تباينت آراء قيادت التيار السلفى حول دعم الفريق سامي عنان كمرشح للرئاسة حيث رأى البعض أن دعمه سيكون أفضل من دعم الفريق أول عبد الفتاح السيسى لعدم وجوده فى السلطة ،بينما رأى آخرون أن تحديد مرشحهم الرئاسى أمر سابق لأوانه لعدم وضوح معالم الخريطة السياسية فى الوقت الحالي ، ورأى فريق ثالث ضرورة النظر إلى برنامجه وخطته لتطوير البلاد وليس شخصه تمهيدا للنظر فى أمر دعمه من عدمه. يوضح القيادى السلفى الدكتور خالد علم الدين أنه لا توجد مشكلة فى دعم أحد المرشحين شريطة ألا يكون معاديا للمشروع الإسلامي سواء كان هذا المرشح الفريق أول عبد الفتاح السيسى أو الفريق سامى عنان أو غيرهم من المرشحين غير العسكريين. وأضاف علم الدين أن موقف سامى عنان من الترشح فى الوقت الحالى قانونيا أفضل من السيسى لبعده عن السلطة ومراكز القوى ،وأوضح قائلا "أخشى أن تكون سيادية الإنتخابات على المحك إذا ترشح الفريق السيسى وهو فى منصبه". وأشار علم الدين إلى أن التيار السلفى لا يهمه المرشح الرئاسى سواء كان سامى عنان أو الفريق أول عبد الفتاح السيسى وإنما يهمه من يؤيد مطالب التيار السلفى خاصة فيما يتعلق بتطبيق الشريعة الإسلامية،وعدم المساس بالحقوق والحريات لأى فصيل سياسي موجود على الساحة. وأوضح علم الدين أنه يتمنى أن يظهر مرشح يتوافق عليه المجتمع ولا يتسبب فى وجود حالة من الانقسام أو يزيد من حالة الاستقطاب السياسي . وتابع علم الدين.. دعم السلفيين للفريق سامى عنان أمر سابق لأوانه ،مؤكدا أن عددا كبيرا من القوى السياسية وبعض الأحزاب والقوى الفلولية ستدعم الفريق السيسى ، بينما سترى بعض القوى الأخرى دعم الفريق عنان نظرا لخروجه من الخدمة العسكرية. وأوضح أن قرار دعم أى مرشح رئاسى الآن ليس له أى أهمية نظرا لعدم وضوح الخريطة السياسية والانتخابية فى المرحلة الحالية ، مؤكدا أن الانتخابات البرلمانية ستظهر توجهات كافة القوى والأحزاب الموجودة على الساحة بشكل أكبر من الوقت الحالى . ورأى علم الدين إن انتظار القوى السياسية للانتهاء من الدستور وعقد الانتخابات البرلمانية أفضل من إعلان دعمهم لمرشحهم الرئاسي الآن ،لأن القوى السياسية من الممكن أن تغير مرشحها بعد الإعلان عنه . بينما أكد شريف طه المتحدث باسم حزب النور أن الحزب لم يقرر حتى الآن دعم مرشح رئاسى بعينه سواء كان الفريق سامى عنان أو غيره.. مشيرا إلى أن سياسة الحزب هى فتح باب الحوار مع كافة المرشحين ورؤية برامجهم ثم الحكم عليها وإعلان دعم مرشح من بين المرشحين. وأضاف أن فكرة دعم سامى عنان مقابل الفريق السيسى أمر سابق لأوانه ،لأن الفريق السيسى لم يعلن حتى الآن نيته للترشح فى الانتخابات القادمة رغم أنه لم ينف ذلك مؤخرا. وأوضح القيادى السلفى المهندس سامح الجزار أن هناك انقسام داخل التيار السلفى دعم مرشحى الرئاسة.. مشيرا إلى أن السلفيين المشاركين فى الحياة السياسية سيضعون الفريق سامى عنان ضمن خياراتهم لمنصب الرئيس. وأضاف.. فرصة سامى عنان أفضل من الفريق السيسى بالنسبة للتيار السلفى الداعم للموقف السياسى الحالى بسبب وجود الفريق السيسى فى السلطة وتخوفهم من سيطرة المؤسسة العسكرية على الحياة السياسية.