقات، ومبلغ 182 ألف جنيه، ورسومات كروكية لبعض الكنائس، وأخرى لمديرية أمن الجيزة، وأوراق بها طرق تصنيع القنابل، والمتفجرات و20 هاتف محمول و3 أجهزة لاب توب، و3 كشوف يحمل الأول منها أسماء ضباط شرطة، والثانى أسماء بعض الرموز والشخصيات السياسية والعامة، وأما الثالث فيضم أسماء بعض الإعلاميين.